في البحث عن حلول لمستقبل سوريا… والاطراف الكوردية أمام اختبار صعب لتحديد مصيرهم

عزالدين ملا
منطقة الشرق الأوسط على صفيح ساخن، وتتوالى الأحداث وعلى مختلف الصعد وكافة الاتجاهات، ولكن في النهاية يعودون إلى نقطة البداية وهي سوريا.
فإيران غرزت مخالبها في أطراف الشرق الاوسط وتدفع أذرعها إلى نشر الفوضى، وخاصة في سوريا القريبة من حدود اسرائيل، وأمريكا التي واجهت ايران بفرض عقوبات عليها ليس لأن إيران تدعم تلك الأذرع، بل لأنها هددت مصالحها ومصالح اسرائيل.
وتركيا التي تدخلت في سوريا بشكل كبير وكانت على تماس مباشر مع كل من روسيا وايران، مع العلم ان تركيا حليفة أمريكا الرئيسية، لكن ما حدث داخل سوريا خلخل الموازين والمصالح، فقامت بشراء صواريخS400 الروسية، فلم تكن أمام أمريكا إلا الضغط على تركيا بالتراجع أو بفرض عقوبات عليها، وما يحصل في شرقي البحر المتوسط قبالة قبرص من تنقيب للغاز من قبل تركيا تدخل ضمن تلك التوازنات.
وروسيا التي تتحرك بسرعة في منطقة الشرق الأوسط ولكن بشكل أكثر توازنا من أمريكا وخاصة داخل سوريا.
كما أن كلاً من الصين وفرنسا وبريطانيا يتفاعلون بشكل أو بأخرى في تلك الدوامة المعقدة.
من خلال كل ذلك يتم إثارة موضوع هنا وهنا ومن ثم يطفئها، وفي هذه الفترة عادة موضوع المنطقة الآمنة إلى الواجهة، وايضا موضوع اللجنة الدستورية.

تركيا حليفة استراتيجية لأمريكا، هل من الممكن لأمريكا الاستغناء عنها؟ أم لا؟ ولماذا؟
عن هذا الموضوع تحدث الحقوقي درويش ميركان: لا يخفى على أي متتبع للشأن السياسي مدى أهمية منطقة الشرق الأوسط بالنسبة للأطراف الفاعلة على المشهد السياسي العالمي، وسوريا جزء مهم لكثير من القوى بدأ من دول الجوار والدول الإقليمية وانتهاء بالدول الكبرى، سوريا بعد 2011 أصبحت مستباحة من كل القوى، وأرض تصفية الحسابات وبناء المصالح على حساب الشعب السوري والكورد  لا شك ضمن هذه الدوامة. 
وأضاف أن: الولايات المتحدة الأمريكية لا تكترث سوى لمصالحها حتى على حساب المبادئ، والشريك الاستراتيجي بالنسبة لها عند المفاضلة بين الكورد والترك – بعد مصالحها – بالتأكيد للحليف التركي مهما عظم الخلاف وزاد، خاصة بعد أزمة الصواريخ الروسية اس 400، ليس كونهما في حلف واحد فحسب بل للموقع الجغرافي الهام لتركيا في حال أي مواجهة محتملة بين أمريكا وإيران. والدلالة على ذلك التنسيق العسكري الحالي بخصوص المنطقة الآمنة شرق الفرات. 
