وليد حاج عبدالقادر / دبي
خاص لموقع ولاتي مه
قفشة ديركاوية على جزيرية وبامتياز :
للعم ابو بهيج سليمان فقه حسن اكثر من طرفة ونكتة، لابل مجرد رؤيته او تذكر اسمه مثل حبات المسبحة تتواتر الطرائف والتعليقات والنكات ومنها ماهو حقيقي ومنها ماهو تندر او فعلا وببساطته يدير المقلب المنصوب له لتعود مرتدة الى صاحبه.. ولعل من ابرز الطرف فقد كان معروفا عنه بأنه يشتري تنكات العسل بالجملة ويبيعها بالجملة والمفرق.. وصدف أن جاءه واحدهم ومعه عينة من عسل / زوزانا / الناصع بياضا والمرغوب فيها كنخب اول.. تفحص ابو بهيج العينة مليا !! فعلا انها نقية وصافية.. سأله عن سعر الكيلو ؟!
قال البائع : خمسة ليرات ! وحينها كان ابو بهيج يبيع الكيلو الواحد بالمفرق ب ٣.٥ ليرة.. ولكن !! عسله اصيل قال في سره وحاجي ايسفي إيرسي في قامشلو لحاله طالب منه عشرة تنكات، ساومه سلو اري نا جيدبي جينابي و.. اتفقوا على ٤.١٥ يعني اربع ليرات وثلاث فرنكات.. قال له سلو : ياالله عجله !! جيب التنكات ؟!.. وماهي الا مقدار ساعة والمرحوم يوسف باڤي عمر يي عربانجي يجرجر عربته ومن فوقه التنكات.. ادخل ابو بهيج بعضها بالكولكي والباقي امام المحل وقال لصاحب العسل : ارجع شي ساعة لنوزن التنكات واخوي احمد / المرحوم حاجي احمد فقه ابو اديب / يأتي ونعطيك حسابك… ذهب هو.. و.. ابو بهيج جاءه خاطر.. لما لا يفتح كم تنكة منها وينقي الأحسن لبيعها بالدكان بالمفرق ؟! وفعلا.. بداية اخذ تنكتين ووزنهما.. ثم قال في نفسه / أم و نصيبي خوه / وجاء بسكين والطشت الكبير ووضع تنكة منها في الطشت وهات يا قص.. مع الطق والطيق والطعج بلش قسم من العسل او محتويات التنكة تطلع ؟!.. بداية لم يبالي.. ولكن !! ويلالمن وڤي عجيبي / خولي سر سلو ؟! أڤ جيه / على اساس / هنكڤي سبيه / مد اصبعه.. تأمل اللون / رنكي هڤيري طرشه / لونها لون العجين المخمر ؟!.. ذاقه… / وي لا طوبا شيف كريم لي كه تي / بطاطي كلاندي دناڤ هنكڤي دنه /.. فتح الثانية..نفس الأمر.. فتح باب المحل وتظاهر بأن كل الأمور عادية.. جاء اخوه ابو اديب !! وطلب منه سلو ان يجلس من دون كلام ولا يتدخل وطبعا لم يخبره بالأمر… جاء ابو التنكات وقال هل نبدأ بالوزن.. قال سلو نعم.. بس بصراحة حكيت مع قامشلو وبدهم ١٤ تنكة وستة راح اخليهم عندي للدكان اذا وافقت على شغلي واحدة !!.. شو هي… اخوي احمد اشترى حنطة ودفع كل النقدي في كركي سلما وانا اشتريت منك ب ٤.١٥ وبصراحة بعتها ب ٥.٥ لحاجي ايسف وهو بدو كل الكمية بقامشلو اليوم وانا ما أقدر اترك دكاني واخوي احمد رايح على جزيري فخلينا نحسب الكميات كم كيلو وانت خذها على قامشلو والأجرة علي وتاخد كل الفلوس طبعا ست تنكات اشقد حقهم بخصم ارباحي منها واضيف الأجرة زاد انت تعطيني ونقص انا اعطيك… وافق الرجل وتم البدء بالوزن واحمد ابو اديب محتار من كل القصة وبس يسجل الأوزان وبعد الحساب واجور النقل الى قامشلو وارباح سلو طلع ان على صاحب العسل لن يدفع لسلو ١٨.٦٠ ليرة.. قال له بس ارجع ؟! رد سلو : نا بابان.. مه شرطي خوه كريا نقدي !!.. تناول الرجل باقي المبلغ واعطاه لسلو وهم بالخروج.. فقط لحظتها انتبه احمد على الطشت المغطى والتكتين اللتين قال سليمان بأنه اوزنهما ازاح الطشت ولما راى المحتويات ؟!.. قال : خولي سر أف جنه سلو ؟! ويه موخو جوڤي ته ليه او ژ بديلو هنكڤي بطوطي كلاندي بفروشي من ؟!.. نه نه !! سلو ؟! قيمو من نوي.. كرو كرو ؟!.. صاح ابو اديب بالبائع وقال : بنيره نه تو تني دكوري حيلي خوه بكي.. بري وي بدي يي سلو أو هره عربونه كي بينه ومولي خوا روكا… واراه البطاطا المهروسة في الوسط من التكات… رحم الله الجميع
القصة فيها تصرف وان كانت قصة العسل وبطاطي كلاندي صحيحة…
….
