يتضمن القسم الرابع مشاركات كل من السادة:
– ابراهيم اليوسف.
– ماجد ع محمد.
– جان كورد.
– فرمز حسين.
– الامازيغي يوسف بويحيى.
– ابراهيم بافي شورشفان.
– جگرخوين ملا أحمد.
ابراهيم اليوسف: إن القبول بالحوار مع هذا الطرف.. فهو يعني تبرئة صفحة من كان وراء نهر الدماء المجانية، وسجل الانتهاكات البشعة بحق كرد سوريا.
على هامش دعوة”k.n.k ” للحوار مع المجلس الوطني الكردي
لايزال حزب العمال الكردستاني ينظر إلى أي تقويم عقلاني له، من قبل أي صاحب رؤيا، وموقف، جاد، غير موارب، من قبيل باب التآمر عليه، وليس من قبيل دفعه لمراجعة سياساته التي لم ينبن- أصلاً- عليها، ولذلك، فإننا رأينا أن قائمة التصفيات القنديلية تمت إما في داخل الوطن، أو في المعسكرات التي كان يرعاها، أو في الطريق إلى قنديل، أوفي قنديل نفسها” وقنديل عندنا هي معسكرات ب ك ك”ناهيك عن التصفيات المعنوية التي كان رفاقه يمارسونها، وتكون بمثابة إعدام للشخص الذي يتم استهدافه، وهوما أدى بالشهيد موسى عنتر- بحسب صديق له- أن يقول لي: لأعد إليهم ثانية-أي إلى ب ك ك- لكي تقام لي جنازة حتى إن قتلوني، لا لكي أقتل و لا يرافق جنازتي أحد، وأنا متهم بالخيانة.
لقد استنفد حزب العمال خصيصته هذه، في سوريا، بعد أن كانت آلته الإعلامية مهابة، وتم التحاق بعضهم بها خوفاً على تشويههم وهم عارفون أنهم سيقتلون على أيديهم، أو سيقادون إلى مهمات لا رجعة فيها إلى الحياة، أو أن يقضوا في كهوف الموت تحت رحمة أفاع، وعقارب،معمرة، بحسب شهادات بعض الغريلا الذين انشقوا.
شخصياً، لم أنقدهم، يوماً ما، إلا بعد ارتكابهم جريمة ما، أو ممارسة استبداد ما، بل مانقدتهم إلا وأنا حزين، إلا أن دافعي: تصحيح مسارهم، وإعادة النظرفي سياساتهم، وكثيراً ما وجدتني أدافع عن ب ي د، عندما يتعرض إلى- محنة- أو عندما يتم الموقف منه بناء على كرديته، كما أنني مع نضال حزب العمال في مهاده، ونحن ككرد سوريين، لسنا بحاجة إلا إلى- الدعاء لرفاقه- وأن ندعو لهم بالتوفيق إن يغادرونا، بعد كل النكبات والمآسي التي تجرعنا مرارتها على أيدينا، وكان شبابنا وقود سياساتهم المغامرة.
لربما، أطلت في هذه المقدمة التعريفية، أو لهذا الموقف الشخصي منهم، ومن سياساتهم، ليكون ذلك متكاملاً، وهو موقف أراه مطلوباً، لاسيما إنه يتم في اللحظة التي بات فيها التقرب منهم مكسباً، لذلك فإن فلول بعض الناشطين النهازين الذين غادروا التنسيقيات، جعلوا منهم قبلة أهدافهم، على إيقاع مؤشر بورصة المصالح، بل إن من حاربهم عشر سنوات، بعد أن طلقهم، عاد إلى حضنهم، وهو ليس بحاجة إليهم مادام طبيباً، أو لاجئاً في أوربا يتلقى سوسياله، إلا إن كان ذلك بدافع تطهير سمعته التي نيل منها من قبل آلتهم الإعلامية، ورد الاعتبار إلى نفسه.
مؤكد، أن القارىء الكريم، سيجد أني لم أقارب- بعد- روح جوهر الملف، الذي دعا موقع ولاتي مه للمشاركة فيه، إلا أن في ما أقوله جوهر تقويمي لهذه المنظومة التي: لا أثق بها من جهة، كما أني أشك بها، حتى وإن قدمت لي وطناً محرراً، على طبق من ذهب، وهوما لن تعود وتفعله، بعد انحراف سياساتها، وتأجير مواقفها، لتتخذ في غرف مظلمة، وتفرض على الشارع، من خلال اعتماد العنف، وهنا أقول: إنه لولا مقتل رموز من الحراك الثوري غير المتفق مع هذه المنظومة في عفرين، وقامشلي، وتل أبيض، وكوباني، وسري كانيي، وديرك إلخ، وخطف آخرين، بعضهم مازال في السجون، لما استطاعوا الانتشار، بالرغم من أن انتشارهم، بعد أن غدوا غير موجودين في سوريا، وقيمة حضورهم أقل من قيمة تنسيقية شبابية” عاملهم المجلس الكردي في بداياته بتخصيص كراس لهم أقل من كراس اتحاد تنسيقيات شباب الكرد” الذي حورب من قبل جهات متعددة: النظام، وهم، ومن بعض القائمين على أحزاب المجلس الوطني الكردي. كل لسبب..!
السؤال إذاً، يدور حول تفصيلة ما، سياسية، وأنا هنا أقدم رؤية استراتيجية، لتاريخ هذا التنظيم، ومواقفه المتأرجحة، منذ ثماني سنوات الحرب في بلدنا، وباختصار، كتتمة، لمقدمتي هذه أقول: ما من خطوة، تقدم عليها هذه المنظومة إلا ولأجل هيمنتها، والاستئثار بالساحة” وهي غير ساحتها” وإلغاء الآخر، حتى وإن أدى ذلك إلى محوه، وما مجرد قتل صاحب موقف واحد مختلف مع المنظومة، من قبلها، إلا عنوان عريض، معرِّف بهم، وبديدنهم، وأنا أعني المتحكمين بهم منذ التأسيس، وحتى اللحظة، وأعرف أن كل قواعدهم المغرر بهم، والشهداء، لم يفعلوا ذلك إلا لأنهم يجسدون الروح الكردية الأصيلة..!
الاتحاد الديمقراطي- وللأسف- رهن نفسه، لمهمات غير مدروسة، متفرداً بقراراته، متصرفاً على طريقة- مافيا- في يد مافيات أخرى متعددة الهويات. لا رصيد يملكه الاتحاد غير إرث من خزان الدم، وهو ليس بملكه، لذلك فقادته يزايدون باسم- الشهداء- بعد أن كانوا قادرين بعد أسر-قائدهم عبدالله أوجلان- فك الله أسره أن يؤدوا دوراً مختلفاً عن سياساته التي بدأها في سوريا، ملغياً البعد التاريخي لكرد سوريا، ليكونوا قرابين قضيته” ويمكن هنا مراجعة تصريحاته التي اعتبر خلالها كرد سوريا مجرد جالية-إلا أنه لم يستفيدوا مما جرى بعيد اعتقاله، ليكونوا حزباً منتمياً إلى المكان، لا مكتباً لحزب آخر، مهمته التنسيق لبث الرعب، وخدعة الشباب وزجهم في مهمات ما وراء الحدود، مستغلين حماس، وسماحة، ونبل كرد سوريا.
برأيي، بعد كل ما ارتكبه الاتحاد الديمقراطي من جرائم بحق كرد سوريا، يجب ألا ينظر إليه كتنظيم كردي سوري، ولذلك فإن أي تواطؤ معه من قبل- المجلس الوطني الكردي- فإنه يعني أن الطرف المتواطىء من بينه-أو الحزب المتواطىء- لا يحمل بذرة القيم، أياً كان، لطالما إنه-أي ب ي د- لم يعتذر من شعبنا، ولم يلغ نفسه، خارجاً من الحياة السياسية لكردنا، وأنا لا أعني هنا قواعده وجماهيره التي لم تلوث أيديهم بالدم، والاغتيالات، والفساد!
