المحامي عبدالرحمن نجار
منذ عدة أيام أقدمت إحدى الفصائل المسلحة بأسم الثورة السورية والجيش الحر على جني وتكسير أشجار كرمي الزيتون العائد لي ولشقيقي الأستاذ محمد سعيد نجار والبالغ عدد الأشجار ١٣٥ شجرة، الكائن في قرية كفردلي تحتاني .
كما أنهم في السنوات السابقة أيضاً أقدموا على جني محاصيل كرومنا وتكسير الأشجار تحت تهديد السلاح .
وحيث أن هناك رصد وتوثيق دائم لكافة الجرائم التي ترتكب بحق أهلنا في عفرين منذ بداية الإحتلال التركي والفصائل السورية المسلحة التابعة لها، والتي تسمي نفسها بالجيش الحر .
الجرائم التي ترتكب ضد أبناء شعبنا الكوردي في منطقة عفرين ترقى إلى جرائم دولية، مثل تهديد المدنيين وخطفهم وتعذيبهم لفرض الفدية أو قتلهم تحت التعذيب، والسطو على مكان سكن الناس وسلب ممتلكاتهم، ونهبها وسرقتها، وإخراج بعض أهالي منطقتنا من منازلهم .
وإسكان النازحين الغرباء المستجلبين من خارج المنطقة ومنهم من خارج سوريا فيها، وذلك بقوة السلاح .
كذلك إرتكابهم للجينوسايد والتطهير العرقي ضد الجنس البشري والإبادة الجماعية بحق الكورد، وإجراء التغيير الديموغرافي، تلك الجرائم الخطيرة يتطلب تقديم مرتكبيها إلى محكمة الجنايات الدولية .
وحيث أنه منذ فترة قصيرة صدر بذلك التقرير الدولي النصف السنوي وأدان بعض الإنتهاكات، المرتكبة في منطقة عفرين بحق الكورد، من قبل الجيش التركي والفصائل السورية المسلحة التابعة له .
تلك الجرائم وغيرها من أبشع الجرائم مستمرة في معظم منطقة عفرين بحق أهلنا .
نشجب ونستنكر، ونطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقفها وإخراج المحتل التركي والفصائل التابعة لها وكافة النازحين الغرباء من منطقة عفرين وفرض الحماية الدولية عليها .
وتسليم إدارتها لأهلنا من ذوي أصحاب الكفاءات، ومحاسبة مرتكبي الجرائم أمام محمكة الجنايات الدولية .
فرنسا : 2020/10/28