بيدا ومنهجية تفعيل التعريب الديموغرافي

وليد حاج عبدالقادر / دبي 
بداية لابد لي من التذكير بعتاب صديق قديم ، وبالمناسبة هو خريج كلية الآداب قسم اللغة العربية ، يتهمني بالإفراط / اقحام جمل من مقالات لكتاب في الصحف بعضها يعود لاكثر من خمسة سنوات ، وتناسى وهو الضليع يفترض به في الفحوى ، بان تلك ( الإقحامات ) هي التي اركز عليها كبعد نظر وافق والاهم ما فيها من التحاليل المنطقية ونتائجها الموائمة لمستوى ووعي من استشهد بهم ، مع اصراري على التأكيد ان لتاريخ واسم المصدر والكاتب والصفحة وايضا تبيان دقة التوصيف وتوكيد المستقبل على النتيجة المتوقعة ، وهنا دعونا نتجه مباشرة الى لب الموضوع الذي اتقصده ومن جديد فيما يتعلق بمنظومة حزب العمال الكردستاني وافرعه المتعددة ونستذكر بعضا من اهم الاوهام المتناقضة بممارساتها ، والمواقف المبنية / الناتجة منها !
 ففي العدد 18349 تاريخ 6/30 الصفحة 8 من جريدة الحياة حيث جاء فيها ( .. وكان الحزب الرئيس المؤيد للأكراد في تركيا دعا إلى تظاهرات ومسيرات في ثلاث مدن رئيسية مطلع هذا الأسبوع في مستهل إحتجاجات تهدف إلى زيادة الضغوط على حكومة رجب طيب أردوغان لتنهض بإصلاحات في إطار عملية السلام مع ح ع ك ، ويرجح أن تضاعف حادث إطلاق النار على المحتجين التوتر بين المشاركين في التظاهرات الثلاث على رغم تأكيد قياديي المحتجين أن التحركات ستكون سلمية ، وطالبت جولتان كيزاناك عضو البرلمان والرئيس المشارك لحزب السلام والديمقراطية بإقالة المحافظ ورئيس البلدية وقائد المنطقة باعتبارهم المسؤولين مباشرة عن الهجوم … / . وسؤالنا حينها كان سيما وهي توافقت مع مجزرة عامودا فهل هي كانت واحدة بواحدة مثلا ؟ ام ؟ وبعيدا عن التسطيح الممنهج ، علينا ان نقر بانهم 
مازالوا مصرّين ، شأنهم شأن الأحزاب العقائدية الأخرى بأن الأنظمة التي تتهاوى هي ليست من الإسلام السياسي لابل ويصرّون مثلهم من جديد بأنهم ما فشلوا بل هي الحروب الماوراء كونية التي تستهدفهم ! يا جماعة : انظروا مليا ؟ اوليس النظام القمعي الدموي الفاشي والرجعي بكلّ ما تحويه الكلمات من معان في ايران واقرأوا تجربة صدام وقبله البولبوتيون وووو مرورا بمعمر القذافي وهاتوا يا حماس وبومدين والأسد بمرحلتيه وانظروا مليّا في عباءة حسن نصراللات وجعبة المتخفين تحت لحى لا توحي بدينية المشهد قدر الإساءة لها راجعوا المشاهد في مصر لابل وسلسلة كل الأحزاب المتشبثة وعقدة الأنا الحزبوية والطائفية بدلا عن الشعب والوطن ، تطلعوا في صورهم وعقدية نجاحاتهم ـ المفترضة والمتوقعة  ـ ومن ثمّ : تعالوا لنحتكم !! يا جماعة السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة وكذلك … اشد ما يلفت نظري هو متحمّس ينفخ في نار ـ التصدي في سيناء المصرية  ـ ومن وراءه ، نعم في الصورة الخلفية سيارة شرطة تحترق ويبدو أن النار قد داهمت العجلات ـ الإطارات ـ فانفجرت وفي حركة لا إرادية حاول صاحبنا الفرار لولا تنبيه واحدهم قائلا ـ ده كاوتش مافيش حاكة ـ و….. ليتابع