اللقاء الثامن والستون للجان متابعة حراك «بزاف»

  معاناة الكرد السوريين من النظام، والميلشيات، والاحتلالات تتفاقم .
  سلطة  ب ي د تتحمل المسؤولية الرئيسية في مناطق سيطرتها، الى جانب مسؤولية أحزاب الانكسي السياسية .
  مؤتمر ب د ك – س الأخير باربيل  اماط اللثام عن حقيقة كنا نشير اليها بحذر منذ أعوام وهي انحراف القيمين على أمور هذا الحزب عن خط الكردايتي، ورفض التعايش، والتحالف، مع التيارات الأخرى المختلفة، والجنوح نحو التعصب الحزبوي المؤدلج الضيق.
  كشف هذا المؤتمر للعلن مدى جهل او تجاهل وقائع تاريخ الحركة السياسية الكردية السورية، والاستناد الى الأوهام المزيفة .
  باعترافات أعضائه انعدام الاستقلالية، والتبعية المطلقة للخارج .
  انهيار هذا الحزب لن يتوقف عند حدوده  بل سيشمل كل أحزاب – الانكسي .
  كرد سوريا عموما، ومناضلو الحركة الكردية، وأصدقاء إقليم كردستان العراق على وجه الخصوص  يستحقون توضيحا سريعا وصريحا من الاشقاء في الحزب الديموقراطي الكردستاني – العراق حول مجمل التساؤلات .
  التشرذم، والافتراق، والشللية مازال عنوان المرحلة  في الساحة الوطنية السورية .
  مازال العدوان الروسي الغاشم على أوكرانيا يشغل العالم .
  عقدت لجان متابعة مشروع حراك ” بزاف ” لاعادة بناء الحركة الكردية السورية لقاءها الافتراضي الثامن والستون وناقشت البنود الواردة في البرنامج، وخرج المشاركون باالاستنتاجات التالية :
  أولا – تتضاعف معاناة الكرد السوريين يوما بعد يوم  في ظل تحكم مختلف الأطراف : نظام الاستبداد، الاحتلالات الأجنبية، سلطات الامر الواقع، وعلى جميع الأصعدة الاقتصادية المعيشية، والأمنية، مما يشكل جميعها أنواعا مختلفة من الضغوط والأسباب لافراغ المناطق، والتوجه نحو المجهول عبر طرق التهريب والتي تقع أيضا تحت نفوذ القوى السالفة الذكر وتشكل مصدرا ماليا لامراء الحروب والصراعات .
  في الجانب السياسي  وبالممارسة العملية ، تتحمل سلطة الامر الواقع لحزب – ب ي د – الفرع السوري لمنظومة – ب ك ك – المسؤولية  الأساسية في مناطق سيطرته عن الحالة القائمة، وذلك بسبب سياساته الإشكالية العامة، وتحالفااته المريبة، وموقفه ( اللاموقف ) حيال القضية الكردية السورية، وحمله لاجندات خارجية لاتخدم مصالح الكرد السوريين، ولاتساعد على ترتيب البيت الكردي ورفضه لاي دور للوطنيين المستقلين، للمساهمة الفاعلة في النضال الوطني الد يموقراطي، وإيجاد الحلول للقضايا الوطنية ومن ضمنها القضية الكردية، اما طرف الاستقطاب الحزبي الاخر المعروف بأحزاب  ( الانكسي ) فمسؤوليته لاتقل عن مسؤولية الطرف الأول، وهو السبب المباشر بسبب تقاعسه، وتواطئه، وتقمصه مصالح محاور خارجية وليس مصالح الكرد السوريين، وسعيه للشراكة كيفما كان، وفي نهاية الامر يشكل طرفا الاستقطاب سببا في انعدام وجود محاور كردي سوري يمثل الشعب والشرعية القومية وغياب أي دور وطني فاعل للكرد في الساحة الوطنية والكردستانية، والإقليمية .
