كهنة قنديل ومسرحية الحرية لأوجلان.. قراءة اولية في بيان اللجنة المركزية لمنظومة PKK

 

وليد حاج عبدالقادر / دبي

في سايكولوجية الأقزام المقهورة حتى العظم وحتى يتم النفخ في الذات المهزومة وفي ظاهرة التنمر من وحي ذاته الرسم الورقي سواه للشعب الكردي، وأمام حدة الصدمات كنتاج تأزم بنيوي وتوهان البوصلة في اتجاهات شذر مزر، فتحوها هم لأغطية القماقم كنتاج لهوس وطغيان نشوة الدوشكا والرشاش ومعها كثرت التخبصات و .. مع الإنكسارات الشديدة والتي كان يتم التستر عليها تغليفا بدماء الشهداء الذين تنحني لهم قاماتنا جميعا، وإذ بالمفاصل وقد اشتد فيها  العزائم حماسا، وذلك للعودة الحميدة الى مهام المفارز و ..
 بدايات الإنهيار المنظم التي توقعناها خاصة في ذات فئة القنديليين وحالات هروبهم المنظم بعد تركة كبيرة لقضايا وممارسات لسنا بصددها . هذه الامور التي توقعنا من بعضهم التحلي بجرأة النقد ودقتها حتى وإن لم تكن في لحظتها ولكن بمكانها، فكلنا يستطيع أن ينتقد بايدن في واشنطن لابل وشتمه ولكن: حينما تمارس في موسكو ! فهي صفر نتيجة واحتمالية الكيدية فيها كبيرة . نعم ! هناك امر تتماس مع سايكولوجية بعضهم، وتتمثل في عقدة الولاء والتابعية وتسليم ناصية القضايا الهامة والمصيرية الى اناس لو كان فيهم ذرة أمل لإستثمروها في مناطقهم، وهنا – والكلام لكم يامن تسميتم ببيدا – فلطالما ارتهنتم للقنديليين واصبحوا هم سدنتكم والحالة هذه فقد اصبحت قضيتكم مجرد بدعة ايديولوجية رغم اكلافها وحجم الدماء التي هدرت وستهدر وكلها في نطاقية جدل اعتزالي عن الواقع وكمخيال برع فيها عتاة المعتزلين وكبار فلاسفة البشرية في كهوفهم المنفردة ولم يبقى سوى منتوجهم كإرث إطلاعي لا غير، وللحق ! يالها من بئس للقوة المتسلطة التي تفتح حتى انفاقها للمجرمين و .. لكنها ترتعب من الكلمة . أجل ! وهنا علينا أن نشير إلى إن آخر ما تفكر به هذه المنظومة هو حرية اوجلان، وحتى لو إطلق سراحه وخرج من الأسر فكلنا يعلم ما جهزته له قيادة قنديل، والتي ترى في خروجه مقتلة لكثير من المشاريع التي لازالوا يضخون فيها جل استثماراتهم الجيوسياسية، وكلنا يتذكر حجم الجهود التي بذلتها كتلة بايق الصلدة والمتحكمة ايرانيا في كل مفاصل PKK ، لإفشال كل الجهود المطالبة بحريته ووقف كل انشطتها السلمية فيها من داخل مدن كردستان تركيا، وقابلها تصعيدا ممنهجا بمناطقنا الكردية في سوريا، وبتفاهم ودي ومبرمج مع مؤسسة الدولة العميقة في تركية وكإستدراج ممنهج وتطبيق لذات المسرحية التي قالها د . احمد اوغلو رئيس وزراء تركيا الأسبق والبحث عبر عملائها عن ذريعة ليدخل بقواته الى الاراضي السورية، ودائما كان وبقي يخلف ذات السؤال ؟ هل القيام بأنشطة مدنية واحتجاجات سلمية ستفيد في أنقرة وآمد وروها مثلا ؟ ام في عفرين وسري كانيي وكري سبي ؟! .. ولكنه الواقع الذي يشي بأنها هي التقية ذاتها التي لازالوا يستثمرونها ووصلت الى أعلى درجات الإستنذاف و .. سياتي ذلك اليوم الذي سيستهدف هؤلاء ذات التقية تخوينا وتدليسا ! . وباختصار أن من كان مؤمنا بحرية الإنسان لا يدفع بصبيته الى ممارسات مخزية في وقت تفيض من تحت اقدامه سيول العبث والتلاعب المؤدلج يبعثرها في اسواق الآيديولوجيات العابرة لابسط قيم ومفاهيم حقوق الشعب . وهنا، لابد من التوكيد على امر هام، فرغم قناعتي المطلقة بعدم وجود صقور وحمائم في المنظومة القنديلية لأن مشط التصفية بسيف المحاكم الثورية قادرة على شفط أي حمام وتقديمه كوجبة تأديبية، إلا ان الملامح تتجه وبسرعة نحو إزاحة من كان قد بقي في وجهه ذرات من ليونة مجتمعية . وجميعنا استشعر خطر هكذا اطر منذ بدايات ظهورهم كمنظمة، وجملة التصفيات الدموية التي مورست بينيا، واشتدت بوتيرة عالية وتصاعدت حتى وصلت الى مناطقنا، وبعمليات