بيان من لجنة «MAD» السورية للدفاع عن حقوق الإنسان

 بدعوة من حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، قام الآلاف من أبناء شعبنا الكردي في مدينة القامشلي، بمظاهرة سلمية في 2/11/2007، تنديداً بحالة العزلة والتجريد المفروضة على الزعيم الكردي السيد عبدالله أوجلان، وما كشفه محاموه عن تعرُّضه لعملية تسميم ممنهجة في سجنه الانفرادي، وشجباً للتهديدات التركية لإقليم كردستان العراق الفيدرالي، وعزمها على غزو الإقليم الكردي، بحجَّة ملاحقة مقاتلي حزب العمال الكردستاني.

وكعادتها، لجأت السلطات السورية لاتباع منطق القبضة الأمنية في مواجهة المتظاهرين المدنيين العزَّل من مواطنيها، ضاربة عرض الحائط كل المواثيق والعهود الدولية الضامنة لحق التعبير عن الرأي والتظاهر السلمي، منتهكة كافة الالتزامات الدولية ذات الصلة، والتي وقَّعت سورية عليها، مما أدى فقدان الشاب الكردي عيسى خليل ملا حسن، وجرح العديد، واعتقال العشرات من المواطنين الأكراد، بشكل همجي وعشوائي، بخاصة، بعد تشييع جنازة الشاب الكردي.
وفي الوقت الذي نعتبر فيه التظاهر السلمي الديمقراطي حقَّاً طبيعياً مشروعاً للتعبير عن الرأي، وأن ما قام به أهالي القامشلي في 2/11/2007، لا يخرج عن هذا السياق، نندد، وبشدَّة تعاطي السلطات السورية بتلك الطريقة الهمجية التي لا ترعي أيَّ اهتمام لأرواح مواطنيها، ولا للالتزاماتها الدولية، فيما يتعلَّق بحقوق الإنسان، ونطالب بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين على خلفية تلك المظاهرة، وفتح تحقيق حيادي وشفاف حول المتسبب في مقتل الشاب الكردي عيسى خليل ملا حسن، ومحاسبتهم أمام القضاء، وتعويض المتضررين من السلوك الأمني للسلطات السورية، والكف عن هذه السياسات الأمنية التي تضرُّ بأمن الوطن وحياة المواطن في سورية، وتضع المؤسسة الأمنية فوق القانون والقضاء السوريين.
ومن خلال رصدنا ومتابعتنا لتبعات تلك المظاهرة السلمية، نودُّ وضع الرأي العام السوري والعالمي في صورة ما يلي: المعتقلون على خلفية مسيرة 2/11/2007 في مدينة القامشلي، هم :
·  عيسى إبراهيم حسو – مصاب بجروح ورضوض، نتيجة التعذيب.
·   عباس خليل إبراهيم
·  جميل إبراهيم عمر – مصاب بشدة في قدميه، نتيجة التعذيب
·  محي الدين شيخموس حسين
· غسان محمد صالح
·  بدرخان إبراهيم محمد
·  سيبان خليل علي – حدث
·  حسن أحمد حسن – حدث
·  محمود شيخموس شيخو
·  عبدالرحمن سليمان رمو
·  تحسين طه فتاح – حدث
·  وليد حسن حسين – مصاب نتيجة التعذيب.
·  شعلان محسن إبراهيم
·  شيندار صلاح علي – حدث
·  عبدالكريم
·  حسين أحمد
·  مازن
·  فنديار حمو – مصاب بكسر في الاضلاع نتيجة التعذيب.
·  فراس فارس أحمد
·  شيخموس عبدي حسن
·  مروان حميد عثمان
·  موسى صبري عكيل
·  مسلم سليم هادي
·  محمد حليم إبراهيم
·  بيشنك جمال ساريك – حدث
·  نافع عبدالرؤوف غيدا – حدث
·  خليل محمد إسماعيل – حدث
·  عبدو كمال إسماعيل
·  بلال حسن حسن – لم يتم ملاحقته قضائياً لشدة أصابته
·  شيار علي خليل – لم يتم ملاحقته فقضائياً لشدة إصابته.
كما أفادتنا مصادرنا، أنه وجِّه لكل من العتقلين عيسى حسو وعباس خليل وجميل عمر: “التخطيط والتحريض والدعوة للمظاهرة”، وتم استجواب الثلاثة من قبل قاضي الفرد العسكري بالقامشلي، وسيتم استجواب البقية يوم الأربعاء 21/11/2007، حيث سيعلن القاضي قراره، أما بمحاكمتهم في القامشلي، أو ترحيل الدعوى إلى حلب.

