السياسي الكوردي صلاح بدرالدين: جميع الأطراف الدولية المحتلة لبلادنا شريكة في وأد الثورة السورية.. وفي تقسيم وتجزئة المعارضة

حاوره: بهاءالدين جلال
الأوضاع في غرب كوردستان و تداعيات انسحاب القوات الامريكية من سوريا، و نتائج سياسات ( ب ي د) السلبية و مناقشة الأوضاع في عفرين التي احتلتها تركيا، الى جانب العديد من المسائل ذات العلاقة.. كانت محاور اللقاء الذي اجرته (كولان) مع السياسي والشخصية المعروفة لغرب كوردستان صلاح بدرالدين.
* الاوضاع في غرب كوردستان تبدو مضطربة ومعقدة للغاية، ماهي قراءتك لهذه الاوضاع في ظل هذه التطورات؟
نعم الوضع بغاية التعقيد في بلادنا ، لأسباب عديدة ومنها : استمرار نظام الاستبداد بدعم أطراف دولية معادية الذي أجرم بحق السوريين وقتل وهجر الملايين ودمر أكثر من نصف مدن وبلدات وقرى سوريا، وكذلك ألاعيب قوى الاحتلال من روس وايرانيين وأتراك وأمريكان وميليشيات مذهبية وعلى رأسها حزب الله اللبناني، ومشاريعها ومخططاتها التفتيتية من أجل السيطرة والنفوذ ،
ووقوف الجميع دون استثناء ضد تطلعات الشعب السوري المشروعة في الخلاص من الاستبداد، واجراء التغيير الديموقراطي ، وإعادة بناء سوريا الجديدة التعددية التشاركية بين مكوناتها من الأقوام وبينها الكورد السوريون، نعم جميع الأطراف الدولية المحتلة لبلادنا شريكة في وأد الثورة السورية بشكل وآخر وفي تقسيم وتجزئة المعارضة والأخطر من هذا وذاك متورطة في اغراق الساحة السورية بجماعات الإسلام السياسي الإرهابية، لقطع الطريق على أي تطور إيجابي وعلى المشروع الوطني الديموقراطي الذي ضحى من أجله مئات الآلاف خلال الأعوام الثمانية الماضية ، ان تلك الأطراف والقوى المتحكمة بالمصير السوري لا تستجيب لكل النداءات المخلصة من أجل إحلال السلام والخلاص من الاستبداد ، وهي نفسها لم تعد مسيطرة الا على مناطق معينة ومحميات وحتى زواريب في المدن همها الوحيد الحفاظ على وجودها لتكون لها حصة في عملية الاعمار ، وكما أرى فانه وبالنهاية سيكون الحسم للسوريين وهم الأولى والأقدر على حل الأزمة وتحقيق السلام وذلك بإعادة تنظيم صفوفهم والاتحاد والتوافق على مشروع موحد ، من خلال مؤتمر وطني سوري جامع وشامل لكل المكونات والتيارات السياسية الوطنية .
* تعلمون جيدا بأن الولايات المتحدة الامريكية تنسحب من غرب كوردستان، برأيك ما مدى تأثير الانسحاب الأمريكي في اضعاف غرب كوردستان بين المعادلات السياسية؟ 
لقد ظهر الأمريكان عسكريا في بعض المناطق الكوردية السورية ليس من أجل نصرة الكورد أو حمايتهم أو استعادة حقوقهم المشروعة، بل جاؤوا سعيا وراء مصالحهم ومنافستهم مع المحتل الروسي حول مناطق النفوذ في سوريا ومقايضتهم حول قضايا دولية مختلف عليها في قارات أخرى والغريب أن جميع المحتلين في سوريا يزعمون أنهم جاؤوا لمحاربة الإرهاب ؟ وبعضهم يمارس الإرهاب يوميا ضد السوريين مثل الروس تحديدا وكذلك الإيرانيين ، لذلك فان أسباب التواجد الأمريكي تتعلق بمسائل محددة وعندما تنتفي تلك الأسباب سيغادرون، وكما هو معلوم فان تعامل الأمريكان مع جماعات – ب ك ك – السورية لا يستند الى معاهدات واتفاقيات موقعة ويمكن للطرفين إيقاف التعامل في أي وقت، نعم هناك حاليا مصلحة آنية مشتركة قصيرة المدى ولن تطول ، وفي الحقيقة فان الأمريكان اقترفوا خطأ جسيما في اعتمادهم على جماعة ترتبط بـ ب ك ك – الذي يعتبره الأمريكان انفسهم وكذلك حلفاءهم الأوروبيين إرهابيا، كما أن تصرفهم هذا أساء للكورد السوريين ولحركتهم الوطنية وان دل على شيء فانه يدل على عدم المام الأمريكان بتفاصيل الوضع الكوردي السوري وتجاهلهم لارادة ومواقف الغالبية الساحقة منهم ولو كان لديهم أي اهتمام بشعبنا لعملوا على المساهمة في توحيده، لذلك كله فان وجودهم من عدمه وبهذا الشكل القائم لن يؤثر على مصير شعبنا ، هناك فرصة أمامهم لتبديل سياستهم الكوردية الحالية، وعند ذاك يمكن ابداء موقف آخر وللتذكير هناك مقترح بخصوص المنطقة الآمنة على الحدود التركية السورية مازال قيد التداول والنقاش لدى الأمريكان يتعلق بوضع تشكيلات مسلحة من بيشمةركة روز وعشائر عربية وقوى أخرى محايدة بحيث يرضى الأتراك ولن يكون حسب طموحات جماعات ب ك ك وهو لا يضع اىة حلول للقضية الكوردية ولا يعتقد أن المقترح سيتحول الى مشروع قيد التطبيق العملي .
