بعض من هواجس ذكرى ليلة الإحصاء عام 1992

وليد حاج عبدالقادر / دبي

  خاص لموقع ولاتي مه 
( إلى صديقي المهندس بشير ابو كاوا وتلك اللحظات المؤلمة كانت علي اكثر منه )
كانت ليلة لعلها فعلا – كموج البحر وقد أرخت سدولها – وانا وصديقي المهندس بشير أبو كاوا نسير ونلف وندور في ردهة المعتقل الفسيح والتي كانت قد أخذت تتبلور فسيحة وكأنها في جناح ملكي ، و العناصر المناوبة غدوا كرماءا جدا حيث أخذوا يضيفوننا سكائر الحمراء الطويلة لابل وأصبحت تحت الطلب ، حتى أن المحقق أبو صطيف الجلف بذاته أجاد علينا أكثر عندما طلطل علينا وهو يقول غدكم هو – برا – أي في الخارج و : كانت للقهوة التي ضيفنا هو بيده أيضا لها نكهتها .. 
هذا ما كان يحدث من جهتهم وطريقة تعاملهم لأننا من الوجبة الأخيرة ، وفي تلك السويعات المتبقية كانت لي انا وأبو كاوا حيث توقيت حرية كل رفيق كان يتوائم مع تاريخ اعتقاله .. وللحق فقد أثقل الرفاق كاهلي بمسؤولية قلتها لهم أنني سأعجز عن القيام بها ، فبعد صدور حكم محكمة أمن الدولة بحقنا وكان قد تبقى لنا ما بين 10 – إلى 20 يوما حينما قررت إدارة سجن الأمن السياسي بعدرا اعادتنا إلى زنزانات الأمن السياسي في القامشلي كان أول قرار ولأول خطوة نفذناه ، هي جلسة مكاشفة في عدرا للرفاق ممن فقد أحبة وأهل ولم نكن قد اخبرنا بعضنا بعضا بهم ، وكان تركة الرفيق أبو كاوا او لنقل مصيبته كبيرة حيث كانت قد توفيت والدته وأخته وابنه الوحيد حينها كاوا وكنا قد وارينا الخبر  عنه إلى تلك الجلسة / المكاشفة وبتصميم الجميع آثرنا إخفاء وفاة طفله وترحمنا على البقية و .. لحظة نقلنا إلى القامشلي كان الاتفاق ان أخبره في الليلة الأخيرة برحيل طفله ، وللحق ! حاولت كثيرا وناورت أكثر وانا اجترح الم المصيبة فألف وادور واقص عليه شذرات حواديت وأمثلة عن الحياة والموت والجلد والصبر ووو .. وهو الذكي المتلقط خلفيات الإشارات يقاطعني : ما بالك يا أبو شيندا : .. ساعات وستحتضن شيندا وهفراز وبنار و .. كوران ( يقصد اولادي ) سيركض صوبك مثلي انا المتلهف لحظة احتضاني لكاوا !  … و .. تعال يا وليد وتمالك نفسك ومن ثم تشجع وأخبره بالفاجعة !  … لعدة مرات اتحفز و اتسلح بأحداث و .. ثانية كانت الشجاعة تخونني ولأكثر من مرة قاطعني هو : هل تخفي عني أمرا ؟ .. انت تلمح لشيء ما ! فأغير الموضوع بسلاسة او نكتة و .. مع إشراقة شمس النهار كنا لانزال نتدرج حتى نودي علينا وكان اخواي آلا وشيركو بانتظارنا .. وبعد صولات وجولات جديدة مع المساعدة العجوز ابو يوسف والرقيب مصطفى تمسكنا وابو كاوا بموقفنا الرافض لأية تواقيع .. وكانت لحظة الخروج نتنفس هواء قامشلو الطلق ومن دون قيود ، وكان أخواي آلا وشيركو بانتظارنا وبسيارة واحدة ( كان الامن السياسي قد استدعى شقيقي نذير واخبرته تحت ضغط المساءلة حرفيا – صداقة المعلم لأخوك شيء وعمل ضجة بالمدينة شيء .. نعلم بانكم ناويين جلب طبل وزرناية ومسيرة سيرات .. ) .. انطلقنا الى البيت الكبير – كما نسميه أولاد حاجي بلدي كري – وفي ركن البلدية كان والدي يروح ويجيء ويتأمل السيارات .. لمحنا قلت لأخي آلا : توقف .. نزلت إليه وقبلت يده وتلك الدمعة التي تهدني حنينية وفخرا بك الراحل