علي عوني: الـ ب ك ك أصبح سلاحاً في أيدي الدول المحتلة لكوردستان

حاوره: عمر كوجري
قال علي عوني عضو قيادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني ومسؤول فرع 8 بزاخو في حوار خاص مع صحيفة كوردستان أصبح ب ك ك سلاحاً في يد الدول المحتلة لكوردستان، يريدون من خلال ذلك إدخالنا في حروبهم، قبل فترة قال مراد قره ليان، البارتي أرسل قوات البيشمركة إلى منطقة زيباريا، لو لم نتحمل ونصبر لكان هناك حرب، ويجب على السيد مسعود بارزاني أن يخبرنا: هل له علم بهذه القوة وما نيتها من ذلك حسب قوله؟
وقد كان لصحيفتنا «كوردستان» حوار حول مجمل القضايا التي تهم كوردستان والمنطقة، وأشكر الزملاء الإعلاميين زنار حاجي وشفان شرف وعزالدين ملا على تعاونهم لأجل إنجاح هذا الحوار
الأستاذ علي، نود أن تتحدث لقراء صحيفتنا «كوردستان» عن أهم التطورات السياسية والميدانية في كوردستان، وهجوم ال ب ك ك على بيشمركة كوردستان، وقبلها على أنبوب النفط، وعدم رضا هذا التنظيم للاتفاق الذي تم بين حكومتي بغداد وهولير بشأن شنكال.
كوردستان بشكل عام ضمن العراق يمرُّ بوضع غير صحي، فمنذ بداية تحرير العراق وتشكيل حكومة عراقية جديدة توجهنا بروح عالية نحوها لأننا كنا نأمل بتأسيس عراق جديد يضم جميع المكونات المتعايشة، وكذلك السياسيين الذين عانوا زمن الحكم البعثي بالعمل بعقلية جديدة، ولكن مع الأسف، نرى أن العراق يسير بنفس الفكر والعقلية البعثية، كما ترون أن العراق دولة فيدرالية ولكن في داخلها لا تمت بأي شكل من أشكال الفيدرالية، العقلية المسيطرة هي عقلية الحكم المركزي وحتى المؤسسات والدوائر العراقية تعمل بفكر مركزي، ولا يؤمنون بالفيدرالية رغم ان الفيدرالية في دستور السياسة العراقية، هم حتى هذه اللحظة لا يقبلون بتأسيس أقاليم على أساس فيدرالي، رغم مطالبات أهل بصرى وأهل الرمادي وديالى بتشكيل أقاليم لهم. حتى الآن لم يتم تشكيل مجلس برلماني فيدرالي، يجب أن يكون هناك مجلسان برلمانيان، لا يعطون مجال لذلك، هم لا يريدون وجود عراق فيدرالي، أما بالنسبة لحقوق الكورد في الدستور العراقي حتى الآن هناك مواد لم تنفذ كـ مادة 140، وهناك 52 مادة مرتبطة بحقوق الكورد مهملة، مازالت حبراً على ورق، هذا وضع الكورد بشكل عام في العراق ما عدا الحقوق المادية. 
الآن بعد مجيء السيد الكاظمي نتلمس وجود إرادة، وهناك خطوات لحل العراقيل، ولكن هناك قوة خفية أو ما يسمى بالدولة العميقة أو الدولة السوداء لا يسمحون له بالعمل، الكاظمي شخص لا يوجد خلفه قوة تحميه، هناك جهات مرتبطة بقوى إقليمية ولهم ميليشيات، ولهم حصص ووضعوا أيديهم على الجمارك ومعظم المؤسسات، سرقوا أموال البلد جعلوا من أنفسهم أغنياء يتحكمون بكل شيء، هم يضعون العراقيل أمام الكاظمي لمنع قيامه بمهامه على أكمل وجه.
