صديق شرنخي
وصلتني دعوة من حركة البناء الديمقراطي الكردستاني الى اجتماعهم في دورتموند ٢٧.٨ .٢٠٢٣ وذلك من عدة اشخاص ، جوابي لكم ايها الاخوة :
اين كنتم حينما اٌخرج قبلكم وبالتكتل ذاته رفاق لكم من قيادة حزب عملوا على توحيده قبل عشر سنوات منذ مرحلة الاتحاد السياسي، لقد نمتم على آذانكم عندما وصلتم الى مناصب قيادية واخذتم تنتفعون من اموال الاقليم، وضعتموهم مستشارين لم يستشار بهم احد، كنتم ترون وتسمعون كل انواع الفساد والموبقات داخل القيادة وداخل الحزب وتستمرون بدون اي موقف رافض ولا حتى مبادرة اصلاح ولو شكلية، لم تلتفتوا يوما او تهاتفوا او تشاركوا من كان معكم من الصابرين او تبحثوا عمن يساعدكم في حل ما آلت الية الامور،
حتى فقدتم جميعكم المصداقية من قبل من دعمكم يوما (الاقليم) وقرر استلام الحزب منكم مباشرة وتجاوزوا وجودكم كقيادة قبل شهرين من المؤتمر، ليقرروا بدلا عنكم كل شيئ، ومع ذلك لم تحركوا ساكنا حينها انتم المنتفضون اليوم في هذه الحركة لنحس ببعض المصداقية او المظلومية المسبقة للمؤتمر، تغير اسم المؤتمر من مؤتمر الوحدة الى المؤتمر الحادي عشر امتدادا للبارتي وسكتم، لم يتعزز الاندماج والذوبان في جسم وطني كردي سوري حقيقي جديد وسكتم، وكنتم نحو نصف قيادة الحزب، اليوم يقول بعض قصيروا النظر و ليس جميعهم طبعا ( خلصنا من الشوائب الغير بارتية) اعدتم مسيرة الحزب الى ايام التعيينات الفوقية في سنوات السبعين، اما كان منكم رجلا يعلنها انتفاضة على الفساد والاستسلام في كل السنوات السابقة وهو في موقعه القيادي قبل اليوم، في وقتها كنتم ستجدون من يتضامن معكم على الحقيقة المتاخرة الان.
الان اتيتم ايها الاخوة المجروحين لشخصكم تطلبون التضامن لانشاء حركة ثم حزب ثم تتهافتون بعدها لنيل رضى الاقليم والمجلس على شاكلة المسيرة الكلاسيكية لغيركم، او تلاقون صدرا رحبا من ال ب ك ك والسليمانية او غيرها، ان الذاكرة النضالية لابناء شعبنا تعبت وكرهت الكردايتي من وراء كل ذلك، شعبنا يحتاج انقلابا بنيويا في شكل قيادته واشخاصه ومبادئه، لا انتم ولا الذين بقوا في صيغة الحزب القديم بعد المؤتمر (العتيد)، يستطيعون ايجاد حل اقلها الابقاء علينا كشعب كردي يعيش على ارضه التاريخية ويدافع عن ذلك البقاء فقط، في ظل لوحة سوداء، كان جميعنا طرف فيها منذ سبعينات القرن الماضي .
سيتكرر ماقلته اليوم طالما ليس هناك جديد من ضوابط واستقلال ذهني وجودي في نفس الاشخاص الذين خرجوا من الحزب (انتم ) والذين بقيوا فيه بعد المؤتمر ليتنعموا بعض الوقت .
اردد ماقاله الثوار مرة (ما النا غيرك يالله )