عبداللطيف الحسيني
إنّها منطقتي التي سلختْ طفولتي وشبابي وجزءاً من كهولتي. حاولتُ أن أجعلَ الحنينَ عدوّاً منذ تغريبتي قبلَ حوالي سبع سنوات ادّعيتُ خلالَها ببطولاتي الكاذبة وبأنّي جَلَدٌ لا يؤثّر عليّ الحنينُ إلى بلادي(هذا يعني أنني كنتُ أكذبُ على نفسي وعلى الناس معاً). لكنّ الأخبارَ تأتيني سيّئةً دوماً….. من انعدام الأمن والأمان وقتل عشوائي أو قتل منظّم تستبدُّ بروحي وكياني واحساسي ونومي القلق الذي يمنحني توتّراً فائضاً عليّ. نعلم ما يجري لأهلنا هناك علم اليقين من خلال التواصل حتّى تخيّل إليّ أنّ المتصَل به يتلفتُّ يميناً و شمالاً….. خوفاً من رقيبٍ متلصّص.
كيف سأعيشُ وفي بلدي مُعتقَلون أو جائعون. يا لبؤس الحياة التي رمانا اللهُ فيها لنعيشَ تعساءَ و مرضى….. أو مُعتقَلين روحيّاً في رحاب أوربا!.
التفاصيل في الفيديو….مملكة الرعب: