الأولوية الوطنية هي لمواجهة عملاء أجهزة نظام الاستبداد بدمشق

  صلاح بدرالدين

  اعلان – قسد – عن اطلاق ” عملية القسم ضد الجواسيس والعملاء الذين تسببوا في تصفية مقاتليها بالتعاون مع الدولة التركية ” ودعوتها ” للشعب للقيام بواجبه الوطني ، والاجتماعي ” يثير الدهشة ، والاستغراب ، والتساؤلات ، ومنها ان العملاء المزعومين هم أعضاء في صفوفها ، وان العملية انتقام لدماء أعضائها ، لذلك فالموضوع يتعلق بقضية داخلية حزبية ، ولادخل للشعب من العرب ، والكرد ، والمكونات الأخرى به لامن قريب او بعيد ، ثم ان الأولوية الوطنية هي لمواجهة عملاء أجهزة نظام الاستبداد بدمشق المنتشرين بين ظهراني الشعب في كل مكان ، ومازالوا يقومون –  ليس افرادا فحسب بل قيادات حزبية ، وجماعات مسلحة –  في كل الجغرافيا السورية وبينها المناطق الكردية ، والمختلطة ، الشعب يريد الكشف عن قتلة مشعل التمو ، وخاطفو جميل ابوعادل ، ودورسن وغيرهم بالعشرات ، 
وأخيرا ليس هناك من حزب ، او سلطة ، او مجموعات مسلحة ، او فئات سياسية ، في كل سوريا وبينها النظام مخول بان ينطق باسم الشعب ، أو تتوفر فيه شروط فرز العميل من المواطن الصالح ، او تمييز الخائن من الصادق النزيه ، وعلى – قسد – من باب أولى الكشف مفصلا عن اعداد (مسؤوليها، وكوادرها ) الذين  فروا الى تركيا ، وأماكن أخرى ومعهم مبالغ طائلة من الأموال .  

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

د. محمود عباس أنقذوا سوريا قبل أن تُطْبِقَ عليها الظُلمات، قبل أن تتحول إلى كيانٍ معلقٍ في الفراغ، تتقاذفه الرياح العقائدية والتجاذبات الإقليمية والصراعات العالمية. كيف لبلدٍ يمتلك إرثًا حضاريًا ضاربًا في جذور التاريخ أن ينحني أمام هذا الطوفان المريع من الابتذال الفكري والانحطاط الثقافي؟ كيف لشعبٍ كان يومًا مركزًا للحضارة والتنوير أن يُختَزل إلى مجرد متلقٍّ لفكرٍ…

درويش محما ظهور حزب العمال الكردستاني في اواخر السبعينات من القرن الماضي، هو أسوء ما حصل للكرد في تاريخهم المعاصر، وأفضل ما قد يحصل لهم في المستقبل القريب هو اختفاء هذا الحزب بكل فروعه ومشتقاته؛ وكلما سألني احدهم عن كيفية التخلص من هذه العاهة المستديمة التي اصابت الكرد في مقتل، كنت اقول: بقاء هذا الحزب من عدمه بيد انقرة….

كنت خلال يوم الجمعة 13/3/2004م مصاباً بكريبٍ شديدٍ، حين اتصل بي محافظ إدلب السيد حسين الهدّار رحمه الله، إذْ علم بأنّني مريضٌ، وأعلمني أنّه سيزورني في منزلي.. هيّأتُ نفسي كي أدعوه لتناول طعام العشاء في مطعم الشلال في حلب، وبينما نحن في طريقنا باتجاه المطعم، وردني اتصالٌ هاتفيٌّ من السيد سليم كبول محافظ الحسكة، رددتُ عليه، وراح يسألني الدكتور سليم:…

إبراهيم اليوسف عندما اغتصب الدكتاتور حافظ الأسد (1930- 2000) كرسي الحكم عبر انقلابه المشؤوم في 16 نوفمبر 1970، فإن موجة من الغضب هيمنت على سواد السوريين، ومن بينهم البعثيون الذين صعد إلى سدة السلطة عبر سلمهم، قبل أن يكسره لئلا يرتقي ويلحق به أحد. إلا أنه سرعان ما أعلن تغيير طائفته- على ما أذكر – لإرضاء السنة، وقد…