لا يوجد أمامنا  طريق آخر أو حل ثان، نحن نساند كل شخص ينادي بالإصلاح، لذلك ساندنا الكاظمي قد يعمل على تشجيع حكومته للسير على الطريق الذي يحقق الإصلاح وتطبيق الدستور العراقي بشكل كامل، آخر ما قمنا به هو مجيء الكاظمي على  الكثير من المشاكل والعراقيل التي خلفها العبادي والذي أوصل بالوضع العراقي إلى الحروب والفتن، وتوجيه الجيش إلى محاربة شعبه، لو كان هناك قانون في العراق كان يجب أن يحاكم العبادي وفي السجن لأن الدستور العراقي يقول، لا يوجد هناك سبب أن يتحول الجيش العراقي إلى أداة المشاكل والفتن داخل العراق وبين أبنائه، لأن هدف الجيش هو حماية حدود البلد ومواجهة الدول المعتدية. 
فيما يخص بآخر اتفاق بين حكومة الإقليم والكاظمي بالنسبة لمنطقة شنكال، اتفاق يرضي الطرفين، حيث يتم إخراج كافة الميليشيات الحشد الشعبي والـ ب ك ك من شنكال، ويتم تأسيس شرطة مدنية من أهل وأبناء شنكال هم يقومون بحماية وإدارة منطقة شنكال، أما قوات البيشمركة والجيش العراقي سيكونون خارج شنكال لحماية الحدود الإدارية لشنكال.
مع الأسف الميليشيات المرتبطة بدول الجوار بدؤوا بإثارة الفتن، هاجموا مكتب الحزب الديمقراطي الكوردستاني في بغداد، وأحرقوا المكتب بحجة أن تصريحات السيد هوشيار زيباري تهاجم الحشد الشعبي، ان السيد هوشيار زيباري من السياسيين المخضرمين ومن المسؤولين رفيعي المستوى في الحزب الديمقراطي الكوردستاني وهو أيضا من عائلة كبيرة ووطنية فمن غير المعقول أن السيد هوشيار زيباري أن ينزل بمستوى قلمه وفكره إلى هذا الحد، ولكن هم تحججوا ذلك. كان ذلك الهجوم رسالة لشعبنا بأننا دخلنا في حلقة أمريكا على حسب زعمهم، الحشد الشعبي وكذلك من هم في فلكهم مثل الـ ب ك ك وغيرهم المرتبطون بدول الجوار حاربوا هذا الاتفاق لكسره، وحتى الاتحاد الوطني الكوردستاني الذين هم شركاؤنا في حكومة كوردستان، وعن طريق قيادي في المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني، قال: أن أكثرية الإيزيديين غير راضين عن هذا الاتفاق الذي وقع بين الحكومة إقليم كوردستان والحكومة العراقية، وأنا أسأل سؤالاً لذلك القيادي، من هم أكثرية أهل شنكال؟، ففي زاخو حيث أنا المسؤول البارتي هناك 124 ألف نازح شنكالي في المخيمات، ومن خمسين إلى ستين ألف في سيميل، و100 ألف في شيخان، إذا من هم الأكثرية غير راضين، إذا كان هؤلاء النازحون غير راضين عن الاتفاق وهم راضون عن الحشد الشعبي وب ك ك إذاً لماذا هم نازحون؟، لماذا لا يعودون؟، هم الذين يعيشون في المخيمات يتحملون الحر والبرد إذا كان كما يقولون، لماذا يتحملون كل هذا ولا يعودون، ولكن ما حصل من حرق لمكاتبنا دليل على أن هذا الاتفاق قطع الطريق أمام رزقهم في شنكال من التهريب والأتاوات، نحن ليس لنا علاقة بإرتباط هذه الأدوات مع الدول ومصالحهم، ولكن علاقتنا مع مصالح شعبنا وحقوقهم، وما تعرض له أهلنا في شنكال من خراب ودمار نتيجة داعش وأعمال العبادي بإدخال الحشد الشعبي إلى تلك المنطقة التي أدى إلى تشريد أهلنا اليزيديين وجعلهم في المخيمات، ما نريده هو أن يعود الايزيديون مرفوعي الرؤوس إلى مناطقهم وعودة علم كوردستان إلى شنكال، حاولنا كثيرا مع ب ك ك للخروج من شنكال ولكنهم رفضوا، ولكن عندما طالبت الحكومة العراقية منهم الخروج، خرجوا مثل الجبناء، لماذا عند مطالبتنا لم يخرجوا؟
 
 *ماذا كان يهدف ال ب ك ك في تفجير انبوب النفط في كوردستان، وماذا كان يهدف من الهجوم على بيشمركة كوردستان؟
*الـ ب ك ك منظومة لا تمت للكورد بصلة، قياداتهم دائما يقولون لا يوجد في أخلاقنا دولة كوردية قومية، نطالب دائماً بالأمة الديمقراطية، هم أصبحوا قوة في يد الجيران والاستخبارات الاقليمية والدولية، مَنْ يريد مهاجمتنا فيهاجموننا عن طريقهم وبيدهم، هم مثل حصان طروادة لمَنْ يحتاج ضربنا فيكون هم أي الـ ب ك ك أداة الضرب لنا.
