تيار مستقبل كردستان سوريا يناشد المجتمع الدولي لإطلاق سراح المعتقلين من سجون النظام الأسدي

ان جائحة كورونا العابرة للقارات والمحيطات والتي اقتحمت كل دول العالم دون استثناء، وأصابت مئات الألوف من البشر وحصدت عشرات الآلاف من الأرواح، وتحولت إلى وباء عالمي شل  جميع مناحي الحياة، وقطع أوصال العالم، وأقلق كل الحكومات التي اتخذت معظمها إجراءات جادة للحد من تأثير هذا الفيروس الخطير على الإنسانية جمعاء، لكن في سوريا مازال  النظام الأسدي يصر كعادته على الكذب واخفاء الحقائق والتعامل مع الموضوع  بطريقة تجافي الواقع، وتقلل من خطورة انتشاره – رغم التصريح عن بعض الحالات  وانتشار هذا الفيروس في بعض المدن  – والاستمرار بالقتل والتدمير دون أي اعتبار للمخاطر المحدقة بالشعب السوري وخاصة المعتقلين والنازحين السوريين الذي يعيشون اوضاعا كارثية في سجون ومعتقلات النظام السوري
 اضف الى ذلك تلك العائدة الى جبهة النصرة والفصائل الإسلامية الاخرى بما فيها سجون حزب الاتحاد الديمقراطي  ..حيث يقبع معظمهم  في ظروف انسانية وصحية سيئة تفتقد الى ابسط مقومات الحياة مما يجعلهم الاكثر عرضة للإصابة بهذا الفيروس القاتل.
من هنا يناشد تيار مستقبل كردستان سوريا المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية  والمنظمات الحقوقية الاخرى بالتدخل السريع والضغط على النظام السوري والميليشيات الاخرى للإفراج الفوري عن هؤلاء المعتقلين وتحسين شروط حياتهم،  ويحمل هذه الجهات  المسؤولية الأخلاقية والقانونية تجاه مصير الآلاف من المعتقلين  في هذه السجون والمعتقلات  في ظل انعدام المستشفيات والكوادر الطبية ومعدات الوقاية والمعالجة والظروف الصحية المناسبة لحماية الانسان من هذا الوباء.
تيار مستقبل كردستان سوريا
الهيئة التنفيذية
قامشلو – 7-4-2020

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية ومع مناصري ثقافة التسامح واحترام حقوق الانسان ومع أنصار السلم والحرية، نقف مع السوريين ضد الانتهاكات الجسيمة والاعتداءات الصريحة والمستترة على حقوق الانسان الفردية والجماعية، وسياسات التمييز ضد المرأة والطفل، وضد الأقليات، وضد الحرب وضد العنف والتعصب وثقافة الغاء الاخر وتهميشه، وتدمير المختلف، والقيام بكل ما…

نحن، المنظمات الحقوقية الكردية في سوريا، نهنئ الشعب السوري، بجميع مكوناته وأطيافه، على إسقاط نظام الاستبداد، إذ تمثل هذه الخطوة التاريخية ثمرة نضال طويل وتكاتف الشعب السوري ضد آلة القمع، وهي بلا شك نقطة انطلاق نحو بناء سوريا المنشودة. إن سوريا الجديدة، بعد إسقاط النظام البائد، تدخل مرحلة حاسمة، وهي مرحلة البناء والسلام والصفح. لذا، ينبغي أن تسود فيها العدالة…

خليل مصطفى بتاريخ 22/2/1958 (شهر شباط) تم التوقيع على اتفاقية الوحدة (بين مصر وسوريا)، حينها تنازل رئيس الجمهورية السُّورية شكري القوتلي عن الرئاسة (حكم سوريا) للرئيس المصري جمال عبد الناصر (طوعاً)، وقال لـ (جمال عبدالناصر): (مبروك عليك السُّوريون، يعتقد كل واحد منهُم نفسهُ سياسياً، وواحد من اثنين يعتبر نفسهُ قائداً وطنياً، وواحد من أربعة يعتقد بأنهُ نبي، وواحد من عشرة…