سبعة عشر عاما «على تأسيس تيار المستقبل الكوردي في سوريا»

في التاسع والعشرون من شهر ايار تمر علينا الذكرى السابعة عشر على تأسيس تيار المستقبل الكوردي في سوريا كمشروع سياسي حقوقي ثقافي معارض يعمل على أسس وثوابت قومية ووطنية تهدف إلى حل القضية الكوردية في إطار الحالة الديمقراطية الوطنية السورية، وبحوامل شبابية ثورية  والذي دعا منذ أول تأسيسه بكل شفافية وجرأة إلى إنهاء وتغير  نظام الأسد الاستبدادي ومؤسساته الأمنية وإسقاطه وأكد على استمراريته في النضال لنيل شعبنا حريته وكافة حقوقه المشروعة.  و يرفض التشارك مع نظام الأسد وكل من تحالف معه في قتل السوريين في ظل غياب الجدية و الإرادة الدولية في الضغط على هذا النظام المجرم وترحيله  وأكد على أن التعايش المشترك بين مكونات سوريا الحديثة لايتم إلا ببناء نظام ديمقراطي تعددي تشاركي يسوده العدل والمساواة .
يرى تيار المستقبل الكوردي في سوريا أن عقد المزيد من جولات اللجنة الدستورية تحت إشراف الأمم المتحدة في جنيف لم يحرز حتى الآن اي تقدم ويحمل  نظام الأسد  المسؤولية الكاملة بتعطيل عمل اللجنة الدستورية وتهربه من مناقشة البنود الأساسية ويطالب الدول ذات الشأن بالوضع السوري التدخل والضغط على نظام الأسد  وأرغامه على  تنفيذ القرارات الدولية وخاصة قرار جنيف ٢٢٥٤  وملحقاته
في الذكرى السابعة عشر لتأسيس تيار المستقبل الكوردي و في ظل الظروف  الصعبة والحساسة  التي يمر بها الجزء الكردستاني الملحق بسوريا، ما زالت الانتهاكات مستمرة من قبل  الفصائل المسلحة المرتزقة المدعومة من تركيا في كل من عفرين وكري سبي وسري كانية ويمارس سياسة ممنهجة لتغيير ديمغرافية تلك المناطق ويضع العراقيل أمام عودة الاهالي بالإضافة إلى القتل والاعتقال والخطف والاستيلاء على املاك وممتلكات شعبنا في تلك المناطق وكذلك إعلان الحكومة التركية رسميا عن إطلاق مشروعها بناء المنطقة الامانة و العودة القسرية بإعادة مليون لاجئ سوري لديها وتوطينهم في ثلاثة عشر تجمع، يرى تيار المستقبل الكوردي أن الظروف لم تتوفر بعد والمطلوب أولا هو تهيئة الظروف لعودة آمنة  وكريمة للاجئيين لمناطقهم الاصلية. وفقا للقانون الدولي ومبدأ عدم الإعادة القسرية .ولا تزال إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي وعبر قبضتها الأمنية تمارس سياسة كم الأفواه والترهيب والتجويع والخطف والاعتقال وإحراق المكاتب وفرض الاتوات بحق شعبنا لإسكات كل صوت مخالف لها وهو مادفع بشعبنا إلى الهجرة بحثا” عن الامان والعيش بالإضافة لإعلانها الاحصاء السكاني في السابع من ايار في كوردستان سوريا بعد هجرة أغلب الشعب الكوردي نتيجة لساسيته العدائية والتي كانت نتيجتها التغيير الديمغرافي وهدف هذا الإحصاء هو تكريس لعملية التغيير الديمغرافي والذي لا يختلف عن مشروع محمد طلب الهلال ، وهذا يدل على اخفاقاتهم السياسية والادارية. إن هذه الممارسات الترهيبية وفي كافة مناطق جغرافية كردستان سوريا لن تثني من عزيمة شعبنا لمتابعة نضاله لتحقيق حقوقه القومية المشروعة ، ولن يرضخ للتهديدات أياً كان مصدرها ، وأن تيار المستقبل  يطالب المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته الإنسانية والأخلاقية للحد من هذه الانتهاكات والممارسات كما يطالبها  الاسراع بتنفيذ القرارات الأممية وخاصة القرار 2254 
في هذه الذكرى العظيمة يدعم ويؤيد تيار المستقبل الكوردي في سوريا الإصلاحات الأخيرة داخل الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة  في دورته الأخيرة  وتعتبر ضرورة وحيوية  لكافة أطياف المعارضة ومؤسساتها بما يخدم تطلعات الشعب السوري العظيم وانهاء حالة الركود التي شهدها الائتلاف خلال السنوات السابقة والى حرص الائتلاف على التمثيل الحقيقي لجميع مكونات الشعب السوري ويدفع الثورة السورية نحو تحقيق أهدافها 
في ذكرى تأسيس تيار المستقبل الكوردي يدعم مقاومة الشعب الأوكراني الشجاع ومقاومته للعدوان الروسي ويدعم دفاعه المشروع و الشجاع عن وحدة بلاده وسيادتها لأننا من أحد مكونات سوريا الرئيسية نعرف جيدا مأسي الحروب وويلاتها ومرارة الخذلان الدولي وبشاعتهم 
بمرور سبعة عشر عاما على ولادة التيار لايزال 
الشعب الكردي في الجزء الكردستاني الملحق بسوريا من  اكثر المتضررين من هذه الأوضاع التي تعصف بسوريا،  حيث  الانقسام الكردي وتشتت الحركة الكوردية  سيد الموقف والذي جاء نتيجة إنشاء النظام السوري أحزاب وتنظيمات  موالية له وتعمل على تنفيذ اجنداته السياسية والعسكرية التي تهدف في النهاية الى قتل وتشريد وتهجير الكرد وابعادهم عن ارضهم الكردستانية بغية استكمال مخطط التغيير الديمغرافي وإنهاء الوجود الكوردي على أرضه التاريخية، ان تيار المستقبل الكوردي في سوريا يدين كل الانتهاكات والاعتداءات التي مورست بحق شعبنا ويحّمل إدارة سلطة الأمر الواقع مسؤولية أعماله الترهيبية كما ويؤكد على حرصه لبناء وحدة الصف والموقف الكوردي ويدعو قوى التحالف الدولي وخاصة امريكا والتي تسيطر على الجزء الكردستاني  وبحكم علاقتها مع (قسد) والراعي للمفاوضات الكردية الكردية والتي توقفت بسبب استمرار لانتهاكاتpyd. لاتخاذ موقف مناسب  وضع حد لهذه الانتهاكات وتوفير مناخات أمنة ومستقرة وحماية الحياة السياسية والعمل السياسي ويؤكد أن سياسة  pyd لن تخدم الشعب الكوردي وقضيته ولن تحمي مصالح شعبنا .
وفي هذه الذكرى العظيمة  يدعو تيار المستقبل الكوردي  كل من تركيا وحزب العمال الكردستاني أبعاد خلافاتهم وحروبهم عن أراضي إقليم كوردستان ويدعو الأطراف المتحاربة إلى احترام سيادة إقليم كوردستان وقواننيها ومؤسساتها  كما يشكر ويثني  فخامة الرئيس مسعود البرزاني وقيادة وحكومة اقليم كوردستان ويقدر لهم ماقدموه من عون لشعبنا الكوردي في سوريا في ظل الظروف التي مروا بها ودوما كانوا سند لشعبنا وقضيته ودعم نضاله 
إننا وفي الذكرى السابعة عشر لميلاد تيار المستقبل الكردي في سوريا نؤكد على الحفاظ على مشروع التيار ونهج قائده الشهيد مشعل تمو  والاستمرار في النضال لتحقيق أهدافه التي تعبر عن تطلعات شعبنا الكردي في نيل حقوقه القومية المشروعة. كما ويؤكد على  كردستانية الجزء الملحق بسوريا. ويسعى  لضمان الامن والاستقرار في كوردستان سوريا و لن يتحقق ذلك إلا من خلال توحيد الموقف والرؤية السياسية واستقلالية القرار الكردي السوري  وتهيئة الأرضية المناسبة للعمل الجماعي المشترك لكافة أطياف المجتمع الكردي المدني والسياسي .والعمل مع الشركاء السوريين ضمن اطر المعارضة بغية الوصول الى تحقيق اهداف الثورة السورية التي تطالب برحيل نظام الأسد ومنظومته الأمنية وبناء الدولة السورية الحديثة التي تضمن حقوق كافة مكونات المجتمع السوري. كما اننا ندعو المجتمع الدولي الى العمل بجدية أكثر وتحمل مسؤولياته الإنسانية والسياسية والعسكرية في حماية السوريين بشكل عام من إرهاب نظام الأسد  والتنظيمات الإرهابية الموالية له ووضع خارطة طريق للحل تضمن الاستقرار والأمان للمنطقة بشكل عام من خلال احترام حقوق جميع الشعوب وصونها دستوريا. 
في هذه المناسبة ننحني اجلالا واكبارا لشهداء الكورد والثورة السورية 
ونحيي شهداء تيار المستقبل الكردي في سوريا الشهيد انور حفطارو و الشهيد مصطفى خليل وعميد الشهداء مشعل تمو والشهيد الحي مارسيل مشعل تمو 
الحرية لكافة المعتقلين في سجون الأسد وال pyd
المجد والخلود للشهداء الكرد والثورة السورية وفي مقدمتهم القائد الشهيد مشعل تمو 
قامشلو بتاريخ 28/5/2022
مكتب العلاقات العامة لتيار المستقبل الكوردي في سوريا