المناطق القريبة التي كانت بحوزتهم قرب زاخو طلبنا منهم تركها، لكنهم رفضوا، وحين تدخّل الاتراك تركوها..!هم يريدون أن يجعلوا كوردستان ضعيفة، لمصلحة مَنْ؟ لمصلحة الترك والفرس والعرب هذه الدول المحتلة لكوردستان، هم دخلوا في هذه الحلقة، وحتى الإعلام الإيراني وأنا رأيته يقول أن الـ ب ك ك ضمن المحور المقاومة، كما نعلم محور المقاومة كما هم يروجونه يضم بشار الأسد والحشد الشعبي وحزب الله والحوثيين والإيرانيين، نحن لا نحارب أحداً فقط نطالب بخروج الـ ب ك ك والحشد الشعبي من شنكال هذا ليس مكانهم، هم يريدون وحسب البرنامج الذي بدؤوا به في بغداد أن يُرَجِعوا الشعب إلى وضع أن يقولوا لا نريد شيئاً سوى الخبز، وأن يجعلوا الشعب ينسى جميع حقوقه فقط المطالبة بالأشياء الثانوية، بذلك يمررون لنا إذا طالبتم بدولة، سيكون وضعكم وخيماً، ولن يبقى لكم شيء، ولن تستطيعوا حماية أنفسكم، الترك من طرف يهاجمونكم والـ ب ك ك من جهة والحشد الشعبي من جهة وداعش من جهة، يعني إذا أصبحتم دولة فمصيركم الدمار.
 في الحقيقة نحن لسنا دولة لو كنا دولة لمّا حصل كل ذلك، مثلا: الكويت عندما هاجمها صدام حسين ولأنها دولة، اشتكوا إلى الأمم المتحدة، حيث تمّ تشكيل تحالف وأجبروا صدام على الخروج، وما زال العراق غير مستقر نتيجة لتلك السياسة الصدامية الخاطئة، لو كنا دولة، عند مهاجمة الترك والفرس لأراضينا لتدخل العالم لمساعدتنا، لو كنا دولة، عند مهاجمة داعش لنا لتدخل العالم لمساعدتنا كما ساعدوا العراق، إذا كنا دولة نستطيع أن نبحث عن علاج لمشاكلنا، ان كل ما يحصل لنا لأننا بلا دولة، جميع هؤلاء من ب ك ك والحشد الشعبي والترك والإيرانيين يريدون أن يكسروا معنوياتنا وأمنياتنا للمطالبة بالاستقلال.