عنترياته …. سقط القناع عن الوحدانية سوى في المساجد والمعابد التي أحترم . وهنا وعود على بدء ساستعير من صفحة السيدة Fadwa Darwish على الفيسبوك والتي نقلتها هي بدورها من صفحة السيد أنس محمود الشيخ مظهر ، وذلك من زمن متواليات عفرين حيث جاء فيها حرفيا ( روسيا تُخّير PYD : تسليم عفرين للنظام أو اجتياح تركي … حيث كشفت صحيفة UTRO الروسية امس الثلاثاء ( يقصد بالثلاثاء قبل غزو تركيا لعفرين ) .. أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أبلغ الرئيس التركي رجب طيب اردوغان خلال لقائهما يوم الأحد في اسطنبول، موافقة الكرملين على البدء بعمل عسكري تركي ضد PYD في عفرين . ونوهت الصحيفة الروسية ، إلى أن هدف تركيا من العملية هو السيطرة على بلدة تل رفعت وقاعدة منغ الجوية ، وحوالي 10 قرى وبلدات أخرى في تلك المنطقة . وتتابع الصحيفة : .. الى ذلك كشف مصدر كردي موثوق اليوم الاربعاء ، عن أن روسيا أعطت مهلة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD (الجناح السوري لحزب العمال الكوردستاني PKK ) كي يختار بين تسليم منطقة عفرين في كردستان الغربية ( كردستان سوريا ) للنظام وبين اجتياح الجيش التركي لعفرين .
وقال المصدر ، وهو سياسي كردي من روسيا فضل عدم ذكر اسمه ، أن “موسكو وضعت PYD أمام خيارين لا ثالث لهما ، إما القبول بتسليم منطقة عفرين للنظام السوري ، أو الاجتياح التركي مع المعارضة للمنطقة “
وتابع السياسي الكردي أن “روسيا طلبت من PYD ضمانات حول مواضيع معينة ، مقابل حمايته من التدخل التركي ، من بينها عدم السماح بالتدخل الإيراني في عفرين ، وكذلك عدم السماح للأمريكان بدخولها ، وتسليم عفرين بشكل شبه كامل للنظام السوري”.
وأكد المصدر، أن روسيا منحت PYD مهلة قصيرة للرد على هذه المطالب، وإلاّ فإن البديل هو الاجتياح التركي لعفرين، مشيراً إلى أن “روسيا كانت عرضت على PYD عام 2014 حماية كوباني مقابل منح منطقة رميلان النفطية للنظام ، إلاّ أن PYD رفض العرض وكانت النتيجة دمار كوباني ) .. وهنا علينا ان نقر ! بانه بين قداسة الخرائط والجغرافيات التي يتم تقديمها كأضحيات في طاعة الآيديولوجيات وبالتالي ظاهرة لعبة الغميضة بين الفينة والأخرى لتستخدم من جديد وكظاهرة استلابية ومن جديد كلعبة الغميضة والعبث بالذاكرة الجمعية !! … سؤالي هنا لأصحاب القداسات الجغرافية المؤدلجة عقائديا  ونزعات التوحد وايضا كظاهرة مرضية : الهذه الدرجة تستهينون بالوعي الجمعي فتصيغون هنا مقولة تقسمون بعدها وبجدار واحد بأغلظ ايمانكم بأنكم لا تقرونها ؟! … هي كلمة واحدة وخيار واحد : إن كنتم كردستانيون فاعلنوها من دون مواربة !! وإلا فبالله عليكم أريحوا ذواتكم قبلنا ووجع الغاء التغيير الديموغرافي واعادة الحقوق الى اهلها واعني بها اولا قضية المغمورين كأبسط مثال ام تخافونها فعليا وادعاءات التهجير الممنهج ؟! فهل باعادتهم الى مناطقهم فيها وهذا التفسير الممغنط ؟!  .

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…