منظمة – استهداف الشهيد احمد شنر ومجموعة من رفاقه وكذلك الشهيد جمعة عبدالغني وآخرين –  والآن وببساطة شديدة نرى ان كل المؤشرات تدل على انهم متوجهون الى اشد مرحلة واقساها في مسلسل  الديكتاتورية بصفاتهاوميزتها القنديلية، وتحت امرة وجوه يدركون حجم الكارثية التي وصلوا إليها كشخوص وايديولوجية وكمية ما انتجوا من عجينة القرف وتدمير بنى المجتمع والعدد المفرط من الشهداء من دون مردود سياسي حقيقي، هذه الامور ستدفع – بالمطلق – حتى بصناعها الى التغييب او ستنثر في وجوههم اوراق وقضايا وستسعى مملكة قنديلستان بسدنتها ! وبكل جبروتها وبطغيان أدوات قمعية أبشع ولكنها الآن ستكون بحدين : الأكثر حدة منها ستكون بينية و كجزء أهم في مخطط إعادة الأمانة وبذكاء بايقي – قنديلي منقطع النظر، وبغطاء ايراني غير مستتر ومكشوف الآن، وقد يتساءل البعض في الممهدات لكل تلك السلبيات الواردة اعلاه ! ولهم نقول : امامكم بيان بايق وبصمة قاآني والمعنون بمسمى بيان اجتماع اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني والتي قرأتها بإهتمام، ومعها وبصدق راجعت  منظومة غوغل وبكل توابعها، وفشلت في الوصول إلى شروحات لمصطلحات تمتد الى ماوراء الاجرام السماوية ! أيوتوبيا مشبعة تهاوت لفرط سيميائها كل المدن والجمهوريات الفاضلة، وجعلنا نعود الى اساسيات المعتزلة واخوان الصفا ومعها كل نتاجات الفلاسفة في قيعان كهوفهم ! وبمنتهى الصراحة لم ألحظ أي جديد سواه ذات خطابات الثورة الثقافية الصينية والتي اطاحت بالملايين ولتمتد الى كمبوديا بول بوت والخمير الحمير وتلك المجموعات اليسارية باحزابها الراديكالية التي اطاحت وبمهنية مقنعة بكل التوجهات اليسارية في الشرق الاقصى، لابل ان كثيرين يوعزون انهيار المنظومة السوفيتية الى تلك المرحلة وان دور غورباتشوف كان فقط هو الإشراف على عملية الفكفكة، وهذه المنظومة في شخوص بعض من دهاقنتها، كل ما ينتجونه حتى هذه اللحظة هو : اللعب على وتر النضال الإيديولوجي بصيغ مخيالية وكسلاح يستخدمونها في محاربة التوجه القومي، وخلق وعي قطيعي يقرأ او يسمع مصطلحات هائمة في فضاءات مخيال معتزل تماما عن أية بيئة او واقع سواه الإفتراضي من جديد . ان الإلتجاء الى مفاهيم وعناوين كما ومصطلحات وبإنتليجنسية مزعومة فظة ومركبة بإيهاماتها تسقط مروجيها بكل ما تعنيها هذه الكلمة في قاع السفسطة الببغائية من جهة والى خلق وعي افتراضي هائم وفي تبسيط اكثر : تتداخل فيها مفاهيم اليسار مع أشد حالات التقاطع مع الرأسمالية – الإمبريالية ولتتطور في علاقتيهما الى درجة تتجاوز الرومانسيات الثورية بكل تجلياتها، الأمر الذي يطيح بالاهداف لصالح المصطلح، ويقابلها الدفع المجتمعي صوب هذيان معرفي حقيقي بالمتطلبات او الاهداف والقضايا التي يقدمون خيرة شبابهم شهداءا لأجلها، هذا الأمر والذي يستجلب معها أيضا ايجاد طابو – شخص يرتكز عليه وتبدأ ماكينة الضخ التعظيمي له، فيصبح الواجهة لكل الإنعطافات الآيديولوجية المتضادة، وهنا ! دعونا نتساءل مع كثيرين عن ماهية الآيديولوجية العصرونية، وكعنوان مترف ومثقل باساليب مواجهة – محاربة الدولة القومية بخاصيتها الكردية، والإستناد وبتناقض فج على ذات الفكرة القومية للآخر كهدف مزدوج اولها : إسقاط حزب العدالة والحركة القومية – وبصدق – اتفق معهم على ذلك ؟ عكس الثانية التي نختلف وبدرجات دائرية كاملة وهو : محاربة التوجه كرديا نحو الدولة القومية واتهام أمريكا والحزب الديمقراطي الكردستاني ( العراق ) بذلك !؟ . هذا – الهراء حسب قناعاتي – الذي يذكرنا بالراحل خالد بكداش ونظريته التي حوصرت بعنوان عريض ! ( تاجيل كل القضايا الى ما بعد دحر واسقاط الإمبريالية ) وذهبوا هم ولازالت الإمبريالية تنتظر دحرها على يد بايق ومنظومته . وهنا بقيت عدة نقاط هامة وبمؤشرات خطورة عالية نسبيا، يتلمسها شارعنا الكردي وكردستان أيضا وفتيلها بصواعقها كما الانفاق تحت بيوتات مدننا وسجونها يعرفها القاصي والداني : التصعيد سيتزايد فهم قبل غيرهم يدركون الى أين وصلت بهم المواصيل، وجميل بايق لم ولن تفته في تكتيكاته سوى وضوحه مع  ( وإيران بشكل خاص ) وجميعنا ينتظر بوجس وترقب حركة التنقلات داخل منظومتهم ككل وفي إيالتهم – مقاطعتهم بشكل خاص وكنتاج حتمي – تفسيري لإيديولوجيتهم المعصرنة، وقد بشرت بها السبدة الهام احمد المصونة، والتي نقلت ( Anha ) على لسانها بأنه : ( .. يجب أن تكون الإدارة الذاتية على أهبة الاستعداد لكافة الهجمات السياسية والعسكرية والإعلامية ويجب أن يكون هناك استراتيجية إعلامية لمواجهة كل التحديات التي تواجهها .. ) . وبالفعل لاحظنا وبوتائر متصاعدة تطبيقات الادلجة العصرونية وباوامر مافوق قسدية، وإلا فان الست إلهام أحمد لما كانت رفعت إصبعها والذي تم عقب صدور بيان  انتهاء اجتماع اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني PKK الذي عقد في قنديل وحضره كل من آلدار خليل وفوزة احمد او يوسف ! والتعليمات الغوبلزية المغمسة ببول بوتية وبتوتر عال ستظهر ملامحها قريبا جدا، وسترتكز على ذاتها المنتج الذي تأسس في حضانة حكمت قفله جميلي . 
نعم ! ماكانت الهام احمد لتتجرأ وبكل هذا الوضوح في المطالبة العلنية بتطبيق بنود وبرنامج المرحلة القنديلية الراهنة، خاصة وهي تتصدر المشهد اللاقنديلي زعما ! ولكنها تدرك بأن هناك قوائم ستظهر ووجوه ستغيب، وهي ذات الحالة التي ذهب فيها السيد مظلوم عبدي، وهما اللذان يدركان بالضرورة بانهما ليسا سوى ارقام واسماء مكتوبة بقلم رصاص يمكن ازالتها وتدوين اسماء اخرى مكانهما . 
إن أوامر بايق وتعليمات سدنته الاعلى ظهرت متبلورة في اجتماع اللجنة المركزية لحزب PKk الأخير، وتعممت عمليا في احكام الكالكانية المعصرنة وبطاقة تعادل في معدلها قالقان مكعب، وعليه فقد ازيحت الأسقف المستعارة وبان الفضاء – مكلضما – كرمى لأخوة الشعوب وخرجت العبارات تصفف العبرات – الدمع – فكان اوله تمظهر محمود او محمد برخودان كبديل محتمل وتلاه كتعزيز أيضا لدور ما لغريب حسو ! وروكن واللذين تبوءا  بسيف آلدار خليل الذي سبق تعيينهم وببصمة فوزة وقعت قرارات الفرمانات الأمنفتنجية وتم ابتعاث الجنرال الى الطبقة ليخطب في مؤتمر جوانين رورشگير، وكلها كرمى لمقررات اجتماع اللجنة المركزية ومخرجاتها الشخص / تنظيمية .. تلك المقررات التي قرأت الست الهام احمد بلاغها العسكري رقم واحد . 
إن كل المؤشرات تؤكد على أن PKK ستعود الى ذات القوقعة، والحيثيات تؤشر بوضوح أيضا الى انهم سينشطون خلايا ملثميهم المنضوين تحت اسم منظمة ( 
جوانين رورش گير )، وما نعلمه أيضا بأن عصيهم ستنال بعض من طابواتهم أيضا وهنا ستكون هي الأشد إيلاما، وهم حتى في هذه يختلفون بسايكولوجيتهم عنا .. احزابنا اختلفت وانشقت عن بعضها ولكنهم حافظوا على ثقافة العلاقات المجتمعية . 
وسأختتم بكلمات تذكيرية بعد التاكيد مجددا على ان بايق ومجموعته سيبقى حرية اوجلان آخر هم لهم إن لم يسعوا هم بإطالتها اكثر و .. تقية الدفع بمزيد من شبابنا للشهادة كمعيار نضالي وفقط من أجل زيادة عددهم لا أكثر، واستخدام ذات التقية لنستذكر من خلالها انه وتحت بند حرب الإستنذاف فرض البعث ونظام عبدالناصر أبشع انواع الدكتاتوريات والآبلة إلهام أحمد تنفيذا لوصايا قنديل تقلد ذلك بحذافيرها ! وهنا ساحدد فأنا عن قسروك على نهر دجلة مرورا الى زركان ومحيط تل تمر وعين عيسى أتحدث والڤانات السود الفيمي والمخفية في استهدافها للاحرار اتكلم .
….
• بيان اجتماع اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني الذي عقد اوائل شباط 2022

