تقرير حقوقي حول جريمة قطع المياه عن سكان مدن وقرى الشمال والشمال الشرقي في سورية

مازالت القوات التركية المحتلة والمتعاونين معهم من المعارضة السورية المسلحة، مستمرة بالعدوان على أراضي الشمال والشمال الشرقي السوري، والتي تعرضت الى أعنف أنواع الاعتداءات بالقصف الكثيف والعشوائي بواسطة الطائرات المسير والطيران الحربي التركي والصواريخ والمدافع الثقيلة، مما أدى الى اصابة العشرات ما يبن قتيل وجريح فضلا عن تدمير البنى التحتية والممتلكات العامة والخاصة، وهروب وتهجير المئات من المواطنين السوريين.
وامعانا بالعدوان، فقد قامت قوات الاحتلال التركية والمتعاونين معهم من المعارضة السورية المسلحة، بقطع المياه من محطة مياه علوك في مدينة سري كانيه /رأس العين/ والتي تعمل على تغذية الحسكة وريفها بمياه الشرب. 
حيث تغذي عدداً من المدن والقرى بالمياه عبر أنابيب مخصصة تحت الأرض، بدءاً من قرى الذيبة والداوودية ومضبعة مرورا بمدينة تل تمر والقرى المحيطة بها وانتهاءً بمدينة الحسكة وقراها الواقعة على الخط الغربي، لتواجه منطقة شمال وشرقي سوريا صعوبة جديدة مضافة الى الصعوبات الحياتية والمعيشية الأخرى..
يذكر انه: يقيم في شمال وشرقي سوريا اليوم أكثر من أربع ملايين مواطن، بينهم أكثر من مليون نازح قدموا من مناطق سورية المختلفة، وجميع هؤلاء بحاجة ماسة إلى خدمات معيشية وصحية. ويقيم أكثر من مائة ألف من النازحين في أحد عشر مخيماً، إضافة إلى الآلاف من ذوي المقاتلين الأجانب في تنظيم الدولة الإسلامية “داعش الإرهابي” في مخيم الهول.
تضم محطة مياه علّوك نحو 30 بئرا بحريا و12 مضخة وخزان مياه كبير سعته التخزينية 25ألف متر مكعب، يستعمل لتخزين المياه للاستفادة منها في حالة حدوث عطل بالمحطة. وتعمل المحطة 12 ساعة في اليوم، وذلك بسبب نقص كمية الكهرباء الواصلة إليها، وخلال هذه المدة تعمل 6 مضخات فقط ونحو20 بئرا.
لقد أدى تضرر الخطان الرئيسيان لتزويد محطة المياه بالطاقة الكهربائية نتيجة للقصف المقصود من قبل قوات الاحتلال التركية والمعارضة المسلحة المتعاونة معهم، إلى توقف محطة المياه عن العمل، حيث تعتبر المحطة من أهم المحطات في إقليم الجزيرة نظرا لنوعية المياه فيها، إذ تعرف مياه مدينة سري كانية /رأس العين/ بنقائها وعذوبتها. كما أن إمدادات المياه البديلة التي تم ربطها من محطة ضخ “الحمة” المجاورة، وتغطي فقط ثلث احتياجات الناس. والآبار السطحية التي يعتمد عليها الناس في الوقت الحالي غير آمنة وتعرض الأطفال لمخاطر متزايدة من الإصابة بالأمراض المنقولة عبر المياه.
أن قوات الاحتلال التركية وسعت نطاق عدوانها عبر استهداف خط نقل الطاقة الكهربائية المغذي لمحطة علوك للمياه شرق مدينة رأس العين بنحو 7 كم ومحيطها ومدخلها ما تسبب بفقدان المحطة للتغذية الكهربائية وتبعا لذلك توقفها وخروجها عن الخدمة وانقطاع مياه الشرب عن مدينة الحسكة وريفها. وقصفت قوات الاحتلال التركية والمعارضة المسلحة المتعاونين معهم,  عدة مرات، محطة علوك للمياه والكهرباء في مدينة سري كانييه، ما أدى إلى خروجِها عن الخدمة وانقطاع المياه عن كامل مدينة الحسكة وريفها. واستهدفت قوات العدوان التركية والمتعاونين معهم, ورشات الإصلاح التي حاولت إعادة المحطة إلى العمل، وأصيب عدد من العمال. رغم أن ورشات الإصلاح تمكنت بعض المرات من إصلاح الأعطال في الخط الكهربائي وتمت إعادة ضخ مياه الشرب لأهلنا في مدينة الحسكة وريفها.
