حسين عمر
جميع التدخّلات الكردستانية في شؤون حركتنا الكردية في سوريا بما يتجاوز قرارها الوطني المستقل مؤذية لقضيتنا العادلة، لكنّ هيمنة العمال الكردستاني ومصادرته لإرادة وقرار شعبنا قاتلة. هذه الهيمنة توفّر لتركيا المحتلة الذريعة لضرب شعبنا واحتلال أرضنا، وتحرج المواقف الدولية المتعاطفة مع شعبنا، وتقسّم صفوف الحركة والمجتمع الكرديين، والأخطر من هذا تستغلّ قضيتنا العادلة في سوريا لأجندة لا علاقة مباشرة لها بمصالح شعبنا.
الحقيقة التي يجب أن نعرفها هي أنّ أمريكا بذلت جهود كبيرة لإظهار القوات والإدارة الكرديتين في سوريا على أنها غير تابعتين للعمال الكردستاني، وعملت على تسويق هذا الموقف لدى تركيا، لكن أكثر من أفشل هذه الجهود الأمريكية هم للأسف القائمون على هذه القوات والإدارة. وبالمحصلة، دفع شعبنا ثمناً باهظاً، وإذا استمرت هذه الهيمنة، سوف يدفع شعبنا أثماناً أكثر كلفةً.
أنا مع العمال الكردستاني في نضاله في شمال كردستان ضدّ تركيا الفاشية. لكنني ضد استثماره في قضية شعبنا في غرب كردستان واستغلالها لمقتضيات أجندته في الصراع مع تركيا.