* تتحدث الأخبار بأن الحزب الاتحاد الديمقراطي PYD يحاول اعادة نموذج حزب العمال الكوردستاني PKK في غرب كوردستان و تهميش كل الأطراف السياسية، ترى ما تأثير سياسة الاتحاد الديمقراطي هذه على اوضاع المنطقة؟ 
نعم من المعلوم أن انتقال جماعات – ب ك ك – المسلحة وكذلك فرعها السوري – ب ي د – من قنديل الى المناطق الكوردية السورية منذ أواخر عام ٢٠١١ ، جاء بناء على اتفاقية ( اللواء آصف شوكت رئيس المخابرات العسكرية وصهر الأسد والذي قتل وبين القائد الميداني حينذاك مراد قرايلان ) بالسليمانية ، وبترتيب مباشر من الرئيس العراقي الراحل ، واشراف قاسم سليماني ، على أساس عودة مقاتلي ب ك ك ، وإعادة العلاقات الى سابق عهدها ، ومواجهة تركيا ، ومحاربة الثورة السورية ، والعمل على ابعاد الكورد عن الثورة السورية ، مع اعتبار ب ي د ممثلا عن الكورد السوريين ، طبعا مازالت بنود تلك الاتفاقية سارية حتى الآن وكما هو معلوم فان آيديولوجية تلك الجماعات مبنية على رفض المقابل المختلف، وتخوينه، وتصفيته، وهي سياسة مدمرة تجلب الفتن ، وتوهن العزائم، وتفكك المجتمع، لقد نتج عن هذه السياسة الرعناء تهجير المواطنين، وخاصة الشباب ، حتى وصلت نسبة الكورد في بعض المناطق مثل الجزيرة الى أقل من أربعين بالمائة، بعد أن كانت ستون وأكثر، كما أن القضية الكوردية السورية غابت عن التداولات، لأن تلك الجماعات لا تؤمن بمبدأ حق تقرير مصير الشعوب، ولا تعتبر نفسها معنية بالحقوق القومية الكوردية، وترفع الشعار الفضفاض بدون أي معنى (الأمة الديموقراطية)، لقد جلبت هذه الجماعات معها مفاهيم وثقافة غريبة عن مجتمعنا الكوردي السوري، ومنافية لتقاليد وتاريخ حركتنا الوطنية الكوردية السورية .
