ارحلوا عنا

عبداللطيف الحسيني
ليقيني أنّ المدن الكرديّة التي اغتصبها حزب الاتحاد الديمقراطي بقوّة السلاح لو انتفضت منذ ارتكاب أول جريمة على يد هذا الحزب لَمَا طغى وتجبّر وشبّح يوماً تلو اﻵخر، ولو رمى كلٌّ منّا حجراً على مياه هذا الحزب الراكد المليء بالشبيحة والبعثيين وأبناء الشوارع وزعران الطرقات، لو خرج كلّ يوم رجلٌ واحد رافضاً هذا الحزب وطريقة تجويعه المبرمجة للناس المساكين وفتح المجال للصوص وصغار المخابرات والمخبرين لَمَا وصلت المناطق الكرديّة إلى ما وصلت إليه من احتلالات ودمار وخطف واعتقال واغتيال وشتائم زعران هذا الحزب لقيادة إقليم كرستان العراق وحرق مكاتب المجلس الكرديّ وإنزال الراية الكردية التي تتباهى بها دولُ العالم…..كما حصل في مدينة الدرباسية حيث أنزل شبيحةُ الحزب العلمَ الكرديّ في اليوم العالمي للراية الكرديّة وركله و تمزيقه في الشوارع أمامَ الناس، وهذا ما لم تفعله أيّةُ قوّة بعثية أو داعشية منذ احتلال البعث وداعش ومرتزقة تركيا.
أبارك للكرد العلم الكردي في يومه العالميّ، وللذين رفعوه في المدن السورية وخارجها، جزيل الشكر للذين فضحوا هذا الحزب في أوربا.
الفيديو للتوثيق.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. بعض السجناء أمضوا…

شكري بكر هذا الموضوع مطروح للمناقشة قد يؤدي بنا للوصول إلى إقامة نظام يختلف عما سبقونا من سلاطين وحكام وممالك وما نحن عليه الآن حيث التشتت والإنقسام وتبعثر الجهود الفكرية والسياسية والإقتصادية والعمل نحو إقامة مجتمع خال من كل أشكال الصراع وإلغاء العسكرة أرضا وفضاءا التي تهدر 80% من الإقتصاد العالمي ، إن تغلبنا على هذا التسلح يمكن…

إياد أبو شقرا عودة إلى الموضوع السوري، لا بد من القول، إن قلة منا كانت تتوقّع قبل شهر ما نحن فيه اليوم. إذ إن طيّ صفحة 54 سنة خلال أقل من أسبوعين إنجازٌ ضخم بكل ما في الكلمة من معنى. سهولة إسقاط نظام الأسد، وسرعة تداعيه، أدهشتا حتماً حتى أكثر المتفائلين بالتغيير المرجوّ. إلا أنني أزعم، بعدما تولّت قيادة العمليات…

طارق الحميد منذ فرار بشار الأسد، في 8 ديسمبر (كانون الأول)، إلى روسيا، وهناك سيل من النقد والمطالبات للحكام الجدد، وتحديداً أحمد الشرع. والقصة ليست بجدوى ذلك من عدمه، بل إن جل تلك الانتقادات لا تستند إلى حقائق. وسأناقش بعضاً منها هنا، وهي «غيض من فيض». مثلاً، كان يقال إن لا حل عسكرياً بسوريا، بينما سقط الأسد في 12 يوماً…