ليلى قمر / ديريك
تتجه انظار الشارع الكردي الى يوم 27 من الشهر الجاري موعد مؤتمر المجلس الوطني الكردي والذي سينعقد في مدينة قامشلو، هذا المؤتمر الذي انتظره جماهير واحزاب المجلس الوطني الكردي، ومعهم الشارع الكردي، الذي يتامل ( عسى ولعل ) ان يدفع هذا المؤتمر بالامور نحو الأمام كرديا – كرديا، وتفتح بعضا من آفاق وسبل للتلاقي مع الطرف الآخر في قضايا مصيرية قد تساهم في وحدة الموقف الكردي منها، والمساهمة المشتركة في معالجة كثير من القضايا المعلقة، هذا على الصعيد السياسي، اما فيما يتعلق وبالتحديد بهيكلة المجلس الوطني، فهي بحاجة الى كثير من الضبط وقوننة كما تشخيص القوى والمجموعات بعضويتها، وباختصار فان المجلس الوطني الكردي بحاجة ماسة لعملية استئصال حقيقي للترهل من جهة، وكذلك ايجاد ضوابط تنظيمية للإنضمام إليها كأطر حزبية او منظمات وتنسيقيات وما شابه،
فمنذ تشكيل المجلس الوطني الكردي في سورية باربيل في 26 تشرين الأول/أكتوبر، 2011 برعاية الزعيم مسعود البرازاني والذي كان حينها رئيسا لإقليم كردستان العراق . وقد حظي المجلس في البداية بدعم الأحزاب الكردية التي كانت منضوية في السابق تحت لواء التحالف الديمقراطي الكردي، وكانت تضمّ أحد عشر حزباً سياسياً كردياً سوريا . وباختصار وكرديا، فمنذ بواكير المظاهرات كانت هناك مشاركة جماهيرية وقوى سياسية كردية فاعلة ساهمت بكل جدية في الحراك السلمي، ومع التفاعل والتصعيد واصطفافات القوى وجد إطارين كرديين : المجلس الوطني الكردي، وتف دم وباختصار هنا وكإمرأة يهمني التطرق الى تنشيط وتفعيل دور المراة ومنحها نسبة حضور وعضوية اعلى في المجلس الوطني الكردي، وذلك من خلال فسح المجال اسوة بالرجل وبمساواة تامة في الحقوق والواجبات، ووضع برنامج عمل مستقبلي يسعى لإلغاء الكوتا الا في حالات قصوى، وان تم العمل بها فيفترض زيادة نسبة مشاركة المراة، وعلى ما سمعنا فأن النسبة حددت ب 30% وذلك ضمن الأطر المنظمة والمستقلة، وطبيعي ان تكون هذه النسبة وبآليتها غير كافية، وذلك بالمطالبة لتطبيق ما التزمت بها الولايات المتحدة الامريكية من ضوابط لتعزيز حقوق المرأة في السياسة الخارجية . حيث تشير خطة عمل المرأة والسلام والأمن التابعة لوزارة الخارجية إلى أن سياسة الولايات المتحدة يجب أن “تسعى وتدعم الإعداد والمشاركة الفاعلة للمرأة في جميع أنحاء العالم في عمليات صنع القرار المتعلّقة بالصراع والأزمات، وعليه فقظ سعت من خلال مشاركتها كوسطاء في الحوار بين الطرفين الكرديين بتحديد نسبة / 40 / ٪، وهنا ونحن على مبعدة ايام من مؤتمر المجلس الوطني الكردي، نطالبهم بالعمل الجاد على رفع سوية ومشاركة النساء في عضوية وهيكليات المجلس القادمة، ونحث اخواتنا ممن ستحضرن المؤتمر بالمطالبة بأدوار ومهام ونسبة أكثر فاعلية للمراة لاستلام زمام النضال والقيادة وتبوء مهام النضال السياسي اسوة بزميلها الرجل . وهنا فانني احث واهيب بزميلاتي اللاتي ستشاركن في المؤتمر بالتصميم على زيادة النسبة المؤية وكحد ادنى ألا تقل عن 30% للكوتا وفتح المجال للمنافسة الشريفة بين الجميع وان تكون المهام والمسؤوليات في كافة المستويات بذات السوية، وفي الختام لابد لي من التاكيد على اهمية كل القضايا المطروحة وكلنا امل ان يتم حسم ملفات عديدة، والتوجه بنية صادقة لإعادة هيكلة المجلس تنظيميا، وكذلك نقاش القضايا الساسبة والعلاقة مع المعارضة السورية ومفاوضات جينيف والاهم تحديد المواقف من الجميع بما يتناسب مع موقفهم من قضيتنا وحقوقنا القومية