عزالدين ملا
يظهر جليا ونحن على اعتاب عام جديد، أن الأوضاع العسكرية والسياسية تزداد حدَّة إقليميا ودوليا، ومازال الحلول الجذرية غير واضحة المعالم.
أمّا الوضع السوري يراوح دون بوادر جديدة، فقط وجود إدارات متعددة تحكم إرادة الشعب السوري بقوة السلاح دون أي مسؤولية بما يعانيه السوريون من جوع وقهر وحرمان.
أمام كل ذلك والمجتمع الدولي يتخاذل في تنفيذ المهمات والمسؤوليات تجاه الشعب السوري بما يتوافق مع الشرائع والقوانين الدولية وقوانين حقوق الإنسان.
1- كيف تحلل الحالة السياسية والعسكرية على الساحة السورية والإقليمية والدولية خلال عام 2023؟
2- برأيك، أين يسير الوضع السوري مع استمرار وجود إدارات عدة تتحكم برقاب السوريين؟ كيف؟ ولماذا؟
3- هل تأمل تطورات جديدة وحلول جذرية للوضع السوري في عام 2024؟ كيف؟ ولماذا؟
4- أين الخلل التي يزيد معاناة السوريين؟ وما المطلوب لتخفيفها؟
سوريا.. الانقاذ والجنوح نحو الخلاص يكمن في التغيير
تحدثت عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا، بسة عبدي لصحيفة « كوردستان »، بالقول: « الحالة السورية المتأزمة العصية على الحل باتت سمة عصرها في هذه البقعة الجغرافية من العالم التي نتجت في مرحلة ما، ومزامنة مع البداية السورية إلى التغيير، حيث حققتها بعض دول الجوار بدون الاحتقانات والمضاعفات القاتلة أو كانت كذلك ولكن بنسب اقل مقارنة مع سوريا التي اصبحت وبالا على البلاد والعباد، حيث شهدت الساحة السياسة ولادة مسوخ عسكرية تقرصن الوضع السياسي والاقتصادي مما أوصل السوريين إلى الدرك الاسفل من السوء المعيشي، قسمت سوريا الى ثلاث مناطق عسكرية مختلفة الولاءات والاجندات ومتفقة فقط في قمع وسرقة الشعب، أهم اهداف هذه المجاميع العسكرية تجميع اكبر كمية ممكنة من الثروات والاموال، مستخدمة بذلك ادواتها العسكرية من القتل والتنكيل والتعذيب والترهيب متناسية اهدافها المعلنة المتمثلة بإنقاذ الشعب وتحقيق الامن والسلام، بالاستناد الى محاربة الاعداء المفترضين بعلاقة دائرية، المعارضة تحارب النظام وقسد والنظام تحارب المعارضة وقسد تحارب المعارضة، دون وجود نية دولية لإنهاء هذه المأساة الانسانية، مما يعني استمرار السقوط الى قعر الهاوية ».
تتابع عبدي: « حيث شهدنا في النصف الثاني من العام المنصرم مظاهرات الجياع أو الخبز حيث وصل الامر بالشعب الى اسوء مراحله من انعدام المعيشة، حيث الفرق الشاسع بين المعاشات واسعار المعيشة، مما جعل نسبة كبيرة من المواطنين تعيش على النفايات والتسول والسرقة والجريمة، وهي مواصفات معاشية تتصف بها المجتمعات غير السليمة. مما يعني خروج المجتمع السوري من مسار الدول او الشعوب الطبيعية، انها دولة الحرب ولكن الحرب مع الشعب فقط، جميع المنظومات العسكرية الحاكمة على الساحة السورية تحارب لقمة العيش مما انتج انسانا سوريا اقصى طموحه السياسي ان لا يجوع، لم تعد هذه الادارات تتميز في ذاكرة الانسان السوري الذي بات يعيش صراع البقاء. ضمن هذه المعطيات سادت حالة اليأس، لان الانقاذ والجنوح نحو الخلاص يكمن في التغيير ».
