صمود تاريخ الحقائق الذي يتصدى النهب والمصادرة والتزوير.. عن تاريخ حاجو آغا الهفيركي

بيوار إبراهيم
لمن تقرع طبول الحرب التي أطالت بعمرها عقوداً طويلة من قتل وتدمير وتهجير وتغيير ديمغرافي لوطننا الذي يتمزق جسده عبر كل زمن ومرحلة؟ هذا ليس سؤالا عابرا على ألسنة الصخب والضجر بقدر ما هو حالة انفجار انسيابية في زمن يدمر كل حق في الحياة وبنيان التربية والمبادئ والأخلاق والأسوأ من كل هذا وذاك تشويه حقائق التاريخ الذي يكد بتعب منهك لفض الغبار عن فرسانه وجنوده المخلصين كل حسب معاركه الحياتية ومراحله المضيئة في محاولة منهم لزرع السكينة والطمأنينة في قلوب شعوبهم المضطهدة.
حاجو آغا الهفيركي أحد أولئك الفرسان الذين كافحوا وناضلوا من اجل حق تقرير المصير والعيش في كنف السلام والتآخي مع الآخرين.
هذا الإنسان الأسطورة الذي هابه أعداؤه من كل صوب وحدب، لم يندم قط على أية معركة خاضها من اجل العيش بسلام ومن أجل وطنه ومن قلب وطنه.
ما جعلني أذر غبار التاريخ العتيق في عيون حروف وكلمات بعض الأقلام المأجورة سياسية كانت أو تاريخية عن تاريخ هذا الزعيم هو انفجار بؤرة وباء سرعان ما يعدي كل من حوله ألا وهو وباء الحقد والضغينة المستبيتة في أعماق الكثير من الأقلام وتربط خُطا الكثير من الخطايا السياسية والفلسفية والدينية المحنكة كل حسب أهوائه وغواياته الشيطانية نحو طمس وتشويه تاريخ حافل بالنضال والتضحية وإفناء الذات الشخصية أو العائلية لإنسان كان كل همه إطعام الجائعين وإكساء العرايا وبمجرد أن شبع الكثيرين من أولئك الجائعين واكتسا العرايا رقصوا فوق نيران الشبع لم تتحمل بطونهم قمح 
الكرم و إفناء الذات و لا أجسادهم لباس العز و الأخلاق كديدان الأشجار اللاتي تنخر الجذوع من داخلها دون أنيراها عين أو يسمعها أذن. و قد نجحوا الى حد ما في طمس تاريخ الزعماء الأوفياء عامدين متعمدين مثل الزعيم حاجو آغا الهفيركي الذي كافح وناضل بكل إباء من أجل الحصول على حق تقرير المصير لشعبه أولاً وأخيراً وليس لعائلته وعشيرته هفيركان وهي عشيرة مكونة من عدد كبير من العشائر الكوردية وتختلف عن بقية العشائر لأن تحالفها العشائري جمعت ديانات وطوائف مختلفة. والتي كتب محمد طلب هلال في كتابه عنها: ( عشيرة الهفيركان الكوردية اليوم لها من المكانة بين الأكراد في تركيا وسوريا وحتى العراق وما لها من القدسية والهالة 

من الإحترام، وتعتبر رأس تنظيم البارتي وبل حتى الشيوعي فهم على دين الشيطان وعلى مذهب إبليس يعملون ويتعاونون ويجهدون في سبيل إنشاء الوطن الكوردي ( كوردستان) يقدر عدد عائلات هذه العشيرة بأكثر من ألف عائلة كلها على استعداد للتضحية والفداء بإشارة من أبناء حاجو الأحياء الآن ويقدر عدد المسلحين تسليحاً خاصاً فيها بحوالي خمسمائة شخص، هذا عدا عن نفوذهم على بقية العشائر الكوردية  الأخرى).
 لكل من ينسون أو يتناسون، لمن يغفلون أو يتغافلون، لمن يتحمقون أكثر من الحمقى ذاتهم وهم بكامل وعيهم أن يقتدوا سبل الأخلاق حتى لو كانت أخلاقاً غير مكتملة ويسلكوا دروباً غير هذه الدروب وينصروا أخاهم لا أعدائهم، يراجعوا ضمائرهم ولو لبرهة ويكفوا أذاهم عن الأرض والتاريخ وعن كل
  من ناضل وضحى في سبيل حمل حفنة تراب من هذه الأرض بحرية وسلام دون قمع ودون ظلم وإضطهاد.
يبدو أن كفاح عودة الأرض من الأيادي السليبة جعلت من قلوب الكثير من الحاقدين بحاجة الى عمليات قلب مفتوحة في هذه الأوضاع الصعبة.
هذه القلوب الملآى بالضغينة والتي لا تكف أذاها عن أولئك المناضلين في زمن قامروا فيها بأرواحهم وعوائلهم وكل ما يملكون. 