*الهجوم الذي شنّه ال ب ك ك على كوردستان، ماهي المؤامرة التي رسمت لإقليم كوردستان؟ ماذا أرادوا أن ينفذوا من أجندات معينة
أصبح ب ك ك سلاحاً في يد الدول المحتلة لكوردستان، يريدون من خلال ذلك إدخالنا في حروبهم، قبل فترة قال مراد قره ليان، البارتي أرسل قوات البيشمركة إلى منطقة زيباريا، لو لم نتحمل ونصبر لكان هناك حرب، ويجب على السيد مسعود بارزاني أن يخبرنا: هل له علم بهذه القوة وما نيتها من ذلك حسب قوله؟ علما أن إرسال قوة من بيشمركة كانت عن طريق وزارة البيشمركة، ولكن هنا السؤال، منطقة زيباريا تابعة لإقليم كوردستان، أنت ماذا تفعل في هذه المنطقة، أنتم كنت على الحدود التركية على أساس هناك حرب مع الدولة التركية، منطقة جمانكي حدود لمن؟ ماذا تفعل هناك؟ أنت وضعت الجيش التركي خلفك وانت في منطقة زيباريا وآكري!! هذه المناطق حدود لأي دولة؟ وطريق سبيلك وبارزان لماذا طريق لك، تقول لقد أقدموا قوات بيشمركة على طريقنا، لماذا طريقك؟ ماذا يفعل ب ك ك هناك؟ الـ ب ك ك في هذه المنطقة لتسهيل عملية دخول الاتراك الى منطقتنا، الأتراك يقولون أنكم قمتم بفتح المجال لأعدائنا في هذه المناطق، ونحن سنأتي لمحاربتهم، هذا حق يراد بها باطل، فالترك هم بالأساس عدو الكورد، لا يريدون الحرية لكوردستان ولا يريدون استقرار كوردستان، خلال ثورة أيلول كانت قوات البيشمركة في هذه المناطق لسنوات طويلة، ولم يأت عسكري تركي إليها، لعدم وجود ب ك ك هناك، ب ك ك ترك كل المناطق التركية من باطمان وشرنخ وجزيرة بوطان.. الخ، وجاء إلى مناطقنا يستمر في ثورته ويزعم أنه جاء لتحريرنا.
 الـ ب ك ك يريد أن لا يبقى إقليم كوردستان، ويجرّ إقليم كوردستان إلى حرب يستنزف جميع طاقاته المادية والبشرية والاقتصادية والفكرية، لكي يقول ان حكومة إقليم كوردستان لا يستطيع حماية شعبه، ومن حق شعبنا يسألنا عن سبب وجود ب ك ك بيننا ويعرف استقرارنا، الـ ب ك ك يقول نستطيع تحرير روج آفايي كوردستان ونستطيع تحرير شنكال ونستطيع تحرير مخمور، إذا كنت تستطيع ذلك لماذا لا تذهب وتحرر قرية عبدالله أوجلان؟ لماذا لا تذهب وتحرر مترا من كوردستان تركيا، بالنسبة لشنكال وخروج البيشمركة عند اجتياح داعش هم يعلنون على إعلامهم ان البيشمركة قاموا بخيانة أهل شنكال، ولكن تسليم عفرين وسري كانيية وكري سبي للأتراك ليست خيانة!! عند المصائب يأتي ب ك ك اللعب بمشاعر الشعب الكوردي وخلق دعايات وبروباغندا لصالح اعداء الكورد، وأيضا اعلاميا وعسكريا وسياسيا يعمل لصالح الأعداء، حتى الآن الـ ب ك ك لم يعمل لصالح الشعب الكوردي، الـ ب ك ك في زاخو كان السبب في استشهاد 25 مدنيا، آزاد ديركي الذي جاء من ديريك قتلوه أمام أعين أولاده، عرفان هروري قتلوه في سيارته أمام أولاده، جبار محو كذلك، كل هؤلاء استشهدوا على يد ب ك ك، كل الأعمال الذي يقوم به ب ك ك من زرع ت ن ت على الطرق وقتل المدنيين وخطف والأطفال وإرسالهم إلى قنديل أعمال إرهابية، ويجب ان لا نقول هذا خطأ وإرهاب، ما هذا المنطق، هم يريدون أن نؤيدهم في قذارتهم، منظمة تعتاش على دماء أولادنا، ولكن ضدنا، هم جاؤوا بفشلهم من داخل تركيا إلى مناطقنا وكذلك فشل الحكومة التركية، حتى الآن لم يصلوا إلى حل سياسي وإنساني ودبلوماسي في جنوب تركيا، هم ينقلون فشلهم إلى مناطقنا لتصفيتها.