وفي ذات السياق يُتابع الكاتب والمحلل السياسي أكرم حسين: ليس بخاف عليكم عمق العلاقة التي تربط تركيا بالولايات المتحدة الامريكية والتي يمتد عمرها لأكثر من ستين سنة كحليف استراتيجي في المنطقة، وعضو في حلف الناتو في مواجهة السوفييت ابان الحقبة السابقة، والآن ايضا، وهي مشاركة في برنامج طائرات  35 F حيث ان  تركيا تصنّع بعضاً من قطع تلك الطائرة، لكن عندما قامت تركيا بإسقاط طائرة روسية في 24 تشرين الثاني /نوفمبر 2015، توقع العالم غضبا روسيا عارما إلا أن الروس قرروا زيادة الشحن الإعلامي وزيادة استخدام الآخرين ضد تركيا لدفعها للرضوخ لها في سوريا. وكـ “رد فعل” على إسقاط الطائرة الروسية، لم تكتف روسيا بدعم الوحدات الكردية في سوريا فقط، بل زودت عناصر من حزب العمال الكردستاني داخل تركيا والتي تعتبرها أنقرة المحرك الرئيسي لسياستها تجاه الكورد بصواريخ روسية محمولة على الكتف من طراز “إيغلا” والتي تم استخدامها في إسقاط مروحية تركية في 13 أيار/ مايو 2016 في محافظة هكاري جنوب شرق تركيا.
وأضاف: كان الدعم الروسي لحزب العمال الكردستاني رسالة مفادها أنه إذا لم تلبّ تركيا المصالح الروسية في سوريا، ستتحول الحرب إلى داخلها لان كورد تركيا هم الخاصرة الرخوة لها، ولاسيما ان تركيا لم تعمل وليس لديها نية على حل القضية الكوردية هناك، وهكذا فهم الأتراك الرسالة وانساقوا وراء الروس، وهو ما أفرز الوضع المضطرب الذي نشهده مؤخرا بين تركيا والولايات المتحدة. كما نجح الروس في إقناع الاتراك بأن الأمريكان يسعون لتشكيل دولة كوردية في شمال سوريا رغم النفي الكوردي والأمريكي المستمر. ونتيجة لهذه المعطيات بدأت تركيا تتجه نحو روسيا وخاصة مشاركتها في اتفاقيات خفض التصعيد ورعاية مؤتمرات استانا السورية الى جانب روسيا وايران كـ دول ضامنة، وفي الجهة الاخرى بدأ محور اخر يتبلور بين التحالف الدولي وقوات سورية الديمقراطية في محاربة داعش والتي تعتبرها تركيا قوات “ارهابية ” وان هدف القوات هو انشاء دويلة كوردية على حدودها الجنوبية. 
أضاف أيضا: ان الفوبيا الكوردية هي التي ادت الى تأزم العلاقة بين تركيا والولايات المتحدة من خلال دعم قوات سوريا الديمقراطية ودفعت تركيا الى التنسيق مع الجانب الروسي من اجل بقاء تركيا في مناطق درع الفرات وعفرين وادلب، فلولا الموافقة الروسية وفتح الاجواء امام الطائرات التركية لما استطاعت تركيا دخول عفرين والسيطرة عليها وانهاء الادارة الذاتية فيها!. القضية اليوم لم تعد اما معي او ضدي، فهناك تفاهم روسي امريكي حول العديد من القضايا وبخاصة في سوريا رغم الاختلافات والصراع الذي يجري بالنسبة لمناطق اخرى، 
واعتقد: ان امريكا لن تتخلى عن تركيا بسبب هذه الصفقة – صفقة س 400 – لأن علاقاتها ومصالحها مع تركيا  تتخطى هذه الصفقة، لكن واشنطن ستفتح صندوق ” أدوات الضغط” على تركيا من دون إغلاق الباب، وسيكون لهذه العقوبات تداعيات كبيرة على الاقتصاد التركي وموقع الدولة التركية في خارطة التوازنات والتجاذبات الدولية والاقليمية والمحلية.

ماذا عن مستقبل ايران في سوريا وسط انزعاج اسرائيلي وعدم رضا امريكي؟
أكد ميركان ان: الروس يعملون بشكل ملموس على تقليص دور إيران العسكري في العمق الاستراتيجي السوري بضغط مزدوج إسرائيلي أمريكي، وما خبر انسحاب قوات من الحرس الثوري الإيراني من مطار دمشق قبل أيام إلا ضمن هذه الاستراتيجية والتي كانت نتيجة تفاهمات روسية أمريكية نشرت الصحافة بعض هذه التسريبات. وإيران بدورها تضغط لكن بجبهة أخرى (مضيق هرمز) الشريان الهام لإمدادات الطاقة الحيوي للولايات المتحدة الأمريكية، كل هذه العربدة في المضيق من قبل إيران يقابل بشبه سكوت من أصحاب المصالح، ربما الطبخة لم تجهز بعد، لكن المؤكد أن دافعي فاتورة المواجهة (دول الخليج) مستعدين وبانتظار ساعة الصفر التي ما فتأ الرئيس الأمريكي يعلنها صباحا بتغريدة ليلغيها بأخرى مساءً، والتي ان اندلعت يخرج منها الجميع خاسر وفق تصريحات المسؤولين البريطانيين.
