عنايت ديكو
– قبل أن نرسل اليكم طرود النقد والعتاب، نقول لكم بأننا ما زلنا نرى فيكم مكامن الكوردوارية وآفاق العمل والنضال الكوردي. وما زلنا نرى فيكم بصيص الأمل في تلك الفضاءات والمساحات الضبابية الشاسعة والهائلة.!
– سننقدكم لأننا ما زلنا نعتقد بأن المشروع الكوردي في سوريا هو ضمن أجنداتكم وضمن ملفاتكم الأساسية .!
– نحن هنا كطيف مجتمعي وثقافي وشعبي في الشارع الكوردي، لنا كامل الحق في إبداء الرأي وقراءة العمل النضالي والسياسات، ومشاهدة التوازنات ونقدها وتقييمها ما دمتم تقولون جهاراً نهاراً بأنكم تمثلون الغالبية الساحقة من الشعب الكوردي في كوردستان سوريا، وتقولون أيضاً بأنكم تمثلوننا في أروقة المؤتمرات والمحافل الدولية، وتتكلمون باسمنا وبأسماء قرانا ومدننا الفقيرة والمهمشة.!
– فما دمتم تتكلمون بأسمنا نحن الغلابة في الشارع الكوردي فمن حق هذا الشارع القيام بتقييم عملكم وسياساتكم ومراقبة آدائكم وابداء الرأي الصريح بكم وبعملكم وبالأحداث والمستجدات.!
– لنسألكم … أتدرون حجم التناقضات والهوّة الكبيرة التي تربطكم بالشارع الكوردي وتأطر علاقاتكم به وخاصة في عفرين وسرى كانيه وگرى سپي المحتلة .!؟
– أتعلمون حجم الرياح العاتية التي تعصف بكم وبسفينتكم التي كُثرتْ الثقوب فيها وبدأت البراغي تصدأ، وقادم الأيام قد تكون حبلىٰ بالمفاجآت، ما لم تستدركوا الأمر وتقدموا الاسعافات الأولية لتلك الأزمات التي تنتظركم أمام الباب وعلى وجه السرعة.؟
– أتدركون حجم المأساة والممارسات اللاديمقراطية التي جلبتموها لنا في الشارع الكوردي ؟ والتي صرنا نترحّم فيها على أيام المؤتمرات الصورية والتعيينات الحزبية والانقلابات العسكرية أيام ” حافظ الأسد وصدام حسين ” وغيرهما.!
– ماذا يجري عندكم هناك في الطوابق العلوية والسفلية من السفينة، فالحاضر يعلم الغائب، لقد بتنا نتحسس ونستشعر عن وجود شيء غير صحّي وغير متّزن في ماكينات العمل عندكم … وكأننا نحن أمام عبارة ” بلغ السيل الزبى “!؟
– البارحة … كانت عفرين، التي شاركت الفصائل الستة في تحريرها وما رافقها من مواقف انهزامية وانهيارات عامودية في هرم الاولويات .!
– واليوم … نرىٰ ونسمع صرير السيوف وشحذ السكاكين والمحاكمات الصورية العلنية، وكأننا نحن أمام محاكمات نورنبرغ الشهيرة .!
– البارحة كان عبد الرحمن آبو … واليوم جاء دور كاوا عزيزي … وغداً سيكون أحد آخر من فريق الضحايا .!
– تعالوا لنتساءل : مَنْ الذي أجرم بحق هذا الشعب ونهب قوته ووجوده وحياته ؟ أبو عمشة أمْ كاوا عزيزي .؟
– مّنْ الذي بنى السجون السرّية واعتقل الكورد وذَبَحَهم وهَجَّرَهمْ .؟ أبو عمشة … أمْ كاوا عزيزي .؟
– مّنْ الذي أقدم على حرق الأشجار والغابات في عفرين .؟ أبو عمشة أمْ كاوا عزيزي .؟
– ليس دفاعاً عن أحد، وليس تضامناً مع أي شخص، لكن على الشارع الكوردي قول كلمته، وعدم السكوت عن هذه الممارسات والفرمانات القراقوشية من قبلكم .
فالشارع الكوردي بات يعرف تماماً ما له وما عليه، ولن يسمح لجماعة او فريق حزبي أن يتجاوز على حقه وحريته في التعبير مهما كانت سلطة هذا الفريق او هذا الحزب أو هذا التيار قوية ومدعومة من دول الجوار .
– فالشارع الكوردي السوري هو شارعٌ حيّ وجَسور، يتفاعل مع الأحداث بصدق ويستطيع قلب الطاولة على طبقة الكهنة والسَحَرَة، خاصة بعد فصل ” عبد الرحمن آبو ” الذي أخرجوه من الباب وأرجعوه من الشباك عنوة.
– فالحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا أمام مفصلية تاريخية، فهو يعرف ويشعر بحقيقة قدراته ومستويات أخطائه وحجمه ونقاط قوته وضعفه.!
– لنسأل: ما هذه المُروءة والرجولة الفائضة والشهامة السريعة والمباشرة عند الأخوة في الـ PDK- S .؟ فقاموا مباشرة بحمل سيف العدل وتوجهوا الى منزل ” كاوا عزيزي ” للانقضاض عليه بحجة أنه قد أساء لشريحة المغتربين والمهاجرين الكورد، وما على محاكم الـ PDK-S الا القيام باصدار قرار البحث والقبض على ” كاوا عزيزي ” ومحاسبته والزج به في السجون.؟
كلنا نعلم بأن الدكتور ” كاوا عزيزي ” قد خانه التقدير في الاسترسال، لكن ما هو عصيٌّ على الفهم والادراك، هو ذاك الصمت الرهيب والمُريب للـ PDK- S تجاه ما يجري في عفرين / كورداغ من حرائقٍ واعتقالات وسجنٍ وفديةٍ وتنكيل وحرقٍ وهدمٍ للبشر والشجر والحجر ، وما تقترفه أيادي اصدقائهم وشركائهم في الإئتلاف الوطني السوري بحق شعبنا الكوردي في عفرين المحتلة من سياسات عنصرية وممنهجة ومدروسة … وذهابهم القوي والسريع الى فتح باب المحاكمات والمرافعات والاتهامات والطرد والمحاسبات .؟
في الأخير عفرين تسأل : هل يشمل هذا الاعتذار التاريخي من قبل الـ ” PDK – S ” كل الجالية الكوردية في الخارج والمهاجر والمغتربات … أم أن اعتذارهم هو خاص بالمهاجرين الجزراويين فقط، الذين ينحدرون من شرقي الفرات، وان الجالية العفرينية في المهجر ، هي غير مشمولة بهذا الاعتذار، ولا علاقة لها بهذا الأمر ولا هم يحزنون .!؟،
– لن تمـرّوا
——————