ونتيجة الحالة الكارثية التي عاشها أهالي قرى و احياء اهلنا في الشمال السوري, بمختلف مكوناتهم,  من ممارسات واعتداءات قوى الاحتلال التركي, فإننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والهيئات والمنظمات والمراكز الحقوقية المنتجة لهذا التقرير الحقوقي , ندين ونستنكر بشدة جميع الانتهاكات التي ارتكبت بحق المواطنين السوريين  من قبل قوى الاحتلال التركية والمتعاونين معهم , الذين ارتكبوا هذه الانتهاكات, ونعلن عن تضامننا الكامل مع أسر الضحايا السوريين جميعا , ونتوجه الى المجتمع الدولي بالمطالبة بالتحرك والعمل الجدي والسريع لوضع حد لهذا العدوان الموصوف على قرى ومدن الشمال السوري, باعتباره يمثل انتهاكا للسيادة السورية، ويقوض جهود الحلول السياسية القائمة وجهود مكافحة الإرهاب في سوريا.
التوصيات:
فإننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والهيئات والمنظمات والمراكز الحقوقية المنتجة لهذا التقرير الحقوقي، نؤكد على إن القانون الدولي الانساني يعتبر أن الدولة الموقعة أو غير الموقعة على الاتفاقيات الدولية ذات الطابع الانساني ملزمة باحترام قواعد القانون الدولي العرفي التي تتضمنها. وإننا نتوجه الى الأمم المتحدة والى أعضاء مجلس الامن الدائمين والى جميع الهيئات والمؤسسات الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان، من اجل:
1) ممارسة كافة الضغوط الجدية والفعالة على الحكومة التركية، من اجل إيقاف عدوانها المتواصل على الشمال والشمال الشرقي السوري.
2) الانسحاب الفوري وغير المشروط للقوات التركية والمتعاونين معهم، من جميع الأراضي السورية، والتي تدخلت بها واحتلتها.
3) فضح الأساليب الإرهابية واللاإنسانية لقوات الاحتلال التريكة والمتعاونين معه، باستخدام أسلوب قطع المياه لممارسة الضغوط على الإدارة الذاتية، ومحاولة تحقيق بعض المآرب السياسية والاقتصادية.
4) مطالبة الحكومة السورية والإدارة الذاتية، بضرورة الإسراع من أجل إيجاد حل مشترك بديل وفعال يساعد بتأمين المياه بشكل مستمر الى مدينة الحسكة وريفها، ويكون بغنى عن سلطات الاحتلال التركية والمتعاونين معهم.
5) ضرورة تدخل الأطراف الدولية بالشمال والشمال الشرقي لسورية، من أجل ممارسة الضغوط على قوى العدوان من أجل السماح بأقصى سرعة على توصيل كمية الوقود اللازمة لتشغيل محطة علوك لحين اصلاح شبكة الكهرباء، والمساعدة برفع قدرة ضخ المحطة البديلة: الحمة.
6) تسهيل وحماية وصول المختصين بإمدادات المياه لتمكينهم من إصلاح الأضرار التي حلت بمحطة المياه. بمساعدة جميع الأطراف المحلية والدولية . 
7) الضغط على حكومة الاحتلال التركية، من اجل إيقاف الطائرات المسيرة والطيران الحربي التركي ونيران مدافع وقذائف المسلحين السوريين المتعاونين معهم، استهدافهم للمدنيين والكنائس ودور العبادة والممتلكات الخاصة والعامة، وإيقاف نهب وسرقة المحلات والبيوت.
8) فضح مخاطر الاحتلال التركي وعدوانه وما نجم عن العمليات العسكرية التركية من انتهاكات في حق المدنيين السوريين وتعريضهم لعمليات نزوح واسعة.
9) تبيان مصير المختطفين، وإطلاق سراحهم جميعا، من النساء والاطفال والذكور، لدى قوات الاحتلال التركية ولدى الفصائل المسلحة المتعاونة مع الاتراك، ودون قيد أو شرط. وإلزام قوى الاحتلال بتوفير تعويض مناسب وسريع جبرا للضرر اللاحق بضحايا الاختطاف والاخفاء القسري.
10) تشكيل لجنة تحقيق قضائية مستقلة ومحايدة ونزيهة وشفافة بمشاركة ممثلين عن الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة في سورية، تقوم بالكشف عن جميع الانتهاكات التي تم ارتكابها منذ بدء العدوان التركي وحتى الان , وعن المسئولين من قوى الاحتلال  الذين تسببوا  بوقوع ضحايا ( قتلى وجرحى ), من اجل أحالتهم إلى القضاء المحلي والاقليمي والدولي ومحاسبتهم.