إن أياً من الوجوه الجديدة التي ظهرت على المسرح، أو تلك التي قدمت من أنفاق معتمة، ومستنقعات آسنة، ولا تاريخ نضالياً لها، لا يمكن أن تكون محترمة من قبل شعبنا، لاسيما تلك التي تستقوي ببندقية ودماء لا إرث لها فيه، وأستطيع القول:
أكاد لا أعرف أي تاريخ مشرف من قبل قادة هؤلاء، لصالح كرد سوريا، من قبل أي من- الدائرة الضيقة للعمال الكردستاني- ولا أعني- ساكبي الماء على أيديهم مهما علت شهاداتهم في التثعلب، والتزأبق، وهذا أكبر خطأ ارتكبه ب ي د بتقديم وجوه هيمنت على مكاننا لم تأت من العمق النضالي لشعبنا، وإن استطاعت استيعاب بعض المكلفين بالمهمات، في كل مرحلة، من رماديين أو سواهم، ممن زادوا من أعبائهم، وعمقوا الشرخ بينهم والنبض الأصلي لأهلنا، خارج التكوين الهلامي، مدفوع الثمن، أو المؤسس على الرعب والعنف.
ما يؤسف عليه، أن الدول الكبرى ليست جادة، حتى اللحظة، في ما يتعلق باهتمامها بملف كرد سوريا، بل إن تعاملها معهم كان من خلال زاوية- حجم الدم الكردي- الذي يقدم بسخاء، لمواجهة الإرهاب الذي كان لبعض من ادعى ويدعي محاربته دور في تنشئته، ناهيك عن تركيا، الحاضنة لبذوره، بعد أن حولت حتى معتدلي-الجيش الحر- وحملة الروح الوطنية إلى نسخ داعشية، بأسماء أخرى.
أتصور، أن هذه الدول تدرك طبيعة” ب ي د” التي لم تحاول الخروج الجدي، حتى الآن، من تحت معطف، أو سطوة” ب ك ك”، وهي لا تثق بهذا الأنموذج، بل إنها تعرف حجم الهوة بين رؤى كل من الطرفين، وحين أقول مثل هذا الكلام، وبحرقة قلب، فإنني لأتاسف، لأن حالنا، قد انحدرت إلى مثل هذا الحضيض!
إن أي متحدث باسم هذه المنظومة عليه أن يقول:
كنت شخصياً- وعلى عادتي أخدعكم- وأعلن عن حل مؤسساتنا كافة، وأدعو إلى ترشيح ساسة وناشطين ومثقفين عرفوا على امتداد محنة السنوات الثماني، وما قبل ذلك، بمبدئيتهم، وغيرتهم، وبعدهم عن الانتهازية، والسرقة، والتسلق، والإمعية، وعدم التورط في الولوغ في دماء أحد، معنوياً أو واقعياً، والبدء بحوار جاد مع من هم ممثلون أبناء شعبنا، وليتم استبعاد أصحاب المعادلات، والمتواصلين معنا من- تحت الطاولة- والمدبرين لأمورهم معنا، وممن لم ألغوا أشكال التسلط ضمن المجلس الوطني الكردي، أو خارجه، وكانوا بعيدين من النظام، ومن كل جهة ممولة، داعياً إلى فتح ملفات جميعهم، وتشكيل قيادة جماهيرية، وأن يختتم حديثه بما يلي:
وبعد ذلك، لنأمر بحل كل قوانا العسكرية، ولنعمل تحت اسم واحد، لا صورة لأحد من خارج حدود سوريا، نرفعها، ماعدا صور المخلصين من أبناء مكاننا، لطالما لا أحد منهم قد رفع صور نورالدين ظاظا أو مشعل التمو أو محمد معشوق الخزنوي أو غيرهم في بيوتهم، ومؤسساتهم، ولنظل نحترم كل أهلنا في الأجزاء الأخرى، نتشاور معهم، ونتضامن معهم، لكن على ألا تكون لأحد منهم أية سطوة علينا.
إن على المجلس الوطني الكردي الذي تستحق كل قياداته، ورفاقه، وجمهوره التقدير الكبير أن يبدأ بمحاكمة نفسه: عودة الروح إلى” ب ي د”، والسياسات الخاطئة التي بدرت منه، وشرذمته للحراك الشبابي، وتشتيت المتعاونين معه، ومؤسسيه وغير ذلك، فعلينا، ألا نعتبره لم يخطأ، إلا أن أخطاءه لا تشكل نقطة في بحر، أمام قطرة دم بريء قتل على أيدي قوات ب ي د، وتأجيلنا لمحاكمة، ونقد من وراء انتهاكاته ليس إلا لأنه غدا أمام وحش شرس صار خطراً على الوجود الكردي كله.
شروط الحوار غير متوافرة. الحوار مع من؟ ألم يتحاور المجلس الوطني الكردي مع ب ي د، وأسسا الهيئة الكردية العليا، وكانت شروطه إذعانية، وقبل بأن يكون ب ي د الذي لا يشكل خمسة بالمئة من شعبنا، لولا: العنف، والمغريات، والانخداع بسياساته الديماغوجية، ومع ذلك فقد قبل باعتبار” ب ي د” نداً، وشريكاً بالمناصفة، بينما حضوره أقل من حضور تنسيقية شبابية، هذا من جهة، ومن جهة أخرى: لاي مكن الثقة ب ” ب ك ك” ومشتقاته، لأنني لا أتذكر وفاءهم لا لشخص، ولا لمؤسسة، ولا لحزب، ولا لدولة. إن كل علاقاتهم مع جميعهم علاقات من يجعل الآخرين سلماً لصعوده، وإلغاء العالم كله كرمى لحزب واحد، وشخص واحد!.
إن القبول بالحوار مع هذا الطرف- وهولن يخلص له من طرف الداعي للحوار- فهو يعني تبرئة صفحة من كان وراء نهر الدماء المجانية، وسجل الانتهاكات البشعة بحق كرد سوريا. لا اعتذار يقبل من هذا الطرف إن لم يلغ نفسه، ويقدم مرتكبو الانتهاكات إلى المحاكم العلنية: ساسة، وناشطين، ومأجورين، وحتى كتبة، وفيسبوكيين.
ولأكن منصفاً، فإن الجانب المضيء من ب ي د الذي حمى مناطقنا- وإن كانت الحماية لسلطته لا يمكن أن ينسى، كما أنني أؤكد أن كل سوري رافض ل” ب ي د” بأكثر من رفضه للجيش الحر، إنما يفعل ذلك انطلاقاً من حقد قومي، وهذا ما يجعلني وأمثالي لنكون مع ب ي د في وجوه هؤلاء، المعادين، لأسباب تتعلق بعقد وأوهام كثيرة يعيشونها، لأن ب ي د لم يفكر إلا سورياً، ولقد نظر إليه النظام كمجرد أجير، ومنقذ له، على أن يصرفه عند اللزوم، وكان عليه ألا يتجاهل هذه الحقيقة، وها هو يحاول، وعبر كل وسائل ضغطه لتهميشه!
لا أعتقد أن المجلس الوطني الكردي قادر على أن يتجرأ ويتجاهل شعبه، فإذا قلنا بأنه ومن هم من نواة رؤاه خارج إطاره، الممثلون لشعبنا، فهذا لا يخول أي طرف من بينه، أو أية قيادة للتصرف، متجاهلين، من هم مثله، من داخله ومن خارجه: المنظمات المدنية والحقوقية، ومن بينهم الكتاب وذوي الكفايات العلمية والثقافية، وهم من تم التنكر لهم من قبل بعض الأوساط المتنفذة في المجلس، بعد أن قام بتثبيت قدميه.
لا يمكن لعاقل أن يتجاهل تفاصيل ومفردات المشهد في المنطقة. حيث إن المنطقة باتت على صفيح ساخن، وبتنا في مرحلة تذكر بعشية غزو عفرين، بل إن هناك مؤشرات كثيرة تنذر بتحول المنطقة التي ظلت هادئة- نسبياً- بالرغم من محاولات أزلام النظام وتركيا توتيرها، وخلق الفتنة فيها، بل وبالرغم من سيلان اللعاب التركي، وفي وقت مبكر، من عمر الثورة، لإضرام ألهبة النار فيها، وتحويل كردها إلى رماد.!
