بيان إدانة واستنكار.. لليوم التالي ترتكب المسيرات التركية المجازر في المناطق الكردية السورية على مرأى ومسمع العالم

مازلنا في المنظمات الحقوقية الموقعة أدناه نراقب ونوثق الانتهاكات التي يرتكبها الجيش التركي ومسيراته ومدافعه من قصف عشوائي للقرى والمدن الكردية الحدودية مع تركيا، وذلك بشكل ممنهج ومقصود، وتحديداً قصف البنية التحتية والمشافي ومراكز الكهرباء والبترول ومعمل الأوكسجين والمناطق المأهولة بالسكان وحواجز قوى الأمن الداخلي ( الأساييش ) في المناطق الكردية شمال سوريا، وذلك على مقربة من التواجد الأمريكي والروسي في سوريا.
استهدفت المسيرات التركية اليوم في مدينة قامشلو النقاط التالية : 
– معمل جودي للبرغل شرقي قرية كرباوي  في ريف مدينة قامشلي .
– حي الصناعة في مدينة قامشلي .
– و أيضا تم استهداف سادكوب مدينة قامشلي اليوم الثاني على التوالي.
– تم استهداف منشأة في شارع المحطة الجديدة .
– تم قصف حاجز نعمتلي في المدخل الشرقي لمدينة قامشلي.
– تم استهداف مستودع للأغذية والمشروبات العائد ملكيته لمواطن مدني.
– تم استهداف الأحياء اليوم عصرا في مدينة قامشلي .
وكذلك استهدفت المسيرات التركية حواجز مدينة عامودا : 
– حاجز طريق قامشلي ، المدخل الشرقي لمدينة عامودا.
– حاجز طريق الحسكة ،المدخل الجنوبي لمدينة عامودا.
وكذلك استهدفت المسيرات التركية مدينة الدرباسية في عدة نقاط وهي: 
– قصف المسيرات التركية مقر أكاديمية المجتمع الديمقراطي في مدينة الدرباسية.
– منزل أشرف الملا رئيس محلية الدرباسية للمجلس الوطني الكردي في سوريا 
– حاجز للأساييش في مدينة الدرباسية.
وكذلك استهدفت المسيرات التركية اليوم في مدينة كوباني سبعة حواجز تابعة للأساييش وهم:
– حاجز شران، المدخل الشرقي لمدينة كوباني.
– حاجز جرابلس، المدخل الغربي لمدينة كوباني.
– حاجز مزرعة داوود  في مدينة كوباني لمدينة كوباني.
– حاجز حلنج كوربينكار ، المدخل الجنوبي الشرقي لمدينة كوباني .
– حاجز طريق حلب ، المدخل الجنوبي الرئيس على طريق حلب لمدينة كوباني .
– حاجز شيران ، المدخل الشرقي الرئيس على طريق الحلبية لمدينة كوباني .
– حاجز قرية قومجي على طريق حلب كوباني  الواقع جنوب كوباني مسافة ٢٠ كم .
إن مثل هذه الممارسات تهدف إلى تخويف المدنيين الكورد والسوريين وترهيبهم، وذلك بهدف تهجيرهم من بيوتهم ومناطقهم الأصلية، ليكتمل وفق ذلك مخطط الدولة التركية في تغيير ديمغرافية المنطقة .
وإننا إذ نعلن عن تضامننا الكامل مع أسر الضحايا والمتضررين  ونتوجه بالتعازي القلبية الحارة لجميع من قضوا في هذا القصف العشوائي الممنهج، متمنين لجميع الجرحى الشفاء العاجل، ومسجلين إدانتنا واستنكارنا لجميع ممارسات العنف والقتل  المرتكبة من قبل الجيش التركي.
 كما نناشد جميع الأطراف المعنية الإقليمية والدولية بتحمل مسؤولياتها تجاه شعب سوريا ومستقبل المنطقة ككل، والتدخل لوقف هذه الانتهاكات المستمرة بحق المدنيين العزل على طول الحدود السورية التركية، وكما نطالبها بالعمل الجاد والسريع للتوصل لحل سياسي سلمي للوضع السوري وإيقاف نزيف الدم والتدمير.