بمجرد رؤيتهم لأحد أحفاد حاجو أو أبنائهم في الوطن يتلبسهم الخوف والجزع من وجودهم وبمجرد أن يعودوا الى منفاهم في الإغتراب يعود الفرح الأسود إلى شرايينهم وكأنهم ملكوا الدنيا. لكن فرحتهم في هذا العام لم يكتمل لأن الكاتب فرهاد جميل حاجو سافر عكس السير الذي يفرحهم  لذا بدأوا بتوزيع العسس بين الحقول والأزقة يتساءلون هنا وهناك عن سبب بقائه ويعرفوا أهداف عودته التي طالت قرابة نصف عام. ومن ناحية أخرى يروجون هنا وهناك لشائعات وأحاديث مزيفة لمجرد أن سمعوا أن أولاد أحفاد حاجو آغا أسسوا مؤسسة ثقافية وإجتماعية بإسمه، أو إعادة هيكلية جديدة لعشيرة هفيركان من قبلهم. لذلك باتوا ينشرون سمومهم هنا وهناك على صفحات أرخص وسيلة يتداولها البشر ألا وهي وسائل التواصل الإجتماعي ويعلنون للملأ أن

فرهاد حاجو يروج لعشيرته هفيركان وأنهم من بنوا مدينة تربسبية وقبلهم كانت مجرد أرض جرداء وبالمقابل يجاهرون بعدم معرفتهم لعشيرة إسمها هفيركان. 
فرهاد حاجو المغترب منذ نحو خمسين عاماً راكضاً وراء التحصيل العلمي مكث في مدينة براغ التشيكية من عام  1966 حتى أواخر عام 1971ليدرس الإخراج السينمائي وجاهد في الدراسة تحت إشراف والد صديقه وزميله في الدراسة الروائي التشيكي المعروف ميلان كونديرا حتى سنة التخرج دون أن ينهي مشروع تخرجه. انتقل بعدها الى ألمانيا و بعد ثلاث سنوات من انتقاله حصل على امتحان الدولة في الترجمة للغات الألمانية و العربية و الكوردية. وثابر على كتابة المقالات باللغة الألمانية والمشاركة في المعارض للفنون التشكيلية ومن أهم المعارض التي شارك فيها معرض “حلم مسروق من الكون” مشاركاً بلوحته 
 ” طائر سيمير” والتي أصبحت غلافاً لأول رواية كوردية باللهجة الكورمانجية تكتب بقلم نسوي في تاريخ غرب كوردستان. انتقل بعدها للسويد و هناك درس برمجة الكومبيوتر و حصل على شهادتها أيضاً. وقد إتهم من قبل بعض الأقلام المأجورة أنه من كتب مذكرات والده جميل حاجو بحجة أنه- أي جميل حاجو- لم يكن يجيد القراءة والكتابة نسوا أو تناسوا مراجعة ما كتبه الأمير جلادت بدرخان في مجلته هاوار عن جميل حاجو وعن إصراره على حب العلم والتعلم مهما كان قاسياً.
لنعبر دهاليز التاريخ قليلاً ونسأل، لأجل من ضحى أولئك الفرسان ومنهم حاجو آغا بكل شيء في الحياة؟ لأجل الأرض والشعب الذي ذاق مرارة كل ذل وكل إنكسار. سنتخطى نيران