من هنا، فإن ب ي د، تريد التعميد من آثار خطاياها، عبر التحالف مع جهات محددة من المجلس الوطني الكردي- وباسمه- ليكون ذلك تذكرة مرور سياحية، بيدها، تحقق عبرها غايات ليست بمخفية عن أحد، إذ لاتزال البؤرة القنديلية التي تحركها تدس أنفها في-شنكال- وتخدم محتليها، كما أن ضلوعها في ملف كركوك ماثل في الذاكرة.
لكم كان بودي، لو أن ب ي د، ومنذ أول تأسيس له، عمل لأجل كرد سوريا، وقبل أن يكون معهم جنباً إلى جنب، مسلماً إياهم قيادة دفة الأمور، لأنه الحزب الأحدث بينهم، وأن لا تاريخ له في الدفاع عن ابن المكان، إلا بما يكون امتداداً لخدمة سياساتهم، لاسيما تلك التي كانت تبشربما هو خير بعيد جريمة خطف قائدهم عبدالله أوجلان، فك الله أسره!
إنني، ومن خلال مراقبتي لسياسات ب ي د، لا أستطيع أن أثق بأية عهود تقطع من طرفه، لاسيما إذا تذكرنا تنكره لاتفاقات التي تمت في- هولير ودهوك- قبل أن يجف حبر توقيع ممثليه عليها، وألا يقبل إلا بقوة-عسكرية- بدأت غير شرعية، بالرغم من تنطعها لحماية أهلنا في أماكن عدة، بعد فلتان وحوش المعارضة المأجورة التي تبيدقت على أيدي جهات إقليمية، وكان هدفها تدمير المناطق الكردية، وتحويلها إلى مرابط لخيول حكام تركيا الذين تم تقديم سوريا لهم على طبق من ذهب، بعد تلك اللاءات الكاذبة التي أعلنها!
عود، على بدء، إنني، ومنذ أن وصل ب ي د إلى نقطة اللاعودة، ووصول فاتورة أكلاف الدم، وإفراغ المنطقة أوجها، فقد أعلن هذا التنظيم عقم سياساته، وإن أي استمرار له، في فرض نفسه، لقيادة المكان، وأهله، عبر اعتماد- الجنين غير الشرعي- الذي تنكر لكل من سبقه في خدمة هؤلاء، وراح يهمشهم، طالما إنهم لا يقبلون بسياساته العرجاء
لقد قلت هذه العبارة- إن أعظم خدمة يقدمها ب ك ك لكرد سوريا أن يخرجوا من حياتهم السياسية- وذلك قبل سنوات، لأن استمرار وجوده سينعكس كارثياً على شعبنا، بعد كل ما جرى له، وهو في الأصل الجزء الأقل سكاناً، بين الأجزاء الثلاثة الأخرى، وقد تعرض لأعظم نزيف سكاني، ما أدى إلى تخفيض نسبة السكان، بعد كل هذه الهجرات في الاتجاهات الأربع، بل الخمس!!
ماجد ع محمد: من الصعب التعويل على مبادرة تُطلق مِن قبل مَن كان ديدنه التنصل من الاتفاقيات وخصوصاً المبادرات التي جاءت من قبل حكوم إقليم كردستان.
بخصوص الحوار أو الاتفاق مجدداً مع حزب الاتحاد الديمقراطي PYD ؟
1) برأيينا أن الغريق السياسي الذي يتعلق بقشة اليوم وهو الذي كان حتى الأمس يستخف بأعمدة المجتمع ويستهزئ بمجمل جذوع الحركة الكردية، هو لا يبحث عن الخلاص للجميع بقدر ما يبحث عن سبيل للنجاة بنفسه، والمبادرة لا تعني البتة بأنه مهتم بأفكار وآراء أو أحوال قرنائه، إنما لأنه وجد نفسه في مواقف حرجة نتيجة وضع أرجله منذ أعوام في أكثر من قاربٍ بآن واحد، ما عدا مركبة أهل بيته، وهو لو كان لديه أمل 20% بأنه سينجو بنفسه، فإن غطرسته لما سمحت له بأن يلتفت إلى الأحزاب الكردية التي لم تكن بالنسبة له أكثر من قشة، القشة التي لم تعجبه يوماً، ولا راعى مشاعر أصحابها، ولا احترم أهلها منذ سبع سنوات، ولو لم يكن في وضعٍ حرجٍ جداً لما خاطب من ينظر إليهم كقشة.
ومن كل بد أن أحزاب المجلس الوطني الكردي تدرك جيداً بأن هذه المنظومة حالها أشبه بحال الجَحود الذي يقع في الحفرة وهو يصرخ طالباً النجدة، ولكنه ولمجرد أن يضمن خروجه من الحفرة يسعى جاهداً لرمي من أنقذوه في نفس الحفرة، وعلى كل حال فإن هذه المخاوف والتحذيرات تأتي بسبب الممارسات التي رافقت نشأة PYD وتجذرت في بنيته، إذ لو كان صاحب المبادرة جاداً ومؤمناً بما يدعو إليه لغيّر من منهجية تعامله، وهناك عشرات الوسائل التي كان عليه اتباعها لإثبات حسن النية، وأهم من كل هذا وذاك هو اعتراف أصحاب المبادرة بما اقترفه أصحاب العقيدة الأوجلانية بحق الكرد في سورية عامةً وفي عفرين بوجهٍ خاص.
2) من الصعب التعويل على مبادرة تُطلق مِن قبل مَن كان ديدنه التنصل من الاتفاقيات وخصوصاً المبادرات التي جاءت من قبل حكوم إقليم كردستان، لأن الماضي الممارساتي لتلك المنظومة الفكرية قائم على التهرب من أي اتفاق كردي كردي، والاستحواذ على كل ما في الييت الكردي، ومصادرة قرار الكرد أينما كانوا، وهذه المنظومة عادةً لا تقبل إلاّ بأن تكون الجانب المسيطر على الكرد، ويحق لها وحدها قيادة البشر والجغرافية، كما هو حال حزب البعث العربي الاشتراكي الذي لا يقبل إلاّ بأن يكون قائد الدولة والمجتمع.
3) من شروط العمل المشترك بين جهات مختلفة الرؤى والتصورات هو توفر أساسيات الحوار بين تلك الأطراف، وأن يمتلك الأطراف المشاركون في الحوار أخلاقيات الاعتراف بالأخطاء التي ارتكبوها في الفترات السابقة، وأن يكون الهدف الرئيسي من العمل المشترك هو الوصول إلى الغاية المنشودة من وراء المبادرة والإقرار بالتالي بكل ما مر من عثرات ومواقف سلبية سابقة، والالتزام بما سيتم الاتفاق عليه، مع الحرص على عدم تكرار عمليات التنصل والمماطلة في تنفيذ ما سيتم الاتفاق عليه.
4) بدايةً كان سيكون أفضل لو جاءت المبادرة من قبل طرف محايد، وليس من الطرف المتضرر من التغييرات السياسية، لأن الوقائع تشير إلى أنه بناءً على تراكمات ممارسات هذه المنظومة فلمجرد شعورهم بإزالة الخطر سيعودون إلى سابق عهدهم في السطوة والاستفراد والاستبداد بالرأي، كما أنه من أولى الشروط التي يجب توفرها في الطرف المبادر هو تخلصه من سطوة قيادات قنديل، وقدرة تلك الجهة المبادرة على أن تتكلم وتناقش وتحاور بعيداً عن إملاءات حزب العمال الكردستاني؛ وإلاّ فلا فائدة من أي جدال إذا كان صاحب المبادرة لا يمتلك أي قدرة على اتخاذ القرار وتنفيذه.
5) على المجلس الوطني الكردي إن كان حريصاً فعلاً على البيت الكردي من المخاطر المحتملة، وإن كان معنياً بتطبيق المبادرة، أن يطالب بحضور جهات خارجية أو دولية لها تأثير على الملف السوري، جهات لها القدرة على إلزام صاحب المبادرة بأي اتفاق لاحق بين الفرقاء، لأن السياسي الحذق لا يقع في نفس المطبات مع نفس الجهات عشرات المرات.