* يجري الحديث عن محاولة الاتحاد الديمقراطي الاتفاق مع الحكومة السورية، برأيكم كيف تكون استجابة دمشق لهذه المحاولة، و ما نتيجة تلك المطاليب لدى دمشق؟
ب ي د كفرع سوري ل ب ك ك – مازال ملتزما باتفاقية ( شوكت – قرايلان ) من حيث المبدأ ، والتواصل لم ينقطع بين الجانبين ، ويبدو مازال هناك متسع من الوقت وهناك حاجة ووظيفة لم تكتملا من جانب – ب ي د – ، لتقديم الخدمات، خاصة في معمعة تشابك المصالح بين القوى التي تستثمر هذه الجماعات من أمريكان ونظام وايرانيين، ويبدو أن سقف ما يطالب به ب ي د لا يتجاوز الاعتراف بهم كممثلين وحيدين للكورد ، وبادارتهم ، وضم قواتهم الى جيش النظام وأجهزة أمنه أما الحقوق المشروعة للشعب الكوردي فلن تكون مجالا للبحث والاختلاف، كما أن حوالي مليوني كوردي سوري مهجر لن يكون موضوعا مطروحا لأن غالبية المهجرين الكورد ليست موالية لجماعات ب ك ك بل قد تكون هجرت بسبب قمعها وسياساتها الرعناء ، طبعا هناك أطراف حزبية كوردية سورية أخرى تتمنى التفاهم مع دمشق وتنافس – ب ي د – على ذلك ، ومن بينها أحزاب ما يسمى ( التحالف الوطني ) ، وحزب اليمين الكوردي ، وبعض أحزاب ( المجلس الوطني الكوردي انكسي ) ، وفي حقيقة الأمر فان معظم ان لم تكن كل الأحزاب الكوردية السورية فقدت مصداقيتها أمام الشعب ، ولم تكن بمستوى الأحداث وترهلت ولم يعد لها دورا يذكر في تحريك الموضوع الكوردي ، وبالتالي لم يعد حتى نظام الاستبداد بكل ضعفه يحترم تلك الأحزاب ، وهذه الحقيقة تدل على وجوب تخطي السيستيم الحزبي في الحركة الكوردية السو،رية ، والبحث عن مخرج لحل أزمة الحركة ، يكفل وحدتها وإعادة بنائها من جديد .
* بالنسبة الى الأوضاع السائدة في عفرين التي تخضع حالياَ للسيطرة التركية، هناك صمت من جانب كل من سوريا و روسيا حول دخول تركيا لعفرين، كيف تفسرون هذا الصمت من دمشق و موسكو؟
كل ما يجري في سوريا منذ عام ٢٠١١ ، يخضع لتوافقات القوى الخارجية المعنية بالملف السوري ، وعلى سبيل المثال سيطرة حزب الله على القلمون ، وتمدده في كل المناطق السورية ، وتمركز الإيرانيين في دمشق وريفها ، وحلب وريفها ، ومناطق الساحل ، والقامشلي ،وانشاء مناطق خفض التصعيد ، في معظم المناطق ، ونقل مسلحي المعارضة الى ادلب ، ومؤخرا عفرين ، وقد تطبق ذلك حسب قرارات اجتماعات أستانا ، وسوتشي ، وحميميم ، وبشكل أخص توافق الثلاثي ( روسيا – تركيا – ايران ) ، مع توافقات روسية أمريكية من تحت الطاولة ، والشعب السوري لا رأي له بكل مايحصل ، قبل احتلال تركيا لعفرين كانت قوات جماعات – ب ك ك – تتحكم فيها ، وهي قامت بقمع كل من يخالف سياساتها ، وطردهم وسجنهم ، وكانت على وشك تسليم منطقة عفرين الى سلطة النظام ،ولكن الأتراك كانوا أسرع ، واحتلوا المنطقة ، وطردوا مسلحي جماعات – ب ك ك – ، ولكنهم اقترفوا خطأ فادحا عندما سلموا إدارة المنطقة الى فصائل مسلحة معظمها من جماعات الاسلام السياسي المتخلفة التي تعيث فسادا في المنطقة ومتورطة في اجراء التغيير الديموغرافي العنصري ، وكان من الأفضل أن يسلموا إدارة المنطقة الى أهلها من منظمات المجتمع المدني المنتخبة التي أبدت كفاءة واستعدادا للاستلام ، من حقنا أن نطالب تركيا بالاعتراف بانها دولة محتلة لمنطقة عفرين ، وأن تطبق بنود القانون الدولي بشأن الاحتلال ، وهي مسؤولة في أية تجاوزات تجري بحق أهلنا هناك ، لأن أهلنا هناك يستحقون الحياة الحرة الكريمة ولهم دور تاريخي قديما وحديثا في الحركة الكوردية والمنطقة من أجمل وأغنى المناطق الكوردية في سوريا .
* دخول القوات التركية الى عفرين أدى الى خلق معادلة جديدة ، الى أي حد تعتقدون بأن هذه المعادلة هي نتيجة السياسة الخاطئة لــ PYD.