ويشير حسين ان: الهدف المعلن للإسرائيليين والامريكان هو اخراج ايران من سوريا او الحد من نفوذها، وقطع طريق امدادات الاسلحة الى حزب الله عبر سوريا، واعتقد بانهم حاسمون هذه المرة في تقليص الدور الايراني في سوريا ما امكن، وسيحاولون عبر التفاهم مع الروس اخراج الايرانيين، لان الحل السياسي في سوريا لا يمكن ان يجري بوجود القوى الخارجية، والتي تحتل مساحات كبيرة من الجغرافية السورية وبوجود عشرات الالف من اللاجئين السوريين في دول الجوار وفي الداخل السوري، لكن المعضلة كيف سيتم اخراج ايران وقد تعشعشت في كافة مفاصل الدولة السورية، وبات الاقتصاد السوري يعتمد في جزئه الرئيسي على الدعم الايراني والمساعدات الايرانية التي لولاها لما استطاعت الدولة ان تستمر بالشكل الذي هي عليه اليوم. 
لماذا يتم إثارة موضوع ما ويتصدر العناوين، ومن ثم يتم تهميشه، كـ المنطقة الآمنة واللجنة الدستورية؟
 يؤكد ميركان ان: منطقة شرق الفرات بقعة حيوية لكل الأطراف اقتصاديا وسياسيا، فالكل يريد جزءاً من الغنيمة السورية، والاجتماعات بين الجانبين الأمريكي والتركي على أعلى المستويات العسكرية والسياسية مستمرة هذه الأيام والحديث الأبرز المنطقة الآمنة. لكن لكي تكون المنطقة آمنة بحق يجب أن تكنى بالصفة التي تنسب لها وهي الأمان وتجربة عفرين وشعار غصن الزيتون خير دليل على ذلك، لذلك أي منطقة آمنة يجب أن تحظى بشرعية القرار الدولي والحماية الدولية ناهيك عن إدارتها من قبل أبناء المنطقة مدنياً وبدعم قوة أمنية محلية (الشرطة) من أجل عودة آمنة للمهجرين والنازحين إلى مدنهم وقراهم.
ويؤكد أيضا ان: الخلافات قائمة على أمور لوجستية لكنهم متفقون حتى اللحظة على وجوب إقامتها، هذا التزامن بين إقامة المنطقة الآمنة وقرب تشكيل اللجنة الدستورية الخاص بالعملية التفاوضية السورية قد يكون بداية إنهاء الأزمة السورية بعد أن ضمن كل طرف حصة في هذه الغنيمة، وبالتأكيد يكون الشعب السوري الخاسر الأكبر. لكن حتى هذه اللحظة لا شيء جدياً بخصوص اللجنة الدستورية، وتقريبا العملية شبه متوقفة منذ أكثر من سنة بانتظار المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون وتحريك العجلة إن كانت بالأساس موجودة.
كان لـ حسين رأي آخر مفاده أن: الامور في سوريا معقدة جدا والحل لم يحن اوانه بعد، وبالتالي فالموضوع هو عبارة عن ادارة الازمة وليس البحث عن حلول حقيقية، والسوريون لم يعد لهم دور وارادتهم مغيبة رغم كل هذا الضجيج والحديث عن قرب الحل السياسي، ومؤسسات المعارضة ليست سوى بيادق في يد داعميها، لن تحل الازمة السورية ولن يستقر الوضع في سوريا ما لم تتفق الدول الكبرى على طبيعة هذا الحل وشكله، مع مراعاة مصالح الدول الاقليمية وامن اسرائيل والتي اصبحت جزءا لا يتجزأ من طبيعة هذا الحل ومساره، والاجتماع الاخير في القدس بين امريكا وروسيا واسرائيل يؤكد هذا القول.