6) لا شك إذا ما كان صاحب المبادرة جاداً ولم يكن يناور فقط لكسب الوقت إلى حين الانتهاء من الخطر المحدق به، فعليه بادئ ذي بدء تقديم الاعتذار لعوائل مئات الشهداء الذين هُدرت دماؤهم مجاناً في الرقة ومنبج ودير الزور، وأن يكشف الاتحاد الديمقراطي التفاصيل المالية بخصوص عائدات النفط والضرائب، وما كان قد قبضه من التحالف الدولي لقاء زج الشباب الكردي في جبهات القتال بمقابل مالي لا تعلم العامة شيئاً عنه.
7) لا فائدة من أي حوار بين جهة تمتلك كل السلاح وتحتكره لصالها وتتحكم بكل الأجهزة الأمنية لحماية نفسها، إن لم يتم بحث موضوع فصل عمل الجهات العسكرية والأمنية عن الحزب المسيطر، وبالتالي تصبح تلك القوات مدافعة عن كل الأحزاب والطيف المجتمعي وليس عن جهة أيديولوجية واحدة فقط، إضافة إلى إطلاق الحريات الاعلامية، والسماح لكل الأحزاب والمنظمات الكردية بمزاولة عملها بدون قيود وشروط طالما كانت تلتزم بالضوابط القانونية.
8) تجارب رديف صاحب المبادرة بمدينة حلب الشيخ مقصود فـ: 2013 وفي عفرين بـ: 2018 وقبلها في كوباني، تؤكد بأنه ماضٍ في نهجه الاستفرادي وماضٍ بسياسة الاحتكار والاستحواذ، وأن الذي طرأ عليه هو ليس بدافع ذاتي إنما هو فقط بسبب الضغوط الخارجية، وأنه لمجرد التخلص من تلك الضغوط سيعود الى سابق عهده لأن ذلك جزء من بنيته الفكرية وكينونته التنظيمية.
9) من كل بد أن إغلاق باب الصفح والسماح ليس وارد في عالم السياسة، وبالرغم من أهمية المثل الفرنسي القائل: بأن الرحمة خير من العدالة، إلا أن الخطير في أمر التسامح والرحمة هو أن مستسيغ المثالب غالباً ما يُعوّل على دوام الصفح من صاحب القلب الرحيم، وهو ما يؤكده وليم شكسبير بقوله: لا شيء يشجع الإثم مثل الرحمة. وبهذا الخصوص نعود ونقول حضور طرف دولي في المباحثات والاتفاقيات رادع لأي جهة ديدنها التملص من كل عهودها والتزاماتها السابقة واللاحقة.
10) بتصوري أن قطع الشريان الرئيسي بين قنديل وباقي الأجنحة ذات التوجه الأوجلاني في المناطق الكردية بسورية وللأبد ربما يكون بداية حصول التغيير المنشود في بنيتهم الفكرية وممارساتهم الميدانية، أما مع استمرار الضخ من قبل قنديل في ذلك الشريان الأيديولوجي، فستظل كل الروافد المنحدرة من قنديل وبال على كرد سورية، وهذا الرأي لم نبنيه لأننا نعادي القنديليين كأشخاص أو منظومة، إنما يأتي تصورنا هذا بناءً على ماضيهم وتجاربهم السابقة في دوام جلب الكوارث إلى المجتمع الكردي، وذلك من وراء إصدار القرارات المصيرية من لدن قادة لا يرقى تفكيرهم السياسي إلى مستوى الرعاع في السياسة الدولية.
جان كورد: الشعب الكوردي الذي يتعرض وجوده للخطر، لن يرحم من لا زال مصرّاً على طبخ شوربته كما يشاء.
أضطرت الأحزاب الكوردية في جنوب كوردستان الى العمل معاً، بعد أن جرى بينها سفك دماء وخسران الكثير من طاقاتها ومن طاقات الشعب، ثم اكتشفت أن ذلك السلوك يؤذيها ويضر بالكورد جميعاً فشرعت الى انتهاج طريق التحالف والتقارب والتعاون… والأمل معقود على التنسيق المستمر بينها، رغم الانتكاسة التي أعقبت استفتاء الاستقلال، وحدثت الخيانة العظمى في الصف الوطني الكوردي.
فهل من الضروري أن تسير الأحزاب الكوردية في غرب كوردستان على ذات الطريق الذي تخضب بدماء أبناء وبنات شعبنا؟
الوحدة، بعد كل ما جرى في غرب كوردستان من مهازل سياسية ليست سهلة المنال، والروس يعلمون كالأسد وكالأمريكان أن توحيد السياسة الكوردية السورية لا تتم بمجرّد طلب ذلك من الزعامات التنظيمية، ناهيك عن الخلافات الشخصية بين كثيرين ممن تسنموا مناصب حزبية في القرن العشرين وما عادوا يتخلون عنها حتى بقوة السلاح أو بتدوين الطلاسم السحرية.
الوحدة السياسية الكوردية لا ولن تتم بإعلان حزبٍ ما دعوته للتوحد أو الاتحاد، كما فعل أتباع أوجلان بطرحهم مشروع المؤتمر الوطني الكوردستاني – سوريا، وهم في برنامجهم لايؤمنون قطعاً بأي مشروع قومي كوردستاني، ومعلوم أنهم يطرحون هذا المشروع لأسبابٍ عديدة، وهم في أضعف موقف لهم الآن، وانما من الضروري ايجاد هيئة محايدة لتفعيل مشروع كوردي مشترك، وذلك بالبناء على المشروع السابق الذي بدأ في هولير ودهوك برعاية السيد الرئيس مسعود بارزاني آنذاك، وأفشله البعض لتبعيتهم لجهاتٍ تعادي كل ما طرحه ويطرحه الرئيس بارزاني.
مثل هذه الهيئة المحايدة يجب قيامها على مبادىء الوطنية والكوردستانية والحزم والخبرات السياسية والجرأة على ترتيب الأولويات والقادرة على مخاطبة جميع الكتل والقوى الكوردية السورية ومجمل المحيط العام، الاقليمي والدولي بهدف انجاح المشروع…
وبالتأكيد، لن تستطيع هكذا هيئة ايضاً من التحرك جيدا مالم تدعمها الاحزاب والمنظمات والجمعيات والشخصيات الوطنية، ومالم تضع هذه الراغبة في العمل المشترك مصالح الشعب في مرتبة اعلى من مصلحتها الحزبية الضيقة.
أما الغاية من عقد مؤتمر وطني كوردستاني – سوري، فيجب أن تكون: وحدة الخطاب والقوة الكوردية من كل الجوانب، وليس لتعزيز سلطة حزبٍ ما أو زعيمٍ من الزعماء، فشعبنا في غرب كوردستان على كف عفريت ويمر في مرحلة عصيبة، لذا يجب أن تقدم الاحزاب ذاتها كخادمات لهذا الشعب، وليس كسيدات صالونات التجميل… والشعب الكوردي الذي يتعرض وجوده للخطر، لن يرحم من لا زال مصرّاً على طبخ شوربته كما يشاء.
فرمز حسين: الحوار يجب أن يكون بين أربيل و قنديل وليس بين المجلس الوطني الكردي والاتحاد الديمقراطي.
لاشك أن مرحلة السبع سنوات من عمر الحرب في سورية و الذي تحول إلى صراع طائفي دامي و من ثم إلى محرقة لا هدف لها سوى الاقتتال بأوامر من القوى الاقليمية الممولة و التي أرادت كبح جماح الثورة ومنع أي تحول ديمقراطي من شأنه الاطاحة بعروشهم، ومن ثم تدخل القوى الدولية لمنع أية جهة راديكالية متطرفة من انشاء قواعد يمكن الأنطلاق منها لتنفيذ عمليات ارهابية و بالتالي تهديد أمنهم القومي و موقف الكرد المتحالف مع الغرب في كل من كردستان العراق وسورية كان من شأنه خلق مناخ ملائم لخلاص الشعب الكردي من خلال كسب الرأي العام العالمي والمساندة الدولية الكفيلة بضمان حقوقهم المشروعة كشعب عريق على أرضه لكن المفقود و للأسف كانت حلقة واحدة لاغير ألا و هو غياب استراتيجية كردية متقاربة و تنسيق مشترك. و المتوفر كان و لايزال هو تكتيك حزبي آني فقط في صعود حيناً و هبوط حيناً آخر و هذا ما يفسر دعوة العمال الكردستاني أو فرعه السوري اليوم إلى مؤتمر قومي على الرغم من معرفة قيادات الحزب منذ البداية بأن أمريكا سوف تترك المناطق الكردية السورية عاجلاً أم آجلاً .
