قناة روداو ليست لها علاقة بالإعلام والمهنية

حسين جلبي
شاهدت مقطع فيديو لقناة روداو، يتعامل فيه إثنين من كوادرها بطريقة وقحة، تفتقر إلى الأخلاق والمهنية والكوردايتي مع الأستاذ إبراهيم برو، صاحب التاريخ العريق في مواجهة نظام الأسد وشبيحته.
بصرف النظر عن موقف الأستاذ برو ورأيه في الموضوع المطروح، أعتقد أن القناة هي التي استضافته لسماع رأيه، وأعتقد بأن من أبسط آداب الضيافة والأخلاق احترام الضيف، خاصة أن القناة ليست بيت أبو المذيعين، أو ملك اللي خلفهم.
سبق للقناة المملة التي تكرر نفسها كل يوم، والتي تعتمد على صفحات الفيسبوك كمصدر لها، وتكون أخبارها لذلك بائتة كالعادة، سبق لها وأن ارتكبت أخطاء مهنية قاتلة قبل ذلك، منها التسجيل لمعارض سوري خلسةً ونشر التسجيل، رغم أن المذيع أكد للمعارض بأنه أوقف التسجيل عندما سأله عن ذلك.
ما قامت به القناة ليست له علاقة بالإعلام والمهنية، وحقيقةً أنا لا أتابعها وقد قاطعتها منذ مدة طويلة جداً، خاصةً بعد أن تحولت إلى بوق لنظام الأسد، تستضيف موظفين هامشيين تابعين له، تحتفي بها وكأنهم صناع قرار، بالإضافة إلى تابعين لهؤلاء أنفسهم، وتعطيهم وزناً مثل وزنها.

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

أحمد خليف* بعد انتهاء حقبة بيت الأسد، تلوح في الأفق تحديات جديدة، حيث تواجه الإدارة السورية الجديدة انتقادات وأسئلة مشروعة من رجال الأعمال والمستثمرين السوريين، حول مدى التزامها بالشفافية في منح المشاريع والمناقصات، في وقت تنتظر فيه البلاد إعادة الإعمار والانطلاق نحو المستقبل. يبدو أن غياب الإعلان الرسمي عن بعض المناقصات والمشاريع، وتوجيهها بطرق غير واضحة، يُثير مخاوف…

أزاد خليل* على مدى عقود من حكم آل الأسد، عاشت سوريا غيابًا تامًا لعقد اجتماعي حقيقي يعبر عن إرادة شعبها، ويؤسس لنظام حكم ينسجم مع تنوعها الثقافي والعرقي والديني. كان النظام قائمًا على قبضة أمنية محكمة وممارسات استبدادية استباحت مؤسسات الدولة لخدمة مصالح ضيقة. واليوم، مع نهاية هذه المرحلة السوداء من تاريخ سوريا، تبرز الحاجة إلى التفكير في نظام…

د. محمود عباس أحيي الإخوة الكورد الذين يواجهون الأصوات العروبية والتركية عبر القنوات العربية المتعددة وفي الجلسات الحوارية، سواءً على صفحات التواصل الاجتماعي أو في الصالات الثقافية، ويُسكتون الأصوات التي تنكر الحقوق القومية للكورد من جهة، أو تلك التي تدّعي زورًا المطالبة بالمساواة والوطنية من جهة أخرى، متخفية خلف قناع النفاق. وأثمن قدرتهم على هدم ادعاءات المتلاعبين بالمفاهيم، التي تهدف…

إبراهيم اليوسف منذ بدايات تأسيس سوريا، غدا الكرد والعرب شركاء في الوطن، الدين، والثقافة، رغم أن الكرد من الشعوب العريقة التي يدين أبناؤها بديانات متعددة، آخرها الإسلام، وذلك بعد أن ابتلعت الخريطة الجديدة جزءاً من كردستان، بموجب مخطط سايكس بيكو، وأسسوا معًا نسيجًا اجتماعيًا غنيًا بالتنوع، كامتداد . في سوريا، لعب الكرد دورًا محوريًا في بناء الدولة الحديثة،…