تضيف عبدي: « يعني التغيير في كل شيء في النظام الحاكم في سوريا، التغيير في العلاقات الاقليمية والدولية في التعاطي مع الملف الانساني، من خلال الانعاش الاقتصادي الذي يعني إعادة دعم الليرة السورية الذي يعني اعادة التحكم بالثروات السورية، من خلال إدارة واحدة تحكم الجميع، والذي يبدو الآن مستحيلا في ظل التصاعد العسكري المخيف الذي تشهده الحرب الاسرائيلية مع حماس، والفاتورة الباهظة التي دفعها الشعب الفلسطيني المغلوب على أمره، والمخاوف الدولية من اتساع الدائرة وسقوط أطراف أخرى فيها، مما يعني الحذر من أي دعم لأي جهة اقليمية، وبالتالي استمرار الحال على ما هي عليه إلى حين استكمال التصور الاسرائيلي لتفاصيله ووضوح اللوحة السياسية التي ترسم منذ نهاية عام 2010، حينها فقط ستتغير خرائط الحلول التي باتت تنكشف ملامحه قليلا من خلال التطورات الميدانية، على سبيل المثال، انتخاب شخص موالي لتركيا على رأس هرم سياسي {مسد} متشكل اساسا من مكونات معادية لتركيا، مما يعني انتقال الصراع إلى مستويات جداً متقدمة، من ناحية تكشف محاور القوى الجديدة الناتجة عن معطيات القائمة ».
الحل السوري وضابط إيقاع من لدن الأسرة الدولية
تحدث الكاتب، ابراهيم اليوسف لصحيفة « كوردستان »، بالقول: « إن من يعد و يتأمل- جلياً- ما تم في سوريا، خلال عقد ونيف مضى، فإن في ذلك ما يصلح لقراءة اللوحة: إقليمياً. ودولياً، إذ إن ما تم كان بداية لمرحلة جديدة في تاريخ المنطقة والسياسة الدولية، في آن واحد، إذ إننا نجد في التفاصيل والنتائج التي آلت إليها حرب النظام على السوريين. الحرب التي أدت إلى استقدام كل أصناف المرتزقة في العالم إلى هذه الرقعة الجغرافية، في إطار محاولة تقديم النظام الدكتاتوري المجرم في إطار المخلص أمام هؤلاء الأفاقين المستجلبين من وراء البحار، ومن مستنقعات المنطقة وجوارها. أتذكر، أنه ما من سوري إلا وكان يترقب سقوط النظام في بلده بين ليلة وضحاها، وهذا ما كان يستشعره النظام بحد ذاته، إلا إنه قيض له العيش بسند كفالة دولية ضمن ظروف محددة ليتبين للعالم كله أن ما جرى في الأمس في: تونس- مصر- ليبيا- اليمن لن يتكرر في سوريا، وفي العودة إلى السؤال والإجابة عنه فإن الوضع في سوريا خلال السنة المنصرمة بقي على ما هو عليه، من حيث جثوم آلة الرعب. آلة الموت. الجوع. التهجير، ليكون الواقع على خلاف ما يراد أن يظهر عليه السطح الراكد، إذ إن آثار الحروب التي جرت وتجري في المنطقة وفي العالم لا يُراد وضع حد لها، وهذا جزء من مخطط إدارة الحرب من قبل صناعها عمالقة قيادة الأسرة الدولية الذين يديرون العالم وفق قانونين. أحدهما تنظيري لا يبت فيه إلا إذا وافق مصالحها، وثانيها طبق الأصل مع هذه المصالح القذرة ».
