شاهين أحمد
نلفت عناية المتابعين الأكارم بأن هذا الجزء مخصص للإشارة إلى ظاهرة المصطلحات الغريبة التي يتم ضخها من قبل الجهات المعادية لشعبنا بشكل مدروس وممنهج، والمفارقة أنها تنتشر بكل انسيابية في أوساط شعبنا ويتم العمل بها واستخدامها حتى من جانب ” بعض ” قيادات حركتنا التحررية الكوردية بكل براءة ودون الانتباه لمخاطرها والجهات التي تقف خلفها ، والأدوات التي عن طريقها تتم نشر هذه السموم التي تستهدف وجود شعبنا وهويته القومية وبالتالي استحقاقاته المشروعة. وسوف نحاول تسليط الضوءعلى البعض منها ووضعها أمام المهتمين الأكارم بشكل عام و مندوبي المؤتمر العام لحزبنا بصورة خاصة للتمييز بين ماهو صحيح ومعبر عن حقيقة وجود شعبنا وماهو مسموم ومريب وغريب ويستهدف وجوده وقضيته واستحقاقاته المشروعة .
هذا الموضوع قديم – جديد وقد يبدو لدى البعض بأنه ليس مهماً لإثارته أو الكتابة فيه نظراً لأن هذا البعض – نتيجة طيبته الزائدة – قد لايشعر بخطورة هذا الأمر، ومايحمله من تبعات سلبية على أجيالنا في المستقبل . والأمرالذي دفعني للكتابة في هذا الموضوع مجدداً هو كوننا ذاهبون خلال أسابيع قليلة إلى المؤتمر العام لحزبنا الديمقراطي الكوردستاني – سوريا وبالتالي ضرورة لفت انتباه الرفاق إلى هذه الظاهرة الخطيرة وبالتالي الوقوف على أسباب انتشارها ومن ثم إيجاد السبل الكفيلة بوضع حد لها، واعتماد المفردات الصحيحة والمعبرة عن حقيقة وجود شعبنا على أرضه التاريخية والالتزام بها.وكذلك ملاحظتنا أن نسبة لابأس بها من الاخوة العاملين في الحقل الحزبي الكوردي والمهتمين بالشأن الكوردي في كوردستان سوريا بشكل عام وأثناء ظهورهم على المنابر الإعلامية أومن خلال كتاباتهم يقعون في أخطاء ” غير مقصودة ” أحياناً ظناً منهم بأن مايستخدمونه من عبارات أومصطلحات ،بريئة وصحيحة !. لكن لدى التدقيق في المفردات المستخدمة من قبل هؤلاء الإخوة نلاحظ أنهم يقعون دون انتباه في الأفخاخ التي تنصبها الجهات المعادية والصانعة لتلك المصطلحات المسمومة في غرفها المظلمة وإطلاقها من خلال أدواتها المشبوهة وعبر منابرها الإعلامية في أوساط شعبنا والتركيز على دوام حصرية استخدامها حتى أصبحت على لسان غالبية المواطنين وجزءاً من أحاديثهم اليومية . وبما أن المصطلحات والمفردات المهمة وكيفية استخدامها ومواقع توظيفها الصحيح خطوة مهمة في مجال الكتابة للحصول على مكتوب أو خطاب جذاب لشد القارئ وجعله مهتماً بمضمونه، وبالتالي إيصال الرسالة التي نريدها إلى الحاضنة المجتمعية المقصودة من هنا تأتي أهمية اختيار المفردات المناسبة بشكل عام والمهمة منها كالمصطلحات السياسية بصورة خاصة في مجال الخطاب و النشر والإعلام . ولأن المفردة التي نستخدمها يجب أن تخدم الهدف من نطقها أو كتابتها وإلا ليس هناك