لأ أظن بأن هناك ضغوطات دولية على الاتحاد الديمقراطي لكن علينا أن لاننسى بان الحزب يتفاوض مع نظام الأسد وربما توصل قادته إلى قناعة بأن نظام البعث هو أول من سيتخلى عنهم و من خلال الدعوة إلى توحيد الصف الكردي ربما يحسن ذلك من موقعه التفاوضي مع دمشق لاأكثر.
شئنا أم أبينا يبقى الحوار هو الطريق الوحيد للتوصل إلى تسوية، لكن الحوار يجب أن يكون بين أربيل و قنديل وليس بين المجلس الوطني الكردي و الاتحاد الديمقراطي.
الأمازيغي يوسف بويحيى: المبادرة تسعى لإذابة محور الشرعية (الأنكسة) في مستنقع محور الإدارة الذاتية اللاشرعي.
في الحقيقة لم أكن أريد أن أتطرق لهذا الموضوع، إلا أن بعض الأساتذة المحترمين هم من طلبوا مني أن أبدي رأيي الشخصي.
ولكي نفهم جيدا ما يجري و خلفية أسباب مبادرة knk في محاولة منها لتوحيد الصف الكوردي كما يشاع في الإعلام المحلي المستهلك، لابد لنا ان نعود لدراسة السياسة الدولية في هذه المرحلة القائمة في المنطقة عامة و شرق الفرات خاصة.
أولا: إن القرار الأمريكي بالإنسحاب هو الذي جعل الإدارة الذاتية في موقف حرج جدا، إذ أن هدف “ترامب” من الإنسحاب هو لي أذرع قوات سوريا الديموقراطية أو طردها من المنطقة، والدليل ان أمريكا تشترط على تركيا عدم إستهداف المنطقة و الشعب الكوردي، كما إشترط “ترامب” العملية التركية أن تتم بتنسيق مع أمريكا و إسرائيل، أي أن الوجود التركي في شرق الفرات سيكون مؤقت و لن يطول، بعدها ستعود أمريكا لتختار القوات المفضلة لديها (البيشمركة، قوات عربية)، ولأن تركيا إكتشفت القصد الأمريكي ما جعلها ترفض كل ما تقدم به “جون بولتون” و “ترامب” من شروط…
ثانيا: قوات سوريا الديموقراطية ذات الأغلبية الكوردية بعد أن إكتشفت مدى خطورة الإنسحاب و الموقف الأمريكي منها، جعلها تتسرع بطرح مبادرة توحيد الصف الكوردي لأجل خلط الأوراق، والهدف من كل هذا فقط البقاء في السلطة و التفرد بالقرار و رمي العظم للأنكسة.
ثالثا: إن مبادرة منظمة knk و مساعيها خطيرة جدا على ما تبقى من الحركة الكوردية في كوردستان روجافا، إذ تسعى لإذابة محور الشرعية (الأنكسة) في مستنقع محور الإدارة الذاتية اللاشرعي.
رابعا: من كان يظن أن تلبية طلب knk سيوقف المخطط التركي فهو واهم، وبرأيي الشخصي أرى أن تركيا ستزيد من هجومها و تهديداتها على المنطقة في ظل تواجد المجلس الوطني الكوردي، لأن الحقيقة كل من تركيا و النظام السوري يريدان إنهاء و القضاء على الأنكسة لأنه الممثل الشرعي للحركة الكوردية على المستوى الدولي.
خامسا: إن توحيد الصف الكوردي لا يحتاج مبادرة من knk و لا من أحد سواء داخلي أو خارجي، بل يحتاج فقط إلى العودة لإتفاقيات “هولير” و “دهوك”، ولأن الإدارة الذاتية لن تفك إرتباطها بالنظام السوري لهذا ترفض العودة إلى الإتفاقيات الجادة و تطرح مبادرات وهمية لتخدير الشعب الكوردي.
سادسا: إن مقترح الإدارة الذاتية بفتح المكاتب السياسية للأحزاب المعارضة ليس صدقة و تنازل و إحسان منها، لأنه حق مشروع لتلك الأحزاب، وإلى حد الٱن الإدارة الذاتية لم تقدم شيئا جادا عمليا لأجل توحيد الصف الكوردي.
سابعا: على أي توحيد صف تتحدث منظمة knk في حين قادة الإدارة الذاتية تطرح للنظام السوري مقترح إنضمام وحدات حماية الشعب له، لهذا قلت أن الهدف من هذه المبادرة صهر الحركة الكوردية و القضاء عليها.
ثامنا: لنفترض أن “تف دم” و “الانكسة” توحدوا و عادوا إلى كوردستان روجافا، أليس من الغريب أن يكون لمنظمة تف دم قوة تحميها و بينما الأنكسة صدرها عار، وهل حقا ستتحقق المساواة في ظل عدم توازن القوى على الأرض، هذا هراء ما بعده هراء.
تاسعا: قادة ب ي د الذين يطرحون مباردة توحيد الصف الكوردي هم أنفسهم يرفضون الفيدرالية، أي هم مع النظام السوري شكلا و مضمونا، فكيف ستكون عجينة توحيد الصف الكوردي بين طرف لا يريد الحقوق الكوردية و ٱخر يريد الحقوق الكوردية، كيميائيا إنه خليط غير متجانس و سيبقى غير متجانس.
عاشرا: قادة ب ي د تاريخهم مليء بالكذب و خيانة العهود و المواثيق، وأتحدى أيا كان أن يأتي لي بموقف واحد مشرف لقادة ب ي د خدمة للقضية الكوردية و كوردستان.
أحد عشر: توحيد الصف الكوردي المطروح الٱن هو لأجل التوقيع على شرعية الإدارة الذاتية من طرف الأنكسة، بينما توحيد الصف الكوردي بالسماح دخول قوات بيشمركة روج و توحيد المشروع و المطالب الكوردستانية و العودة للإتفاقيات الجادة مرفوضة قطعا من طرف ب ي د، فما فائدة هذه الوحدة و الزوبعة مادمت تقوي الأعداء على الكورد
إثنا عشر: الإدارة الذاتية مازالت تمزق العلم الكوردستاني و تمنع و تعاقب على حمله، بينما علم تركيا و سوريا و ايران يرفرف في سمائها، فعلى أي وحدة صف يتحدثون.
ثلاثة عشر: لو قمنا بالعد الرقمي لوجدنا أن نسبة الإعتقالات التي قامت بها الإدارة الذاتية في حق الشعب الكوردي ظلما و عدوانا لم يقم بها نظام البعث العربي، أليس الأفضل إطلاق سراح المعتقلين و كشف مصير المختطفين قبل زوبعة توحيد الصف الكوردي.
أربعة عشر: ماذا إستفاد الشعب الكوردي في كوردستان روجافا بعد أن قدم الاف الشهداء فيها عسكري رسمي و متطوع و ضحية، وماذا قدم قادة ب ي د كتعويضات لعائلات الشهداء، أليس كل عائلات الشهداء يموتون جوعا الٱن تشردا و فقرا، على أي وحدة صف يتحدثون.
خمسة عشر: ألم تكن الإدارة الذاتية لا تؤمن بالقومية و تاريخية كوردستان روجافا و غيرها من الثوابت المقدسة ، فعلى أي مؤتمر قومي كوردستاني يتحدثون، وأي توحيد صف كوردي كوردستاني يقصدون.
أنا أنصح كل كوردي شريف عاقل و يفهم في السياسة و التاريخ و الأخلاق ألا ينجر إلى مثل هذه الترهات العاطفية، لأن توحيد الصف الكوردي هي أن تؤمن بكوردستان قضية و شعبا و ثقافة…
ابراهيم بافي شورشفان: الدعوة إلى تلك المبادرة ضحك على الذقون، وكذب وإفتراء، ومسرحية هزيلة كبقية المسرحيات التي قام به ال pyd بالمشاركة مع النظام السوري الدكتاتوري الدموي !!
