للامانة.. حول مايتداول من انشقاق مرتقب لحزب يكيتي الكردستاني

د. محمد رشيد
يعصف الخلاف والاختلاف بحزب يكيتي الكردستاني السوري وكل طرف يحمل الطرف الاخر بما آل اليه الوضع  بتبادل البيانات والتصاريح ، وكل منهما يقذف الكرة في ملعب الاخر ..وهذه كسابقاتها تعودت عليها الحركة السياسية الكردية ، أي انه الانشقاق وكل طرف يصدر سيصدر بيانه بانه حريص على حقوق الشعب الكردي وقضيته القومية ووحدة الحزب وووو
وبعيدا عما يبرز كل طرف من تصويب رؤيته و تحميل مايدعي وسيدعي على ان الطرف الاخر بخلاف من نظام الحزب، فقد استوقفتني كتابة احد رموز الحزب ( حزب يكيتي ) ناشرا على صفحته الشخصية في الفيسبوك باظهار نضاله وامجاده وبطولاته وبانه مناضل شرس وعنيد مدافعا عن حقوق الشعب ووو وكان الاخرين او بمعنى اخر فان كل من لم يخرج بمظاهرة او يدخل السجن فهو طرطور على قول طرطرة الشاعر الجواهري ..
الشعب المنكوب المبتلى باحزابه سلم قدره ومصيره الى المجهول بعد ان اغتصب من قبل ممن ادعى بانه محرر وموحد كردستان قي سابقة بالارتزاق الرخيص يتنقل من حضن الى آخر،  الى حد الافراط في العرض ببازارات المزاودة، اما الاخرين فالهرولة والمزاحمة لمناصب وهمية حتى بات الامر بالعرض والاستعراض للامجاد الخوالي، وكان الدفاع عن الحقوق منية على الشعب المسكين بقدر انه واجب على كل كردي وكل بحسب وضعه وظروفه وحالته وانتهازيته وجحشنته ( من جاش ) ووو 
ومع هذا فان استعراض السيد حسن صالح باظهار اربع محطات من تاريخه وعلى  صفحته الفيسبوكية  ممجدا نفسه و بانه مناضل من طراز  رفيع .. وهذا شانه، ولكن ان يستعرض محطة ينبش مااقترفه من سابقة لانشقاق قاده مع اثنان من الرفاق في وقت عصيب _ فهو ظاهرة قديمة جديدة _  .
لن اخوض اكثر فتاريخه الذي سرده يشهد له بحسب ادعاءه.. فقط محطة واحدة استوقفتني وهي “: تعرضت للمضايقات والاعتقالات، ولم أساوم أو أرضخ، وحتى الإغراءات لم تؤثر على مواقفي:
في بلغاريا عام ١٩٩٠ رفضت بشدة قبول رشوة من سكرتير حزب الاتحاد الشعبي، صلاح بدر الدين، عندما حاول استمالتي إلى جانب موقفهة(الهيمنة على الحزب من الخارج، )وطلب مني السكوت على إرتباطاته المشبوهة.” 
وبعيدا من الدفاع عن الاستاذ صلاح بدر الدين فمازلت احترمه، فالرجل له تاريخ نضالي ناصح في الحركة السياسية الكردية ومفكر سياسي يحترمه العدو والخصم قبل الصديق.. وهو موضع احترام على الرغم من الخلاف السياسي الذي حصل بيننا لاكثر من سبع سنوات والمقاطعة ..
وعليه فهل يستطيع  السيد حسن صالح ان يبين للقارئ ماهي الرشوة التي قدمت له من قبل السيد صلاح بدر الدين، وكل ماذكره لي الاستاذ صلاح بدر الدين في حينه، فور عودة الوفد من اجتماع القيادة في بلغاريا ( لاحظ اتيان وعودة الوفد _ القيادة _ الى بلغاريا عن طريق مطار دمشق نعم اكرر عبر مطار دمشق الدولي  ؟؟؟ ) وكنت حديث العهد بالتخرج من  تشيكوسلوفاكيا _ وبانه تكلم مع السيد حسن صالح ( أي الاستاذ صلاح ) على انفراد حول احساسه بشئ  يطبخ على نار من وراء الظهر ، فكان رد السيد حسن صالح / بان يكون ظهرك مستقيما من طرفي فلا يوجد أي شئ من هذا القبيل .. Bera pişta tê li aliye  mi rastbi 
نعم ، أي ارتباطات مشبوهة ذكرها له السيد صلاح بدر الدين وقدم له الرشوة لكي يستميله وليصمت او بالاحرى لكي لاينشق !! ، حيث بعد عودة الوفد تم الترتيب والتهيئة واعلان الانشقاق ( الله لايرحمك أبو جاسم محمد منصورة والله يخرب بيتكم ياايتها الشبيحة الابوجية لقد اجهضتم على باقي المقسم والمجزأ من الاحزاب ، فوصل الحال بما وصل اليه من تشرذم للحركة السياسية الكردية ، ومازال البعض الهداهيد ( جمع هدهد ) يناشد عن طيب قلب او بالاحرى من سوء نية لتوحيد الحركة السياسية الكردية والدعوة لعقد مؤتمر قومي وطني كردستاني .. 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

خورشيد شوزي في ظل الأوضاع المعقدة التي تشهدها سوريا، يبقى النهج الإقصائي الذي تمارسه سلطات الأمر الواقع أحد العوامل الأساسية في تعميق الأزمات بدلاً من حلها. فالتهميش المستمر ورفض التعددية السياسية يضعف أسس الاستقرار، ويؤدي إلى إعادة إنتاج أخطاء الماضي. أي سلطة تسعى إلى بناء دولة قوية ومستقرة لا بد أن تعتمد على مبدأ الشراكة الوطنية، وتعزز التعددية…

نارين عمر   يبدو أنّه علينا كشعب أن نعيش عمرنا بين تساؤلات واستفسارات موجّهة إلى مختلف قيادات الحركة الكردية والأطراف التي ترى نفسنا أنّها تمثّلنا في سوريا دون أن نتلقى إجابات واضحة منهم تهدّئ من صخب فكرنا وتنعش النّفس ببعض الآمال المحققة لطموحاتنا وحقوقنا. في اتفاق أسموه بالتّاريخي بين “قسد” وحكومة دمشق تمّ طرح عدّة بنود منها: (( دمج قسد…

درويش محما قد تصبح الامور عصية على الفهم في بعض الاحيان، وضبابية غير واضحة، حينها يجد المرء نفسه في حيرة من امره، ازاء سلوك او تصرف معين يقدم عليه شخص ما، والسبب بكل بساطة، يكمن في عدم معرفتنا للهوية الحقيقية للشخص صاحب التصرف والسلوك. اما ماهية الهوية كمفهوم، فهناك اجماع على تعريفه، بمجموعة السمات والخصائص المميزة لفرد ما بعينه،…

إبراهيم اليوسف يقتلع”الزور” الجزرأي القوة مثل كردي لقد بلغ العنف والتدمير مرحلة ما بعد الحداثة، فلم يعد مجرد أداة صراع بل تحول إلى نسق شامل، يعيد تشكيل الواقع وفق منطق القتل والفناء. إذ لم تعد الأسئلة الكبرى عن معنى السلطة والشرعية والوجود تجد مكاناً لها، لأن القاتل لم يعد مضطراً حتى لتسويغ جرائمه. إننا- هنا- أمام زمن…