من داعٍ لبذل ذاك المجهود، لابل حتى قد يساء فهم ما نكتب أو ماننطق به. وليس بخافٍ على أحد بأن ظاهرة انتشار المصطلحات المريبة والغريبة المشبوهة إنتشرت بشكل أكبربعد تسليم النظام لمناطق واسعة من كوردستان سوريا لحزب pkk بموجب اتفاقية دوكان المعروفة ومن خلال فرعه السوري المتمثل بـ الاتحاد الديمقراطي والمسميات الأخرى التابعة له. حيث أصبحت المصطلحات التالية : ” الأكراد ، الأقلية القومية الكوردية ، الشمال السوري، منطقة شرق الفرات ، روج آڤا ، الإدارة الذاتية … إلخ ” تستخدم بشكل مكثف ودائم ليس فقط من جانب الإمبراطورية الإعلامية الموجهة للعمال الكوردستاني ومسمياته السورية المختلفة وحلفائهم فحسب،بل المؤسف أن العديد من قيادات الحركة التحررية الكوردية أيضاً يستخدمون تلك المصطلحات !. وبما أن الكلمة بعد نطقها أوكتابتها تنتشر بسرعة ولايمكن لأحد أن يعيدها ويحبسها، وكل متلقي أو قارئ لها سوف يفسرها حسب فهمه ووعيه، لذلك من هنا تأتي أهمية توخي الدقة في اختيار المفردة وحسن استخدامها وصحة توظيفها في المكان والزمان المناسبين وفي هذا الجزء سنكتفي بذكر بعضها لـ لفت الانتباه لمخاطرها وإثارة هذا الموضوع ووضعه في حقول النقاش لدفع المعنيين بشكل عام ومندوبي مؤتمرنا بصورة خاصة للوقوف على أسباب هذه الظاهرة ومخاطرها ومعرفة الجهات المعادية التي تقف خلف صناعتها وبالتالي الأدوات التي من خلالها تتم نشرها. ومنها :
1 – روج آفا: هذا المصطلح له مدلول محدد ومعروف يعني ” الغرب ” كأحد الاتجاهات الأربع الرئيسية . والغرب كاتجاه عبارة عن خط وهمي يبدأ من حيث أنت، وينتهي حيث أنت في دائرة كاملة حول الكرة الأرضية. بمعنى أن هذا المصطلح لايشير إلى مساحات محددة ومقصودة في كينونة المصطلح، لأن المفردة أو المصطلح يجب أن يعرف نفسه تماماً، وخاصة إذا كان متعلقاً بقضية سياسية – وجودية لشعب تعرض ومازال لشتى صنوف الاضطهاد ومختلف محاولات محو هويته وتغيير ديمغرافية مناطقه كالشعب الكوردي في سوريا، وبالتالي فإن بدعة روج آفا لاتنطلي على أصحاب الخبرة من مناضلي شعبنا الكوردي، وعلى الجميع أن يميز جيداً بين هذه البدعة ( روج آفا )، وبين المصطلحات المعبرة عن حقيقة وجود شعبنا وأرضنا داخل الحدود الإدارية والسياسية للدولة السورية ،ومن هنا فإن كل الحريصين من أبناء شعبنا الكوردي ومن الشركاء والأصدقاء المخلصين مطالبون باستخدام المصطلحات الدالة على حقيقة وجود جزء من شعبنا وأرضنا داخل سوريا بموجب الاتفاقيات الدولية المعروفة مثل سايكس – بيكو لعام 1916 ولوزان لعام 1923 وتفاهمات الحدود اللاحقة بين تركيا وفرنسا. وعلى الجميع استخدام المفردة الصحيحة المعبرة عن حقيقة هذا الوجود مثل (كوردستان سوريا أو كوردستان الغربية أو الجزء الكوردستاني الملحق بالدولة السورية ).