لأخي نذير أبو دون مراق وما بعده مراق خاصة في تذوق الغناء واللهجة البوطا / جزيرية لابل يكاد أن يكون مرجعا غير متخصص في ذلك ولديه من الكاسيتات والأسطوانات ما هب ودب.. ومن جملتها كاسيت د ف د ممغنط فيها للراحل عفجليل بلبل أو / عدو نوران / أو / عدو كورو / سلسبيل أغاني تكاد أن تكون إرشيفا خاصا عنه وبكل صدق : فأن من لا يعرف عدو نوران لا يعرف الغناء أو المقام البوطاني ومنها مجاميع الأغاني التي ألفها ولحنها سماعا ـ كراسي ته مه لسه جان و جان جان قوربان ـ ـ خفتان خفتان خفتانه.. ـ وكثيرة هي المقامات أو الأغاني التي صدح بها لابل كانت المرجع أو الميزان التي كانت تقاس بها دقة وإتقان الأداء من قبل عباقرة الغناء الجزيريين أمثال حسو وعارف وسعيد الجزيريين.. وانشاءالله قريبا جدا سأتفرغ من تدوين حياته ومجاميع تراثه لتنضم مع سيرة حياة سعيد آغا الجزيري في كتاب خاص.. أخي نذير أبو دون كنا نمازحك ونشد فيها عليك وها أنت فعلا إرشيف لن أستطيع تجاوز أو تجاهل معلوماتك… / وره لاوك.. هره لاوك.. لاوكو لولو / رحمك الله / عفجليل بلبل /
..
لربما هي الصدفة، فيتكرر السؤال ومعه يصدف الجواب :
منذ حوالي عشرة سنوات مضت، كنت قد عبرت طرف بر دبي الى ديرتها وحينما قطعت الشارع الى الطرف الآخر استوقفني سائح اوربي عجوز وسألني عن سوق الذهب فأشرت له بلغتي الإنكليزية المتواضعة ولما ثقل عليه فهمي، قلت له ان يرافقني فطريق قريب من هناك، وفي الطريق سألني من اين اكونواجبته من سوريا ولكنني لست بعربي وانما كوردي !! وقف للحظة وتأملني وقال بارزاني ؟!.. قلت نعم ولكنهم كورد كوردستان العراق، قال : نحن نعرفهم ببارزاني وانا كنت خبيرا في كركوك بالعراق اواسط الستينات ومنذ ذلك نعرفهم بهذا الإسم وحتى في بلدي بلغاريا صادفت بعضهم هناك.. واليوم وبكل ثقة ايضا التقيت مصادفة مع ثلاثة رجال سحناتهم اوربية وسألوني عن ميزيوم دبي / المتحف / قلت هي بطريقي.. وفي الطريق سألني احدهم : هل انت هندي !! أجبت لا كوردي ومباشرة قال واحدهم بارزاني ؟! أجبت : أنه واحد من قادة شعبي ولأقل بالنسبة لي هو القائد رقم واحد.. قال : احترم هذا الشخص لأنه حيث يتواجد قواته في قتال تراه قريبا منهم.. وللعلم فوالله انا شخصيا احترم كل قيادات شعبي ولكن لا أطبل لأي واحد وإن كنت أجل الراحلين واعتبرهم جزء أساس من التربية الوطنية والقومية…
..
في الإستهلالات السياسية والعودة القهقرى الى بدايات تأسيس البارتي وقيادة الراحل د. نورالدين ظاظا ومخاضات الإعتقال العشوائي والممنهج التي شملت صفوف البارتي وبالتالي مآلات التعذيب الوحشي وتسريب نمطية الأحكام وطلب النيابة العامة العسكرية حينذاك بالإعدام شنقا للمعتقلين !! ومه هذا لم تلن مطلقا ارادة المناضلين.. نعم قدم د. نورالدين مذكرة وفي المذكرة كان هناك تغييب واضح لتحرير وتوحيد كوردستان ولكنه ما اهمل مطلقا لا كلمة الشعب ولا الحقوق السياسية وان توسع وبناءا على رغبة مجموعة المحامين المتطوعين وإلا فأنهم لن يستطيعوا الإستمرار في الدفاع !!.. نعم جميع المعتقلين يقرون بأن د. نورالدين كان ينظر اليهم نظرة الأب ومع كل وجبة تعذيب لهم كان هو يتمزق الما واول من يتلقف المعذب يمسح الدماء ويجهز الماء الساخن… ومن هذا المنطلق وحتى في دفاعه تحمل كامل المسؤولية السياسية والأخلاقية وللعلم فأن المذكرة التي تم توزيعها والمناضل بعده في السجن هي غيرها التي أكد هو بالذات على التلاعب بها كما وكثيرون من المناضلين المرافقين له وقد سألت بنفسي الأستاذ الراحل محمد ملا احمد / توچ / وقال : سمعت ذلك من اكثر من مصدر ومنهم والدك / يقصد والدي الحاج عبدالقادر كري / وكذلك سألت انا شخصيا الراحل احمد ملا ابراهيم وكثيرون ممن كانوا في المعتقل معهم وحضرت احاديثهم وذكرياتهم مثل / الراحل نواف نايف باشا والراحل كنعان عكيد وآخرون /.. أن ما تعرض له المناضل الراحل د. نورالدين ظاظا هو استهداف بدا عليه التمنهج خاصة بعد ان حددت السلطات اقامته في السويداء من جهة والسؤال الذي يدور في ذهني شخصيا ومنذ زمن بعيد : اين هي المذكرة الحقيقية التي قدمها الراحل…