ديريك وحلم العودة المستدام .. (24)

وليد حاج عبدالقادر / دبي

خاص لموقع ولاتي مه
حكايتنا نحن من يعيش خارج خارطة كوردستاننا و نحض الناس على التمسك بكيت وكيت ونبرر لهذا الشيء او ذاك والأدهى أن بعضنا في عز دين العمر المناسب والعسكرة فنخرج الى المنافي بحثا عن أرق و .. حكايته تشبه حكاية ذلك القروي الذي مل من تفنن اهل بوطان وتحايلهم على بني ضيعته فقرر ان يذهب لينتقم منهم .. ويقال .. بأنه ما أن دخل حارة / مير عليا / فإذا بطفل صغير وبيده مجيدي ذهبي يلعب به على باب الدار . تطلع القروي من حوله ولما لم ير احدا قال في نفسه !! سأحاول أن آخذ هذه القطعة الذهبية منه !! تقدم من الطفل وقد أخرج من جيبه قطعة مجيدي من الفضة وبحجم اكبر من التي مع الطفل وخاطب الطفل قائلا : خذ هذه القطعة الكبيرة واعطني الصغيرة التي معك !! تطلع فيه الطفل وسأله : خالو ؟! هل تعرف النهيق !! 
رد عليه القروي : ماذا تقول ايها الولد ؟! .. رد الطفل أسألك إن كنت تعرف ان تنهق مثل الحمار ثلاثة مرات فهذا المجيدي هو لك .. تلفت الرجل من جديد حواليه ولما لم يجد احدا أخذ ينهق ثلاث مرات متتالية ومن ثم قال للطفل هات المجيدي ؟! إلا أن الطفل بادره قائلا : لطالما أنك حمار وتعرف بأن هذه القطعة هي من الذهب فكيف بي لا أعرفه ؟! .. و .. هل نحتاج الى شرح للكلمات ؟! ..
….
بصراحة منذ نعومة أظفاري ، لابل ماكنت قد دخلت المدرسة بعد وأنا اسمع بعشيرة / خيركا / الكوجرية لابل واذكر الراحلين زيندين وأخوه رجال كما واذكر بيت فياض ومنهم حاجي وصالح وصديقي محمود و … اعرف مدى ارتباطهم إن بأرضهم وقوميتهم وأتذكر تماما عندما اعتقلت الهجانة والدي ومحمد علي شنكالي على خلفية تقرير من اسود الكنو وكنا على ابواب عيد الأضحى وكيف ان الراحل رجال قدم مع المرحوم مجاهد جزيري الى بيتنا في ديريك ولازالت كلماتهم تطنطن في أذني .. لقد عانى الخيركيون كثيرا من على يد سلطات البعث الشوفيني وبقوا صامدين كما ولهم خدمات عديدة بقيت ولعوامل عديدة طي الكتمان والسؤال الآن هو / في حالة كانت التهديدات والمضايقات الممارسة بحقهم لاتزال مستمرة / : لماذا وما الغاية من تلك الممارسة ؟! يعني إما التعليب والسردنة او التهجير والإستهداف ؟! .. وشخصيا لي سؤال من السادة الخيركيين : هل هناك علاقة بين اسم العشيرة وقرية شرك …
….
كان العطش قد بلغ به أشده كحالتنا والرغبة للحرية وهو وشوقه لأمرين : جرعة من الماء وزوجته / خوخي / التي خلفها في / كرميان / ل / دش تي / وب … يلا هي يلا وخطوة بخطوة وهو يشد أزر نفسه ليوصل بجسده المتهالك نزولا من / بانا / الأعالي صوب بوطان و .. أخيرا وصل ضفة الشط ونهر دجلة يمور ويغور بأطرافه والماء قد أضحى / كراف / عكرا .. مد يده الى الماء ، عافت نفسه واكتفى فقط بغسل وجهه وصعد ال / كلك / الى ضفة النهر .. نزل بجانب / برجا بلك / وصعد الدرج صوب / دري يي رومي / وما ان وصل الى اول بيوتات المدينة !! أخ شكرو …؟! قالها في نفسه .. دن روماني أخضر اللون ملفوف بخيش رطب ومن حواليه سيقان طرية لحبات قمح والماء ينقط بسيمفونية عزبة وفوهة الدن مغطى بقطعة خشبية ومن فوقها / بيان / صحن للشرب .. دخل شكرو الدار من دون دق على الباب وأزاح بيد قطعة الخشب وبالثانية تناول الصحن وغطسها في الماء وقبل ان يخرجها أتاه صوت امرأة من خلفه تقول / بونا بوفي فلونكس نه لمول / اي : أن ابو فلان ليس بالبيت وإلا كان .. فترك الإناء يهبط الى قاع الدن وأدار بظهره للمرأة وهو يقول / نه أوفو ته دكي أو نه بوفي فلونكس / لاماءك أمي ولا عنجهيةابو فلان ! .. وقف امام الباب الثاني وقرع الباب !! اتاه صوت امرأة من خلف الباب / أو كي يا / من الطارق ؟! .. أجاب / دكي أز شكرو مه ته دكاري بشكك آف بدي من / انا شكرو يا أمي اتستطيعين اعطائي جرعة من ماء ؟! .. ردت المرأة قائلة / بوفي زوروكا نه لمولا / ابو الأولاد ليس بالبيت .. انطلق شكرو  الى السوق وقال سأشرب الماء بنقودي أفضل وما كاد أن ينتهي من الزقاق الأول حتى أتاه صوت الصبي يبيع الماء وهو يصرخ / آفي ليلافي آفي .. وك برفا زوزانا آفي .. بيان بجرخيكي آفي / .. قال شكرو !! آه لقد صبرت وها انا سأشرب ماء ليلاف ومن مثلي يعرفها لماء ليلاف ذلك الماء المتدفق مباشرة من قمة الجبل ومصدرها ذوبان الثلوج ، صاح بالصبي وقال له : اعطني اناءا ؟! و .. شربه .. انه ماء فاتر ياغلام ! .. اجابه الغلام / أف يو سه ريا / ..انه ماء سطح السطل وقام بخلط الماء وناول شكرو اناءا آخر ، شربه شكرو .. قال للصبي انه نفس الماء !! .. قال الصبي / أف يو لبر طو في بي / لأننا واقفان تحت الشمس ؟! تعالى الى الظل !! وتحت الظل جرع شكرو الإناء الثالث وقال للصبي انه .. قاطعه الصبي قائلا / كو سي جرخي خوه بده / هات نقودك وبعدها قل وجعجع ما تريده !! .. ونحن يراد لنا ان ندفعها قبلا و .. نبقى أسوأ من ذي قبل .. ولحكاية شكرو تتمة 
و … فكر الكوجري المسكين مليا وردد في نفسه ؟! .. ما الذي جاء بهذا الجزيري وزوجته وهو يحمل بيده / قماتكا زاروكي / ويلف بها / مزكفتا مير آفدلي / حيث مرقد مم وزين وقبر بكو !! .. ظن المسكين بأن هذين الزوجين لربما رضيعهما متوف وهم يبحثون عن بقعة ملائمة ليحفرا قبرا له ، تعاطف معهما وتقدم صوبهما وبعد السلام سألهما : ما بكما وماذا حدث للرضيع ؟! تأمله الزوج وأيقن من لهجته بأنه من الكوجر فرد عليه قائلا : هو لم يصبه اية شيء وإنما نحن أتينا به نطوفه بالدوران حول قبر بكو حتى لا يغشه اناس من امثالك المغفلين !! .. و .. فعلا حك المسكين فروة رأسه وهو يدير لهما ظهره .. نعم أظنني ومعي كثيرون من الناس ان كوردستان الشمالية هي هناك وأردوغان بعسكرتاريته هناك والجبال وووووو فهل ثبت ووفق نظرية القاتل بشار بأن طريق الجولان انما تمر من الحسيجة ؟! …  صحي نحن قشم !! / مقصودة / بس نفهمها للعبة كمان !! .
..