2 – الفرق بين منح الجنسية وإعادة الجنسية : الصحيح هو إعادة الجنسية للمجردين منها وليس منح الجنسية لأن أكثر من ربع مليون من أبناء الشعب الكوردي تم تجريدهم من جنسيتهم السورية بموجب الإحصاء الاستثنائي العنصري الجائر الذي جرى في محافظة الحسكة في الـ 23 من شهر آب 1962،وجميع من تم تجريدهم كانوا مجنسين ،وبالتالي القول بإعطاء أومنح الجنسية خلال مناقشة قضية هؤلاء المظلومين هو خطأ كبيروتوصيف خاطئ لحقيقة الجريمة التي ارتكبتها الأوساط الشوفينية بحق هؤلاء الضحايا ،حيث يقع الكثير من الإخوة في هذا الخطأ عندما يتحدثون عن هذا الموضوع ،وبالتالي قد يفهم من تلك المفردة – منح الجنسية – التي تتكرر على لسان بعض الإخوة أو تكتب في البيانات السنوية التي تصدر بهذه المناسبة حيث يفهم منها وكأن المطلوب هو إعطاء الجنسية لأناس وافدين !، لأن البعث وأجهزته الأمنية زوروا كل شيء، وحاولوا ومازالوا التستر على تلك الجريمة – جريمة تجريد أكثر من ربع مليون كوردي من جنسيتهم السورية – وخلق انطباع لدى الرأي العام بصورة مخالفة للواقع، وبعد تجريد قرابة ربع مليون كوردي من الجنسية وحرمانهم من أراضيهم قام نظام البعث بتنفيذ مشروع الحزام العربي العنصري المكمل للإحصاء المذكور وذلك باستقدام العرب الذين غمرت مياه بحيرة الأسد أراضيهم وقراهم، وتم توطينهم من خلال المشروع المذكور في مناطق واسعة من كوردستان سوريا بدأت من غرب مدينة كري سبي / تل أبيض وحتى ديريك على الحدود السورية – العراقية ،حيث تم زرع عشرات القرى النموذجية على شكل مستوطنات على طول الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا بهدف تغيير ديموغرافية المنطقة. ومن الأهمية بمكان الإشارة هنا إلى نقطة في غاية الأهمية أن تلك القرى النموذجية التي كانت تتراوح عدد بيوتها وسطياً بين 250 إلى 400 منزل قبل الاحتجاجات الثورية في سوريا منتصف آذار 2011 ،ولكن بعد تسليم تلك المناطق لحزب pkk من خلال فرعه السوري تحولت تلك القرى إلى مدن وبلدات عامرة نتيجة استقدام المغمورين لأقاربهم!. وهناك نقطة في غاية الخطورة وهي : أن التماهي مع خطاب منصات المعارضة العربية بحجة التقارب وتغليب المشتركات فيه الكثير من الخطأ والخطورة والسذاجة ،لأننا يجب أن ندرك ونتذكر جيداً بأن غالبية من تصدر المشهد المعارض هم كانوا حتى الأمس القريب من العاملين في سلك البعث واستخباراته، بل وهناك من ساهم في تطبيق العديد من المشاريع الشوفينية بحق شعبنا، ولايختلفون في غالبيتهم مع توجهات البعث فيما يتعلق بوجود وحقوق مكونات الشعب السوري الأقل عدداً وخاصة شعبنا الكوردي، وبالتالي يجب أن نكون واضحين مع شركائنا، لأننا لسنا مخولين في التنازل عن ذرة واحدة من حقوق شعبنا إرضاءً لأحد، وهذا لايعني أبداً بأننا نخلق جواً من النفور أو نتهرب من التلاقي، بالعكس تماماً، لأن القفز فوق الحقائق كان أحد أهم الأسباب التي أدت ببلدنا سوريا إلى كل هذا الدمار والقتل والتهجير .
