جمال حمي
كانت في حقيقتها ثورة مضادة ضد الثورة الكوردية الحقيقية التي قادها أحرار الكورد في روج آفا ضد النظام البعثي المجرم الذي حرمهم من أبسط حقوقهم ، حيث أعلن أوجلان من سجنه في بدايات الأحداث في سورية أن لديه أربعة آلاف مقاتل سيرسلهم إلى سورية لدعم النظام السوري ، وبالفعل نزل القنديليون وإستطاعوا خداع الكورد من خلال تقمّص الشخصية الكوردية ولبس الشروال الكوردي وتغلغلوا بين صفوفهم وإستطاعوا تصدّر المشهد والسيطرة على الشارع الكوردي بالترغيب والترهيب ، وبقوة السلاح والقمع والإرهاب إستطاعوا إخماد ثورة الكورد ضد طاغية الشام وقدموا خمسة وعشرين ألف شهيدٍ من أبناء الشعب الكوردي من أجل الدفاع عن النظام السوري ومنعه من السقوط والحفاظ على أصنامه وصوره ومراكزه الأمنية فيها وكي يستطيع حزب البعث مزاولة نشاطاته وإجتماعاته فيها بكل حرية وآمان ، وهذه حقيقة تفقأ كل عينٍ كاذبة وتُخرِسُ كل لسانٍ كاذب .
لاتنسى قبل أن تخرج إلعن أردوغان حتى تقطع الألسنة الكاذبة التي تتهمك بالأردوغانية .