خورشيد محمد ملا سعيد
بدخولنا شهر رمضان المبارك أقول لإخوتنا المسلمين الطيّبين المسالمين، الذين سَلِم الناس من أيديهم و من ألسنتهم :
رمضان الخير و الفضيلة قد أتى، فلْنتسابقْ جميعاً إلى فعل الخيرات.
كما أحثّ كلَّ مقتدر على تقديم المساعدة للفقراء والمحتاجين. وجزى الله كلَّ محسن منكم خيراً وفيراً عن مساعدته .
وأذكّرك أيها الأخ العزيز أنّ أهلَك و أقاربَك “المستحقّين” أولى بالمعروف من غيرهم، حسب كلامِ اللّٰه عزّ و جلّ، و كلامِ رسوله صلّى اللّٰه عليه و سلّم. فيقول الله تعالى: (يَسأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُل مَا أَنفَقتُم مِّن خَيرٍ فَلِلوَالِدَينِ وَالأَقرَبِينَ). سورة البقرة، الآية (٢١٥).. و وجّه الرسولُ أبا طلحة في وجهة صدقته، قائلاً: «أرى أنْ تجعلَها في الأقربِين»، كما رواه البخاري..وقال عليه السلام أيضاً: «لا صدقةَ و ذو رَحِمٍ محتاجٌ»، و«أفضلُ الصّدقة على ذي الرَّحِمِ الكاشح»، و الكاشح هو الذي يُظهِر العداوة لغيره، و«جيرانُ الصّدقةِ أحقُّ بها». وقَال(ص)َ: «خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي»رواه الترمذي.
تنويه: الفقير شرعاً: هو الذي لايملك شيئاً، لا مالاً ولا راتباً شهرياً ولا أي مصدر للمال، فهو عاجزٌ كلّياً عن تأمين كافة حاجاته المعيشية .
و أما المحتاج: فهو الذي يعاني نقصاً مالياً لتأمين بقية حاجاته المعيشية، كالعاملين/الموظفين في الجهات العامة و الخاصة و القائمين بأعمال حرة، فراتبهم الشهري لا يسدّ حاجاتهم كلها .
و دمتم في رعاية الله و حفظه، و كل رمضان و أنتم بخير .