3 – الفرق بين مفردتي الكورد والأكراد : الفرق بين مفردتي الكورد والأكراد تماماً كالفرق بين مفردتي العرب والأعراب ، فالعرب يقصد بهم سكنة المدن والحواضر ونسبتهم للقبائل العربية المعروفة، بينما الأعراب بالرغم من البداهة والطيبة والبلاغة والكرم لديهم إلا أن المصطلح هنا يستخدم وسط العامة لـ سكنة البادية الذين نادراً ما كانوا يزورون المدن ويعانون الفقر والتخلف ويُتهمون بـ الجفاء والغلظة والجهل . ويطلق صفة الأعراب على القسم المتخلف من العرب، وكذلك هو بشكل أو بآخر تعبير عن الدونية ( ولا نريد الدخول هنا في معاني ذكرهم في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وكذلك التناقضات بين من كتبوا عن الأعراب ). ومن هنا علينا أن ننتبه جيداً بأن من يستخدمون كلمة الأكراد بدلاً من كلمة الكورد ينقسمون إلى قسمين . الأول يستخدم هذا المصطلح ” الأكراد ” عن سوء نية ولؤم كنوع من التقزيم والتقليل من شأن الكورد وحجمهم والتشكيك في دورهم الحضاري في المنطقة ،ولتمرير أفكارهم المسمومة ونوازعهم المشينة ،ولأن كلمة أكراد لغوياّ هي جمع ” قلة “. بينما كلمة الكورد وهي الأصح والأصوب لغوياً هي جمع ” كثرة ” وهذا الأمر معروف لمختصي اللغة العربية. والقسم الآخر يستخدم ذات المصطلح عن جهل بحقيقة الفرق بين المفردتين . وما يهمنا أكثر استخدام لفظة ” الأكراد ” من جانب المتصدرين للمشهد الحركي أو الثقافي الكوردي . وبالتالي يجب على المهتمين بالشأن السياسي – الحركي، وكذلك الثقافي والفكري الكوردي أن ينتبهوا جيداً لهذا الجانب في سياق خطاباتهم وكتاباتهم ،وتوجيه وتوعية الحاضنة الشعبية بالفرق والمخاطر والمقاصد من سوء اختيار المفردات وخلط المفاهيم وفوضى الدلالة .
4 – الفرق بين الأقلية العددية والأقلية القومية : إن وصف التواجد الكوردي ضمن هذا الحقل يحمل وجهين، فمن جهة نعم الكورد هم أقل عدداً من المتحدثين بالعربية ،أو الذين يعتبرون أنفسهم عرباً في سوريا (ولن ندخل في الأسباب أو حقيقة هل هذه الأغلبية حقيقية أم أنها نتيجة عوامل وظروف أدت بمكونات صغيرة من أقوام أخرى قدمت إلى المنطقة وبقيت فيها وانسلخت عن قومياتهم وتظاهروا بأنهم عرب لأسباب لسنا بصدد ذكرها مع كل الاحترام لشركائنا من المكون العربي الأصيل). لكن من جهة أخرى فإن هذا الموضوع مختلف تماماً عندما يتم وصف تواجد الشعب الكوردي في سوريا بـ الأقلية القومية.لأن الأقلية القومية تختلف عن الأقلية العددية لجهة الوجود وأركانه وكذلك الاستحقاقات، ولأن الأقلية القومية يقصد بها تلك المجموعة التي تركت وطنها وهاجرت واستقرت على أرض قوميات أخرى نتيجة ظروف معينة ( حروب ، كوارث وظروف مناخية ومعيشية، مظلوميات دينية أو مذهبية …إلخ ) مثل التواجد الأرمني في سوريا . لكن التواجد الكوردي في سوريا مختلف كلياً لأن هذا التواجد هو نتيجة التقسيم الذي تعرضت له المنطقة بشكل عام من جانب المنتصرين في الحرب العالمية الأولى وبموجب الاتفاقيات المذكوره أعلاها ورغماً عن إرادة شعوب المنطقة. وبالتالي قضية الوجود الكوردي في سوريا واستحقاقاته يختلف اختلافاً كلياً عن وجود المكون الأرمني العزيز واستحقاقاته، لأن القضية الكوردية في سوريا هي قضية شعب يعيش على أرضه التاريخية .