كيف تنظر إلى توقيت المبادرة ؟ ولماذا لم يفكر هذا الطرف بهكذا مبادرات من قبل ؟ علما أن الضرورات كانت تقتضي أن يقوم بها قبل هذا التوقيت بوقت طويل جدا لايقل عن ثماني سنوات ؟ ثم ألا تعتقد أن المبادرة تأتي مع إنتهاء الدور الذي كان منوطا بحزب العمال الكردستاني من خلال فرعه السوري حزب الإتحاد الديمقراطي ( ب . ي . د ) ضمن الأزمة السورية ؟ أم أنه هناك أدوار أخرى أكثر خطورة من الدور السابق تتطلب أن يكون بقية الأطراف شركاء في المخطط ؟
بداية أتوجه بالشكر الجزيل لكم لطرح هذه الأسئلة الهامة وللإستاذ شفيق حسن جانكير ،لإتاحة الفرصة لي كي أعبر عن رأيي بكل صدق وجرأة وموضوعية حول مبادرة المؤتمر الوطني الكوردستاني KNK كمنظومة تابعة ل PKK وعن ماأشاد إليه د. عبدالكريم عمر ممثل KNK عن كورد سوريا حيث أشار ألى الهدف من المبادرة هو توحيد الصف الكوردي للسعي لعدم تفويت الفرصة السانحة للكورد في كوردستان سوريا في الحصول على حقوقهم وكذلك للحفاظ على المكاسب المحققة … من حيث المبدأ أقول : بأن الإتحاد قوة والتشتت ضعف ، ومعظم أجدادنا الكورد واّبائنا وجميع الكورد المخلصين والأوفياء أكدوا ويؤكدون على أهمية وحدة الصف الكوردي بدءا من الشهيد قاضي محمد والشيخ سعيد والأب الروحي للكورد مصطفى بارزاني وسيداي جكر خوين وسيدايي تيريج ووووو و……..نعم إن وحدة الصف الكوردي هو دواء وليست داء !! ولكن كان الأجدر بالسيد عبدالكريم عمر أن يقول : بأن الهدف من المبادرة هو وحدة الصف الكوردي مع ال PKK أو ال PYD لأنه وحسب قناعتي ليس كل من تكلم الكوردية يكون كورديا !! وبكل أسف الPKK وجميع فروعها لأ يعتبرون أنفسهم من الكورد ولم يفكروا يوما بالنضال من أجل تحقيق الحقوق القومية للكورد سياسيا وإجتماعيا وثقافيا بما فيه حقهم بتقرير مصيرهم بنفسهم وإقامة دولتهم المستقلة ، وعلى العكس تماما فهم يعتبرون أجندات للأنظمة الغاصبة على كوردستان ويسعون إلى محو الوجود الكوردي ليس في كوردستان سوريا فقط وإنما في سائر أجزاء كوردستان ،لعبوا ومازالوا يلعبون أدوارا عدائية للنيل من الكورد ومن قضيتنا الكوردية وهويتنا القومية وعلمنا الكوردستاني !!
فعن أي حقوق كوردية يتحدث السيد عبدالكريم عمر ؟
وماهي المكاسب التي حققها ال pyd للكورد خلال السنوات الثمانية الماضية ويريدون المحافظة عليها من خلال تلك المبادرة ؟؟ هل يعتبرون قيامهم بعمليات الترهيب والترعيب ضد الكورد مكاسبا يودون الحفاظ عليها ؟؟ هل يعتبرون إغلاقهم لمكاتب الأحزاب الكوردية في كوردستان سوريا وحرقها وتمزيقهم للعلم الكوردستاني وعمليات النهب وفرض الأتاوات والقتل والتشرد والإختطاف والإعتقالات التعسفية ونفي النشطاء السياسيين والإعلاميين الكورد وكتم الأفواه والحريات وقمع الإحتجاجات السلمية وفرض سلطة أمر الواقع والتجنيد الإجباري ومحاربة العلم والمعرفة ووو هل يعتبرون كل ماسبق ذكره مكاسب للكورد يريدون المحافظة عليها ؟؟؟ عن أية مبادرة يتحدث د . عبدالكريم عمر ؟؟
أقول : شر البلية مايضحك والدعوة إلى تلك المبادرة ضحك على الذقون ، وكذب وإفتراء ، ومسرحية هزيلة كبقية المسرحيات التي قام به ال pyd بالمشاركة مع النظام السوري الدكتاتوري الدموي !!
أما بالنسبة لتوقيت المبادرة أقول : بأن المبادرة لم يحددها ال pkk أو ال pyd وإنما فرضت عليهم من قبل إستخبارات الأنظمة الغاصبة على كوردستان ومن قبل أعداء الكورد، وهي ألعوبة قذرة لإستدراج بقية الكورد وأحزاب المجلس الوطني الكوردي إلى تنفيذ مخطط إجرامي تاّمري جديد يستهدف محو الوجود الكوردي والقضاء على البقية الباقية من أبناء شعبنا الكوردي في كوردستان سوريا وإسكات أصواتهم وطمث نضالهم وإشراكهم بالجرائم والعمليات الإرهابية التي مارسها ويمارسها ال pyd بحق أبناء شعبنا الكوردي في كوردستان سوريا، ولييجعلوهم أجندات ليس للنظام السوري فقط وإنما للبيدا أيضا !! وحسب قناعتي أن دور ال pkk لم ولن ينتهي بسهولة سيستمر دورهم وسيستمر دعمهم من قبل أعداء الكورد مادام هناك قضية إسمها القضية الكوردية، لأنهم أصلا خلقوا للنيل من قضيتنا الكوردية في سائر أجزاء كوردستان !! وهذه المبادرة مخطط تم تخطيطها ورسمها في الغرف المظلمة لإستخبارات الأنظمة الغاصبة على كوردستان بدءا من النظام السوري وقنديل وحلفائهم
هل من الممكن أن تكون المبادرة متزامنة مع ضغوطات دولية على حزب الإتحاد الديمقراطي لإنهاء تفرده بالوضع الكوردي ؟ وبالتالي إشراك بقية الأطراف في إدارة وحماية المنطقة من كافة النواحي السياسية والعسكرية والإدارية ، علما أن : د.عبدالكريم عمر ممثل المؤتمر الوطني الكوردستاني KNK نفي في مؤتمره الصحفي وجود أي ضغط دولي في هذا الإتجاه ؟؟
حسب قناعتي، حزب الإتحاد الديمقراطي أو ماكنا نسميه الإدارة الذاتية أو سلطة أمر الواقع عاجزة عن أخذ أي قرار بنفسه، لن ولم يقبل بأي شراكة حقيقية كوردية كوردية لإدارة المنطقة سياسيا أو عسكريا أو إداريا وخير دليل على ذلك رفضهم لعودة بيشمركة روج اّفايي كوردستان للدفاع عن المناطق الكوردية وحماية إخوتهم الكورد، كما أن تملصهم من تنفيذ بنود إتفاقيات هولير ودهوك التي تمت تحت رعاية رئيس إقليم كوردستان المناضل والقائد المخلص والحكيم مسعود بارزاني خير دليل على ذلك، هذا أولا، أما ثانيا : المبادرة متزامنة مع تضارب المصالح الدولية وتوزيع الأدوار في الظروف الراهنة والإتفاقات التي تجري ماوراء الكواليس وتصب معظمها في خانة مصلحة النظام السوري وبقاء بشار الأسد على سدة الحكم !!