 كل الثورات ونتوقف قليلاً عند حقبة العشرينيات حتى الأربعينيات من هذا القرن ونسأل من الذي قدم مذكرة للإنتداب الفرنسي على سوريا تطالب بحقوق  الشعب الكوردي القومية وبإستقلال كوردستان؟
تاريخ حاجو آغا ليس إرثاً عائلياً محتكراً على أية جهة أو أية حركة، كان بإمكان الكثيرين من القوى السياسية التي أسس لها حاجو آغا مع كل قادة جمعية  خويبون وقبلها الموقعون على مذكرة إستقلال كوردستان… لن نقول المواجهة أو المجابهة لكن على الأقل المساهمة في رفع الظلم والغبن والنسيان المتقصد لرموزنا الوطنية الذين ساهموا في تأسيس أولى قواعد المطالبة بحرية كوردستان. كوردستان، هذا المصطلح الذي يعتبره الكثير من إخواننا العرب والمسيحيين مصطلح جديد دخل ثقافتنا السورية مع تحصيل إقليم كورستان العراق بعضاً من حقوقه القومية والسياسية.
عندما نرى حقيقة مؤلمة جداً في الأوساط الثقافية والسياسية الكوردية عندما نقرأ أو نسمع أو نجادل بأن نجل المناضل مجيد جاجان حاجو آغا  الأخ كاميران حاجو يسعى بكل جهده ليصبح حسن حاجو الثالث أو حاجو الرابع متغافلين عن حقائق تاريخية ثابتة وغير قابلة للتزييف أن الأخ كاميران يحاول بكل ما فيه من طاقة أن يدرك الخطا والأثر والنضال الذي تركه حاجو آغا وحمله من بعده جده حسن آغا حاجو ووالده مجيد وعمه جميل آغا حاجو هؤلاء الأبطال الثلاثة الذين ذاقوا مرارة السجن كل حسب زمنه ومرحلته النضالية القومية.  
مؤلم جداً أن نقرأ سطوراً مزيفة بحق التاريخ حيث يفرغون طلقات هوائية خلبية في حلبات الشائعات المغرضة بأن السيد فرهاد حاجو يريد محو تاريخ منطقة كاملة في سبيل إثبات وجود عشيرته والتي بالأصل لا تحتاج الى تعريف وبإمكان كل من يرغب معرفة تاريخه الرجوع الى دار الوثائق البريطانية والفرنسية والتركية والعراقية والسورية وحتى الإيرانية. 
كأن الكاتب فرهاد حاجو كان على يقين تام بما يجري في الكثير من حلبات ثقافتنا وسياستنا الكوردية حتى كتب: (هناك كتاب أكراد قاموا وما زالوا يقومون وكل حسب مزاجه وحسب موقعه، في طابور انتظار الدفع المسبق مقابل أتعابه في تزوير الحقائق وتشويه تاريخنا وتاريخ شخصياتنا الوطنية من الذين ناضلوا  من أجلنا. وصل الأمر بهؤلاء إلى تزوير ما لم يقدر عليه أعداؤنا ومن ضمن الشخصيات التي تعرض تاريخها للتشويه كان حاجو آغا. فما زال حتى اليوم يقيم تاريخ حاجو من قبل أصحاب الإيديولوجيات المدبلجة التي فرزتها تلك الحقبة كونه إقطاعياً وليس شخصية وطنية حاول مع رفاقه تأسيس دولة كوردية في سوريا وليس دولة إقطاعية لنفسه).
تشمل الأراء والمعتقدات اللاشعورية في حياة الشعوب بقايا موروثات تاريخية اورثتها لسلسلة طويلة من الأجيال.
تأتي اللاشعورية هذه في حاضر الإنسان عندما يدخل متاهات لا يعرف الخروج منها وقتذاك يتوضح لاشعوريته المخفية في دهاليز نفسية المحاصر ويبدأ برمي كل محتوياته دفعة واحدة هنا يقطع الشك باليقين أن البشر بحاجة ماسّة إلى تحديد انتمائهم، حتى لا تنتابهم الريبة في أصل وجودهم. هنا قد تكون الريبة دخلت عنوة الى قلوب بعض ضعيفي النفوس والذين يتسولون الولاء من على عتبات الخيانة بحيث يرغبون ببقاء المغمورين بنعم البعث وأخوة الشعوب على أرضهم المستولى عليها منذ عشرات السنين تحت قانون الإصلاح الزراعي ويرفضون وجود النبلاء والأوفياء على مصالحهم ومستقبلهم. كان الزعيم حاجو آغا، صاحب قراراً جريئاً ومحورياً في تأسيس حركة قومية كوردية، لا يمكن لأية جهة كانت إنكار نضاله المسلح لمنع سيطرة العرب على أراضي الجزيرة، أعلنها بملئ جرأته لا أريد سماع كلمة ( خبز) على شبر واحد من أراضي الكورد. لم يكن  يعرف القراءة والكتابة بأي لغة وعلى العكس من ذلك كانت لغته الأولى والأوحد لغة الجبل والبرية وعطشه المستميت لنيل الحرية والسلام لشعبه.
لن نقول الجميع لكن بإمكاننا القول أن الأغلبية العظمى من الطبقة السياسية والثقافية الكوردية يدركون أن تاريخ الحركة الكوردية في سوريا بدأت من حاجو آغا  ورفاقه عندما طالب باستقلال الكورد وقدموا مذكرة إلى الانتداب  الفرنسي مطالبين بالاستقلال. ناضل من أجل حقوق شعبه لكن مع الأسف الشديد لا يكتبون ولا يعترفون ولا يخجلون من عدم كتابتهم وإعترافهم بحقائق تاريخية مصانة في أقبية العديد من الأوطان ومنها الأوطان التي تستبدنا حتى اللحظة. في حقبة اندلاع ثورة أكري عام 1930
 كان أغلبية مؤسسي جمعية خويبون يعيشون بين دمشق والجزيرة لذا كان من السهل على مراسلي الصحافة المقروءة والمسموعة الإتصال بهم وإجراء حوارات معهم عن أخبار الثورة إذا ما راجعنا صحيفة الأحرار وحدها والتي كانت تصدر في بيروت عام 1930 سنقرأ ملاحم وبطولات الزعيم حاجو آغا، سنقرأ قصصه مع الجبال والوديان والقرى الكوردية في الجنوب والشمال والغرب ومع كل تلك الحقائق الموثقة تأبى هذه الأقلام المأجورة إدراج نضاله كعلم من أعلام ثورة (أكري- آرارات) وكأنهم بذلك يريدون إثبات عروبيتهم أكثر من جمال عبد الناصر وحافظ الأسد الأول مخطط الحزام العربي في الجزيرة والثاني منفذه، يريدون إثبات بعثيتهم أكثر من محمد طلب هلال أو شيوعيتهم أكثر من خالد بكداش مع احترامي لعدة شخصيات شيوعية الذين بادروا بتقديم منح جامعية للطلبة الكورد بدون استثناء  وإرسالهم الى الإتحاد السوفييتي سابقاً للدراسة مجانا.
نعلم أن الشرق الأوسط أرض إذا فشلت فيها تموت من التنمر وإذا نجحت فيها تمرض من الحقد والحسد، أرض يصعب على الخائنين فيها حرية الإختيار بين خيانتين يبقون حائرين أي الخيانة يختارون أن يكون متواطئاً أو وضيعاً.
لن أقول أن الشعب الكوردي من نسل الملائكة لكن نجزم لولا لعنة الجغرافيا كما قال الرئيس مسعود البارزاني لكان الكورد في أرقى المستويات ومحافظاً على أرفع المبادئ والأخلاق.
مع ذلك يبقى الكوردي كوردياً في نظر أعدائه مهما كانت أخلاقه وقد أوضح جميل آغا حاجو في مذكراته: ( إن الكوردي متهم في نظر الدولة لأنه ينظر إلى نفسه كفرد ينتمي إلى شعب ويسعى لنيل حقوقه وإظهار شخصيته القومية المتميزة، الأمر الذي ينبغي أن يضعه موضع الإحترام والتقدير حتى في نظر خصومه لأن الشعور القومي والنضال القومي هما أمران مشروعان وأساسيان في حياة جميع الشعوب وهما شرف وكرامة لكل من يمارسها…).
المراجع:
1- دراسة عن محافظة الجزيرة للملازم  أول محمد طلب هلال رئيس الشعبة السياسية بالحسكة
2- مذكرات جميل حاجو هفيركي
3- سلاطين هفيركان صفحة من تاريخ الكورد الجزء الأول للكاتب نذير جبو
4- دولة حاجو آغا الكوردية ، دراسة في تاريخ سياسي و شخصي للباحث إبراهيم محمود.
* نشر المقال في جريدة كردستان العدد (639 ) بتاريخ 1- 9- 2020