11) دعوة المنظمات الحقوقية والمدنية السورية، للتعاون من اجل تدقيق وتوثيق مختلف الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها القوات المحتلة التركية منذ بدء العدوان التركي وحتى الان، وخاصة ملف قطع مياه الشرب, من اجل بناء ملفا قانونيا يسمح بمتابعة وملاحقة جميع مرتكبي الانتهاكات، سواء أكانوا اتراك أم سوريين متعاونين معهم، كون بعض هذه الانتهاكات ترقى لمستوى الجرائم ضد الإنسانية وتستدعي إحالة ملف المرتكبين للمحاكم الجنائية الدولية والعدل الدولية.
12) العمل الشعبي والحقوقي من كافة المكونات الاصلية من أهالي مدن وقرى الشمال السوري، من اجل مواجهة وإيقاف المخاطر المتزايدة جراء ممارسات قوات الاحتلال العنصرية التي اعتمدت التهجير القسري والعنيف والتطهير العرقي، والوقوف بشكل حازم في وجه جميع الممارسات التي تعتمد على تغيير البنى الديمغرافية تحقيقا لأهداف ومصالح عرقية وعنصرية وتفتيتيه تضرب كل أسس السلم الأهلي والتعايش المشترك.
دمشق في 492022
المنظمات والهيئات المعنية في الدفاع عن حقوق الانسان في سورية، الموقعة:
1. الفيدرالية السورية لمنظمات وهيئات حقوق الانسان (وتضم 92منظمة ومركز وهيئة بداخل سورية)
2. اللجنة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا (الراصد).
3. منظمة حقوق الإنسان في سورية – ماف
4. المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية
5. منظمة الدفاع عن معتقلي الرأي في سورية-روانكة
6. المنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سورية (DAD).
7. لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية (ل.د.ح).
8. المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية
9. منظمة كسكائي للحماية البيئية
10. المؤسسة السورية لرعاية حقوق الارامل والأيتام
11. التجمع الوطني لحقوق المرأة والطفل.
12. المركز السوري للدفاع عن حقوق الانسان
13. التنسيقية الوطنية للدفاع عن المفقودين في سورية
14. سوريون من اجل الديمقراطية
15. مركز الأبحاث وحماية حقوق المرأة في سوريا
16. رابطة الحقوقيين السوريين من اجل العدالة الانتقالية وسيادة القانون
17. مركز الجمهورية للدراسات وحقوق الإنسان
18. الرابطة السورية للحرية والإنصاف
19. المركز السوري للتربية على حقوق الإنسان
20. مركز ايبلا لدراسات العدالة الانتقالية والديمقراطية في سورية
21. المركز السوري للدفاع عن حقوق الإنسان
22. سوريون يدا بيد
23. جمعية الاعلاميات السوريات
24. مؤسسة زنوبيا للتنمية
25. مؤسسة الصحافة الالكترونية في سورية
26. شبكة افاميا للعدالة
27. الجمعية الديمقراطية لحقوق النساء في سورية
28. التجمع النسوي للسلام والديمقراطية في سورية
29. جمعية النهوض بالمشاركة المجتمعية في سورية
30. جمعية الأرض الخضراء للحقوق البيئية
31. المركز السوري لرعاية الحقوق النقابية والعمالية
32. المؤسسة السورية للاستشارات والتدريب على حقوق الانسان
33. مركز عدل لحقوق الانسان
34. المؤسسة الوطنية لدعم المحاكمات العادلة في سورية
35. جمعية ايبلا للإعلاميين السوريين الاحرار
36. مركز شهباء للإعلام الرقمي
37. مؤسسة سوريون ضد التمييز الديني
38. اللجنة الوطنية لدعم المدافعين عن حقوق الانسان في سورية
39. رابطة الشام للصحفيين الاحرار
40. المعهد السوري للتنمية والديمقراطية
41. رابطة المرأة السورية للدراسات والتدريب على حقوق الانسان
42. رابطة حرية المرأة في سورية
43. مركز بالميرا لحماية الحريات والديمقراطية في سورية
44. اللجنة السورية للعدالة الانتقالية وانصاف الضحايا
45. المؤسسة السورية لحماية حق الحياة
46. الرابطة الوطنية للتضامن مع السجناء السياسيين في سورية.
