بيان إلى الرأي العام من عائلة المغدور أمين عيسى العلي

حول الجريمة النكراء التي يندى لها جبين كل الشرفاء في العالم والبعيدة عن القيم الانسانية وأخلاقها ” جريمة قتل أمين عيسى العلي تحت التعذيب الوحشي” تلك التي اقترفتها الأيادي الآثمة من جناة تابعين” لقوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بعد أن اقتادته دورية للآساييش من منزله الكائن في مدينة الحسكة
(مساكن الأطباء) بتاريخ 22 / 5 / 2021 على أنه شاهد على قضية ليتحول بعدها إلى متهم ومن ثم ضحية، حيث استلمنا جثته بتاريخ 28 / 6 / 2021 وعليها آثار تعذيب واضحة وفظيعة لا تحتاج الى الكشف عنها من أخصائيين وخبراء، من هذه الآثار:
–  كسر في الفك
– نزيف في الجمجمة
–  آثار ضرب على الركبة
– ضرب بأداة قاسية على الرقبة وخلف الرأس والبصلة السسائية
– أثر ضرب الشفرة على الجهة اليسرى من الوجه
–  حرق من خلف الرأس إلى نهاية العمود الفقري بالزيت الحار
– حرق اليدين من تحت الإبط إلى الكف بالماء الحار
– حفر في جلدة البطن ومنطقة الجهاز التناسلي 
هذه الجريمة البشعة لاقت صدى واسعا من المجتمع الدولي وكل الشرفاء في العالم محملة بالشجب والاستنكار والإدانة مطالبة بالكشف عن الجناة وتقديمهم لمحاكم عادلة لينالوا جزاء ما اقترفتها أياديهم الآثمة. وعليه نعلن للرأي العام، بأن ملف هذه الجريمة النكراء يبقى مفتوحا من جانبنا، وأننا لن ندخر وسعا أو جهدا لفضحها طالما بقيت دون الاستجابة لمطالب عائلة المغدور العادلة، وقد انتظرنا طويلا نترقب نتائج المتابعة من قبل قيادة “قسد” ولم يصدرعنها أي شيء حتى الآن سوى رسالة موجهة إلى ذويه تؤكد فيها ما صدر في بيانها الأول بهذا الصدد، متجاهلة حقيقة قتل ابننا أمين تحت التعذيب.
لقد سبق وأن أعلنا وعبر بيان للرأي العام عن موافقتنا على فتح القبر وإعادة تشريح الجثة أمام وسائل الإعلام ووجهاء المنطقة وحتى جماهيرها وبحضور أخصائيين من قبلنا أيضا. هذه القضية لم تُغلق فهي “قضية رأي عام” وندعو كافة الجهات الدولية والإقليمية من دول ومنظمات حقوقية بالإضافة إلى التحالف الدولي واللجان المعنية التابعة لهيئة الأمم المتحدة وعموم الجهات الدولية المعنية بالجرائم ضد الانسانية، للوقوف معنا والضغط باتجاه تحقيق عادل لكشف خيوط وملابسات هذه الجريمة النكراء. فهكذا جرائم لا تسقط بالتقادم.
نؤكد مرة أخرى على مطالب العائلة من قيادة قسد والتي تتخلص بما يلي:
– اصدار بيان رسمي للرأي العام يتضمن
– الاعلان عن مسؤوليتها في مقتل أمين عيسى العلي تحت التعذيب
– الاعتذار لعائلة المغدور والرأي العام عن هذه الجريمة النكراء
– تقديم الجناة الى محكمة علنية لينالوا جزاءهم العادل
عائلة المغدور أمين عيسى العلي
الحسكة
2021 / 7 / 26

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي في السنوات الأخيرة، بات من الصعب تجاهل التحوّل المتسارع في نبرة الخطاب العام حول العالم . فالعنصرية والكراهية والتحريض عليهما لم تعودا مجرّد ظواهر هامشية تتسلل من أطراف المجتمع، بل بدأت تتحول، في أكثر الدول ديمقراطية ولم يعد ينحصر في دول الشرق الأوسط ( سوريا . لبنان – العراق – تركيا – ايران وو .. نموذجاً ) وحدها…

ياسر بادلي ليس اختيارُ الرئيس العراقيّ السابق، برهم صالح، مفوّضاً سامياً لشؤون اللاجئين حدثاً عابراً يمرّ على أطراف الأخبار؛ بل هو لحظةٌ ينهضُ فيها تاريخُ شعبٍ كامل ليشهد أن الأمم التي صُنعت من الألم تستطيع أن تكتب للإنسانيّة فصلاً جديداً من الرجاء. فالمسألة ليست منصباً جديداً فحسب… إنه اعترافٌ عالميّ بأنّ الكورد، الذين حملوا قروناً من الاضطهاد والتهجير، ما زالوا…

المحامي عبدالرحمن محمد   تتواصل فصول المسرحية التركية وسياساتها القذرة في الانكار والنفي للوجود التاريخي للشعب الكوردي على ارضه كوردستان، ومحاولاتها المستمرة لالغاء ومحو كلمتي كورد وكوردستان بوصفهما عنوانا للهوية القومية الكوردية والوطنية الكوردستانية من القاموس السياسي والحقوقي والجغرافي الدولي، سواء على جغرافيا كوردستان او على مستوى العالم. تارة يتم ذلك بحجة وذريعة الدين (الاسلام)، وتارة اخرى باسم الاندماج والاخوة،…

  إبراهيم اليوسف وصلتني صباح اليوم رسالة من شاعرة سورية قالت فيها إنها طالما رأتني وطنياً لكنها تجدني أخرج عن ذلك، أحياناً. رددت عليها: صديقتي، وما الذي بدر مني بما يجعلك ترين وطنيتي منقوصة؟ قالت: أنت من أوائل الناس الذين وقفوا ضد ظلم نظام البعث والأسد. قلت لها: ألا ترينني الآن أقف أيضاً ضد ظلم السلطة المفروضة- إقليمياً ودولياً لا…