الغوبلزية المتجددة

  وليد حاج عبدالقادر / دبي

قبل عدة سنين ، وانا اتابع مآلات ما تتدرج نحوها الآفاق في بقاعنا ومناطقنا بدءا من منقار البطة وصولا الى كوباني وعفرين الحزينة ، اقول : وانا اتابع المجريات ليس الآن بل وبالعودة القهقرى وراءا وكشريط ذكريات تذكرت – الأخت شهناز صالح ؟! كما دونت قناة العربية اسمها في لقائها ببرنامج – نقطة نظام – اعداد وتقديم المذيع القدير حسن معوض وتاكيدات السيدة وكانها تتكلم عن عوالم اعماق المحيطات  ( .. لاتوجد في العالم ديمقراطية أكثر من روچآڤا ؟! ) .. و ( .. حضرتكم مسؤولة على كلامكم .. ) ؟! . وهنا لن اسفسط ابدا في الجدال معكن بل وبمطلق الصراحة !! سأدين رفاقكم باشد العبارة في ترك الفردوس ( الروچ آڤايي ) والإستقرار في أوروبا الديكتاتورية والتيتوتارية بعيدين عن واحتكم الغناء ( بالديموطيقية ) !! …. 
الأخت العزيزة تناست بأن العالم اصبجت  كقرية صغيرة والبركة بغوغل والفيس وتويتر ووو حتى النملة اصبحت تسمع بممارسات آسايشكم … كم أتمنى من أي وجه يظهر في الإعلام أن يحترم عقول المشاهدين و … أن يفكر لحظة بأنه لا يخاطب فقط : جمهور روناهي … وبالفعل فقد ثبت 
 أن بعضهم لايزال يعيش في جبرية التفكير الذي يحنطهم ، وهم يسعون لفرض تقيات وتعاريف (  بوكيمونية ) تتوائم مع ممارساتهم و .. يضخون استثمارا في بنك الإشاعة !! وهنا أتساءل : ما معنى الإشاعة ؟! أن أقر مثلا بأن كل من تعرض للخطف ولازال مصير بعضهم مجهولا ؟ او مجموعات المعتقلين وبالقبضات الحديدية والتي ابتدات مع سيطرة هذه المجموعة ، كانوا قد هاجموا على دوريات / الآسايش / وما علينا ووفق جبريتهم أن نصدق ونبصم ؟! .. وبذات الواقعية وسياقية منع المظاهرات او حرق المكاتب ووووو أيضا لأحزاب سياسية بأنها ؟! .. وهنا ومدلولية صناعة الخبر الكاذب من أساسه او ما يتركب او يركب على الخبر فيضخم وتتراكب ايضا المصيبة ؟! .. لن ادخل في ترهات بعض ممن ستعجز وفق كل نظريات علم النفس وايجاد مرادفة توصيفية لهم أسأل من جديد : هل يتصور واحدكم حالة منع او تفريط لمظاهرة بالقوة ألا تحدث مشادات وبالتالي هل الجروح صناعات دوشكية فقط ؟! .. مثلما بعضهم يرون كل المصداقية بإعلام محدد يحق للآخرين السماع الى الآخرين سيما اذا ترافق مع شهود عيان وأناس لربما تعرضوا للضرب وحتى شج الرؤوس .. الإرهاب اللفظي توأم الفكري وهي نتاج الإرهاب المسلح وبدل تشتيت الموضوع عودوا الى تجلياتها ان كنتم فعلا حريصين على شيء اسمه الكردايتي !! .. وفي هذا السياق أقول للمجولقين : اعرف بأن الذبذبات تقوى وتضعف وادرك راهنية الحالة ومع هذا فاللبن وإن حمض يحوي بعض من مقومات تخمره فلا تسيلوها كلها فتفسد . 
كل تلك الامور تعيد الى الأذهان ما حدث ، وتستذكرنا ايضا بالعودة الحميدة الى سياسة التعويم ، وجهوزية هيئة التنسيق لأمر ما !! وخاصة ماقاله السيد هيثم  المناع وما كتبه السيد سمير العيطة في النهار وكتوصيف حيوي للحالة حينها … / .. انضوى الاتحاد الديموقراطي تحت لواء هيئة التنسيق الوطنيّة السورية منذ إنشائها ، ووقع على “عهد الكرامة والحقوق” الذي أقرّ في مؤتمر حلبون في 17 أيلول 2011 بـ”الحقوق الثقافية والسياسية لكلّ (الـ)مكوّنات وتطلّعها للتطوّر والرعاية باعتبارها جزءاً أصيلاً ومكوّناً رئيساً لجسد الشعب السوري الموحّد”، مقابل أنّ “سوريا جزء من الوطن العربي”. …. / لاحظوا معي عبارتي كلّ المكوّنات و … سورية جزء من الوطن العربي … والواضح هو : انني انا الذي أتسرع ؟ لأنني لم أشتر كتاب تعريف المصطلحات !! .
وفي العودة الى الخطاب السياسي والمطلبي لهذه المنظومة واستلخاصا لما سردته السيدة شهنار صالح  حيث اكدت على الثوابت التالية لهم 
1 – نعمل على ان يسود حسن الجوار مع تركيا ولا ننظر لها كدولة معادية
2 – محاربة تركيا لداعش بشكل جدي تفيد ,( روج افا )
3 – رغم طول الحدود بيننا وبين تركيا لم تطهر اي مشكلة بيننا
4 – المجلس الوطني الكردي هو ( جزء ) من مشروع روج افا
5 – لاديمقراطية في العالم كتلك الموجودة في مناطقنا
6 – نسعى الى الاتفاق مع المعارضة السورية في الداخل والخارج للتوصل الى الحل الانجع لسوريا .
7 – الاعتقالات ان كانت موجودة في مناطقنا فهي امنية بحتة ؟! . 
ومن دون الدخول في اية تفاصيل لانها بصراحة ولكل فقرة منها نحتاج الى فقرات من تفاصيل الدحض لكل ماقالته السبدة ، وبإيجاز بسيط وكمثال سأورد المقارنة بين البند الخامس اعلاه والسابع والمرهونة بتفاصيل اجرائية تحددها السلطة المتنفذة بتجيير وتفعيل البند السابع وموجبات الإعتقال على حساب تجيير البند الخامس ووفق سياقية كل الدكتاتوريات بخلق المسوغات الممكنة لتطبيق الاحكام العرفية على حساب الديمقراطية وحقوق الإنسان ، وعليه دعينا حضرتك السيدة جنار صالح عضو ادارة العلاقات الدبلوماسية ل ( حركة المجتمع الديمقراطي ) ان نقول لك :  سنصدقك القول : في لقائك  مع الإعلامي حسن معوض وبرنامج نقطة نظام على قناة العربية اجزم وبكل مصداقية بانهم اصيبوا بداء النقرس كنتاج لهزهزة الرأس و : كمية الضخ الغوبلزي الذي فاق كل تقديري ! هل وصلتك حجم اللامعقول الذي نطقت بها والذي اطاح بالحد الادنى من سوية المصداقية سيدتي ؟ واسألك بكل مصداقية : لو اعادوا الحلقة الآن باي صنف من اغطية الوجه ستتدثرين ؟ واي نوع من كواتم السماع الاذنية ستستخدمين ؟ .