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. بعض السجناء أمضوا…

شكري بكر هذا الموضوع مطروح للمناقشة قد يؤدي بنا للوصول إلى إقامة نظام يختلف عما سبقونا من سلاطين وحكام وممالك وما نحن عليه الآن حيث التشتت والإنقسام وتبعثر الجهود الفكرية والسياسية والإقتصادية والعمل نحو إقامة مجتمع خال من كل أشكال الصراع وإلغاء العسكرة أرضا وفضاءا التي تهدر 80% من الإقتصاد العالمي ، إن تغلبنا على هذا التسلح يمكن…

إياد أبو شقرا عودة إلى الموضوع السوري، لا بد من القول، إن قلة منا كانت تتوقّع قبل شهر ما نحن فيه اليوم. إذ إن طيّ صفحة 54 سنة خلال أقل من أسبوعين إنجازٌ ضخم بكل ما في الكلمة من معنى. سهولة إسقاط نظام الأسد، وسرعة تداعيه، أدهشتا حتماً حتى أكثر المتفائلين بالتغيير المرجوّ. إلا أنني أزعم، بعدما تولّت قيادة العمليات…

طارق الحميد منذ فرار بشار الأسد، في 8 ديسمبر (كانون الأول)، إلى روسيا، وهناك سيل من النقد والمطالبات للحكام الجدد، وتحديداً أحمد الشرع. والقصة ليست بجدوى ذلك من عدمه، بل إن جل تلك الانتقادات لا تستند إلى حقائق. وسأناقش بعضاً منها هنا، وهي «غيض من فيض». مثلاً، كان يقال إن لا حل عسكرياً بسوريا، بينما سقط الأسد في 12 يوماً…