هل هناك جدوى لعقد أي إتفاق جديد بين المجلس الوطني الكوردي وحزب الإتحاد الديمقراطي ومن في فلكه ، بغياب ضمانات دولية من الدول النافذة على الأرض في المناطق الكوردية وخاصة أمريكا وفرنسا بعد فشل جميع الإتفاقات السابقة التي عقدت بين الطرفين برعاية إقليم كوردستان وشخص الرئيس مسعود البارزاني بسبب تملص ال PYD من تلك الإتفاقات ونسفها بالكامل ؟؟
علينا أن نتذكر أولا موقف كل من أمريكا وفرنسة من عملية الإستفتاء على استقلال كوردستان ومن الهجوم على كركوك ، وأعتقد بأنه لاجدوى أو فائدة من أي إتفاق بين المجلس الوطني الكوردي وحزب الإتحاد الديمقراطي بغياب ضمانات دولية يجب أن تكون تلك الضمانات مرافقة بشروط تفرض على حزب الإتحاد الديمقراطي تقوم بتنفيذها قبل القبول بالإتفاق ويجب أن يتم الإتفاق بموافقة الرئيس مسعود بارزاني وحكومة إقليم كوردستان أيضا ، وأعتقد بأنه لن يكون هناك إتفاقا جديا بين الطرفين وإن تم سيكون إتفاقا مؤقتا لن يلتزم به ال PYD بشكل جدي وستعود حليمة إلى عادتها القديمة في أي لحظة ، فلو كان هناك بصيص أمل لنفذوا إتفاقات هولير ودهوك سابقا تلك الإتفاقات التي تمت برعاية الرئيس مسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان سابقا .
برأيك ماهي المستلزمات الضرورية قبل البدء بأي حوار بين الطرفين ؟؟
يتطلب من المجلس الوطني الكوردي الخروج من الإئتلاف لأن معظم أعضائها من العرب الشوفينيين والعنصريين والحاقدين على الكورد وعلى القضية الكوردية وحقدهم وعنصريتهم يفوق حقد وعنصرية النظام السوري وليتذكروا مواقف أعضاء الإئتلاف جيدا ( أسعد الزعبي : الكورد لايشكلون 1% من سكان سوريا ) وليتذكروا حديث بشار الجعفري عندما قال : الكورد يحتاجون إلى حبوب بنادول !!
أن يدركوا ماهية الدكتاتور أردوغان وممارساته الإرهابية مع مرتزقة الجيش الكر في عفرين ، إضافة إلى موقفه من عملية الإستفتاء على استقلال كوردستان ومساعدته للحكومة العراقية ولقاسم سليماني أثناء الهجوم على كركوك قلب كوردستان !!
ويتطلب من ال PYD مستلزمات ضرورية أيضا :تغيير سياستهم وإيديولوجيتهم والتخلي عن شعار الأمة الديمقراطية وعن إخوة الشعوب كونها شعارات وهمية زائفة لاتتصل بالواقع أبدا ، عليهم أن يعودوا إلى رشدهم ويستفيقوا من سباتهم العميق وأن لايركضوا وراء السراب فقوميتهم الكوردية ووطنهم كوردستان أهم من شعارات زائفة والركض خلف الدولارات والمادة كمافيا عالمية والتخلص من الغرور والأنانية ، عليهم أن يعتذروا لأبناء الشعب الكوردي ولذوي الشهداء وللأحزاب الكوردية عن ممارساتهم القمعية والأرهابية ، عليهم أن يقوموا بالكشف عن مصير المختطفين والمفقودين ومن ضمنهم الضباط الثمانية وتبييض السجون من المعتقلين الكورد وقبول شراكة حقيقية وجدية في كافة الميادين والأصعدة وتكوين قوة عسكرية من البيشمركة وال YBG وال YBJ أو حل ميليشيات اليبك واليبج وتكوين قوة عسكرية بإسم بيشمركة روج اّفايي كوردستان يقودها ضباط مختصين من الكورد المخلصين وبإدارة وإرشادات ونصائح حكومة إقليم كوردستان والرئيس مسعود بارزاني وسياسته الحكيمة والسليمة .عليهم أن يععترفوا بقدسية العلم الكوردستاني وبأن نهج البارزاني هو نهج الخلاص والتحرير وإقامة دولة كوردستان المستقلة عاجلا أم اّجلا .
ماهي الشروط التي يجب أن يطلبها المجلس الوطني الكوردي قبل الشروع في أي حوار مع الطرف اللآخر ؟
سبق لي أن أشرت إلى البعض منها ، لكنني أقول وبكل أسف بأن المجلس الوطني الكوردي غير مؤهلة أن تلعب دورا فعالا أو ان تضع شروطا جدية ومؤثرة على الطرف الآخر ، لقد فقد ثقة الشارع الكوردي بدور المجلس الوطني الكوردي أيضا وبمعظم الأحزاب الكوردية في سوريا نتيجة تخاذلهم وعجزهم عن وضع استراتيجية وإيديولوجية واضحة وملائمة لمتطلبات النضال الكوردي في وقتنا الراهن وخلال السنوات الماضية من تاريخهم النضالي فلولا وجود نقص وضعف في نضالهم لما وجدت تلك الفراغ السياسي في الساحة الكوردية في سوريا ولما استطاع ال PYD الإستفادة من تلك الفراغ السياسي ولعب تلك الدور وممارسة عملياتها الإرهابية والتعسفية بحق أبناء شعبنا الكوردي . فالمجلس الوطني الكوردي حرة في إتخاذها أي قرار أو قبولها الإنجرار خلف القرارات والمبادرات الوهمية التي يطرحها ال PKK أو ال PYD لكن المثقفين الكورد المخلصين والأوفياء لقضيتهم الكوردية وأصحاب الضمائر الحية والعقول المستنيرة يرفضون مبادرة ال KNK انطلاقا من قناعتهم بانها مسرحية هزيلة تم التخطيط لها في الغرف الإستخباراتية المظلمة لأعداء الكورد .
ألا يتطلب من الطرف الذي مارس القمع والإضطهاد ومارس أعمالا إرهابية بحق الشعب وأحزابه السياسية ، وتسبب بهجرة جيل كامل من الشباب ، وضحى بالاّلاف منهم في معارك الآخرين وقضى على الحالة التعليمية إلى حد كبير جدا ، أن يعتذر أولا وبشكل صريح وواضح من الشعب وأن يطلب العفو منه ، وتقديم من ارتكبوا الجرائم بحق الكورد للمحاكمات ، واطلاق سراح جميع المعتقلين والكشف عن مصير المختطفين من قبلهم ، قبل البدء بإجراء أي حوار معه ؟؟
نعم يتطلب من ال PYD أن يقدم إعتذارا صريحا وواضحا عن جميع ممارساته الإرهابية والتعسفية بحق أبناء شعبنا الكوردي في كوردستان سوريا ويطلب العفو من ذوي الشهداء ومحاسبة أنصارهم ورفاقهم المجرمين وتقديمهم للمحاكمات واطلاق سراح المعتقلين الكورد والكشف عن مصير المختطفين والمفقودين في جنح الظلام على يد خفافيش الليل ولكن بكل أسف وحسب إعتقادي بأن ال PYD لم ولن يقدم أي إعتذارا ولن يعترف بجرائمه وإرهابه على العكس تماما سيحاول إلصاق وتوجيه التهم إلى أبناء الشعب الكوردي وإلى أحزاب المجلس الوطني الكوردي !! والغاية من تلك المبادرة والحوار واضح وصريح هو استدراج المجلس الوطني الكوردي للخضوع لتفيذ ماّرب النظام السوري وجعلهم أجندات لبشار الأسد أولا وللبيدا ثانيا .
هل بإعتقادك أن إقتصار الحوار بين المجلس الوطني الكوردي ومنظومة حزب الإتحاد الديمقراطي والأطراف التابعة له أو من يدور في فلكه ، دون إشراك الفعاليات الشعبية والمنظمات الحقوقية والثقافية والكفاءات الأكاديمية والمهنية سيكون ملبيا لمتطلبات وحدة الصف الكوردي ؟؟
وحدة الصف الكوردي تعني تضامن ومشاركة كافة أحزاب الحركة التحررية الكوردية في سوريا وجميع المنظمات الحقوقية والثقافية والفعاليات الشبابية والنسائية والكفاءات الأكاديمية والمهنية وفي حال إقصاء طرف منها سيلغى مفهوم وحدة الصف الكوردي ، وحسب إعتقادي كما أشرت إليه في بداية حديثي منظمومة ال PYD لايشملهم تلك التسمية لأن ليس كل من يتكلم الكوردية يكون كورديا !! فالكوردياتية عمل وفعل وإخلاص ووفاء للكورد وللقضية الكوردية والشعور العال بالمسؤولية ووضع المصالح العليا لقضيتنا الكوردية فوق أي إعتبارات شخصية أو حزبية والنضال من أجل تحقيق الحقوق القومية للشعب الكوردي بمافي ذلك حقهم في تقرير مصيرهم بأنفسهم وإقامة دولتهم الكوردية المستقلة . ومنظومة البيدا لاتنطبق عليهم هذه الصفات بكل أسف !!