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

ريزان شيخموس في الثامن من ديسمبر، سقط النظام الأسدي بعد عقود من القمع والاستبداد، وساد الفرح أرجاء سوريا من أقصاها إلى أقصاها. خرج الناس إلى الشوارع يهتفون للحرية، يلوّحون بأعلام الثورة، وتغمرهم مشاعر النصر والكرامة. لقد ظنّ السوريون أنهم طووا صفحة قاتمة من تاريخهم، وأن الطريق بات سالكاً نحو دولة مدنية ديمقراطية تحتضن كل أبنائها دون إقصاء أو تهميش….

د. محمود عباس   عزيزي إبراهيم محمود، قرأت كلمتك التي جاءت إضاءةً على مقالتي، فلم تكن مجرد “ردّ”، بل كانت استئنافًا لحوارٍ أعمق، طالما تهرّبت منه الساحة الثقافية الكوردية، أو تم اختزاله في شعارات مستهلكة، لم أتفاجأ بجرأتك في تسمية الأشياء، ولا بذلك الشجن الفكري الذي يسكن سطورك، فأنت كتبت كمن يعرف أن لا أحد سينقذ هذا الجسد الكوردي من…

بوتان زيباري   في مسرح الشرق الأوسط، حيث تتبارى الإمبراطوريات القديمة والحديثة في نسج خيوط مصائر الشعوب، تبرز سوريا كقماشةٍ ملوّنة بدماء التاريخ وأحلام الثوار، تُحاك عليها سرديات القوة ببراعة الفيلسوف ودهاء المحارب. ها هي أنقرة، وريثة العثمانيين، تُعيد تمثيل مسرحية “الفوضى الخلّاقة” بأدواتٍ أكثر تعقيدًا، حيث تتحول الجغرافيا إلى رقعة شطرنجٍ وجودية، والسياسة إلى فنٍّ مركبٍ لإدارة الأزمات عبر…

سمعنا عن الأحداث من الراديو، وبعدها حاولت الاتصال مع أخي دجوار، الذي كان متواجداً في ملعب قامشلو البلديّ، لكن ردّ عليّ شخصٌ آخر وهو الصديق حسن، قال: إنّ دجوار ترك هاتفه معي..!، وبعدها علمنا أنّ هناك شهداء، حاولتُ الاتصال بالكثيرين وأخيراً اتّصل دجوار من قامشلو. الساعة الرابعة أتى جوان خالد إلى منزلي، وقال: شعبنا يُقتل.. علينا أنْ نفعل شيئاً، ولا…