الى الرأي العام والضمير الانساني
عملية اجرامية استهدفت الرفيق (ابو مسلم)
واستشهد على اثرها
منذ ان بدأت حركتنا (الوفاق) بمسيرتها النضالية, حاملة على اكتافها قضية الشعب الكردي في سوريا، متبنية قضايا وهموم الملايين من ابناء الكرد في هذا الجزء من كردستان, وتناضل من اجل احقاق الحقوق المشروعة للكرد في سوريا, منتهجة النهج الديمقراطي السلمي الصحي, وهي تتعرض لعمليات ارهابية، استهدفت قيادات ومناضلي (الوفاق), لكبح جماح الحركة, والنيل منها ومن اهدافها الانسانية النبيلة.
كان اول المستهدفين المنسق العام للوفاق الشهيد كمال شاهين, وتبعه الرفيق الشهيد كاميران, ومن ثم الرفيق نديم يوسف الذي نجى بأعجوبة, والرفيق برهان الدين علي ، والان الرفيق حسين محمود عباس(ابومسلم).
استشهد الرفيق (ابومسلم) المسؤول عن لجنة المتابعة والاشراف وعضو في مجلس المحافظة في (الوفاق) البالغ من العمر 56 عاماً من قرية تل كرمة الواقعة بين مدينتي الدرباسية وعامودا عندما هاجمه شخصان ملثمان في طريقه الى محطة للوقود في مدينة الدرباسية في حوالي الساعة الحادية عشرة مساءاً من يوم الاربعاء الواقع 17/ 5/ 2006, ويطلقو عليه ثماني عيارات نارية من اسلحة كاتم الصوت , مما ادى الى استشهاده, ويتضح من طريقة هذه العملية الشنيعة انها كانت مدبرة, ومخطط لها بأتقان.
ومهما تكن الجهة التي تقف وراء هذه العملية الاجرامية واللاإنسانية, فهي جهة ارهابية بامتياز, تهدف الى ضرب المناضلين الكرد وتصفيتهم جسدياً, وزرع الخوف في نفوس الآخرين وابعادهم عن القضية, متناسين ان الطريق الذي يجري فيه الدماء يزيد من الاصرار والتصميم على متابعة النهج والقضية, ودم الشهيد يثير في نفوسنا الحماسة اكثر، وخصوصاً اننا الان بصدد ذكرى اختطاف واغتيال العلامة الشيخ الشهيد محمد معشوق الخزنوي ، وتجري المداولات من اجل عقد مجلس وطني كردي سوري للوصول الى صيغة مشتركة للنضال في كردستان سوريا .
ان هذه العملية الارهابية, رغم عدم تبني أي جهة مسؤوليتها عنه حتى الآن, ولكن وبدون شك انها جهة جبانة عدوة للشعب الكردي وقضيته في سوريا, وهي جهة مرتزقة تعيش على دماء الشهداء والمناضلين لتقدم بذلك خدمة مجانية لمعارضي الحل السلمي والديمقراطي للقضية الكردية في سوريا, بل وتحاول خلق فتنة داخلية بين الكرد والكرد من جهة, وبين الكرد و الشعب السوري من جهة أخرى, لان الاطراف المرتزقة لايمكنها الانتفاع ان لم يكن هنالك قتل وحرق ودمار.
الرفيق (ابو مسلم) كان مناضلاً ومؤمناً بحقوق الكرد في سوريا, وبالديمقراطية وتطوير العمل السلمي, والانفتاح على الحركات الكردية خاصة, والمكونات الاجتماعية السورية عامة, ولم شمل البيت الكردي وترتيبه في الداخل, وقد دفع دمه ثمناً لذلك ، رغم انه كان قد تلقى تهديدات مباشرة بالقتل من حزب الاتحاد الديمقراطي (pyd ) مرتزقة حزب العمال الكردستاني التركي ، اذا لم يترك النضال السياسي والديمقراطي .
اننا في (الوفاق) الديمقراطي الكردي السوري ندين ونستنكر هذا العمل اللااخلاقي الجبان، ونهيب بالشعب الكردي في سوريا على التصدي للجهة التي نفذت هذا العمل, ونطالب الحكومة السورية بالمسؤولية الكاملة عن هذا العمل الاجرامي ، وعليها الكشف عن المجرمين والجناة وتقديمهم الى العدالة ومحاسبتهم وانزال اشد العقوبات بحقهم .
كما اننا نؤكد لشعبنا الكردي خاصة وللشعب السوري عامة اننا ماضون في نهجنا الديمقراطي السلمي، ونبذ كافة اشكال العنف.
