تصريح ناطق رسمي باسم الحزب اليساري الكردي في سوريا حول التعميم الأخير لوزير الدفاع السوري

يظهر أن مسلسل الاتهام والطعن والتشهير بالحركة الوطنية الكردية لم ولن ينتهي بل يتناسب طرداً مع ما تحققه الحركة الكردية يوماً بعد يوم من مكاسب، وما التعميم الأخير من قبل وزير الدفاع السوري الذي يتهم فيه الحزبين الشقيقين (يكيتي الكردي والاتحاد الديمقراطي) في اجتماع مزعوم في كردستان العراق إلا الحلقة الأخطر في سلسلة الاتهامات والذي إن دلَّ على شيء إنما يدل على حقد دفين وموقف عنصري اتجاه الشعب الكردي وحركته الوطنية.
لقد نسي السيد التركماني أو تناسى عمداً التاريخ الوطني العريق للشعب الكردي وحركته الوطنية التي يشكل الحزبان الشقيقان مفصلاً أساسياً منها وامتداد طبيعي لذلك الوجود الأرفع والأسمى من أن يطاله مثل هذا الاتهام.
إننا في الوقت الذي نرفض وندين بشدة مثل هذا الاتهام نترفع فيه عن توجيه اتهامات مماثلة، نؤكد في الوقت نفسه لقد كان من الأجدى والأنفع أن يحث السيد الوزير أعوانه ومساعديه على ضرورة حل القضية الكردية كونها قضية عادلة يتوقف عليها مستقبل الوطن.

القامشلي
16/1/2008

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. بعض السجناء أمضوا…

شكري بكر هذا الموضوع مطروح للمناقشة قد يؤدي بنا للوصول إلى إقامة نظام يختلف عما سبقونا من سلاطين وحكام وممالك وما نحن عليه الآن حيث التشتت والإنقسام وتبعثر الجهود الفكرية والسياسية والإقتصادية والعمل نحو إقامة مجتمع خال من كل أشكال الصراع وإلغاء العسكرة أرضا وفضاءا التي تهدر 80% من الإقتصاد العالمي ، إن تغلبنا على هذا التسلح يمكن…

إياد أبو شقرا عودة إلى الموضوع السوري، لا بد من القول، إن قلة منا كانت تتوقّع قبل شهر ما نحن فيه اليوم. إذ إن طيّ صفحة 54 سنة خلال أقل من أسبوعين إنجازٌ ضخم بكل ما في الكلمة من معنى. سهولة إسقاط نظام الأسد، وسرعة تداعيه، أدهشتا حتماً حتى أكثر المتفائلين بالتغيير المرجوّ. إلا أنني أزعم، بعدما تولّت قيادة العمليات…

طارق الحميد منذ فرار بشار الأسد، في 8 ديسمبر (كانون الأول)، إلى روسيا، وهناك سيل من النقد والمطالبات للحكام الجدد، وتحديداً أحمد الشرع. والقصة ليست بجدوى ذلك من عدمه، بل إن جل تلك الانتقادات لا تستند إلى حقائق. وسأناقش بعضاً منها هنا، وهي «غيض من فيض». مثلاً، كان يقال إن لا حل عسكرياً بسوريا، بينما سقط الأسد في 12 يوماً…