هل تشابك تلك الأحداث لصالح الكورد؟ أم لا؟ ولماذا؟
ميركان يقول: بالنسبة للكورد شأنهم شأن بقية الشعب السوري ورقة يستغلها كل طرف حسب مصالحه، يبقى الشيء الهام للكوردي العادي وحدة الصف بين جميع القوى السياسية وبناء شيء حقيقي للأجيال القادمة.
لكن علينا أن نعترف أن المعادلة أكبر من الكورد والعرب والترك والفرس، هناك قوتان تتحكمان في مفاصل العملية العسكرية والسياسية في سوريا وكلاهما يغلب مصلحته على أي مصلحة أخرى وبالتنسيق مع إسرائيل بالتأكيد، بعدها تأتي مصالح الدول الاقليمية المرتبطة بشكل وآخر مع أمريكا وروسيا سواء بشكل  متقاطع  أو حتى متضارب وعندها فقط تبدأ عملية  (البازار)، وكل ذلك دون وجود أي مشاركة من المعارضة السورية ومن ضمنها الكورد في لعب دور أساسي في الحل السياسي، صحيح الشعب السوري جزء من الحل لكن ليس هو من يرسم ملامح هذا الحل للأسف .
يضيف حسين: اتاحت الثورة السورية للكورد فرصة تاريخية للتخلص من الغبن والاضطهاد الممارس عليهم منذ عشرات السنين، وقد استطاعوا ان يكونوا جزءا من الثورة، ومن مؤسسات المعارضة السياسية ومن عملية الحل السياسي، كما استطاعوا دحر الارهاب وبناء ادارة في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وكان بمكانها ان تخدم الكورد وحقوقهم رغم طابعها العمومي، الا أن الصراعات البينية وعدم توحيد الموقف الكوردي، وصعوبة التوصل الى انشاء منصة كوردية جامعة تمثل الكورد في المحافل الدولية، اضافة الى عقلية الهيمنة والاستفراد والاستئثار من قبل البعض، ادى الى حدوث شروخات وانقسامات حقيقية في المجتمع الكوردي، كل ذلك اضافة الى عوامل اخرى جعل موقع الكورد لا يناسب مساهمتهم وقوتهم على الارض، وبالتالي اضعف دورهم ايضا في معادلة الصراع القائمة، اعتقد من مصلحة الكورد اليوم تحريك المسار السياسي وحل الازمة السورية والخروج من الوضع الانتقالي الذي هم فيه الان، بغية الوصول الى وضع آمن ومستقر وقانوني يعترف بما هو قائم ويقر دستوريا بحقوق الشعب الكوردي في اطار دولة علمانية تعددية  على اساس الشراكة والتفاهم والعيش المشترك والخروج من الهويات القاتلة، لان الحل مسيج دولياً بالقرار 2254.
كيف يمكن للكورد مجاراة تلك الأحداث سياسيا ودبلوماسيا؟
قال ميركان: ربما كانت الفرصة مهيأة أكثر من أي وقت مضى خاصة بعد طرح المبادرة الفرنسية للتقارب بين المجلس الوطني الكردي وحزب الاتحاد الديمقراطي وان يعلن الأخير بدأ جسور الثقة بإطلاق سراح كل معتقل سياسي من سجونه، فمكانهم في الجبهة السياسية والنضال المشترك لتأمين حياة كريمة للجيل الجديد وضمان وصون الحقوق القومية للشعب الكوردي.
وأخيراً نأمل أن يكون المجلس الوطني الكردي امام هذه المصاعب على قدر المسؤولية وهو ما نرجوه، هي مسؤولية ليست بالسهلة وكلنا شركاء فيها، والأجيال القادمة لن ترحم كل من فرط في ضمان الحد الأدنى لحقوقه.
