بيان حقوقي مشترك ادانة واستنكار للمجزرة الارهابية التي وقعت في حمص وللعدوان التركي السافر على سورية

تلقت الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والهيئات والمنظمات والمراكز الحقوقية الموقعة على هذا البيان، ببالغ الحزن والاستنكار، المعلومات المؤلمة والمدانة، حول استهداف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص عبر مسيرات تحمل ذخائر متفجرة وذلك بعد انتهاء الحفل مباشرة بتاريخ 5102023، ووفقا لمصادر اعلامية متطابقة، وفي حصيلة غير نهائية، فقد أسفر هذا العمل الارهابي عن وقوع مجزرة وحشية ذهب ضحيتها: 89 ضحية منهم 31 من النساء و5 أطفال وبلغ عدد الإصابات 277 مواطنا سوريا مدني وعسكري بينهم نساء واطفال، بجروح متفاوتة، بينهم حالات حرجة.
وفي سياق اخر: فقد قامت الطائرات والمسيرات الحربية لقوات الاحتلال التركية بالإغارة على منشآت الطاقة والمرافق الحيوية بشكل عدائي ووحشي غير مسبوق، مرتكبة العديد من جرائم الحرب، مخلفة جراء هذه الهجمات العديد من الضحايا، بينهم مدنيين وعسكريين، في خرق واضح وصريح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وركزت دولة الاحتلال التركية في هجماتها الوحشية، على العمق لمناطق الشمال والشمال الشرقي وعلى المرافق الخدمية والمؤسسات التي تلبي احتياجات السكان، وشنت عدوانها بشكل فاضح وبتواطؤ دولي مريب. وتمت عملية التصعيد عبر الاستهداف الجوي الذي طال عدة مواقع:
فبدأت الهجوم على منبج وتل تمر وتم قصف ناحية تل رفعت واستهدفت مواقع ومحطات كهرباء في نواحي تربه سبيه وجل آغا وديرك وكركي لكي وعامودا وفي ديرك وفي قرية سيكركا درعو وقرية عطشان ومحطة آل قوس النفطية ، وتم قصف عدة قرى في ناحيتي شرا وشيراوا: قرى مياسة، وكوندي مزن، وكالوتيه، وحرش صوغانكه، وبينة، وقرى مرعناز، وشوارغة، وكشتعار، بناحية عفرين المحتلة، وتم توقف محطة علوك وخروج مصادر المياه والكهرباء في الدرباسية عن الخدمة، وقصف جيش الاحتلال التركي مدرسة قرية داد عبدال ونقطة لقوات الحكومة السورية في قرية البوبي وقرية الأسدية في زركان، ومنطقة زيوانة في الشهباء، واستهدفت المحطة الشمالية للكهرباء (محولة القدرة الثانية للمحطة الشمالية) في مدينة قامشلو، لانقطاع الكهرباء عن محطتي (عويجة وجقجق للمياه)، والصوامع ومطحنة الجزيرة في القامشلي، ومشفى القلب والعين و6 مشافي أخرى، والفرنين الآليين في القامشلي، وتعرضت للقصف محطة الكهرباء الرئيسية لعامودا، واستهدف القصف على الحسكة محطة للكهرباء في حي ميسلون ، وتعرضت للقصف محطة الزاربة النفطية، بالقرب من قرية ملا عباس في الريف الشمالي لناحية تربه سبيه بمدينة القامشلي، وقصف جيش الاحتلال التركي عبر طائرة مسيرة محطة تحويل كهرباء السد الغربي، التي تغذي أجزاء واسعة من مدينة الحسكة وأريافها. وأن طائرة مسيرة لجيش الاحتلال التركي قصفت محطة سعيدة النفطية في ريف الناحية الشمالي، ومحيط سد جل آغا، وقرية تل حبش الواقعة 3 كم جنوبي ناحية عامودا، وقرية الطويلة في الريف الغربي لناحية تل تمر، ومزارع مشيرفة حمة شمالي مدينة الحسكة، على الطريق الواصل بين مدينة الحسكة وتل تمر، وعدة قرى في ريف كوباني، في الجهتين الغربية والشرقية وقرى في الريف الشرقي لناحية عين عيسى التابعة لمقاطعة كري سبي المحتلة، بالمدفعية الثقيلة، وتركز القصف على قرى جارقلي، تل شعير زور مغار وشيوخ فوقاني واحمد منير في الريف الغربي وقرية كولتب وكوران وبغديك في الريف الشرقي، ويتم استهداف نقاط لقوات حكومة دمشق في قرية كوران، وإن القصف في ناحية عين عيسى، تركز على قرية المشيرفة في الريف الشرقي للناحية وقرى أبو نتونة وسكيرو واستراحة الصقر وقرية التروازية، إضافة لتعرض نقطة لقوات حكومة دمشق في الريف الغربي لناحية عين عيسى ،وكذلك على قرى بريف منبج: حمام، وتوخار، وهوشرية، عوون الدادات، ودندنية، والصيادة، واستهدفت مسيرة موقع لقوات الحكومة السورية في قرية مياسه.
إننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والهيئات والمنظمات والمراكز الحقوقية الموقعة ادناه، إذ نعلن عن تضامننا الكامل مع أسر الضحايا والمتضررين، ونتوجه بالتعازي القلبية والحارة لجميع من قضوا، متمنين لجميع الجرحى الشفاء العاجل، ومسجلين إدانتنا واستنكارنا لجميع ممارسات العنف والقتل والاغتيال والاختفاء القسري أيا كانت مصادرها ومبرراتها. كما نناشد جميع الأطراف المعنية الإقليمية والدولية بتحمل مسؤولياتها تجاه شعب سوريا ومستقبل المنطقة ككل، ونطالبها بالعمل الجدي والسريع للتوصل لحل سياسي سلمي للازمة السورية وإيقاف نزيف الدم والتدمير. 
وإذ ننظر ببالغ القلق والإدانة والاستنكار للتطورات الخطيرة الحاصلة في سورية، في ظل تواصل نزيف الدم، وتصاعد حالة العنف التدميرية والاستنزاف الخطير مع العدوان التركي على أراضي الشمال السوري واجتياح قواته مع المتعاونين معهم من المسلحين السوريين. مما يساهم بتأخر الحلول السياسية السلمية، علاوة على الإمدادات والإرادات العسكرية والسياسية الإقليمية والدولية ودورها في إدارة الصراعات في سورية والتحكم فيها، بانت حالة من القلق الجدي على مصير سورية الجغرافيا والمجتمع، وبرز رعب حقيقي من تدميرها وتمزيق وحدة النسيج المجتمعي 
لقد أدى النزاع الدامي في سورية، إلى دمار هائل في البنى والممتلكات العامة والخاصة، وتفتيت المجتمعات السكانية وهدم المنازل والمحلات والمدارس والمستشفيات والأبنية الحكومية وتدمير شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي، وأسقط الآلاف من القتلى والجرحى، وأدى إلى نزوح وفرار ولجوء أكثر من سبعة ملايين شخص، من بينهم أكثر من 3ملايين لاجئ فروا إلى بلدان مجاورة، إضافة إلى الآلاف من الذين تعرضوا للاختطاف والإخفاء والاختفاء القسري.
وعلى الرغم من التشابكات والتعقيدات المحلية والإقليمية والدولية التي ما زالت تتحكم بالأزمة السورية، وما ساهم بزيادتها، غزو قوات الاحتلال التركية والمتعاونين معها من المسلحين السوريين، الى الشمال السوري واحتلال بعض القرى, بعمل غير مشروع ويتناقض مع مبادئ ومقاصد الأمم المتحدة والقانون الدولي ، فإننا مازلنا نرى بأن الحل السياسي هو المخرج الوحيد من الطريق العنفي المسدود، وعودة المدنيين النازحين والفارين من أهالي المدن والقرى التي تم الاعتداء عليها، وإزالة كافة العراقيل أمام عودتهم إلى قراهم ومنازلهم وضرورة تأمين تلك الطرق، وضمان عدم الاعتداء عليهم وعلى أملاكهم، وإزالة الألغام. وبالتالي تمكين الأهالي اقتصاديا واجتماعيا بما يسمح لهم بإدارة امورهم، ودعوة الهيئات والمؤسسات الدولية المعنية بتلبية الاحتياجات الحياتية والاقتصادية والإنسانية لمدن وقرى الشمال السوري المنكوبة وللأهالي المهجرين، وإغاثتهم بكافة المستلزمات الضرورية، ويجب العمل الشعبي والحقوقي من كافة المكونات الاصلية من أهالي مدن وقرى الشمال السوري، من اجل مواجهة وإيقاف المخاطر المتزايدة جراء ممارسات قوات الاحتلال العنصرية التي اعتمدت التهجير القسري والعنيف والتطهير العرقي، والوقوف بشكل حازم في وجه جميع الممارسات التي تعتمد على تغيير البنى الديمغرافية تحقيقا لأهداف ومصالح عرقية وعنصرية وتفتيتيه تضرب كل أسس السلم الأهلي والتعايش المشترك.