أنت ابتي لازلت اعتبرها وساما على صدري .. طلبت منه الركوب معنا لكنه آثر المشي .. ومع وصولنا الى الدار .. بالفعل استقبلنا كوران وهو يرقص بروح طفولية لازالت حركاته تهزني من أعماقي … حملته ودخلت الدار وتعالت الزغاريد عالية والجيران كلهم كانوا يعرفون السبب ، وبدأ الأقارب والأصدقاء والرفاق كانوا قد أخذوا يتوافدون .. حضر الأستاذ حسن صالح وأخبرته أنني لم اعلم أبو كاوا بقصة ولده وحضر الراحل اسماعيل عمر أبو شيار ، وشيئا فشيئا بدأ الشارع يتزاحم بالوافدين و .. كنا قد اتفقنا مع أول المعتقلين ان يحضروا هم جميعا يوم اطلاق سراحي وبشير وسنمر على دارة والدي وبعدها الى عامودا .. و .. دخلت زوجة بشير ام كاوا ومعها مهدي أخوه ، حملق بشير فيهما ونظراته تلف وتدور وقبل أن يسلم عليهما سأل : أين كاوا ؟ تطلعت في زوجته وأخوه مهدي فعقصت بشفتي وفهمت زوجته الأمر وتداركته وقالت أنه مع والدتها في عامودا .. وحينما بادروا في السلام دخلت إلى الغرفة حيث والدي وأبو شيار والأستاذ حسن وبعض القيادات الأخرى وشخصيات إجتماعية وقلت للراحل اسماعيل : بشير للآن لا يعرف بوفاة ابنه وقد خانتني الشجاعة ، طلبوا مني احضاره وكلفوا المرحوم والدي بمفاتحته وتشارك هو والمرحوم حاج محمود شيخ زين والأستاذ مهدي أخوه .. هي تلك الدمعة التي تصخرت في عيني رفيقي وصديقي أبو كاوا التي منحته تجلدا و .. هي في الحق كان بعض من الوفاء له حيث كان جميع رفاق المعتقل ومظاهرة حقيقية طوقناه به جميعا من دار والدي بالقامشلي إلى حيث بيتهم في عامودا الوفية ابدا .. و .. حقا : حتى في عامودا بدوت صغيرا جدا أمام قوة صديقي وغلبة الدمع في عيني عندما كلفني الرفاق لإلقاء كلمة ترحيبية وتقديم العزاء و عجزت عجزت عجزت حقيقة وترجوتهم إعفائي منها وتفهم الراحل اسماعيل أبو شيار الذي تولى المهمة وغالبيتنا وهو – الراحل أبو شيار – أيضا مسح أكثر من دمعة انحدرت من مقلتيه … كان ذلك يوم 2 / 11 / 1994
إضافة : 
بعد استقدامنا الى فرع القامشلي القديم وتحديد موعد اطلاق سلاح كل منا .. كان اخي الاكبر المهندس دياب قد قدم الى قامشلو من الإمارات والتقى مع العميد وجيه مجددا والذي ابدى اسفه لعدم قدرته عمل شيء في البداية كون المسالة والإجراءات كلها صدرت من مكتب الأمن القطري والرئاسة ، والآن هم هنا – يقصدنا – وساوعز للتوقيف بفتح المجال لكم في أي وقت لزيارة اخوكم وارسال ما تريدون من طعام أيضا له .. وبالفعل تفاجأت بالمناداة علي .. خرجت الى الصالة فإذ باخي دياب وآلا .. واخبراني بما جرى وسألاني عن احتياجاتي .. قلت : الدخان .. وكان معه كروزان من دخان لسجائر ملونة .. استلمها السجان وقال له اخي : واحدة لك وواحدة لهم .. انتبه ابو كاوا لاخي دياب وكانا زميلان في كلية الهندسة وسلما على بعضهما .. حكيت لاخي عن فقدان ابو كاوا لولده وهو لا يعلم .. طلب اخي من السجان أن يخرج ابو كاوا ليجلس معنا فهو زميله في الكلية وفعل السجان وكان قد ناولني بضعة سجائر و … اصبح الطعام يأتينا ظهيرة كل يوم من بيتنا والمعارف والجيران كعادة متعارف عليها في بيئتنا الراقية .. وذات يوم كان دور عائلة الراحل العم محمد أمين سعيد آغايي جزيري وطبعا لم أكن أعرف المرسل الا بعد قدوم الطعام .. دخل علي النظارة ابنه احمد وبعد سلام سريع جيء بالطعام وكان عبارة عن صينيتين واحدة مطلقة كوسا ولحم والأخرى باذنجان ولحم و عدة فراريج مشوية وكباب وتكة تكفي بكل صدق لأكثر من عشرة اشخاص ، وكان حينها معنا مجموعة من بدو جنوب الرد موقوفين بسبب تهريب الغنم .. المهم تغذينا جميعا ..