خطاب جديد لتركيا في طريق الاعتراف الرسمي بـ اقليم كوردستان

(ولاتي مه – خاص) يبدو ان الحكومة التركية تتجه بشكل جدي نحو الاعتراف الرسمي بإقليم كوردستان العراق،  ففي اشارة وخطوة واضحة في هذا الاتجاه – وان كانت ناقصة- بدأت وكالة أناضول التركية للأنباء في تسمية الاقليم بـ”  اقليم كردستان في شمال العراق” بدلا من “اقليم شمال العراق” وهي التسمية السابقة التي كانت تطلقها وكالة الاناضول على اقليم كوردستان حتى وقت قريب جدا.
وكانت مختلف الحكومات التركية التي تعاقبت على الحكم في تركيا قد دأبت على عدم الاعتراف باقليم كوردستان على الرغم من ان الأقليم معترف به بشكل رسمي وفق الدستور العراقي كأقليم فدرالي ضمن الدولة الاتحادية، وعلى هذا الاساس يتعامل معظم دول العالم مع الاقليم بشكل رسمي، باستثناء تركيا التي كانت لا تريد التخلي عن اطماعها التاريخية الغير مشروعة في هذه المنطقة. 
يذكر ان وكالة الأناضول للأنباء هي الوكالة الرسمية في تركيا، ومن أقدم الوكالات حيث تزامن تاريخ تأسيسها مع بداية تأسيس الجمهورية التركية . إذ تأسست الوكالة في 6 نيسان (أبريل) عام 1920 ، أي قبل 17 يوما من افتتاح مجلس الأمة التركي الكبير (البرلمان) وبعد افتتاح البرلمان تولت الوكالة مهمة نشر القوانين التي كان يقرها في ذلك الوقت، و منذ ذلك الوقت تتبنى الوكالة وجهة نظر والسياسة الرسمية للحكومة التركية والجمهورية التركية بشكل عام، ما يزيد التكهنات في نية تركيا بالاعتراف الرسمي بإقليم كوردستان العراق.
* ننشر فيما يلي صور لثلاثة اخبار لوكالة اناضول تخص اقليم كوردستان ، الخبرين الاوليين حين كانت الوكالة تستخدم مصطلح “اقليم شمال العراق ” والخبر الثالث بتاريخ اليوم 12/1/2020 استخدمت فيه الوكالة المصطلح الجديد ” اقليم كردستان في شمال العراق”. 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

أحمد خليف* بعد انتهاء حقبة بيت الأسد، تلوح في الأفق تحديات جديدة، حيث تواجه الإدارة السورية الجديدة انتقادات وأسئلة مشروعة من رجال الأعمال والمستثمرين السوريين، حول مدى التزامها بالشفافية في منح المشاريع والمناقصات، في وقت تنتظر فيه البلاد إعادة الإعمار والانطلاق نحو المستقبل. يبدو أن غياب الإعلان الرسمي عن بعض المناقصات والمشاريع، وتوجيهها بطرق غير واضحة، يُثير مخاوف…

أزاد خليل* على مدى عقود من حكم آل الأسد، عاشت سوريا غيابًا تامًا لعقد اجتماعي حقيقي يعبر عن إرادة شعبها، ويؤسس لنظام حكم ينسجم مع تنوعها الثقافي والعرقي والديني. كان النظام قائمًا على قبضة أمنية محكمة وممارسات استبدادية استباحت مؤسسات الدولة لخدمة مصالح ضيقة. واليوم، مع نهاية هذه المرحلة السوداء من تاريخ سوريا، تبرز الحاجة إلى التفكير في نظام…

د. محمود عباس أحيي الإخوة الكورد الذين يواجهون الأصوات العروبية والتركية عبر القنوات العربية المتعددة وفي الجلسات الحوارية، سواءً على صفحات التواصل الاجتماعي أو في الصالات الثقافية، ويُسكتون الأصوات التي تنكر الحقوق القومية للكورد من جهة، أو تلك التي تدّعي زورًا المطالبة بالمساواة والوطنية من جهة أخرى، متخفية خلف قناع النفاق. وأثمن قدرتهم على هدم ادعاءات المتلاعبين بالمفاهيم، التي تهدف…

إبراهيم اليوسف منذ بدايات تأسيس سوريا، غدا الكرد والعرب شركاء في الوطن، الدين، والثقافة، رغم أن الكرد من الشعوب العريقة التي يدين أبناؤها بديانات متعددة، آخرها الإسلام، وذلك بعد أن ابتلعت الخريطة الجديدة جزءاً من كردستان، بموجب مخطط سايكس بيكو، وأسسوا معًا نسيجًا اجتماعيًا غنيًا بالتنوع، كامتداد . في سوريا، لعب الكرد دورًا محوريًا في بناء الدولة الحديثة،…