كلستان بشير الرسول
إلى متى سيستمر هذا الظلم والعدوان على الكورد إلى متى سيظل الشعب الكوردي مضطهدا ومشتتا هنا وهناك بلا دولة وبلا وطن إلى متى سينهب أعداء الكورد خيراته ويستغل ثرواته بينما الشعب الكوردي محروم منها و يفتقر لأبسط مقومات الحياة هذا الشعب الذي اجتر وذاق كل صنوف الظلم والاضطهاد والقمع والجرائم البشعة واللا إنسانية التي تقشعر لها جبين البشرية لكنه لم يحقد على احد ولم يعامل أعدائه بالمثل لأنه شعب وفي مسالم وراق وذو مبادئ وقيم بذل وما زال يبذل كل غال ونفيس دفاعا عن الإنسانية جمعاء لماذا هذا الهجوم على مدينة هولير الواعدة المسالمة بين الحين والآخر وزعزعة أمنها واستقرارها هذه المدينة التي أصبحت الملاذ الأمن لكل المهجرين من الكورد والعرب وغيرهم
يا أعداء الكورد والإنسانية لماذا لا توجهون صواريخكم وقنابلكم إلى من يزعزع امنكم ويسلب وينهب خيراتكم ولقمة شعبكم لماذا لاتنافسون هولير في رقيها وحداثتها وتطورها هولير التي أصبحت عاصمة للسياحة العالمية عام ٢٠١٤ والتي أصبحت مضرب المثل في تقدمها وتطورها على كافة الصعد العمرانية والعلمية والاقتصادية والدبلوماسية وغيرها في فترة زمنية وجيزة ورغم إمكانياتهم المتواضعة أليس من الخزي والعار أن ترشقوا هولير بالصواريخ والقنابل المدمرة بينما العديد من عوائلكم ومسؤوليكموابناء جلدتكم يتربعون في هولير يستظلون بظلها وينعمون بأمنها وأمانها ونهضتهاواستقرارها كان من الواجب أن تهدونهم الورود والرياحين وتكافؤ نهم على جمائلهم وعرفانهم معكم
يا أعداء الكورد والإنسانيةستظل هولير صامدة وشامخة ولن تستطيعوا كسر شوكة الكورد ولن تستطيعوا طمس هويتهم سيظلون يدافعون بشجاعة وبسالة عن قضيتهم الكوردية وحقوقهم المشروعة لآخر نبض في عروقهم طالما مطالبهم وحقوقهم مشروعة حسب ما تقتضيه المواثيق الدولية لحقوق الإنسان ولن يضيع حق وراءه مطالب