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. بعض السجناء أمضوا…

شكري بكر هذا الموضوع مطروح للمناقشة قد يؤدي بنا للوصول إلى إقامة نظام يختلف عما سبقونا من سلاطين وحكام وممالك وما نحن عليه الآن حيث التشتت والإنقسام وتبعثر الجهود الفكرية والسياسية والإقتصادية والعمل نحو إقامة مجتمع خال من كل أشكال الصراع وإلغاء العسكرة أرضا وفضاءا التي تهدر 80% من الإقتصاد العالمي ، إن تغلبنا على هذا التسلح يمكن…

إياد أبو شقرا عودة إلى الموضوع السوري، لا بد من القول، إن قلة منا كانت تتوقّع قبل شهر ما نحن فيه اليوم. إذ إن طيّ صفحة 54 سنة خلال أقل من أسبوعين إنجازٌ ضخم بكل ما في الكلمة من معنى. سهولة إسقاط نظام الأسد، وسرعة تداعيه، أدهشتا حتماً حتى أكثر المتفائلين بالتغيير المرجوّ. إلا أنني أزعم، بعدما تولّت قيادة العمليات…

طارق الحميد منذ فرار بشار الأسد، في 8 ديسمبر (كانون الأول)، إلى روسيا، وهناك سيل من النقد والمطالبات للحكام الجدد، وتحديداً أحمد الشرع. والقصة ليست بجدوى ذلك من عدمه، بل إن جل تلك الانتقادات لا تستند إلى حقائق. وسأناقش بعضاً منها هنا، وهي «غيض من فيض». مثلاً، كان يقال إن لا حل عسكرياً بسوريا، بينما سقط الأسد في 12 يوماً…