المجلس الوطني الكردي في سوريا يحملّ PYD وأجهزتها القمعية مسؤولية أي أذى يلحق عوائل البيشمركة

تصريح حول تهديد عوائل البيشمركة 
   تقوم المجموعات الأمنية التابعة لـ PYD  باستدعاء أهالي  بيشمركة روج وتهديدهم بالقتل، والطلب منهم لإجبار أبنائهم على ترك صفوف البيشمركة والهجرة لأوروبا، وإن لم يفعلوا ذلك سيتعاملون  معهم  من الآن فصاعداً كما يتعاملون مع داعش . وأن منظمة جوانن شورشكر ستقوم بالانتقام منهم وحرق بيوتهم ، وتأتي هذه التهديدات  ، بعد التصريحات الإعلامية  التي أدلى بها،رئيس الوفد المفاوض لـ PYNK  في وقت سابق، حول البيشمركة ووصفهم بالمرتزقة. 
وجاء الهجوم الترهيبي  بالعصي والحجارة لمنظمة جوانن شورشكر على التجمع الاحتجاجي السلمي الذي دعا إليه المجلس الوطني الكردي في ٢٤ أيلول ٢٠٢١ أمام أعين الأسايش، واستهداف المتظاهرين والإعلاميين، في هذا السياق، ويضاف إلى ذلك استمرار حملات اعتقال الناشطين وتعذيبهم  بطرق وحشية، وتهديدهم بالتنكيل بعوائلهم  في حال كشفهم لهذه الممارسات أو التصريح بها لوسائل الإعلام. 
هذا بالإضافة إلى حملات التشهير بالمثقفين وتشويه سمعتهم، والتحريض على استخدام العنف ضدهم مثل شفان إبراهيم وايفان حسيب الخ  … من قبل أشخاص وصفحات تدار في أقبية PYD ضمن سياسة ترهيب المثقفين والإعلاميين  والناشطين وكل من يخالفهم الرأي . هذا بالإضافة إلى تصاعد خطاب التخوين والكراهية  الذي تنتهجه الأجهزة الإعلامية التابعة ل PYD ضد المجلس الوطني الكردي والرموز الكردية ، مما يهدد السلم الأهلي في مناطقنا إلى حد كبير . 
   تأتي هذه الممارسات الترهيبية  ، في ظروف اقتصادية صعبة  يعيشها شعبنا في المناطق  الخاضعة لإدارة PYD بسبب الفساد المستشري وفرض الأتاوات على المواطنين تصل لعشرات الآلاف من الدولارات ، هذا بالإضافة للزيادة في الأسعار،  وفي ظل الوباء المتفشي ( كورونا ) ، مما يدفع بالبقية المتبقية من شعبنا إلى الهجرة نحو المجهول . 
  إن المجلس الوطني الكردي في سوريا يحملّ  PYD وأجهزتها القمعية مسؤولية أي أذى يلحق عوائل البيشمركة، وكذلك المثقفين والإعلاميين والناشطين، ويطالبها بالكف عن هذه الممارسات الترهيبية، كما نطالب قيادة قسد والراعي الأمريكي بتنفيذ وثيقة الضمانات  التي وقعوها لتهيئة الأرضية المناسبة لعودة المفاوضات بين الطرفين للوصول لاتفاق شراكة يخدم شعبنا  ومستقبله. 
    ونؤكد بأننا لن نتوانى في فضح الانتهاكات والظلم الذي يقع على كاهل الشعب الكردي في سوريا من أية جهة كانت، وسنستمر في الدفاع عن عدالة القضية الكردية في سوريا. 
الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سوريا 
قامشلو ١٧ تشرين الأول ٢٠٢١

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…

مصطفى جاويش بعد مضي عام على معركة ردع العدوان وعلى سقوط النظام السوري ووصول احمد الشرع الى القصر الرئاسي في دمشق بموجب اتفاقيات دولية واقليمية بات الحفاظ على سلطة الرئيس احمد الشرع ضرورة وحاجة محلية واقليمية ودولية لقيادة المرحلة الحالية رغم كل الاحداث والممارسات العنيفة التي جرت ببعض المحافظات والمدانة محليا ودوليا ويرى المجتمع الدولي في الرئيس احمد الشرع انه…

ماهين شيخاني مقدمة يواجه الشعب الكوردي في سوريا منذ عام 2011 تحولات سياسية وأمنية عميقة، أفرزت بيئة معقدة تتداخل فيها عوامل داخلية وخارجية. وفي ظل غياب تسوية سياسية شاملة، برزت ثلاثة أطراف رئيسية تركت أثراً مباشراً على مسار القضية الكوردية وعلى الاستقرار الاجتماعي والسياسي في مناطق توزع الكورد. هذا “الثالوث” يشمل الجماعات المتطرفة، والإدارة الذاتية، والمجلس الكوردي، وكلٌّ منها يمتلك…

حسن مجيد في الوضع الكوردي العام وبشكل خاص في إقليم كوردستان العراق كل أصناف المعارضة مرفوضة وخاصة المسلحة منها فالقيام بأعمال الشغب حتى لو لم تكن مرتبطة بأجندات إقليمية أو خارجية فقط يحق لك أن تعارض ضمن مجالات حرية الرأي والتعبير . إن النيل من المنجز بطرق غير شرعية وتخريبية تخدم المتربصين والذين لايريدون الخير للكورد . الواجب الوطني…