ماذا وراء هذا التحول غير المتوقع في سياسات PYD برأيكم ؟؟
هذا ليس تحولا غير متوقعا في سياسة ال PYD ، وإنما مسرحية كسائر مسرحياتهم السابقة بالمشاركة مع النظام السوري ، مسرحية فرضت عليهم من قبل أسيادهم عليهم إتقان أداء الدراما والأدوار وتنفيذ قرارات قنديل والأنظمة الغاصبة على كوردستان .
كمتابع لسلوكيات وإنتهاكات ال PYD ترى هل تثق به أن يصدق في تحالفه هذه المرة ؟
ثقتي بعدم مصداقية ال PYD كثقتي وقناعتي التامة بأنه من المحال أن تمسك التفاحة كاملة في يدك بعد أن تكون قد أكلت نصفها !!
وكثقتي وقناعتي بأنه من المحال أن تلد إمرأة في التسعينات من عمرها وتنجب ثلاث توائم !! وكثقتي وقناعتي بأنه من المحال أن تشرق الشمس من الغرب وتغرب من الشرق !!!
أيعقل أن يلدغ المرء من الجحر مئات المرات ؟؟؟ لامصداقية لل PYD أبدا .
ألا ترى أن أعظم خدمة يقدمها ( ب . ي . د ) لكورد سوريا هو الخروج من حياتهم السياسية ؟؟
إن خروج ال PYD من الحياة السياسية لكورد سوريا، وخروج ال PKK أيضا من الحياة السياسية في كافة أجزاء كوردستان خدمة عظيمة للكورد ولكوردستان أجمع ، وخروجهم هو دواء وبقائهم داء ومرض خبيث وسرطان مميت، ولكن هيهات، هيهات أن يتحقق ذلك، لأن أعداء الكورد لن يوافقوا على ذلك، إن خروجهم والتخلص منهم تعتبر قفزة نوعية نحو التحرر والإنعتاق وإشراق شمس الحرية، و خروجهم والتخلص منهم يتنافى مع أهداف الأنظمة الغاصبة على كوردستان !! . ابراهيم بافي شورشفان ألمانيا / هانوفر
جگرخوين ملا أحمد: برأيي يجب ترطيب الأجواء للبدء بالحوارات وذلك من خلال إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين والنشطاء و فتح مكاتب الأحزاب و إلغاء قرارات النفي بحق السياسيين..
كيف تنظر إلى توقيت المبادرة ؟ ولماذا لم يفكر هذا الطرف بهكذا مبادرات من قبل؟، علماً أن الضرورات كانت تقتضي أن يقوم بها قبل هذا التوقيت بوقت طويل جدا لا يقل عن ثماني سنوات. ثم ألا تعتقد أن المبادرة تأتي مع انتهاء الدور الذي كان منوطاً بحزب العمال الكردستاني من خلال فرعه السوري، حزب الاتحاد الديمقراطي “PYD” ضمن الأزمة السورية ؟ أم أن هناك أدواراً أخرى أكثر خطورة من الدور السابق، تتطلب أن يكون بقية الأطراف شركاء في المخطط ؟
بداية توحيد الصف الكردي او البدء بأي حوارات كردية كردية هو شيء ضروري ومهم وسيتم ذلك عاجلا ام اجلا لانه ليس من المقبول بقاء الحركة الكردية على هذا التشرذم، كل الوطنيبن و الغيورين على مصلحة شعبهم يتمنون لو كان حزب الاتحاد الديمقراطي حافظ على الاتفاقيات السابقة هولير( 1 ،2) و دهوك (1) كان الوضع سيكون افضل الآن، لكنهم افشلوا تلك الاتفاقيات لاسباب يعلمها الجميع، برأيي اتت مبادرة KNK والتي هي مدعومة من حزب الاتحاد الديمقراطي في هذه الفترة بعد ضغوطات دولية و بالذات من الولايات المتحدة الأمريكية عليهم لتشكيل إدارة جديدة في غربيّ كردستان وإشراك جميع الأطراف الكردية في تلك الإدارة وتليها خطوة دمج بين القوات العسكرية من البيشمرگة و ال YPG .
هل من الممكن أن تكون المبادرة، متزامنة مع ضغوطات دولية على حزب الاتحاد الديمقراطي لإنهاء تفرده بالوضع الكردي، وبالتالي إشراك بقية الأطراف في إدارة وحماية المنطقة من كافة النواحي السياسية والعسكرية والإدارية، علماً أن د. عبدالكريم عمر ” ممثل المؤتمر الوطني الكردستاني KNK ” نفى في مؤتمره الصحفي وجود أي ضغط دولي في هذا الاتجاه؟؟
طبعاً جاءت هذه الضغوطات من أمريكا لتطمين الاتراك بأن حزب العمال الكردستاني ليس له علاقة بإدارة غربيّ كردستان، لكن الشيء الواضح حتى الآن هناك طرف في حزب الاتحاد الديمقراطي يريد إفشال هذه المبادرة كسابقاتها بأي شكل من الاشكال و الدليل على ذلك عدم تطبيق قرار فتح مكاتب الأحزاب الغير مرخصة من قبلهم و رفض إطلاق سراح النشطاء و السياسيين لترطيب أجواء المبادرة ، لكن بالمقابل هناك طرف آخر في حزب الاتحاد الديمقراطي يرحب بفكرة توحيد الصف الكردي لعلمهم بمدى أهمية وضرورة المرحلة لذلك.
هل هناك جدوى لعقد أي اتفاق جديد بين المجلس الوطني الكردي وحزب الاتحاد الديمقراطي ومن في فلكه، بغياب ضمانات دولية من الدول النافذة على الأرض في المناطق الكردية وخاصة أمريكا وفرنسا، بعد فشل جميع الاتفاقات السابقة التي عقدت بين الطرفين برعاية إقليم كوردستان وشخص الرئيس مسعود البارزاني، بسبب تملص “ب ي د” من تلك الاتفاقات ونسفها بالكامل ؟
الضمانات الدولية عادة تثبت الإتفاقيات و تُلزم جميع الأطراف بتطبيق البنود المتفق عليها لكن إذا غابت تلك الضمانات هذا لا يعني بأنه لا يوجد أي جدوى من الحوارات.
برأيي أي حوار كردي كردي له جدوى وانعكاسات ايجابية على الشارع الكردي ولكن بشرط إبعاد اجندات الأطراف الكردستانية من المعادلة، حتى الآن كل الخلافات الموجودة على الأرض برأيي هي امتداد لخلافات قنديل و هولير.
برأيك ما هي المستلزمات الضرورية قبل البدء بأي حوار بين الطرفين ؟
برأيي يجب ترطيب الأجواء للبدء بالحوارات وذلك من خلال إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين والنشطاء و فتح مكاتب الأحزاب و إلغاء قرارات النفي بحق السياسيين و إعادة املاك وعقارات الناس إليها، أما في مرحلة الحوارات و التوافقات على المجلس أن يلتزم بشرط دخول قوات بيشمرگة روجاڤا و شرط إزالة جميع الرموز الحزبية.
هل باعتقادك أن اقتصار الحوار بين المجلس الوطني الكردي ومنظومة حزب الاتحاد الديمقراطي والأطراف التابعة له أو من يدور في فلكه، دون إشراك الفعاليات الشعبية والمنظمات الحقوقية، والثقافية والكفاءات الاكاديمية والمهنية.. سيكون ملبياً لمتطلبات وحدة الصف الكردي؟؟
لا يجب إقتصار الحوار بين الطرفين فقط، إنما يجب إشراك المنظمات المدنية و الأحزاب السياسية الأخرى الفعالة منها و أيضا إشراك المثقفين والأكاديميين.
—————
الأقسام السابقة: