رقصة الحيتان موتا : PKK أنموذجا

 وليد حاج عبدالقادر / دبي

ساحاول الإبتعاد في هذا الموضوع عن الجدل الذي تداخل وتاه حتى أصبح  دجلا ؟! سيما ونحن في مرحلة باتت عوامل انهيارها تنكشف مع تحول قيمها الى سلعة، ولتتم على ارضيتها جميع أشكال المساومات ، خاصة مع انكشاف جوانيات عمرها ما كانت مخفية، وكمثال مواقف أمريكا الأكثر من صريحة ( وزارة الخارجية الأمريكية في ايجاز صحفي : مسؤول رفيع في وزارة الخارجية في 26 أيار/مايو 2021 : يمكن أن أوكّد لك بمعنى أوسع، كما فعلت مع شركائنا في شمال شرق سوريا، أن لدينا وجودا عسكريا هناك يركّز حصريا على محاربة داعش. قواتنا ليست هناك لأي سبب آخر. إنهم ليسوا هناك لحماية النفط، ولا لاستغلال الموارد النفطية.
 النفط السوري ملك للشعب السوري، ونحن لا نمتلك أيا من هذه الموارد، ولا نتحكم بها أو نديرها، وليس لدينا أي رغبة في ذلك… ) . وهنا ! اما كانت الأمور يتوجب حينها لا – خبط عشواء – او مواراة لحقائق ثمنها دم وارواح حقيقية ! اوليس صحيحا بأن المبادئ الحقوقية والمجتمعية قد تهاوت ؟ ومعها كل تراكمات القيم المؤطرة لا في جمعيات الرفق بالحيوان بل ممن بأيديهم عصمة الخلل تلك ! .. أن ينظر احدهم الى جريمة او مأساة ما ويعكسها ب – خلل عابر – أو يغيب الحقيقة ويسعى بكل جهده في التشويش عليها او طلب مهلة زمنية بحجة افساح فرصة لدهاقنته للتحقق ! وهي كحالة قانونية شرط عين وواجب ! ولكن شريطة ألا تستخدم كمشجب – او وشاح احمر ليثير رعونة الثور الخارج جذبا له الى حلبة الصراع قاتلا او مقتولا، هي ذات العقلية التي ستبحث عن مبرر يسحب كرسيا وكلاما معسولا مغلفا بتسمم فكري، وإلا بالله عليكم عن أي انحراف فكري تتحدثون، وتجزمون بأن علينا أن نصدقكم ؟ وانتم بين الموقف الغلط والخطيئة تستولدون جديدها ؟ أجل ؟ لقد بح فينا الصوت وتوهنا الزمن ! ونحن نصول ونجول ونقول : هوذا اليوم المنشود ! واعني بها ايامات هولير ودهوك واتفاقياتها،  سيما وان الاخبار كانت تتتالى بأن كل القضايا السياسية قد أنجزت وتمت الموافقة عليها، هكذا أنتم قلتم جميعا، وكنا وبقينا نحوم ونحلق فقط لنعيد ( هرقل ) او ( غاريبالدي ) بعيدا عن مسالك المخابرات الجوية ! ولكن عمره لن يتبدل المثل الكردي القائل ( Kurmê šîrî heta pîrî ) .
أتمنى ولو لمرة واحدة أن يناقش دعاة التحشيد العقائدي مواقفهم بعيدا عن امرين : اللغط وبالتالي اللف كالزوبعة في محيط الأذهان والثانية بعيدا عن الإرهاب اللفظي كحالة رهاب ذاتوية يعيشونها !! بعضهم حتى قبل ايام قليلة نشروا ما يفيد نبذهم للدولة القومية كنتاج استعماري وشخوصهم القيادية تصرح ليل نهار بانهم ليس لديهم مشروع قومي وانما اخوة الشعوب ومفهوم الامة الديمقراطية !! ماذا تعني وبالتالي طرح الفدرالية بآفاقها الديموغرافية أي المجتمعية ؟! … اسئلة ورؤى تحتاج لا لاجتهادات شخصية ومواقف ارتجالية وحسب موقع وظرف نقاش ما !! .. وللذي يقول او سيدعي بأن لاوقت لديهم لمناقشة كهذه !! عليه الا يسبح في عكس التوجهات المباحة !! ..واخيرا : .. هل بقي لديهم خيار كردستاني بلبوسه الوطني / الدولاني .. ككيان قومي وبمسمى كردستان / أم حل محلها الولاء الآيديولوجي وبعيدا عن البروباغندا والتنظير المؤدلج او كارتكاس رهابي يرتكز على اسس وبها تتم الفرار من مواجهة نقاشية صريحة وواضحة في هذا المنحى الجدالي !! أم أن المجادلة وعلى هدي – بعض – من رجال الدين تودي الى التخريف والإنحراف ؟! .. نتوق فعلا الى نقاش جاد !! .. قد تكون آفاق وعينا فيها ما فيها من خطل !! أو ليراجع المبشرون بهذه الآيديولوجية طريقة تبشيرهم وعجزهم في توصيل فكرهم القوموي لنا ؟! . وكل هذه مجرد اسئلة نقاشية لا اكثر . وعليه ؟ أفلا نتذكر ذلك الكلام الذي نسب الى دوران كالكان بأنهم سيجعلون الدم يجري كالسواقي في شوارع كردستان يوم الاستفتاء على حق تقرير المصير فيها ؟! .. وكم تمنيناها ان تكون منسوبة لا صحيحة ولكن للأسف ؟! . إذن ؟ كيف يريدوننا ان نقيم مظاهرات الإحتجاج ضد تركيا واردوغان والمطالبة بحرية أوجلان كشرط عين وواجب كما حدث في كوباني يوم أمس بينما يصمت اكثر من عشرين مليون في عقر دار قائدهم صمت الجبال بصخورها ؟ .. او ليست هي ملهاة العصر تتراكم لتطل علينا بشائر العدوانية التركية التي لانشك بها ؟! . هذا الأمر بالذات سيدفعنا في العودة قليلا إلى الوراء، الى سنة 2015 ونتساءل بعفوية وبساطة غالبية شعبنا ؟ هل سيتجرأ واحدنا ويشخصنها بقراءة واضحة للحقيقة ويعلنها على رؤوس الأشهاد بان الأحداث الأخيرة في مدن كردستان تركيا ( هذا التوصيف المغيب ) كانت الغاية منها فقط الإستهداف الإستراتيجي للحاضنة القوموية الكردستانية ؟! .. هل سيتجرأ من دفع الأمور الى الإستهداف البنيوي العميق للإرث والتاريخ الكرديين في مناطق ومدن مختارة ويقر بالذنب ؟! .. الإنكسارات وخمود الثورات وفشلها مظاهر جد اعتيادية ولكن غير المعتاد هو الإصرار على الوأد البنيوي والانفصام عن المجتمع ! إن ما جرى في مدن كردستان تركيا عام 2015 والتي ما تجرؤوا حتى على مجرد نقدها ؟! لابل خزنوها كتجارب وخشيتنا هي ذات الانموذج في بقاعنا ومدننا ؟! بالله عليكم ! أية عقلية هي التي تدير هكذا مسارات ؟ . أجل ؟ أن الامور تتجذر وستدفع بالمشهد للإحتدام في المنتصف من المشروع الإيراني وتمازج الأزمتين في حدودي دولتي سوريا والعراق وبتصوري ستنكشف كثيرا من الإصطفافات قريبا جدا مع التقدم الذي حدث، وعليه ! أفلا يذكرنا الوضع بتعهدات جميل بايق وبسي هوزات ومعها العهدة – العمرية – وهنا افلا يحق لنا مجرد التأمل على بدايات – التوريط الكردي – في أزمة حادة ومن جديد وبكل وضوح ! في شأن لا ذكر فيها مطلقا لالقضية الكردية، بقدر ما جعلوها للقضية كسلعة في شاحنة متحولة ومتحورة باتجاهات عبثية وقودها كان دما وارواحا حقيقية، وكخاتمة توصيفية ولكن تحمل في طياتها سلة ملأى بالتحذيرات : حق العودة أصبحت واحدة من مطالب الفلسطينيين كبند أساسي في أية مطالبة أممية ويبدو ان جماعتنا قد أقسموا  باغلظ يمين على ان يجعلوها ممانعة ثورية ؟ أو : ضريبة دخل برخودانية ! كما فعلوها بآلاف الحالات التي التصقت وبالديكومنت بصحيفة – منجزاتهم – الثوروية

