من فضائح المعارضة السورية

د. محمود عباس
في المقدمة الشريحة المتسلطة على الإتلاف الوطني السوري، والجيش المسمى بالوطني، حصرا، والبقية، أكثر من معروفة سماتها:
1 تسمي المناطق المحتلة من قبل تركيا، بـ (المناطق المحررة) متناسين أنهم ليسوا بأكثر من حراس ومرتزقة لدى تركيا، وخونة بحق الوطن والشعوب السورية، طردوا سلطة مجرمة منها بمساعدة منافق ويحتلها بمعيتهم.
  عذراً أيها الشاعر الكبير (مظفر النواب)، فقصيدتك جوهرة نادرة يمكن عرضها في كل آن وحين، وخير من يمكن وصفهم بها اليوم، أولئك الذين عرضت أسمائهم في أول السطر، أم أنك في الأصل كنت تعنيهم والأنظمة التي فقستهم. 
فلماذا أدخلتم كل زناة الليل حجرتها
ووقفتم تسترقون السمع وراء الأبواب لصرخات بكارتها
وسحبتم كل خناجركم، وتنافختم شرفا
وصرختم فيها أن تسكت صونا للعرض..
فما أشرفكم!
أولاد القحبة هل تسكت مغتصبة؟
بإمكان الغيورين على سوريا الوطن، إضافة الجملة المناسبة مكان (القدس عروس عروبتكم) كـ (عفرين عروس سوريتكم) أو إدلب أو حلب الشرقية، أو غيرها من المناطق السورية الحبيبة، والتي فاوض عليها أردوغان مع روسيا وإيران، لمصلحة سافرة لا أخلاقية. 
2- قادتهم سرقوا معظم المساعدات الدولية، إلى أن تخلى عنهم جميع الدول الصديقة للشعب السوري، وبدأوا ينهبون أموال أبناء عفرين وإدلب والباب وسري كانيه وكري سبي، وفي السابق من حلب الشرقية والغوطة، وغيرها، وتركوا أهلها في الكوارث مع جيش وميليشيات النظام المجرم، وهم الأن يتقاسمونها مع ضباط ولي أمرهم؛ تركيا.
3- يتناسون أنهم أصبحوا إمة وموالي وعبيد لدى الخليفة العثماني، مثلما أصبح المجرم السفيه بشار الأسد لأئمة ولاية الفقيه؛ فقط لحمايته والحاشية الإجرامية من حوله.
قائمة العهر طويلة نكتفي بهذا:
 عسى ولعلا،
 يستيقظ ضمير رئيس الإتلاف (ناصر الحريري) ومن سبقوه من المنافقين والخبثاء والمرتزقة. 
(رياض حجاب) ينتبه إلى مزبلة من مزابل التاريخ سيرمى، مثل سيده السابق بشار الأسد.
ينتبه البعض من المدعين بمشيخة عشيرة العكيدات أو الطي أو غيرها، المتكالبة على فتات أردوغان أو الأسد، إلى ما يتناولونه من السموم على موائد الخيانة لعشائرهم وللعرب ولسوريا.
 وستبقى المعارضة الشريفة وأبناء سوريا الأبرار براء منهم، مثل براءة المغرورين بهم في طرف النظام الإجرامي.  
==============
النفاق
كتبت بثينة شعبان مقالة تحت عنوان (سقوط الأقنعة) نشرت في موقع دام برس: 
تدرك أن سلطتها تملك العشرات من الأقنعة، فأصابها الرعب من أن تنكشف وجهها الحقيقي، وكرد فعل طبيعي هاجمت الاتفاقية التي تمت بين الإمارات العربية وإسرائيل، تحت عنوان مريب، بنفس اللهجة المعروفة عند البعث؛ حيث المقاومة والصمود، ومن خلالها أدرجت دول الخليج العربي ضمن السياق، متناسية التاريخ وأبعاده، السياسة وأفاقها، وماضي أسيادها الإجرامي.
  وهي تعلم، أنه لو كان لدى سلطة بشار الأسد الجرأة، لسبق دول الخليج وأتفق مع إسرائيل، وأنه لو كان لديه القليل من الأخلاق والضمير أمام المجتمع السوري، لنقل نظام الحكم الاستبدادي إلى ما يشبه النظام الديمقراطي في إسرائيل. لكانوا قد استفادوا كحكام وأفادوا الفلسطينيين، ومعهم شعوب سوريا عامة، ولسجلوا أسمهم على صفحات التاريخ كرئيسين، وليس كمجرمي حرب. 
 تتناسى أن الخليج العربي، هم الأصلاء من العرب، يملكون الحق مع أخوتهم في التاريخ، وقد انتبهوا إلى أن مصالح شعبهم تقتضي فتح صفحة جديدة من العلاقات مع إسرائيل، يخدمون بها كل المنطقة، في كل المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وحتى الدينية، وهم في الواقع يعيدون كتابة التاريخ بدون خبث وخداع. فلو قدموا على مثل هذه الخطوات لكانت القضية الفلسطينية محلولة منذ عقود، ولما عانى الشعب الفلسطيني اليوم من كل هذه المآسي، ولما تجرأ بشار الأسد بقتلهم بشكل جماعي في مخيم اليرموك وبدم بارد، ولما فعلها بهم والده المقبور في تل الزعتر. 
 تتناسى السيدة بثينة، سبية الأسد، أن جميع السلطات التي تصعد العداوة مع إسرائيل هي المشكوكة في عروبتها، مستعربة، ولهذا فهي في المقطع الثالث من مقالها تقول ” ويوقّعها المسؤولون العرب” دلالة على عزلها لرؤسائها وذاتها عن العرب الأصلاء، وعن الجزيرة العربية مركز العروبة، فتقول في المقطع الرابع ” لا شك ستحذو حذوه بلدان خليجية قريبا” وهي دلالة الإحساس بالفصل، وللتغطية على هذا الشعور الضمني باللاإنتماء يزايدون على العرب في عروبتهم، وهي في الواقع أنظمة استبدادية شمولية، الصراع والحروب والخلافات من ركائز بقائهم، وهي أساليب تستخدم لديمومة عمرها.
 المقطع العاشر هو الوحيد الذي صدقت فيه عندما قالت ” وتصريحات العثماني الجديد بقطع علاقاته مع الإمارات بسبب الاتفاق هي غاية في النفاق والفجور، وهو الذي يتمتع بأقوى العلاقات مع الكيان الغاصب”  لأنها هنا تتحدث عن نظام أردوغان المخاتل، والذي لا يختلف في ذاته عن نظام الأسد، رغم تعارض المنهجية والمصالح.   
 فكم من أمثال بثينة شعبان يحومون حول عرش هؤلاء الحكام الطغاة، وكم منافق يدعمونهم ليستمروا على منهجيتهم، وكم خبيث يزيد من الأحقاد على إسرائيل ويطعنون في الفلسطينيين، ويزيدون من بلاء شعوب الشرق ومآسيها؟ 
الولايات المتحدة الأمريكية
mamokurda@gmail.com
17/8/2020م

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…