وكما إننا نعود و نتوجه إلى جميع الأطراف السياسية الكردية في سوريا  دون استثناء بالكف عن البقاء دون موقف، والتحرك العاجل والدعوة لعقد مؤتمر شامل لجميع الأطراف، للتوصل لحل سياسي ومناشدة الأطراف الدولية المعنية ومجلس الأمن في محاولة لجمع الشتات والفرقة والعودة للخط القومي الكردي، والوطني السوري، وإيصال معاناة الشعب الكردي في سوريا نتيجة همجية الجيش التركي وعدوانيته اتجاه الشعب الكردي في سوريا وانتهاكاتهم وخروقاتهم المستمرة إلى المنابر الدولية،لوضع حد لهذه الخروقات والانتهاكات الممنهجة.
التوصيات:
1 –  نتوجه  إلى المجتمع الدولي و بالأخص الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا المتواجدتين في المناطق التي تستهدفها تركيا بشكل ممنهج، على مرأى أنظار قواتها بالتدخل السريع لوقف هذه الانتهاكات المنافية لحقوق الإنسان والقوانين الدولية المتعلقة بتنظيم الحدود، ووضع الضوابط للجيش التركي.
 كما تناشد المنظمات الموقعة على البيان  المجتمع الدولي  بضرورة تحمل مسؤولياته الإنسانية تجاه المدنيين الذين باتوا ضحايا لقصف الجيش التركي ومسيراته العسكرية، والترهيب الذي أحدثه في المدن الكردية بين المدنيين والأهالي، وذلك منذ احتلال الدولة التركية منطقتي رأس العين وتل أبيض في شرق الفرات.
2 – تشكيل لجنة تقصي حقائق دولية للوقوف على حيثيات هذه الجرائم المقصودة، وكشف ملابساتها وتحديد المجرمين، للحد من تكرار مثل هذه المآسي  .
3 – تشكيل لجنة قانونية لتعويض الضحايا وذويهم عن هذه الجرائم والانتهاكات المروعة.
4 – التوجه إلى جميع أطراف النزاع في سوريا والأطراف الدولية والإقليمية من أجل تحييد المدنيين عن جميع أشكال الصراع والحفاظ على الممتلكات الخاصة والعامة. 
5 – الوقف الفوري لجميع أعمال العنف والقتل وإيقاف نزيف الدم في الشوارع السورية عموما, وفي المناطق الكردية خصوصا, أية كانت مصادر هذا العنف وتسويغاته الملفقة، وأية كانت أشكاله ودعمه وذرائعه.
6 – الوقف الفوري لكافة الممارسات العنصرية والقمعية التي تعتمد أساليب التطهير العرقي بحق الكرد السوريين، وجميع المكونات الأثنية والدينية .
7- وضع الحدود السورية التركية كاملة تحت الحماية الدولية  ونشر قوات حفظ سلام أممية على طول الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا .
8- دعوة مجلس الأمن لجلسة طارئة لبحث فرض حظر جوي على المنطقة أمام التهديدات التركية وغير التركية الطامعة  .
9 – وندعو كافة الجهات السياسية في شرق الفرات بتوحيد الجهود والاتفاق وذلك لدرء خطر حرب جديدة في المنطقة، ومحاولة رص الصفوف والتوصل لحلول تنهي شبح الحرب .
سوريا – قامشلي
 26/12/2023
المنظمات الموقعة على البيان : 
1- المنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا ( DAD )
2- منظمة حقوق الإنسان في سوريا ( ماف ) 
3- الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد في سوريا
4- اللجنة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا ( راصد )
5- منظمة الدفاع عن معتقلي الرأي في سوريا – روانكه
6- منظمة المرأة الكردية الحرة
7- الاتحاد النسائي الكردي في سوريا – رودوز
8- جمعية جيان للمرأة الكوردية المناهضة للعنف

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية، وبالمشاركة مع أطفال العالم وجميع المدافعين عن حقوق الطفل وحقوق المرأة وحقوق الانسان، نحيي احتفال العالم بالذكرى السنوية الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل، التي تؤكد على الحقوق الأساسية للطفل في كل مكان وزمان. وقد نالت هذه الاتفاقية التصديق عليها في معظم أنحاء العالم، بعد أن أقرتها الجمعية…