لكل جعجعة نهاية

د. مصطفى يوسف اللداوي
 
لكل جعجعة نهاية،
ولكل بعبعة هاوية،
ولكل غطرسة سقطة،
ولكل سفيه حجر يلقم فمه ويخرس لسانه،
ولكل أهوج قوة تردعه،
وكل ظالم يبتلى بأظلم،
وكلما ظن المغرور أنه الأقوى كلما كانت نهايته أشد خزياً وأكثر نذالةً، وأدعى للشماتة به والفرح، والسعادة بالخلاص منه والسلامة من شروره.
وكلما ظن أنه الأسمى والأعلى، والأثبت والأبقى، كلما سقط من علٍ وعلى الأرض هوى…
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
دونالد ترامب مثالٌ على كلِ كذابٍ أشرٍ، فاجرٍ ضالٍ، فاسدٍ منحرفٍ، جاهلٍ تافهٍ، سفيهٍ أهوجٍ، عبيطٍ أهبلٍ، غبيٍ أرعنٍ، متغطرسٍ مغرورٍ، معتوهٍ مجنونٍ.
ما أكثر أشباهه فينا وبيننا، حكاماً وعامةً، من أعدائنا الذين نعرف، ومن بني جلدتنا الذين نحذر، ممن يحملون أسماءنا ويتكلمون بلساننا، ولكنهم سمٌ ناقعٌ وشرٌ فاقعٌ.
أعاذنا الله عز وجل جميعاً منهم ومنه ومن أمثاله….

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

عدنان بدرالدين   في توقيت لافت ومشحون بالدلالات، أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، في 20 أيار/مايو 2025، أن “نظام أحمد الشرع في سوريا قد ينهار في غضون أسابيع”، ما أعاد طرح تساؤلات جوهرية حول طبيعة الموقف الأميركي من التحولات الجارية في دمشق. هذا التصريح لم يأتِ بمعزل عن سياقه العام. فقد سبقه بأيام لقاء ثلاثي استثنائي جمع الرئيس الأميركي…

عزالدين ملا في لحظة مفصلية تشهد فيها الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط إعادة تشكّل غير مسبوقة، أعادت الولايات المتحدة الأمريكية تموضعها في المنطقة من بوابة الخليج، عبر زيارة مثيرة للرئيس دونالد ترامب إلى السعودية وقطر والإمارات. لم تكن هذه الجولة مجرّد استعراض دبلوماسي، بل بدت كرسالة استراتيجية واضحة، واشنطن تعود بقوة إلى ساحة كانت قد تركتها لسنوات، وسوريا في…

طلال محمد في آذار الماضي، وبعد حراك سياسي وعسكري مفاجئ داخل الأراضي السورية، قدمت الولايات المتحدة قائمة من ثمانية مطالب ستراتيجية إلى الحكومة السورية الجديدة التي بدأت تتشكل بقيادة أحمد الشرع، الذي كان يعرف سابقاً باسم محمد الجولاني، قبل أن يُجري تحولاً في مواقفه وخطابه السياسي، ويتجه نحو لعب دور سياسي انتقالي في مرحلة ما بعد الأسد. ورغم ماضيه المعقد،…

حوران حم مع تعثّر المسارات السياسية وتجمّد الحلول الأممية للأزمة السورية، ووسط استمرار السيطرة المتعددة على الجغرافيا السورية بين قوى محلية تتفاوت في توجهاتها وهياكلها، يعود إلى الواجهة نقاش جدي حول مستقبل الدولة السورية: هل نحن أمام مرحلة تقاسم نفوذ تمهّد لتقسيم فعلي، أم أن ثمة إمكانية لإعادة إنتاج الدولة السورية بصيغة جديدة أكثر انسجامًا مع الواقع التعددي والديناميكيات المحلية؟…