عبدو خليل
عبثا يخرج إلينا موقع يكيتي ميديا وهو الموقع الرسمي للحزب الذي ينتمي إليه المدعو الوضيع عبدالله كدو.. حزب يكيتي.. في محاولة لتجميل قباحة الصورة التي ظهر فيها رفيقهم وهو يجول بمنطقة عفرين مع مأجوري ما يعرف بالائتلاف السوري. عفرين التي تعاني منذ سنوات ثلاث من جرائم ممنهجة وصفت على كونها جرائم حرب من قبل لجنة تقصي الحقائق الأممية و الخاصة بسوريا.
يقول هذا الكدو في سياق دفاعه عن نفسه..
اولا. انه كان في مناوبة رسمية للائتلاف بمنطقة عفرين.. أي أنه كان مكلف.. وبما معناه ان الرجل كان بمهمة وظيفية لا أكثر ولا أقل مثل أي مأمور أو مأجور.. ولا نشك في ذلك مطلقا وربما هذه هي الحقيقة الوحيدة التي ساقها هذا الكدو.. عمليا ندرك أن الائتلاف ومعه المجلس الوطني الكردي ليسوا أكثر من موظفين يخدمون الأجندات التركية. مع العلم سبق للكدو أن برر فشل لجنة متابعة انتهاكات عفرين بظروف جائحة كورونا.. والتي استبدلت فيما بعد بلجنة رد المظالم ذات الطابع الداعشي المشكلة من قبل مجرمي الفصائل..
وبعدها مباشرة تعرض هذا الكدو للتوبيخ من قبل نصر الحريري على خلفية حوارات المجلس الكردي مع مرتزقة قسد.. ونخ الكدو كما عادته.. ومن خلفه نخ كل أعضاء المجلس الوطني الكردي كما عادتهم طبعا.
وكذلك من بين مسوغات كدو ألمح إلى لقاءات مرتقبة مع قادة الفصائل لتحسين الوضع في عفرين.. وربما يكون ابو عمشة اولهم. طبعا ربما هذا الكدو خجل من حقيقة أخرى أكثر صدمة من زيارته الشنيعة تلك. من طريقة سوقه كما الدواب خلال تلك الزيارة للقاء قادة مرتزقة فصيل جيش الإسلام في مقراتهم.. أو ربما مهد الطريق في حال تسرب هذه الأخبار.. هذا اللقاء الذي تستر عليه نصر الحريري ذات نفسه لاعتبارات تتصل بسياقات علاقات الائتلاف مع الكثير من الدول التي تجد ان هذا الفصيل ارتكب جرائم حرب. وهذه حقيقة دامغة يعرفها أهل الغوطة قبل غيرهم. وليس أقلها تصفية رزان زيتونة ورفاقها.
من جهة أخرى يتشاطر هذا الكدو ويقول. لا أعرف كيف نعيد حقوق الناس في عفرين دون أن نعمل.. ثم يقول انه التقى مع بعض الأهالي الذين طالبوا بتحسين الأوضاع الاقتصادية أسوة بمناطق أخرى مثل اعزاز والباب.. وكما لو أن مشكلة عفرين اقتصادية. وتجاهل سرقة مواسم الزيتون و الجرائم اليومية والعقاب الجماعي..وانتشار السلاح بين المستوطنين المسلحين بشتى أصناف السلاح الخفيف منه والثقيل.. ونسي الكدو انه أصغر من أن يعيد نعجة لأصحابها. سيما وأن زيارته الميمونة هذه تأتي بعد مرور ثلاثة سنوات من الجرائم اليومية التي أنهكت منطقة عفرين وأهلها.
ملخص الكلام حاول الكدو أن يظهر شطارة وضيعة تنم عن وضاعة مجلسه قبل أي شيء آخر.. ومن ناحية أخرى تؤكد أن واحدة من المهام الراهنة لحزب يكيتي الذي ينتمي إليه هذا الكدو انه بات يشكل وجه مقابحة ليس فقط للائتلاف ولتركيا ولزعران الفصائل.. إنما وجه مقابحة للوجه الأكثر قبحا. والمتخفي خلف حزب يكيتي.. ألا وهو الحزب الديمقراطي الكردستاني السوري ابو شخطة ومخطة أو ما يعرف اصطلاحا ب pdk_s والذي يلقى دعما منقطع النظير من أربيل. هذا الحزب الذي كان شاهدا على صفقة عفرين مقابل الغوطة والتي أبرمت بعلم احد متزعمي هذا الحزب والذي تكتم على الأمر إلى حين فضحه رئيس الحكومة المؤقتة أحمد طعمة ..
وكل هذا يقودنا إلى ما هو أبعد وأخطر من زيارة هذا الكدو لمنطقة عفرين المستباحة.. سيما وأن هذه الزيارة تأتي بعد بضعة أيام من بيان ندد واستنكر زيارة نصر الحريري لمنطقة عفرين.. بيان وقع عليه العشرات من ناشطي منطقة عفرين. ووقف إلى جانبهم العديد من المثقفين والكتاب السوريين على مختلف مشاربهم ..
هل وصلتكم الرسالة؟؟