  ثانيا – امام االجدل المستمر حتى الان حول نتائج مؤتمر ( ح د ك – س ) المنعقد في أربيل في العاشر من الشهر الجاري، وبعيدا عن القراءات – الشخصانية – السطحية العابرة التي رددها البعض فاننا ومن منطلق المسؤولية القومية والوطنية، ومن دافع مصارحة شعبنا بالحقيقة بكل مايتعلق باي جزء من الحركة الكردية السورية، خدمة للبناء المستقبلي، وتفاديا لتكرار الاخطاء والوقوع في المنزلقات، ومساهمة في معالجة كل جوانب الازمة المتفاقمة في حركتنا نرى : ١ – ان هذا – المؤتمر – قد اماط اللثام عن حقيقة كنا نشير اليها بحذر منذ أعوام وهي انحراف القيمين على أمور هذا الحزب عن خط الكردايتي، بمعنى الاستمرار في رفض المختلف فكريا، وعدم قبول العمل التحالفي بين التيارات السياسية، واللجوء الى العصبية الحزبوية الضيقة سبيلا لاستمرارية المصالح الذاتية لمجموعات معينة، ومعلوم ان هذا النهج الحزبوي – الأيديولوجي التدميري معمول به لدى – ب ك ك – ومجموعاته المرتبطة به في سوريا، والعراق، وايران، وكذلك هناك تيارات، ومجموعات تسير على نفس النهج في صفوف الأحزاب الأخرى القائمة في مختلف الساحات االكردستانية من جانب أصحاب المصالح . ٢ – كشف هذا المؤتمر للعلن مدى جهل او تجاهل وقائع تاريخ الحركة السياسية الكردية السورية، وكيف يطيب للبعض – التعايش – مع معلومات مستندة على الأوهام، وتزييف وقائع الأصول، وتاريخ الميلاد . ٣ – ماتم الكشف عنه من اعترافات أعضاء المؤتمر بالذات لن يترك مجالا لاي شك بعد الان حول تبعية هذا الحزب المطلقة، وبعده عن متطلبات نضال الكرد السوريين من دون الدخول الان بتفاصيل دقيقة . ٤ – شعر شعبنا عبر نخبه الفكرية المناضلة وتنبا منذ عام ٢٠٠٤ عن دنو انتهاء دور ( الحزب الكردي السوري ) بتكوينه الراهن، والان اكدت مجريات، ونتائج هذا المؤتمر عن السقوط المدوي، وهذا الانهيار لن يتوقف عند حدود هذا الحزب الذي  كان يعول عليه على انه النواة ، بل سيشمل كل أحزاب – الانكسي – مما يستدعي الامر بقوة البحث عن بديل لاعادة بناء ماتهدم، وإعادة التوازن الى هذا الاختلال الذي سيطيل الوضع الكردي برمته. ٥ – كرد سوريا، ومناضلو الحركة الكردية، وأصدقاء إقليم كردستان العراق يستحقون توضيحا سريعا من الاشقاء في الحزب الديموقراطي الكردستاني – العراق  حول جميع التساؤلات المطروحة .
  ثالثا – التشرذم، والافتراق، والشللية مازال يسود الساحة الوطنية السورية، والمحاولات الفردية المزاجية غير المدروسة وبعضها يعيد انتاج ماسبق بدفع خارجي التي تتكاثر هذه الأيام  بهدف الإنقاذ تلحق الضرر البالغ بمساعي الوطنيين في اجراء المراجعة النقدية بشان سقوط الثورة، وانحرافات المعارضة، والعمل على لم الشمل من جديد من خلال مؤتمر وطني سوري جامع، وبهذه المناسبة نعيد الى اذهان البعض من الكرد الذي يتراكض تجاه هذا وذاك، ويبدل المسار بين حين وآخر، انه لن يكون للكرد كافراد أي دور او قيمة مالم يتم التكاتف، ويجري ترتيب البيت الكردي عبر الطرق المدنية الديموقراطية، ويصاغ المشروع الكردي للسلام، ويعاد بناء الحركة الكردية، وتستعاد الشرعية، والمصالحة، ثم ينبثق المحاور الكردي الذي يمثل إرادة الكرد السوريين .
  رابعا – ماذا بعد استانا ٢٠ ؟ وهل ستتواصل هذه اللقاءات الثلاثية والرباعية، وهل هناك أي جدوى منها لفائدة تحقيق السلام في سوريا ؟ كل الدلائل تشير الى انها مجرد ادامة لسياسة إدارة الازمة، وتقديم خدمات للمحتلين وخصوصا المحتل الروسي الذي يعمل جاهدا للحفاظ على سلامة نظام الاستبداد، وتوسيع تحالفاته بمافي ذلك تحقيق اختراق في مجال علاقاته مع تركيا، ويبدو ان ذلك ممكن الحدوث بحسب تصريحات مندوب النظام .
  رابعا – مازال العدوان الروسي الظالم على أوكرانيا يشغل العالم كله، ويرخي بظلاله على مختلف اطراف الصراع الدولي حول النفوذ، والمصالح الاقتصادية، والاستراتيجية، ومايجري في منطقتنا يشكل نتائج لتداعيات تلك الحربب العدوانية الظالمة .
  لجان متابعة مشروع ” بزاف “
     26 – 06 – 2023