من المؤكد أن ب ي د يتحمل مسؤولية كبرى في احتلال عفرين، وفي اخلاء باقي المناطق الكوردية والتهجير والنزوح، فمنذ بداية الثورة السورية وبحسب اتفاقية ( شوكت – قرايلان ) أرادت هذه الجماعة نقل صراعاتهم مع تركيا الى مناطقنا ،وتحولت قضيتنا قربانا لمغامرتهم غير المحسوبة، في حين تركوا ساحتهم الأساسية أي تركيا وكوردستانها، ولم يكن للسوريين ولا الكورد أية مصلحة في تحويل الصراع الرئيسي مع نظام الاستبداد الى صراع مع تركيا لأن مشكلتنا كسوريين وككورد هي مع النظام الذي يضطهدنا ،ويهدد وجودنا ويجرم بحقنا وجودا وحقوقا ، والذي مارس الدكتاتورية الحزبية والفردية والطائفية بحق السوريين ، وطبق مخططات الحزام والاحصاء بحق الكورد السوريين وجردهم حتى من حق المواطنة ، وناصب كوردستان العراق العداء منذ اعلان الفدرالية .
*أمام تفاقم الأزمة في غرب كوردستان ما هو الحل ؟
هناك أزمة مركبة في كوردستان سوريا ، فبالاضافة الى التهجير ، واخلاء المناطق ، وسلطة الأمر الواقع القمعية ، وتراكم الفتن الكوردية الكوردية ، والكوردية مع المكونات القومية الأخرى ، وغياب المشروع القومي الكوردي ، والهوة التي تتوسع يوما بعد يوم بين الكورد من جهة والحركة الديموقراطية الوطنية السورية من الجهة الأخرى ، أي بايجاز أزمة متعددة الجوانب ( قومية – مجتمعية – وطنية – وجودية – مصيرية ) ، ولاشك أن الأزمة الجوهرية الأخطر ولبها هي أزمة شرعية الحركة الوطنية الكوردية السورية ، فلم تعد الأحزاب بعد ماحل بها من انحراف ، ووهن ، وجمود ، خاصة بالعامل الذاتي ( البرنامج والسياسات والقيادة ) لم تعد مؤهلة لقيادة الشعب ، والدفاع عن القضية ، ورفع المشروع القومي ، فهناك في الساحة الكوردية السورية الآن ( ٥٢ ) حزب ومنظمة سياسية ، والانشقاقات تحدث كل يوم ليس بسبب الاختلاف السياسي والفكري بل بدافع من المال السياسي ، ومداخلات سلطة النظام وجماعات مركز قنديل ومؤخرا مداخلات ( لاهور طالباني ) جميع الأحزاب الكوردية السورية تفتقر الى الشرعية : ( التنظيمية والقومية والوطنية والثورية والديموقراطية ) فهي عبارة عن مسلسل انشقاقات متواصل ، لذلك وفي هذه الحالة من التفكك والانقسام وفقدان الشرعية ليس هناك من يمثل شعبنا قولا وعملا ، فليس هناك مشروع قومي وليس هناك اجماع قومي او حتى شبه اجماع ، وليس هناك توافق وطني مع شركاء الوطن ،مع انعدام نظام ديموقراطي ، وهي جميعها من شروط حل المسألة القومية ، وقبل أعوام حاول مرجعيتنا القومية الحكيمة وأقصد الأخ الرئيس مسعود بارزاني لم الشمل والتوسط بين الأحزاب وما تمخض عن ذلك من اتفاقيات هولير ودهوك ولكن ب ي د لم يلتزم ، وأحزاب الانكسي عجزت عن فرضها ، وبعد انقضاء الوقت على تلك التجربة ، وتجاوزتها الأحداث ، ليس أمامنا نحن الكورد السورييون وبعد مماطلات الأحزاب ، وعجزها ، وعدم استجابتها لنداءات الوطنيين المستقلين ،الا البحث عن استعادة شرعية حركتنا ، عبر العمل على تنظيم المؤتمر القومي – الوطني الانقاذي الجامع ،بغالبية مستقلة ، ومشاركة الأحزاب بنسبة لا تجعلها تتحكم بالقرار منفردة ، ولاشك أن انعقاد هذا المؤتمر لن يتم من دون دعم واسناد الاشقاء في إقليم كوردستان العراق ، وهنا أدعو مرجعيتنا القومية الأخ الرئيس مسعود بارزاني الى استكمال ما بدأ منذ عقود وأعوام في درب توحيد وتعزيز حركتنا الكوردية السورية حيث نتشارك سوية في مواجهة أعداء وخصوم يستهدفوننا جميعا وسوية وأعيد الى الأذهان في هذه الظروف الدقيقة والخطيرة التي يجتازها شعبنا وحركتنا في كوردستان سوريا كيف أن البارزاني الخالد أشرف بنفسه عام ١٩٧٠ على مؤتمر كوردي سوري توحيدي في ناوبردان وحاول جاهدا من أجل تعزيز حركة شعبنا .
————- 
المصدر: كولان العربي

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…