و .. احتفظ ابو كاوا بالتكة وبعض من الدجاج للعشاء وصاح على السجان المناوب وقال له : الطعام كثير ولا تبريد عندنا ياريت لو تعطيها للعساكر المجندين ياكلوها .. بعد برهة جاء السجان ومعه بعض العساكر واخذوا الطعام وكنا نسمع صوت تناوبهم على الطعام .. و .. طلبت من السجان لو يسمح لنا بالذهاب الى دورة المياه .. ومع عودتي كانت الصينيتين قد بقي في ارضيتها بعض المرقة .. وقفت على باب النظارة انتظر السجان ليفتحها حينما بادره احد العساكر قائلا : إي اكسب لك معروف خليه يدخل الصينيتين ويلينوا معدتهم وبالمرة يغسلوا الصينيتين .. تطلع فيه السجان وتطلع في أنا وقال له : هل تعرف هذا الشخص ؟ .. رد عليه : لا والله ؟ .. قال السجان : هذا هو واحد ممن يؤتى له بالطعام .. هاد كله من خيرهم – يقصدنا السجناء الكرد – وطبعا كانت لنا مكافأة سيكارتان حمراء طويلة وابريق شاي ساخن .. الرحمة للراحل حاجي محمد أمين سعيد آغا الجزيري وعشرات العائلات التي كانت تسعى وتجادل لإرسال وجبات غذاء كرسائل اكثر قوة في مفهومها التضامني من أي امر آخر .. 
حتى لا يقال فيما بعد ما قد يتقوله : 
بعد إطلاق سراحي من المعتقل ظهيرة 2 / 11 / 1994 وبعد فترة شهر او أكثر زارني في بيتي حينها بالحسكة الصديق صديق شرنخي وكان ع مكتب سياسي برفقة الصديق محمود عمو ع لجنة مركزية في حزب الوحدة – قبل الإنشقاق ،  وطبيعي أنهم كانوا قد ابلغوني بتجهيز مذكرة مكثفة عن بدايات توزيع المناشير واعتقالي لأسبوعين عند الأمن العسكري وبعدها ليوم واحد عند أمن الدولة وبعدها لأكمل مشوار سنتين ويومين عند الأمن السياسي ومجريات محكمة أمن الدولة ، وبالفعل جهزت مذكرتي واتمنى ان يتذكر الصديقان صديق ومحمود نقاطي الرئيسية ، لابل غالبية القيادة السابقة لكامل الحزب حينها وبعضهم الحاليين وواحدة من أهم القضايا كانت طبيعة البناء التنظيمي ، وهنا ولعدم الإطالة ، تعرضت وبشكل موسع الى سيكولوجية المعتقل في فترة التحقيق وفترة انتظار الغموض الذي يلف كل شيء وقضية التحقيق والمحاكمة وأهم شيء كان في نظري هو إعادة بناء الشخصية الحزبية وانتشالها من قوقعة الخوف والتلبك سيما في نمطية تربية القواعد ، وبالتالي عدم حرق جرعة المواجهة  الممكنة في سايكولوجية العضو الحزبي وتحصينه تلقينا بكلمتي لا ، نعم أي عدم الجدال او التسرع في الرد وتصوير عنصر الأمن وكأنه فهلوي زمانه .. ولذلك كانت التأتأة ونكران أبسط الأمور مدعاة سخرية محقق الأمن ومدخلا لابتكار أساليب انتزاع أشد ، أن لم تكن معلومات فأقله تحطيم معنويات المعتقل مستفيدا بشكل خاص من اعترافات واحد من الحلقة المحيطة .. فعلى سبيل المثال : كان يطلب مني في أي استدعاء أمني التنكر لأية سلطة حزبية او سياسية في وقت كنت أوزع أكثر من نصف بريد الحزب للقوى السياسية والتواصل مع الشخصيات العامة وأحضر الندوات داعيا او مقدما لرفيق قادم وغالبية الأنشطة أشرف عليها او أكون في دائرتها ، وفي التحقيق علي ان اقول : انا لا أعرف الأحزاب ؟ .. عندما تكون حرا وغير مطوق بلاءات الكلاسيكيين ستتمكن ببساطة اكتشاف مدى توفر المعلومات ومصداقيتها أيضا عند الأمن ، خاصة حينما يظن المحقق بأنه فهلوي زمانه ! مثلما فعله الملازم اول مازن بطاح رئيس قسم الأمن العسكري حينها في الحسكة واستنتجت ببساطة قلة معلوماته حينما زعم وهو يقرأ في ورقة ما بان القيادة المشتركة قد أصدرت بيانا ووجهت نداءات إلى أحزاب الجبهة تطالب بإطلاق سراحي انا ع المكتب السياسي وأنهم يحملون النظام اي مس بحياتي ، ولم يكن يلزمني اي ذكاء خارق لاكتشاف حركته …. وبالتأكيد شملت ملاحظاتي عناوين أخرى وكان للنقد والنقد الذاتي فسحة لا بأس بها وبشكل أخص أمر كنت ولا أزال أعتبره كواقع حركتنا السياسية وفي ظل البنيان التنظيمي وضغط أجهزة الأمن ان يراعي الحزب وضع المعتقل والمعتقل أيضا خصوصية النضال السري ، هذا الأمر الذي ناقشناه وإن لم تكن بصفة مدرسية داخل المعتقل ، وعليه فقد كان موقفي صريح وواضح من العودة إلى صفوف التنظيم ، وقلتها شفهيا وكانت مكتوبة في مذكرتي أيضا إلى قيادة الحزب : أنني أضع نفسي في خدمة الحزب ولكن بعيدا عن التنظيم وتراتبياتها ، واتمنى ان نعمم هذه الظاهرة ، وحينها علق الصديق شرنخي مذكرا ومقارنا بين موقفي وموقف رفيق آخر و … بعدها بشهرين يمكن ولعل الصديق زرادشت محمد يتذكر حينما اتصل معي طالبا ان نلتقي و ،،، أخبرني بموعد اجتماع اللجنة المنطقية ! .. وكان ردي صريح وفيه ايضا بعض من العتاب ، لأننا لم يكن بيننا اي تواصل تنظيمي وإن اعتبرته نوع من الخرق ، قال بأن أبو مسعود محمود عمو كلفه بذلك .. عموما قلت له لن أحضر والرد سياتيكم  مع أبو مسعود ،، وبالفعل عاتبت الصديق محمود كثيرا عندما التقينا وأكدت عليه موقفي الثابت وانني على وشك السفر إلى الإمارات .. طلب مني ممارسة عملي التنظيمي الى حين سفري ! وبالتأكيد رفضت وقلت : لست ممن يحضر ليتعرف على مفاصل الحزب وجسد كما هيكلة التنظيم كاملا ويرحل .. سأبقى ملتزما معكم ولكن لا في عمق التنظيم .. والآن ! بثقة أقول : لو استمريت في التنظيم مؤكد كنت سأبقى في بقعة ضوء مظلل وموسوم برتبة ، ولكن ؟ وهذه لي أنا ! هل كنت سأنجز جزءا يسيرا مما كتبته ! مثلا ! وبالتالي وببساطة : هل المرتبة الحزبية هي التي تبرزك ؟ .. أم ملكاتك وشخصيتك كما آفاقك ؟ .. كنت حتى اواسط الثمانينيات مجرد عضو فرقة في حزب الاتحاد الشعبي ، ولم يكن ذنبي أن أعامل دوما وكأنني عضو قيادي في التنظيم ! .. وهذا ما واجهني به المساعد أول ابو يوسف في التحقيق عندما اصريت بأنني مجرد عضو فرقة حزبية حيث رد : تحصيلك الدراسي وعمرك والشارع ينفيان ذلك

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية، وبالمشاركة مع أطفال العالم وجميع المدافعين عن حقوق الطفل وحقوق المرأة وحقوق الانسان، نحيي احتفال العالم بالذكرى السنوية الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل، التي تؤكد على الحقوق الأساسية للطفل في كل مكان وزمان. وقد نالت هذه الاتفاقية التصديق عليها في معظم أنحاء العالم، بعد أن أقرتها الجمعية…