وبرز دور الحكومة التركية في استمرار الحروب على الاراضي السورية وعدم الاستقرار وتهديد السلم والأمن الدوليين، وذلك خلافا لأهم أهداف الأمم المتحدة وفق المادة الأولى لميثاقها في حفظ السلم والأمن الدوليين، فتحقيقاً لهذه الغاية تتخذ هيئة الأمم المتحدة التدابير المشتركة الفعّالة لمنع الأسباب التي تهدد السلم ولإزالتها، وتقمع أعمال العدوان وغيرها من وجوه الإخلال بالسلم، وتتذرّع بالوسائل السلمية، وفقاً لمبادئ العدل والقانون الدولي، لحل المنازعات الدولية التي قد تؤدي إلى الإخلال بالسلم أو لتسويتها.
وبدلا ان تقوم الحكومة التركية بواجبها كدولة عضو في الأمم المتحدة بالمساعدة في إحلال السلم والأمن في سوريا، عملت الحكومة التركية بشكل دائم على الاخلال بالأمن والاستقرار النسبيين في المناطق التي يديرها الكورد مع شركائهم السوريين من أبناء تلك المناطق، حيث كانت المدن والبلدات والقرى الكردية دائما هدفا لاعتداءات الحكومة التركية التي حاربت بكل الوسائل من اجل منع قيام أي كيان كردي وحصول الشعب الكوردي على حقوقهم المشروعة في سوريا المستقبل. 
وإننا ندعو المجتمع الدولي وهيئاته المعنية بالقانون الدولي وبالحفاظ على السلم والأمن الدوليين، الى تحمل مسؤولياتهم والتحرك الفوري لمواجهة العدوان والاعتداء الآثم على الأراضي السورية، والذي من شأن هذا العدوان زيادة تعقيدات الأوضاع الإقليمية والدولية، فضلا عن تهديده لأمن واستقرار جميع الدول والمجتمعات الإقليمية.
دمشق في6102023
المنظمات والهيئات الحقوقية السورية المنتجة لهذا البيان الحقوقي:
1. الفيدرالية السورية لمنظمات وهيئات حقوق الانسان (وتضم 92منظمة ومركز وهيئة بداخل سورية)
2. الشبكة الوطنية السورية للسلم الأهلي والأمان المجتمعي
3. شبكة الدفاع عن المرأة في سورية (تضم 57هيئة نسوية سورية و60 شخصية نسائية مستقلة سورية)
4. التحالف السوري لمناهضة عقوبة الإعدام(SCODP)
5. المنبر السوري للمنظمات غير الحكومية (SPNGO)
6. التحالف النسوي السوري لتفيل قرار مجلس الامن رقم1325 في سورية (تقوده 29 امرأة، ويضم 87 هيئة حقوقية ومدافعة عن حقوق المرأة). 
7. التحالف الشبابي السوري لتفعيل قرار مجلس الأمن رقم 2250 سورياً (يقوده 34شابة وشاب، ويضم ممثلين عن 61 هيئة حقوقية)
8. اللجنة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا (الراصد).
9. منظمة حقوق الإنسان في سورية –ماف
10. منظمة الدفاع عن معتقلي الرأي في سورية-روانكة
11. المنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سورية (DAD).
12. الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد في سوريا 
13. قوى المجتمع المدني الكوردستاني
14. المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية
15. المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية
16. لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية (ل.د.ح).
17. منظمة كسكائي للحماية البيئية
18. المؤسسة السورية لرعاية حقوق الارامل والأيتام
19. مركز الأبحاث وحماية حقوق المرأة في سوريا
20. التجمع الوطني لحقوق المرأة والطفل.
