محمد قاسم
ينتابني حزن، وإشفاق على لغة معلّقين على اخبار او منشورات او…
من خلال تعليقات لا محتوى فكري فيها،ولا شعورا بالمسؤولية ، ولا تقديرا لردود الأفعال، ولا للنتائج… فيكتبون بكل سهولة : “خائن”- ” عميل :” -“الى مزبلة التاريخ” – “مرتزق … وعبارات شبيهة … يصفون بها بني قومهم -بل ربما أصدقاءهم وأقرباءهم لاختلاف في الرؤية السياسية ، او في فهم حدث ، او تقييم شخصية…الخ.
لا يحللون المنشور او الخبر ، ولا يشيرون -كما هو مفترض-إلى اوجه الغلط أو الصواب فيه-بحسب ما يظنون …
ولا يدركون- او يدركون لكنهم يهدجفون لغاية سقيمة وهم يعلمون أن الذي يقابلونهم يمكنهم – بكل سهولة- ان يصفهونهم بتلك المواصفات – وقد يكون على حق – لأنهم يردون على من هاجموهم(والبادي أظلم) …
وفي الحصيلة، لا فائدة ولا جدوى من كل تلك السجالات سوى تعبير عن ضحالة وتردٍّ في مستوى الذين يتعاملون معها .
ولا ينتفع القراء من محتوى فكري او تحليلي او معلوماتي مما يكتبون …!
ولا يصبح ما كتبوا -منشورات كانت ام تعليقات ومداخلات…شيئا ذا قيمة في تراث مأمول لأبنائهم واحفادهم وأجيال تزامنهم… ولا قيمة لها في نظر الآخرين كمصدر لفكر أو لتسجحيل معلومات عن مرحلة أو تراث شعب …الخ.
هل هو استسهال فحسب ؟
هل هو تفريغ شحنات نفسية متراكمة في اتجاه غير صحيح؟
هل هو سلوك مأجور ؟
امر يحيّر …لاسيما عندما يكون من بين هؤلاء ، ذوي قدرات تعبيرية -وربما شهرة ثقافية واعلامية وسياسية…من نوع ما …
ألهذه الدرجة فُرّغ كورد من شعور بتقدير الذات ، ومنهج احترام المختلفين ؟ وشعور بالمسؤولية تجاه ما يصدر عنهم …
أهذا هو مستوى ثقافة بلغها كورد (ومتحمسون).؟!
لاحول ولا قوة الا بالله …!