ونعتبر ان الانسان هو اغلى واعلى قيمة في الوجود, ولاشيء يستحق دمه, ولكن يصبح الدم رخيصاً عندما يتعلق الامر بالارض والشعب والكرامة الوطنية والقومية .
الوفاق … الذي بدأ انطلاقته السياسية بالدم, لن ينجر الى ألاعيب المرتزقة والجهات الملطخة اياديهم القذرة بدماء الكرد, بل سيستمر ماضياً في نهجه وسياسته السلمية, التي حققت النجاحات على الساحة الكردية في سوريا, مما اثار جنون البعض الذين لم يتحملوا فكرة نهوض الكرد في سوريا والعمل من اجل قضيتهم وحقوقهم.
المجد والخلود لشهداءنا الابرار
الخزي والعار للمرتزقة واعداء الكرد
الوفاق الديمقراطي الكردي في سوريا
18/ 5/ 2006
————————
بيان المكتب الإعلامي (للوفاق) في سوريا
إن القتل والإرهاب لن يوقفا مسيرة النضال من أجل الحقوق والكرامة الإنسانية يوماً, بل تزيدنا إصراراً على المتابعة والمضي قدما على طريق الشهداء والمناضلين من أجل الحرية و الكرامة الإنسانية ، شهداء الكلمة الحرة والعمل النزيه الذي يغيظ الإرهابيين وأعداء الشعب الكردي ، هؤلاء الذين يبيحون لانفسهم بالتلاعب بالدماء المقدسة للشعب الكردي, ويعبثون بكرامة الامة, غير سائلين عن شيء, يعتقدون انهم بفعلتهم هذه التي تدنى لها جبين البشرية, قد حققوا انتصاراً, ولكن الحقيقة عكس ذلك, فهم بدأوا بالخسارة تلو الاخرى, ولهذا يهاجمون المناضلين الكرد في سوريا, لعلهم يغطون بذلك عورتهم وقباحتهم, ولكن العذر اقبح من الذنب.
إننا في المكاتب الإعلامية في سوريا ندين العملية الإرهابية التي استهدفت حياة الرفيق والمناضل الكردي حسين محمود عباس(أبو مسلم) و نؤكد لهؤلاء الإرهابيين و الخونة أنهم باغتيال الرفيق حسين عباس يدفعون بالآلاف من الشباب الكردي للمضي قدماً على طريقه النضالي المشرف وأنهم لن يتمكنوا من تحقيق مآربهم وأهدافهم الدّونية بخلق فتنة بين الكردي وأخيه الكردي وأنه لا بد للحقيقة أن تظهر .
نحن في المكتب الإعلامي ( للوفاق) في سوريا, نعزي رفاق وأصدقاء وذوي الرفيق حسين محمود عباس آملين أن تظهر الحقيقة في أسرع وقت ..
نشد على أياديكم ..
رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جنانه.
ان لله وان إليه راجعون
المكتب الاعلامي للوفاق في سوريا
18/ 5/ 2006
———————–
جثمان الشهيد حسين يوارى الثرى
في قريته تل كرمة
في صباح هذا اليوم مابين الساعة الثامنة والثامنة والنصف, دفن جثمان الرفيق الشهيد حسين محمود عباس عضو لجنة المحافظة ومسؤول لجنة المتابعة والاشراف في (الوفاق), في قرية تل كرمة بحضور اهالي القرية واصدقاءه ورفاقه في (الوفاق), وجمع من الجماهير الكردية, بلغ تعدادهم حوالي الخمسمائة شخص, وذلك بعد ليلة امضاها الشهيد في مستشفى مدينة الدرباسية, اثر تعرضه لهجوم مسلح من قبل شخصين ملثمين مجهولي الهوية, ولم يعرف بعد الجهة التي تقف وراء هذا العمل الارهابي الجبان.
وقد رفع صور الشهيد حسين وصور الشهيد كمال شاهين المنسق العام (للوفاق).
وقد القى ممثل (الوفاق) كلمة في الجمع ذكر من خلالها صفات ومزايا الشهيد.
كما تحدث ابن الشهيد حسين الرفيق مسلم الذي اكد ان والده لم يكن على عداوة مع احد, وان تمكنا من معرفة الجهة التي قامت بهذا العمل الارهابي الجبان, حتماً لن نقف مكتوفي الايدي ازاء ذلك.
واكد على ان والده هو شهيد (الوفاق) الديمقراطي الكردي السوري.
كما وقد نصب خيمة عزاء في القرية, لتقبل العزاء.
كل الرجال يموتون, ولكن ليس كلهم يموتون حقاً.
المكتب الاعلامي للوفاق
في سوريا
18/ 5/ 2006