كما أنه هناك سبعة أحداث سيتم فصل دعوتهم، وإرسالهم إلى الحسكة.

ومن المتوقع أن يخلي القاضي سبيل كل من:
·   تحسين طه فتاح
·   محمود شيخموس شيخو
·   غسان صالح عثمان
·  بدرخان إبراهيم محمد
·  مروان حميد عثمان،
لعدم ثبوت التهمة عليهم، حسبما قيل.

ومن الأهمية هنا، الإشارة جميع المعتقلين تعرضوا لتعذيب شديد، بدت آثارها واضحة على يدي عيسى حسو، وإصابة قدمي جميل بتقرحات، وشوهد جرح عميق على رؤوس أصابعه، وأسفل ساق القدم اليسرى، كما أن المعتقل مازن تعرض لكسور في الاضلاع، وأصيب وليد بجروح في قدميه.

وبحسب مصادرنا، أنه سيتم في يوم الأربعاء 21/11/2007، تقديم طلب بعرض المصابين على الطبيب الشرعي لبيان آثار التعذيب.
وإذ تضع لجنة “MAD” السورية للدفاع عن حقوق الإنسان هذه المعطيات في متناول الرأي العام، تهيب بكافة المؤسسة الحقوقية المحليَّة والإقليميَّة والدولية بالتدخُّل السريع والعاجل بغية الضغط على السلطات السورية للإفراج عن المعتقلين الآنفي الذكر، وكافة المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي في السجون السورية، والقيام بالمسوؤليات المناطة بها، بهذا الصدد.

20/11/2007

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إياد أبو شقرا عودة إلى الموضوع السوري، لا بد من القول، إن قلة منا كانت تتوقّع قبل شهر ما نحن فيه اليوم. إذ إن طيّ صفحة 54 سنة خلال أقل من أسبوعين إنجازٌ ضخم بكل ما في الكلمة من معنى. سهولة إسقاط نظام الأسد، وسرعة تداعيه، أدهشتا حتماً حتى أكثر المتفائلين بالتغيير المرجوّ. إلا أنني أزعم، بعدما تولّت قيادة العمليات…

طارق الحميد منذ فرار بشار الأسد، في 8 ديسمبر (كانون الأول)، إلى روسيا، وهناك سيل من النقد والمطالبات للحكام الجدد، وتحديداً أحمد الشرع. والقصة ليست بجدوى ذلك من عدمه، بل إن جل تلك الانتقادات لا تستند إلى حقائق. وسأناقش بعضاً منها هنا، وهي «غيض من فيض». مثلاً، كان يقال إن لا حل عسكرياً بسوريا، بينما سقط الأسد في 12 يوماً…

خليل مصطفى مِنْ أقوال الشيخ الدكتور أحمد عبده عوض (أُستاذ جامعي وداعية إسلامي): ( الطَّلَبُ يحتاجُ إلى طَالِب ، والطَّالِبُ يحتاجُ إلى إرادة قادرة على تحقيق حاجات كثيرة ). مقدمة: 1 ــ لا يختلف عاقلان على أن شعوب الأُمَّة السُّورية قد لاقت من حكام دولتهم (طيلة 70 عاماً الماضية) من مرارات الظلم والجور والتَّعسف والحرمان، ما لم تتلقاه شعوب أية…

أحمد خليف الشباب السوري اليوم يحمل على عاتقه مسؤولية بناء المستقبل، بعد أن أصبح الوطن على أعتاب مرحلة جديدة من التغيير والإصلاح. جيل الثورة، الذي واجه تحديات الحرب وتحمل أعباءها، ليس مجرد شاهد على الأحداث، بل هو شريك أساسي في صنع هذا المستقبل، سواء في السياسة أو في الاقتصاد. الحكومة الجديدة، التي تسعى جاهدة لفتح أبواب التغيير وإعادة بناء الوطن…