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف لقد مرّ ما ينيف على القرن على تقسيم كردستان وتشتيت شعبها بين أربع دول، في أعقاب اتفاقات وتقسيمات دولية همشت إرادة هذا الشعب وتجاهلت تاريخه وحقه في الحياة الكريمة على أرضه. ورغم اختلاف الأزمنة وتعاقب الأحداث، يظل واقع الكرد مزيجًا من الكفاح المرير ضد الاحتلال والقمع، يقابله إيغال في الشتات وتوزع جغرافي بين أراضٍ وأحلام لا تزال أسيرة…

عبداللطيف محمدأمين موسى في ظل انتهاء الانتخابات الأمريكية وانتخاب ترامب ليكون الرئيس 47 للولايات المتحدة الأمريكية ومع هذا الدعم والأغلبية الساحقة والغير المسبوقة في مجلس الشيوخ والنواب الأمريكية سيكون لدى ترامب الحيز الواسع للتحرك من أجل أحداث تغيرات كبيرة في أزمات الشرق الأوسط على وجه العموم والأزمة السورية على وجه الخصوص عبر تنفيذ برنامجه الانتخابي و الداعي الى حل الأزمات…

إبراهيم اليوسف   لا تزال مأساة عفرين، كما هو الحال في مناطق كردية أخرى تمثل رمزًا صارخًا للظلم والتدمير تحت مسمى “التحرير”. إذ شهدت هذه المناطق موجة من التعديات والتجاوزات الإنسانية التي تجاوزت مجرد الصراع العسكري، لترقى إلى مستوى عمليات إبادة منظمة، تهدف إلى تغيير ديمغرافي يهدد الهوية الكردية التاريخية للمنطقة، مدعومة بتحركات تسعى لفرض ثقافة أجنبية بدلاً من أصالة…

خليل مصطفى الكلام لأبناء الأُمَّة السُّورية (المُسلمين والمسيحيين والعلمانيين): أوَّلاً ــ منذ عام 2011 وهُم يرفعون شعارات الديمقراطية والوطنية، ولا زالوا لتاريخه (2024)… ومع ذلك لم نجدهُم قد حرَّكُوا ساكناً.؟! ثانياً ــ مِنْ المُعيب (بل المُخجل) أنهُم لا يتمعَّنون بواقع حياتهم المأساوية.؟ وعليه فمن مُنطلقات الديمقراطية والوطنية نسألهُم: إلى متى سيظل الظَّلام مُخيِّماً عليهم.؟ وإلى متى ستظل قلوبهُم وعقولهُم مُغلقة.؟…