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف باتت تطفو على السطح، في عالم يسوده الالتباس والخلط بين المفاهيم، مصطلحات تُستخدم بمرونة زائفة، ومن بينها تجليات “الشعبوية” أو انعكاساتها وتأثيراتها، التي تحولت إلى أداة خطابية تُمارَس بها السلطة على العقول، لا لتوجيهها نحو النهوض، بل لاستغلالها في تكريس رؤى سطحية قد تقود إلى عواقب وخيمة. لاسيما في السياق الكردي، حيث الوطن المجزأ بين: سوريا، العراق، إيران،…

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية ومع مناصري ثقافة التسامح واحترام حقوق الانسان ومع أنصار السلم والحرية، نقف مع السوريين ضد الانتهاكات الجسيمة والاعتداءات الصريحة والمستترة على حقوق الانسان الفردية والجماعية، وسياسات التمييز ضد المرأة والطفل، وضد الأقليات، وضد الحرب وضد العنف والتعصب وثقافة الغاء الاخر وتهميشه، وتدمير المختلف، والقيام بكل ما…

نحن، المنظمات الحقوقية الكردية في سوريا، نهنئ الشعب السوري، بجميع مكوناته وأطيافه، على إسقاط نظام الاستبداد، إذ تمثل هذه الخطوة التاريخية ثمرة نضال طويل وتكاتف الشعب السوري ضد آلة القمع، وهي بلا شك نقطة انطلاق نحو بناء سوريا المنشودة. إن سوريا الجديدة، بعد إسقاط النظام البائد، تدخل مرحلة حاسمة، وهي مرحلة البناء والسلام والصفح. لذا، ينبغي أن تسود فيها العدالة…