أن إقدام النظام الأمني السوري على استخدام الرصاص الحي لتفريق المحتجين الكورد الذين تجمعوا سلميا للاحتجاج والتنديد بالتهديدات التركية للإقليم الفيدرالي, بذريعة ملاحقة مقاتلي حزب العمال الكوردستاني, يعتبر فعلا جرميا لا علاقة له بمصلحة سوريا وشعوبها, بل هو تاجيج وتفعيل لعنف سلطوي, هاجس الامن والمقايضات الاقليمية افقدته القدرة على التفكير الصائب والسليم.
أننا في تيار المستقبل الكوردي في سوريا نجد في سياسة القمع والقتل العشوائي, رسائل سياسية تؤسس وترتبط بمجمل الملفات الشائكة في الشرق الأوسط والمعنية بها سوريا, ناهيك عن حالة العداء الواضحة حيال الوجود الكوردي سواء في الإقليم الفيدرالي, أو في كوردستان الشمالية, أو في الجزء الكوردستاني الملحق بسوريا, وبالتالي تعمل السلطة على زيادة الاحتقان وزرع بؤر انفجارية ستطال كامل المنطقة بأبعادها ونتائجها.
أننا نعتبر الاحتجاج السلمي حق شرعته الأعراف والمواثيق الدولية , وما حصل يندرج في خانة عنف السلطة ضد مواطنين عزل أرادوا أن يعبروا سلميا عن رأيهم, والفعل الأنف الذكر لا نجد بأنه قادر على إعادة إنتاج ثقافة الخوف لدى الشباب الكورد, بل انه يزيد من إرادة المقاومة والمواجهة التي أوجدتها انتفاضة آذار , ونجد بان الحق الكوردي سينتزع بإرادة هؤلاء الشباب وتضحياتهم, التي نعتز بها ونحيا عبرها, وهي التي ستساهم في بناء سورية مدنية, تعددية وتعاقدية, سورية لكل مواطنيها.
الخلود لشهداء الحرية
3-11-2007
مشعل التمو
الخلود لشهداء الحرية
3-11-2007
مشعل التمو
الناطق باسم تيار المستقبل الكوردي في سوريا