إبراهيم اليوسف
– أنا من حذرت في العام2011
– بل أنا من قلت كذا….!
-وأنا من قلت..!
وكأن مستقبلنا كان صفحة مفتوحة، أمام أعين المحللين السياسيين، والقادة، والقوى والأحزاب، والكتاب، والإعلاميين، ولاسيما الفيسبوكيون، منهم…
ماتم، من قبل هؤلاء جميعا، وأمثالهم، كان عبارة عن قراءات فنجان وكف، وضرب مندل، ومنجمين، ومن شابههم.
أجل…
لا أحد، إلا وقال، ونبه، وحذر، ونصح، وتنبأ، ولكن:
لم آلينا إلى هذا الحضيض؟
حقيقة، لا أحد منا رأى أبعد من أنفه..
من مواطننا، حتى أكاديمينا، حتى معارضاتنا العرضية، حتى مراكز الدراسات الاستراتيجية، والتكتيكية. حتى نظام بلدنا، ورئيسه الأبله، حتى واجهات معارضتنا الفاسدة، المأجورة، حتى الميليشات المتحاربة، والدول العظمى، والجهات المتدخلة، والممولة، والمتفرجة..
سوريا الآن لاتشبه رؤى أحد.
كلهم تفاعلوا مع الحدث بعد وقوعه، لدحرجة كرة الثلج المدماة، نحو المجاهيل…
صباح النبوءات..