يرى اليوسف: « إن الوضع السوري ينحدر من السيء إلى الأسوأ، على خلاف أية قراءة تفاؤلية، وفق ما يراد أن يروج له، اعتماداً على الخط البياني المعلن لأعداد ضحايا آلة الإجرام، وقد تكون طاحونة الدم قد أجهدت بعد أن أغرقت بدماء أبناء سوريا، من مختلف مكوناتها، إذ إن أية نظرة ولو عابرة إلى خريطة سوريا اليوم. تنفي وجود هذا المسمى. محور السؤال، وهوما يتحمل وزره النظام قبل جميعهم من دون أن ننسى كل هؤلاء المأجورين الذين قدموا من أصقاع العالم، لتصل سوريا إلى هذه الحالة المرثي لها. الحالة التي يقبل بها النظام إذا كان أمام خياري: سوريا واحدة من دون استبداده ونظامه وبعثه، بل من دونه هو فقط، من جهة، وسوريا مجزأة مقسمة إلى ثماني عشرة دويلة صغيرة، فإنه ليقبل بالخيار الأول، وهذا هو السر الذي أوصلنا إلى هذه الهاوية، وأنا هنا لا أبرىء كل قاتل سالت بسببه قطرة دم بريء، أو قطع بسببه غصن من شجرة في هذا المكان ».
عن تأمُّل تطورات جديدة وحلول جذرية للوضع السوري في الفترة القادمة، يضيف اليوسف: « لا، لست متفائلاً البتة أن تتحسن أوضاع السوريين، في القريب العاجل. نحن الجيل الذي تجرع النكبات لن نرى سوريا تلك، كما أن الأجيال التي ولدت في مرحلة الحرب واضطرت للهجرة فإنها أيضاً لن تعرف في الغد” ما هي سوريا ؟” إن النظام السوري كان منذ بداية بدء الثورة السورية والتي كانت ثورة حقاً في أشهرها الأولى، قبل أن تستسلم للعد التنازلي وتفقد بوصلتها بسبب التدخلات الخارجية: تركيا- إيران- إسرائيل- روسيا- أمريكا، وأضع تركيا في مقدمة كل هذه القوى لأنها أول من خذلن السوريين، وأول من خدعتهم، وأول من باعتهم: كائنات وأرادت سلبهم أمكنة ومكامن، وسط تواطئ الدول الكبرى، لاسيما أمريكا أوباما ومن ثم ترامب فـ جو بايدن، ما أفسح المجال أمام أسوأ قوتين لتسرحا وتمرحا وهما: روسيا وإيران اللتان جعلتا من سوريا مسرح اختبار لقوة كل منهما، واستعادت روسيا على نحو خاص دورها التدميري للمنطقة في فضاء هذا المكان، بدعوى رخصة رسمية ممضاة بتوقيع: الأسدين الأب والابن! ».
يتابع اليوسف: « لا أتصور أن السوريين- بمختلف قواهم- قادرون على الجلوس على طاولة الحل، من دون أن يكون هناك ضابط إيقاع من لدن الأسرة الدولية يضع مصلحة بنات وأبناء سوريا، بعين الاعتبار، إذ إن الشرخ الذي تم بينهم زادت مدته الزمنية عن زمني الحربين العالميتين، على حد سواء، ناهيك عن تمكن القوى التي أحدثت هذا الشرخ- من الأطراف ذات المصالح جميعها- سعت لتعميق الهوة بين هذه القوى، بما يكفل ديمومة ثقافة الكراهية على امتداد عقود من الزمن، إن لم تهيمن ثقافة التسامح على طاولة الحوار، مع التركيز على ضرورة عدم إفلات مجرمي الحرب من المثول أمام محاكم عادلة، وفي مقدمة هؤلاء: أمراء الحرب- إذ إن التراجيديا السورية سجلت وتسجل ملايين المجلدات عن زهق أرواح الأبرياء، في سجون النظام وأشباهه من المجرمين، ناهيك عن بحر الدم الذي غمر أرض البلاد، ومن دون أن ننسى آلة التجويع بأقواسها المتكاملة التي شكلت دائرة الحصار الرهيب.
