صلاح بدرالدين
من حيث المبدأ يحق للشعب الجزائري المطالبة بالعدالة تجاه المرحلة الاستعمارية الفرنسية التي دامت مائة وثلاثون عاما ، وماشهدتها من جرائم ، واعمال إبادة ، ومن حق جميع شعوب العالم التي عانت الاستعمار المطالبة بمثلها على كل مالحق بها من ظلم ، ومن حق الشعب الكردي أيضا مساءلة الدول التي ابرمت اتفاقية سايكس – بيكو ، وقسمت الكرد ، وهي فرنسا وبريطانيا وروسيا ( طالبت بذلك بكلمتي في مؤتمر التضامن مع الشعب الكردي بباريس عام ١٩٨٩ وبحضور عقيلة الرئيس ميتران) وكذلك الأنظمة في الدول الأربع التي اقتسمت الكرد ووطنهم ،
ويحق أيضا لكرد العراق مقاضاة الجزائر لتوسط رئيسها الأسبق – بومدين – بين شاه ايران والطاغية – صدام – لابرام اتفاقية الجزائر عام ١٩٧٥ ومسؤولية الدكتاتور الجزائري الأساسية في نحر الثورة الكردية ، وكذلك مئات آلاف الضحايا مابعد انهيار الثورة ، بما في ذلك الهجرة المليونية ، وعمليات الانفال ، وجريمة حلبجة ، وتصفية الالاف من البارزانيين ، فذاكرة الشعوب وحقوقها لاتتجزأ .