خلاصة الجزء الثامن
من الطبيعي أن تشهد منطقتنا على غرار البلدان الأخرى تقدماً في مختلف المجالات كونها جزءاً من هذا العالم الذي تحول بفضل تقنيات الاتصالات إلى قرية صغيرة . وكون العولمة أصبحت تمتلك من الإمكانات لدرجة يصعب منعها من اجتياح ودخول أية منطقة أو منزل في كوكبنا. وبالتالي أصبحنا أمام تحديات وتأثيرات مفروضة رغماً عن إرادتنا وقناعاتنا، ووسائل الدفاع والممانعة أمام منع العولمة باتت ضرباً من ضروب الخيال، بالتالي علينا التعاطي مع التحديات الناشئة وعلى جميع الأصعدة، وتهيئة الذات للحفاظ على الوجود، وخاصة نحن أبناء الشعب الكوردي حيث عشنا عقوداً تحت تأثير ثقافي وإعلامي موجه، وإرهاب فكري منظم من جانب منظومة البعث. لذلك التهرب أوالهروب من هذه التحديات ليس حلاً ،ولا بد من المواجهة ،والمواجهة لايمكن أن تكون بنفس الوسائل والأساليب الكلاسيكية،إذ لا بد من معرفة وتشخيص الذات، وتقويتها وتثقيفها وتنقية الخطاب والكتابة من الشوائب والمفردات الملغومة التي تتم دسها في حقولنا، وتتحول إلى جزء من خطاباتنا من حيث لاندري، وتترسخ في ذهنية شرائح واسعة من شعبنا بمرور الزمن، وتشكل خطراً وجودياً. والخطورة هنا تكمن في تلقين المتلقي ونقله وتحويله لاحقاً إلى حامل للوباء الجديد والمصطلح الإشكالي وجعله واقعاً في سياق الحديث والخطاب من جانب المستهدف من حيث لايدري . ومثال ذلك نلاحظ أن شرائح لابأس بها من كوادر المجلس الوطني الكوردي يستخدمون نفس مصطلحات ومفردات قيادات قسد و مسد وبقية هياكل ومسميات العمال الكوردستاني لجهة تسمية كوردستان سوريا بـ ” روج آفا ” وغيرها من تلك المصطلحات المريبة !.إذاً علينا أن نعي تماماً بأن استخدامنا للمصطلحات يعني نقلنا لشحنة من المعلومات والتوجيهات للذين نقصدهم في خطابنا، وبالتالي لكل مصطلح له معنى ومستوى ودرجة من التأثير والفعل في المتلقي، ولابد من التوقف على أهم العناصر المتعلقة بذاك المصطلح لجهة الشكل والمفهوم وميدان استخدامه ، من هنا وجب الدقة ومعرفة أي نوع من المفردات يجب أن نستخدمها، وكيف نوظفها في سياق كتاباتنا وخطاباتنا. ومن جهة أخرى فإن الإمكانات المعرفية المتواضعة في بيئاتنا، تفرض علينا أن نشخص بدقة العلاقة بين المفاهيم العلمية، والمصطلحات اللغوية، وتركيبة مجتمعاتنا، والمسافة بينها وبين سويات العلوم والثقافة، لأن لكل مصطلح مفهوم ومدلول فكري، ووقع سياسي ، وتاثير وتفسير قانوني محدد، وبالتالي نعبر من خلال المصطلحات عن حقائق وأفكار ورؤى ومواقف ومصالح تتعلق بوجود واستحقاقات الحاضنة المجتمعية التي ندعي تمثيلها . ومن الأهمية التأكيد هنا بأن كل مايصدر من شخصيات معروفة من كتابات أو خطابات يجب أن تتصف بالموضوعية والدقة والمسؤولية والوضوح والسلامة اللغوية لأن لكل مصطلح في هذه الحالة له مدلوله وتفسيره وتأثيره . وهنا سؤال يطرح نفسه بإلحاح شديد علينا جميعاً وهو :
من يقف خلف ضخ وإغراق مساحة التواجد الكوردي في سوريا بهذا الكم من المصطلحات المسمومة ، وما المطلوب ، وعلى من تقع مسؤولية المواجهة والتصحيح وفرض الالتزام ؟.
يتبع ……