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

نحن، المنظمات الحقوقية الكردية في سوريا، نهنئ الشعب السوري، بجميع مكوناته وأطيافه، على إسقاط نظام الاستبداد، إذ تمثل هذه الخطوة التاريخية ثمرة نضال طويل وتكاتف الشعب السوري ضد آلة القمع، وهي بلا شك نقطة انطلاق نحو بناء سوريا المنشودة. إن سوريا الجديدة، بعد إسقاط النظام البائد، تدخل مرحلة حاسمة، وهي مرحلة البناء والسلام والصفح. لذا، ينبغي أن تسود فيها العدالة…

خليل مصطفى بتاريخ 22/2/1958 (شهر شباط) تم التوقيع على اتفاقية الوحدة (بين مصر وسوريا)، حينها تنازل رئيس الجمهورية السُّورية شكري القوتلي عن الرئاسة (حكم سوريا) للرئيس المصري جمال عبد الناصر (طوعاً)، وقال لـ (جمال عبدالناصر): (مبروك عليك السُّوريون، يعتقد كل واحد منهُم نفسهُ سياسياً، وواحد من اثنين يعتبر نفسهُ قائداً وطنياً، وواحد من أربعة يعتقد بأنهُ نبي، وواحد من عشرة…

محمد عكو هذه المبادرة فاشلة بالنسبة للوجود الكوردي في سوريا… لا تمثل أحدا من الشارع الكوردي سوى كاتب هذه المبادرة… التهرب من الاستحقاقات التاريخية و المجتمعية و القومية للوجود التاريخي للشعب الكوردي في سوريا لا تخدم سوى أجندات سياسية لجهات قادمة من وراء الحدود…. ينبغي تحديد المطالب المشروعة للقضية الكوردية السورية بشكل شفاف و علني … التناقض في تصريحات قيادات…

حمدو يوسف من أجل تحقيق السلام والاستقرار في سوريا، ولتفادي اندلاع حرب أهلية وإقليمية جديدة تؤدي إلى تقسيم البلاد، والتي تعاني أصلًا من أزمات طويلة الأمد أثقلت كاهل شعبها، أصبح من الضروري العمل بجدية على إيجاد حلول سياسية شاملة. الحوار والتفاوض كأساس للحل على الشعوب والمكونات السورية المعنية أن تجلس معًا للتفاوض وإيجاد حلول سياسية للصراع بعيدًا عن العنف. يجب…