ال ب ك ك يقول نحن في جنوب كوردستان بناء على اتفاقية بيننا وبين البارتي الكوردستاني عام 1983 هل هناك شيء من هذا القبيل؟ ؟
1 1982 حصل اتفاق بيننا وبين ب ك ك نتيجة الوحشية التركية ضد الكورد أردنا تشكيل قوة تستطيع الوقوف في وجه العنجهية التركية، وفي عام 1983 دخلت مجموعة من الـ ب ك ك بين أيدينا، هم قالوا يجب أن نعمل بأن نجر الأتراك إلى هذه المناطق حيث كانت تعدُّ مناطق محررة في يد الحزب الديمقراطي الكوردستاني، حتى يبقى الميدان بيدهم أي الـ ب ك ك، بالفعل قاموا بهذا العمل حيث قام الأتراك بقصف مناطقنا، وكذلك في عام 1986 قصفت الأتراك مناطقنا نتيجة سياسة ب ك ك، من عام 1983 وهذا الاتفاق في حكم الملغي، إذا كان هناك اتفاق لماذا حاربونا في عام 1995. حكومة إقليم كوردستان حكومة شرعية، البرلمان شرعي، الحكومة تنتخب من ضمن البرلمان، البيشمركة تتبع وزارة البيشمركة، وهي كأي حكومة في العالم لها الحق في ارسال قواتها إلى أي جهة ضمن حدودها إذا احتاج الأمر إلى ذلك، الـ ب ك ك وكما أرى ليس ضد الترك بل يعمل ضدنا، وهم الآن على الحدود وإن احتاجوا لمناطقنا إن كان لغرض ما أو مستشفى يجب عليهم نزع لباسهم وأسلحتهم في مواقعهم، ويأتوا تحت حمايتنا وأعيننا، ومن ثم يعودوا غير ذلك فلا.
*ماموستا علي، حالياً هناك حوارات ومفاوضات بين المجلس الوطني الكردي وأحزاب الوحدة الوطنية، الشرط الاساسي إخراج ال ب ك ك في غربي كوردستان، حتى مظلوم عبدي من الممكن ان يستبدل بمسؤول آخر، هل ال ب ك ك سيقوم بعرقلة هذه المحادثات؟ 
مع الأسف، الطاقم الموجود في قنديل لا يسمح لأهل المنطقة بممارسة السياسة الصحيحة، كما حصل في تركيا مثل ه د ب الذي كان له أرضية جماهيرية، و آك بارتي كان بحاجة إلى حليف لتشكيل حكومة لأنه لم يحصل على أصوات كافية، لكن قنديل لم يسمح لـ ه د ب بممارسة السياسة الصحيحة، واستمروا في ذلك حتى أوصلوا صلاح الدين دمرتاش إلى السجن، وأوصمان بايدمير إلى المهاجر، نتيجة سياسات وضغطهم أي الـ ب ك ك على من هم في الميدان، وكذلك في غرب كوردستان إذا سمحوا لهم بإدارة انفسهم لا يوجد بينهم أي مشاكل، المشكلة الوحيدة هي الـ ب ك ك، إذا سحب ب ك ك يده من غرب كوردستان، فالكورد هناك يستطيعون إدارة انفسهم، وهذه ليست المرة الأولى في التقارب الكوردي ولا مراوغة ب ك ك هو السبب هذا برأيي الشخصي.
أتمنى أن يتحقق الاتفاق الكوردي في غرب كوردستان، وإرادة ب ي د في غرب كوردستان ليس في يده لذلك أرى هذا الاتفاق صعب المنال، هذا ما يريده أعداء الكورد، سوف يتحججون بأشياء كما فعلوا قبل الآن في اتفاقات هولير ودهوك، القرار بيد ال ب ك ك ؟ لماذا جميع الأعلام في غرب كوردستان مسموحة، وعلم كوردستان غير مسموح رفعه، ما هو السبب؟  كلما يستقر الوضع في غرب كوردستان يعمل ب ك ك لخلق مشاكل للعيش عليها، ماذا نستفيد إن ذهب بشار أسد عربي وجاء بشار أسد كوردي؟ ماذا تغير؟ برأيي إذا سحب قنديل يده من هذه المناطق سيتوصلون إلى اتفاق.