يختم حسين: يمكن للكورد التفاعل مع ما يجري من تطورات ميدانية وسياسية بالعودة الى الذات الكوردية في أفقها الوطني السوري، وصياغة شعارات واقعية عبر خطاب عقلاني يتماشى مع موازين القوى الدولية والاقليمية والمحلية، وبما يسمح لوجودهم في عملية التفاوض على اساس قرارات الشرعية الدولية بعيدا عن الطوباية والشعارات المغامرة التي لا أفق حقيقي امامها، عليهم ان يطالبوا بحقوقهم القومية كـ “سوريين لا كـ كورد فقط”، وهذا يستدعي تشديد النضال على كل الجبهات لا على جبهة واحدة، والعمل من اجل الديمقراطية والمواطنة المتساوية والعلمانية وغيرها من القضايا التي تكون في خدمة الانسان، باعتبارهم شركاء كاملي الحقوق دون ان يعني ذلك نسيان هويتهم الفرعية او عدم المطالبة بحقوقهم القومية، التي لولاها لما كانت هناك قضية كوردية اصلا في سوريا …!.
بما يشبه الخاتمة
ما زال مستقبل سوريا مجهولاً، والامور معقدة والحل لم يظهر بعد، وما زال البحث جاريا عن حلول حقيقية، والسوريون لم يعد لهم دور وارادتهم مغيبة رغم كل هذا الزخم عن قرب الحل السياسي، ولم تتفق الدول الكبرى بعد على طبيعة هذا الحل وشكله.
مصلحة الكورد هي تحريك المسار السياسي وحل الازمة السورية من أجل الوصول الى وضع آمن ومستقر وقانوني يعترف بما هو قائم ويقر دستوريا بحقوق الشعب الكوردي في اطار دولة علمانية تعددية  على اساس الشراكة والتفاهم.
ويتطلب من الكورد ترك الصراعات البينية وعقلية الهيمنة والاستفراد، وتوحيد الموقف الكوردي، والتوصل الى انشاء منصة كوردية موحدة تمثل الكورد، وعليهم التفاعل مع ما يجري حوله والعودة إلى البيت الكوردي في أفقها الوطني السوري، ومطالبة حقوقهم القومية والوطنية ضمن الدولة السورية.

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية ومع مناصري ثقافة التسامح واحترام حقوق الانسان ومع أنصار السلم والحرية، نقف مع السوريين ضد الانتهاكات الجسيمة والاعتداءات الصريحة والمستترة على حقوق الانسان الفردية والجماعية، وسياسات التمييز ضد المرأة والطفل، وضد الأقليات، وضد الحرب وضد العنف والتعصب وثقافة الغاء الاخر وتهميشه، وتدمير المختلف، والقيام بكل ما…

نحن، المنظمات الحقوقية الكردية في سوريا، نهنئ الشعب السوري، بجميع مكوناته وأطيافه، على إسقاط نظام الاستبداد، إذ تمثل هذه الخطوة التاريخية ثمرة نضال طويل وتكاتف الشعب السوري ضد آلة القمع، وهي بلا شك نقطة انطلاق نحو بناء سوريا المنشودة. إن سوريا الجديدة، بعد إسقاط النظام البائد، تدخل مرحلة حاسمة، وهي مرحلة البناء والسلام والصفح. لذا، ينبغي أن تسود فيها العدالة…

خليل مصطفى بتاريخ 22/2/1958 (شهر شباط) تم التوقيع على اتفاقية الوحدة (بين مصر وسوريا)، حينها تنازل رئيس الجمهورية السُّورية شكري القوتلي عن الرئاسة (حكم سوريا) للرئيس المصري جمال عبد الناصر (طوعاً)، وقال لـ (جمال عبدالناصر): (مبروك عليك السُّوريون، يعتقد كل واحد منهُم نفسهُ سياسياً، وواحد من اثنين يعتبر نفسهُ قائداً وطنياً، وواحد من أربعة يعتقد بأنهُ نبي، وواحد من عشرة…