47. المؤسسة النسوية لرعاية ودعم المجتمع المدني في سورية
48. المركز الوطني لدعم التنمية ومؤسسات المجتمع المدني السورية
49. المعهد الديمقراطي للتوعية بحقوق المرأة في سورية
50. المؤسسة النسائية السورية للعدالة الانتقالية
51. مؤسسة الشام لدعم قضايا الاعمار
52. المنظمة الشعبية لمساندة الاعمار في سورية
53. جمعية التضامن لدعم السلام والتسامح في سورية
54. المنتدى السوري للحقيقة والانصاف
55. المركز السوري للعدالة الانتقالية وتمكين الديمقراطية
56. المركز السوري لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب
57. مركز أحمد بونجق لدعم الحريات وحقوق الإنسان
58. المركز السوري للديمقراطية وحقوق التنمية
59. المركز الوطني لدراسات التسامح ومناهضة العنف في سورية
60. المركز الكردي السوري للتوثيق
61. المركز السوري للديمقراطية وحقوق الانسان
62. جمعية نارينا للطفولة والشباب
63. المركز السوري لحقوق السكن
64. المركز السوري لأبحاث ودراسات قضايا الهجرة واللجوء(Scrsia)
65. منظمة صحفيون بلا صحف
66. اللجنة السورية للحقوق البيئية
67. المركز السوري لاستقلال القضاء
68. المؤسسة السورية لتنمية المشاركة المجتمعية
69. الرابطة السورية للدفاع عن حقوق العمال
70. المركز السوري للعدالة الانتقالية (مسعى)
71. المركز السوري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية
72. مركز أوغاريت للتدريب وحقوق الإنسان
73. اللجنة العربية للدفاع عن حرية الرأي والتعبير
74. المركز السوري لمراقبة الانتخابات
75. منظمة تمكين المرأة في سورية
76. المؤسسة السورية لتمكين المرأة (SWEF)
77. الجمعية الوطنية لتأهيل المرأة السورية.
78. المؤسسة السورية للتنمية الديمقراطية والسياسية وحقوق الانسان.
79. المركز السوري للسلام وحقوق الانسان.
80. المنظمة السورية للتنمية السياسية والمجتمعية.
81. المؤسسة السورية للتنمية الديمقراطية والمدنية
82. الجمعية السورية لتنمية المجتمع المدني.
83. مركز عدالة لتنمية المجتمع المدني في سورية.
84. المنظمة السورية للتنمية الشبابية والتمكين المجتمعي
85. اللجنة السورية لمراقبة حقوق الانسان.
86. المنظمة الشبابية للمواطنة والسلام في سوريا.
87. مركز بالميرا لمناهضة التمييز بحق الاقليات في سورية
88. الشبكة الوطنية السورية للسلم الأهلي والأمان المجتمعي
89. شبكة الدفاع عن المرأة في سورية (تضم 57هيئة نسوية سورية و60 شخصية نسائية مستقلة سورية)
90. التحالف السوري لمناهضة عقوبة الإعدام(SCODP)
91. المنبر السوري للمنظمات غير الحكومية (SPNGO)
92. التحالف النسوي السوري لتفيل قرار مجلس الامن رقم1325 في سورية (تقوده 29 امرأة، ويضم 87 هيئة حقوقية ومدافعة عن حقوق المرأة).
الهيئة الادارية للفيدرالية السورية لحقوق الانسان 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي المرء لا يذهب إلى طاولة المفاوضات وهو خالي الوفاض وإنما يذهب وهو متمكن وقادر والمفاوض يكشف أوراقه تدريجياً تبعاً لسير العملية التفاوضية فعند كل منعطف صعب وشاق يقدم المفاوض بطريقة أو بأخرى معلومة ولو صغيرة حول قدراته على إيقاع الأذى بالطرف الآخر من أجل أن يكون مقنعاً فعليه أن يسأل عن مقومات الندية والتي تتركز على مسألة القوة…

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. بعض السجناء أمضوا…

شكري بكر هذا الموضوع مطروح للمناقشة قد يؤدي بنا للوصول إلى إقامة نظام يختلف عما سبقونا من سلاطين وحكام وممالك وما نحن عليه الآن حيث التشتت والإنقسام وتبعثر الجهود الفكرية والسياسية والإقتصادية والعمل نحو إقامة مجتمع خال من كل أشكال الصراع وإلغاء العسكرة أرضا وفضاءا التي تهدر 80% من الإقتصاد العالمي ، إن تغلبنا على هذا التسلح يمكن…

إياد أبو شقرا عودة إلى الموضوع السوري، لا بد من القول، إن قلة منا كانت تتوقّع قبل شهر ما نحن فيه اليوم. إذ إن طيّ صفحة 54 سنة خلال أقل من أسبوعين إنجازٌ ضخم بكل ما في الكلمة من معنى. سهولة إسقاط نظام الأسد، وسرعة تداعيه، أدهشتا حتماً حتى أكثر المتفائلين بالتغيير المرجوّ. إلا أنني أزعم، بعدما تولّت قيادة العمليات…