21. التنسيقية الوطنية للدفاع عن المفقودين في سورية
22. سوريون من اجل الديمقراطية
23. رابطة الحقوقيين السوريين من اجل العدالة الانتقالية وسيادة القانون
24. مركز الجمهورية للدراسات وحقوق الإنسان
25. مؤسسة الصحافة الالكترونية في سورية
26. شبكة أفاميا للعدالة
27. الجمعية الديمقراطية لحقوق النساء في سورية
28. اللجنة الوطنية لدعم المدافعين عن حقوق الانسان في سورية
29. التجمع النسوي للسلام والديمقراطية في سورية
30. جمعية النهوض بالمشاركة المجتمعية في سورية
31. رابطة حرية المرأة في سورية
32. مركز بالميرا لحماية الحريات والديمقراطية في سورية
33. اللجنة السورية للعدالة الانتقالية وانصاف الضحايا
34. جمعية الأرض الخضراء للحقوق البيئية
35. المركز السوري لرعاية الحقوق النقابية والعمالية
36. المؤسسة السورية للاستشارات والتدريب على حقوق الانسان
37. مركز عدل لحقوق الانسان
38. الرابطة السورية للحرية والإنصاف
39. المركز السوري للتربية على حقوق الإنسان
40. مركز ايبلا لدراسات العدالة الانتقالية والديمقراطية في سورية
41. المركز السوري لحقوق الإنسان
42. سوريون يدا بيد
43. المؤسسة النسوية لرعاية ودعم المجتمع المدني في سورية
44. المركز الوطني لدعم التنمية ومؤسسات المجتمع المدني السورية
45. المعهد الديمقراطي للتوعية بحقوق المرأة في سورية
46. المؤسسة النسائية السورية للعدالة الانتقالية
47. جمعية الاعلاميات السوريات
48. مؤسسة زنوبيا للتنمية
49. المؤسسة الوطنية لدعم المحاكمات العادلة في سورية
50. جمعية ايبلا للإعلاميين السوريين الاحرار
51. رابطة المرأة السورية للدراسات والتدريب على حقوق الانسان
52. مركز شهباء للإعلام الرقمي
53. مؤسسة سوريون ضد التمييز الديني
54. رابطة الشام للصحفيين الاحرار
55. المعهد السوري للتنمية والديمقراطية
56. المؤسسة السورية لحماية حق الحياة
57. الرابطة الوطنية للتضامن مع السجناء السياسيين في سورية.
58. مؤسسة الشام لدعم قضايا الاعمار
59. المنظمة الشعبية لمساندة الاعمار في سورية
60. جمعية التضامن لدعم السلام والتسامح في سورية
61. المنتدى السوري للحقيقة والانصاف
62. المركز السوري للعدالة الانتقالية وتمكين الديمقراطية
63. المركز السوري لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب
64. مركز أحمد بونجق لدعم الحريات وحقوق الإنسان
65. المركز السوري للديمقراطية وحقوق التنمية
66. المركز الوطني لدراسات التسامح ومناهضة العنف في سورية
67. المركز الكردي السوري للتوثيق
68. المركز السوري للديمقراطية وحقوق الانسان
69. جمعية نارينا للطفولة والشباب
70. المؤسسة السورية الحضارية لمساندة المصابين والمتضررين واسر الضحايا
71. المركز السوري لحقوق السكن
72. المركز السوري لأبحاث ودراسات قضايا الهجرة واللجوء(Scrsia)
73. منظمة صحفيون بلا صحف
74. اللجنة السورية للحقوق البيئية
75. المركز السوري لاستقلال القضاء
76. المؤسسة السورية لتنمية المشاركة المجتمعية
77. الرابطة السورية للدفاع عن حقوق العمال
78. المركز السوري للعدالة الانتقالية (مسعى)
79. المركز السوري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية
80. مركز أوغاريت للتدريب وحقوق الإنسان
81. اللجنة العربية للدفاع عن حرية الرأي والتعبير
82. المركز السوري لمراقبة الانتخابات
83. المركز السوري للمجتمع المدني ودراسات حقوق الإنسان
84. منظمة تمكين المرأة في سورية
85. المؤسسة السورية لتمكين المرأة (SWEF)
86. الجمعية الوطنية لتأهيل المرأة السورية.
87. المؤسسة السورية للتنمية الديمقراطية والسياسية وحقوق الانسان.
88. الجمعية السورية لتنمية المجتمع المدني.
89. المنظمة السورية للتنمية الشبابية والتمكين المجتمعي
90. اللجنة السورية لمراقبة حقوق الانسان.
91. المنظمة الشبابية للمواطنة والسلام في سوريا.
92. مركز عدالة لتنمية المجتمع المدني في سورية.
93. المركز السوري للسلام وحقوق الانسان.
94. المنظمة السورية للتنمية السياسية والمجتمعية.
95. المؤسسة السورية للتنمية الديمقراطية والمدنية
96. مركز بالميرا لمناهضة التمييز بحق الاقليات في سورية
الهيئة الإدارية للفيدرالية السورية لمنظمات وهيئات حقوق الانسان

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…