لابد من فضح أية آلة إعلامية تؤجج الأحقاد بحق المكونات والأطياف السورية- أية كانت- ونشر ثقافة التسامح. تسامح من جرشتهم آلة الحرب الرهيبة بمسميات مسنناتها وعجلاتها المختلفة، تمهيداً للجلوس على طاولة حوار بعيداً عن كل من كان وراء وصولنا إلى هذه الهوة السحيقة ».
الآفاق غير واضحة المعالم للحلول السورية في المدى المنظور
تحدث الكاتب والسياسي: دوران ملكي لصحيفة « كوردستان »، بالقول: « نودع ٢٠٢٣ وما زالت أهم الصراعات العالمية تنتظر الحل ولا يوجد أمل في المنظور القريب، إذ لازال المعسكر الغربي مصراً على حرب استنزاف بين روسيا وأوكرانيا لاستنزاف طاقات روسيا العسكرية والاقتصادية، وإجبارها على القبول بالحلول الأطلسية والتي تتمثل بالانسحاب الكامل من الأراضي الأوكرانية أو على الأقل التي احتلتها بعد شباط ٢٠٢٢.
تحول روسيا والدول المتعاونة معها فتح جبهات جديدة لتوجيه أنظار العالم عن حربها على أوكرانيا ووقف هجمات السلطة الرابعة على الجيش والاقتصاد الروسي.
وبالفعل نجحتا روسيا وإيران في إحياء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني عن طريق دفع حركة حماس إلى القيام بعملية عسكرية خاطفة في العمق الإسرائيلي وقتل وخطف الكثير من النساء والأطفال ومن جنسيات مختلفة كرهائن، وكانت الغاية منها تعكير الأجواء وإحراج الغرب الداعم لإسرائيل وكسب الدول العربية والإسلامية إلى جانبها وضرب مصالح أمريكا والغرب في منطقة الشرق الأوسط والضغط على إسرائيل والحركة الصهيونية العالمية لإجبار الرئيس الأوكراني اليهودي العرق على القبول بالشروط الروسية في إنهاء الحرب ».
يتابع ملكي: « أيقنت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بالتحديد على الفور خطورة الوضع فأرسلتا أكبر وأقوى البارجات الحربية وحاملات الطائرات إلى البحر الأبيض المتوسط. وهدد الرئيس الأمريكي جو بايدن وبشكلٍ واضح وصريح وأكثر من مرة الدول المجاورة لإسرائيل وحزب الله اللبناني والنظام السوري والإيراني وكل من يحاول الاصطياد في الماء العكر والتدخل في هذا الحرب وتوسيع رقعته، وهذا ما لم تتوقعه الحلف المعارض، وفعلاً انحصر الصراع بين إسرائيل وحركة حماس ولم يتعداها إلى مسارات أخرى، وبقيت التهديدات من إيران وحزب الله وتركيا في إطار الجعجعة، وسوف تستمر الحرب حتى استسلام حماس وتحويل الملف الفلسطيني بالكامل إلى منظمة التحرير الفلسطينية، ولم يبقى في يد إيران سوى المنظمة الحوثية في اليمن لإحداث ضغط، فكانت في البداية عبارة عن إطلاق صواريخ بالستية من اليمن باتجاه قطاع غزة فكانت أضرارها على الفلسطينيين أكثر من الإسرائيليين، والآن تعتمد على تهديد الملاحة البحرية في مضيق باب المندب وضربت بعض السفن العائدة ملكيتهم لأشخاص إسرائيليين حسب زعمهم، وأجبرت الملاحة العالمية إلى تحويل مسارها نحو رأس الرجاء الصالح وبذلك تكبد الاقتصاد العالمي ملايين الدولارات بسبب تكاليف النقل والتأمين، مما اضطرت العديد من الدول بشكل علني وأخرى سري حيث بلغ مجموعها إلى ٢٩ دولة إلى إرسال قوات لحماية الملاحة في البحر الأحمر، وبذلك ستصبح مصير الذراع الثاني لإيران على المحك، وسوف يتم السيطرة على جميع البقع الساخنة التي تؤدي إلى تحويل أنظار العالم عن الحرب الروسية على أوكرانيا ».
