في حزيران 2019: مقتل إعلاميين اثنين من بين 5 انتهاكات بحق الإعلام في سوريا

وثّق المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين في تقريره الدوري الصادر اليوم الجمعة 5 تموز/ يوليو 2019، وقوع 5 انتهاكات ضد الإعلام في سوريا خلال شهر حزيران/ يونيو الماضي.
وأشار التقرير إلى أن القصف الممنهج على محافظة إدلب وريف حماة من قبل النظام السوري وحلفائه؛ كان سبباً رئيسياً في استمرار وقوع الانتهاكات، كما خلّفت سياسة التضييق على الحريات الإعلامية من قبل مختلف الأطراف، وحالة الفلتان الأمني التي تسود بعض المناطق في سوريا عدداً من الانتهاكات خلال الشهر الماضي.
وكان من أبرز ما وثّقه المركز خلال الشهر الماضي، مقتل إعلاميين اثنين، ليرتفع بذلك عدد الإعلاميين الذين وثّق المركز مقتلهم منذ منتصف أذار 2011 إلى 450 إعلامياً. كما أصيب إعلاميان آخران بجروح ورضوض مختلفة، وتمثل الانتهاك الأخير باحتجاز إعلامي.
وتصدر النظام السوري للشهر الثاني على التوالي قائمة الجهات المنتهكة للحريات الإعلامية في سوريا، بمسؤوليته عن ارتكاب 3 انتهاكات خلال الشهر الماضي.
جغرافياً، تركزت الانتهاكات في محافظة حماة، إذ شهدت وقوع 3 انتهاكات فيها، بينما شهدت محافظة إدلب وقوع انتهاك واحد ومثله في محافظة الحسكة.
ودعا المركز في ختام تقريره إلى احترام حرية الصحافة وضمان سلامة العاملين في الحقل الإعلامي ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، وأوصى باحترام نص المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الانسان، التي تنص أن “لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار، وتلقيها وإذاعتها بأي وسيلة كانت، دون تقيد بالحدود والجغرافيا”.

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

ماجد ع محمد عندما تكون هنالك لقاءات دورية ومفاوضات مستمرة بين أطراف سياسية أو عسكرية معيّنة بهدف الوصول إلى الحل والاتفاق على بنود تخصّ الطرفين حيال القضية الشائكة، عادةً ما يتم العمل على تسوية الأرضية وتمهيدها وترطيب الأجواء بعطور التفاؤل وتهيئة المناخ العام لذلك الحدث المرتقب، باعتبار أن المناخ الحربي أو التخويني أو الاتهامي الكريه يعمل على النفور والتباعد وليس…

خوشناف سليمان بعد عام من سقوط نظام بشار الاسد وفراره المذل في ديسمبر 2024، دخلت سوريا مرحلة انتقالية هشة ومعقدة، تشبه رقعة شطرنج ضخمة تتداخل فيها تحركات اللاعبين المحليين والاقليميين والدوليين. يقود هذه المرحلة شخصيات مثيرة للجدل، معظمها خرج من تنظيمات كانت مصنفة ارهابية، لتصبح اليوم قطعاً تحتل مربعات حساسة داخل مؤسسات الدولة الناشئة. المشهد يعكس مأزق اعادة بناء الدولة…

شكري بكر إن ما يحدث في سوريا ومنذ سقوط نظام بشار الأسد البائد من أحداث وتطورات سياسية وعسكرية بين السلطة الجديدة في دمشق بقيادة أحمد الشرع ومظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية ، وما إتفاق 10 آذار هو إتفاق عسكري وإداري لا علاقة له بالقضية الكوردية لا من قريب ولا من بعيد . فالبنود الثمانية التي وقع عليها كل…

شادي حاجي   إلى السياسيين الكرد، إلى المثقفين، إلى النخب في المجتمع المدني، لنكن واضحين منذ البداية: لا يوجد إنجاز كردي حقيقي في سوريا دون تغيير جذري في طريقة التفكير. وكل حديث عن مكتسبات أو انتصارات، بينما العقل الذي يدير المشهد لم يتغير، ليس سوى محاولة لتجميل الفشل أو تأجيل الاعتراف به.   التجارب السابقة لا تحتاج إلى مزيد من…