*هل يمكن للأمريكان كمشرفين على هذه الحوارات ان يحققوا نتائج ايجابية على الارض وخاصة في المرحلة الجديدة من رئاسة بايدن؟
بالنسبة لمناطق عفرين وكري سبي وسري كانييه، إن كان في يد النظام السوري أو التركي فهو محتل، التعريب والحزام العربي ضد الكورد هذا ما فعله النظام السوري وما يفعله النظام التركي ضد الكورد في تلك المناطق كما فعله النظام السوري، المحتل محتل أياً كان، لذلك السياسة المتبعة عندما يطالب الترك بمجيء بشار الأسد إلى المناطق الكوردية، فبشار الأسد مثله مثل الأتراك لا فرق بينهما، يجب المطالب من التحالف الدولي إخراج الأتراك من المنطقة لا أن نطالب بعودة بشار الأسد، لا فرق بينهما، الاثنان محتلان، إذا لم ينسحب ب ك ك من غرب كوردستان ولم يسلم إدارته لأبناء المنطقة فللأتراك حجة بالتدخل في أي وقت في غربي كوردستان، وحتى في المجتمع الدولي وأمريكا، إن هناك منظمة إرهابية يقلق حدودنا من الجنوب ومن حقي محاربته، الترك أعداء آبائنا وأجدادنا، مصاصي دمائنا، يجب على ب ك ك سحب يده من غرب كوردستان ومن جنوب كوردستان ومن شرق كوردستان إذا أراد خيرا للكورد، غير ذلك يعطي الشرعية للأتراك بمحاربتنا.
والشق الثاني من السؤال، في الحقيقة، جو بايدن صديق الكورد، وتأسيس العراق على أساس إقليم كوردي وسني وشيعي كان جو بايدن من أنصاره، وأن لا ننسى أنه كان نائب الرئيس الأمريكي آنذاك، ولم يفعل شيئا، والفرق الذي كان مع ترامب، ووقفوا ضدنا كـ بريك ماكورك وجيمس جيفري كان فريق جو بايدن، جو بايدن صديقنا ولكن لم يفعل شيء لنا، وإذا أراد ذلك ولكن حتى الآن في برنامج المؤسسة الأمريكية بالنسبة لحقوق الكورد لا يوجد شيء.
ماهو السيناريو الذي تتصوره في جنوبي وغربي كوردستان؟
*ليس لنا أصدقاء سوى نحن الكورد مع بعض، إذا تطلعنا إلى جيراننا، سنبقى هكذا، يجب أولاً نحقق الشرط الداخلي ومن ثم يتحقق الشرط الخارجي، حتى الآن الشرط الداخلي ليس كاملاً، نحن لا نقبل ببعضنا، ولا يوجد اتفاق بيننا، وكل طرف له فكر مغاير للآخر، أما الشعب فقد احتار ماذا يفعل وإلى من يتوجه؟ لا يوجد سيناريو متوقع للكورد حتى الآن.
 نحن في إقليم كوردستان نتمنى أن يعمل الشعب الكوردي على خطوات تحقيق مصلحته، ونحن لهم السند، ولا نتدخل في خصوصياتهم سوى أن ندعمهم ونساندهم، كما يقول المثل، أهل مكة أدرى بشعابها، خلال ثمانين سنة تحت حكم سياسات النظام البعثي السوري، هم يعلمون أكثر كيفية التعامل معهم، فقط نحن إذا طالبوا الدعم والمساعدة سندعمهم، ونساندهم.
 على ب ك ك ترك مصير الكورد في غرب كوردستان لأهله، هم أدرى بمصيرهم، وهم قادرون على ذلك. 
———-
جريدة كوردستان – العدد (645)

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية، وبالمشاركة مع أطفال العالم وجميع المدافعين عن حقوق الطفل وحقوق المرأة وحقوق الانسان، نحيي احتفال العالم بالذكرى السنوية الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل، التي تؤكد على الحقوق الأساسية للطفل في كل مكان وزمان. وقد نالت هذه الاتفاقية التصديق عليها في معظم أنحاء العالم، بعد أن أقرتها الجمعية…