يضيف ملكي: « تزداد الأوضاع سوءاً في سوريا في ظل العقوبات وتبعات قانون قيصر، وتتجذر مناطق النفوذ أكثر، وتزداد شراسة المليشيات في مناطق تواجدها بسبب انعدام القوانين والمراقبة الدولية، وغض النظر من الدول الداعمة وصاحبة النفوذ الحقيقي عن جرائم المليشيات كمكافأة لها على تضحياتها على الأرض، وسوف تستمر هذه الأوضاع حتى انتهاء الحرب الروسية على أوكرانيا.
استطاعت الولايات المتحدة الأمريكية من إبعاد الأراضي السورية عن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وقطع إمدادات السلاح عبر الأراضي العراقية والسورية والحد من نفوذ المليشيات الإيرانية، وتحاول توسيع مناطق نفوذها لتشمل المناطق الحدودية بين العراق وسوريا ويتم اليوم بالتوازي مع الضغوط على حلفاء إيران أيضاً، الإعداد لمشاريع جديدة في المنطقة. إذ تم استبدال نائبة معاون وزير الدفاع الأمريكي دانا سترول بالسفير دان شابيرو سفير أمريكا السابق في إسرائيل والمستشار للملف الإيراني، وسيرافق هذا التغيير حتماً تغييراً في ملفات الشرق الأوسط في وزارة الدفاع الأمريكية، وربما تؤدي إلى عزل مناطق جنوب سوريا عن سلطة النظام وسوف يستمر الخناق والضغوط حتى يتم القبول بشروط المنظمة الدولية ».
يشير ملكي: « لا يبدو في الآفاق أية معالم للحلول في سوريا، وسوف تستمر الأوضاع كما كانت عليه باستثناء زيادة الضغوط وتقليل مساحات تواجد النظام السوري وبشكلٍ هادئ، لأنه لا يتوقع حدوث تغيرات كبيرة في السياسة الأمريكية كما درجت العادة في الربع الأخير من الفترة الرئاسية، ويعتبر سنة ٢٠٢٤ هي بالكامل في الربع الأخير من إدارة جو بايدن، حيث سيكون الانشغال بالانتخابات الأمريكية القادمة ».
يفترض ملكي: « إن السياسة الأمريكية تجاه الوضع في سوريا تكون عبارة عن تجذير مناطق النفوذ وإحداث إدارة جديدة متناسبة مع الأطر الديمقراطية الأمريكية، إلا إن التدخلات الدولية المتعددة في الملف السوري من دول الجوار وتضارب المصالح الدولية بعد الحرب الروسية على أوكرانيا أدت إلى إبطاء حركة التغيرات في منطقة النفوذ الأمريكي، ولذلك بقيت الأوضاع بيد الفصائل المسلحة التي تحكم مناطق النفوذ، وكذلك افتقار إدارة جو بايدن إلى استراتيجية واضحة المعالم بشأن سوريا، وكل ما يهم هذه الإدارة هي مواجهة التمدد الصيني – الإيراني باتجاه البحر الأبيض المتوسط، وسوف تستمر هذه السياسة حتى نهاية حكم الرئيس الحالي، وإذا استمر بالحكم بعد ٢٠٢٤ ربما تتبلور استراتيجية أمريكية، وإذا خسر الانتخابات ربما تتجه الأوضاع في سوريا إلى سيناريوهات جديدة مختلفة كلياً عما كانت عليه الحال، وهذه أهم عيوب السياسة الأمريكية وعيوب النظم الديمقراطية بشكلٍ عام، ويبقى الشعب الأعزل تحت رحمة المليشيات، ولا يوجد قوانين ودساتير ثابتة تنصف المواطن وتؤمن حقوقه الأساسية ».