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

زاكروس عثمان ما كاد الكورد ينتشون بهروب الرئيس السوري السابق بشار الاسد وسقوط نظام حكمه الدكتاتوري، حتى صدموا سريعا بمواقف و تصريحات مسؤولي مختلف اطراف ما كانت تسمى بالمعارضة السورية والتي غالبيتها بشكل او آخر تتبنى الموقف التركي من قضية كوردستان ڕۆژئاڤا و هو الرفض والانكار. السوريون من الدلف إلى المزراب: اذ بعد هيمنة هيئة تحرير الشام على…

شكري بكر لو أردنا أن نخوض نقاشًا مستفيضًا حول الواقع السياسي لحزب العمال الكوردستاني، يمكننا إعطاء صورة حقيقية لكل ما قام ويقوم به الحزب. سنجد أن الأمور معقدة للغاية، ومتورطة في مجموعة من الملفات الدولية والإقليمية والكوردستانية. يمكن تقريب الصورة عبر معركتي كوباني وشنكال، حيث يتضح أن “كل واحد يعمل بأصله”، دون الدخول في تفاصيل وقوع المعركة في مدينة كوباني…

في اللقاء الأول بعد سقوط الاستبداد ، والأخير للعام الجاري ، للجان تنسيق مشروع حراك ” بزاف ” لاعادة بناء الحركة الكردية السورية ، تم تناول التطورات السورية ، وماتوصلت اليها اللجان مع الأطراف المعنية حول المؤتمر الكردي السوري الجامع ، والواردة في الاستخلاصات التالية : أولا – تتقدم لجان تنسيق مشروع حراك ” بزاف ” بالتهاني القلبية الحارة…

بعد مرور إحدى وستِّين سنةً من استبداد نظام البعث والأسدَين: الأبِّ والابن، اجتمعت اليوم مجموعةٌ من المثقَّفين والنّشطاء وممثِّلي الفعاليات المدنيَّة الكرديَّة في مدينة «ڤوبرتال» الألمانيّة، لمناقشة واقع ومستقبل شعبنافي ظلِّ التغيُّرات السياسيّة الكُبرى التي تشهدها سوريا والمنطقة. لقد أكَّد الحاضرون أنَّ المرحلة الحاليَّة تتطلَّب توحيدالصّفوف وتعزيز العمل المشترك، بعيداً عن الخلافات الحزبية الضيِّقة. لقد توافق المجتمعون على ضرورة السّعي…