ما لا نفهمه نحن الكرد (1)

تجمع الملاحظين
اعتبر تجمع الملاحظين مناقشة ثلاثة أمثلة من المقالات لكتاب من غرب كردستان، نموذجا لأبرز كتابنا، حسب تقدير التجمع. متخذا من الواقع العملي قاعدة لتناولها. فعاين تصوراتهم الواردة في متن المقالات من زاوية ما يراه التجمع مطابقا للواقع أو مخالفا. مشيدا بما رآه جديرا، وناقدا ما لاحظه يخالف الوضع. بهذه المنهجية، حسب رؤية التجمع، تابع في وضع القراء الكرام بالصورة في المبحوث من المقالات المتناقشة من قبله.
بالعودة إلى باقي المقالات لمختلف الكتاب، توصل التجمع إلى نتيجة مفادها، أن ما ناقشته لن تكون كافية ما لم يبحث فيمن هم أقل كتابة على الصعيد الإعلامي في الشبكة العنكبوتية. كي تكون الصورة أكثر وضوحا، يستحسن أن تكون مناقشة كتابات هذه الفئة، على مجموعات، يتم انتقاء نماذج مختلفة منهم في مباحث متعددة الحلقات.
لنبدأ بما نحن بصدده، بالكاتب: فرمز حسن، من ستوكهولم، في مقاله “الشعب يتكلم والزعامات تصمت” المنشور في موقع (Welatê Me)، في يوم الثلاثاء 22 تشرين الأول 2019م؛ حيث كتب:
“الغزو التركي وسعي أردوغان لخلق بؤرة احتراب أهلي عربي كردي طويل الأمد من خلال فرضه منطقة (آمنة) هو أخطر تحول في المشهد السوري،…”.
يلقي الكاتب في هذه العبارة كل اللوم على أردوغان. بتجاهل ما قام به الـ(P.Y.D) يدفع القارئ الارتماء في أحضان هذا التنظيم الذي صنعته الأنظمة خصيصا لتشويه، وتمييع، والقضاء على قضيتنا وعلينا. فأول من بادر إلى مبارزة المعارضة السورية بالسلاح كان هذا التنظيم، ربما يقول قائل أنه حارب التنظيمات الجهادية، حينها كان كل من يقاتل النظام، يعتبر مع الثورة السورية. هذا الوضع الدقيق، كان علينا مراعاتها، وتجنبها بقدر الإمكان، منتظرين انكشاف الأمور، ولم تدم تلك الفترة مدة طويلة؛ حتى تبين، ذلك. وينسى الكاتب ذبح نفس التنظيم ثلاثة عشر طفلا! من العرب آنذاك، وهم لم يكونوا من الجهاديين؟ ولا يتطرق إلى أعمال هذا التنظيم عندما هجر العرب من مناطق رقة وغيرها ذات الغالبية العربية وإعمال السيف فيهم، قد أسس بؤرة احتراب لتكون كما حصل في الحرب العالمية الأولى مع الأرمن.
هذا لا يعني أننا نبرئ أردوغان، فهو يخدم قضيته ويخلق ما شاء من البؤر بيننا؛ لكي يمحونا من الوجود بواسطة أبناء سوريا نفسها. وهؤلاء الأبناء مهيؤون لتقبل مثل هذه الحجج، والاحتراب، لعدة أسباب أهمها طمعهم في أراضينا، وتحقينهم بالقومية المتطرفة على مدى ما يقارب من قرن من الزمن، ولا داعي ذكر الأسباب الأخرى وهي كافية إذا كنا على قدر المسؤولية.
يتبع
تجمع الملاحظين، عنهم:
كاوار خضر

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اعتبر الزعيم الكوردي رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني، يوم الجمعة، أن الارضية باتت مهيأة لإجراء عملية سلام شامل في منطقة الشرق الأوسط للقضية الكوردية. جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال انطلاق أعمال منتدى (السلام والأمن في الشرق الأوسط – MEPS 2024) في الجامعة الأمريكية في دهوك. وقال بارزاني، في كلمته إنه “في اقليم كوردستان، جرت الانتخابات رغم التوقعات التي…

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….

عبدالله ىكدو مصطلح ” الخط الأحمر” غالبا ما كان – ولا يزال – يستخدم للتعبير عن الحدود المرسومة، من لدن الحكومات القمعية لتحذير مواطنيها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وغيرهم من المعارضين السلميين، مما تراها تمادياً في التقريع ضد استبدادها، الحالة السورية مثالا. وهنا نجد كثيرين، من النخب وغيرهم، يتّجهون صوب المجالات غير التصّادمية مع السلطات القمعية المتسلطة، كمجال الأدب والفن أو…

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…