بلاغ صادر عن اجتماع اللجنة المركزية لحزب يكيتي الكردستاني- سوريا

عقدت اللجنة المركزية لحزبنا اجتماعا اعتيادياً في اوائل كانون الثاني ٢٠١٩ ، وهو الاول بعد انعقاد المؤتمر الثامن للحزب في أواخر كانون الأول ٢٠١٨.
بدأ الاجتماع بكلمة ترحيبية من قبل سكرتير الحزب، هنأ الرفاق المنتخبين للجنة السياسية وأكد على ضرورة التعاطي كفريق عمل نضالي خدمة لقضيتنا العادلة ، انطلاقا” من الالتزام بمقررات المؤتمر وتنفيذه .
توقفت اللجنة المركزية على أهمية عقد المؤتمر في هذه الظروف الاستثنائيه التي تمر بها سوريا بشكل عام وكردستان سوريا بشكل خاص ، وأثنوا على الجهود التي بذلها أعضاء المؤتمر لإنجاحه و الذي كان له وقعاً ايجابياً بين الجماهير والحركة الوطنية الكردية والسورية ، وتجلى ذلك بالاهتمام الكبير من الوفود الحزبية والجماهيرية التي زارت قيادة الحزب مهنئة بنجاح أعمال مؤتمرنا الثامن .
توقف الاجتماع على القرارات التي اتخذها المؤتمر في جميع المجالات وأكدوا على اهمية السرعة في تطبيق القرارات والالتزام بها .
في المجال التنظيمي ، تم تكليف لجنة بإعادة صياغة وثيقتي البرنامج السياسي والنظام الداخلي وتعديلها وفق قرارات المؤتمر ، كما تم تكليف اللجنة السياسية بعقد لقاءات تنظيمية مع جميع منظمات الحزب لوضعهم في صورة القرارات التي اتخذها المؤتمر ، و التواصل مع الشارع الكردي من شخصيات وطنية مستقلة واكاديمية ومنظمات المجتمع المدني لخلق تفاعل ايجابي وصولا لوضع تصور لمستقبل قضيتنا .
كما توقف المجتمعون على التطورات السياسية الأخيرة التي تمر بها سوريا وشرق الفرات بعد القرار الأمريكي بالتريث والتباطئ في سحب قواتها من شرق الفرات لحين إيجاد حل سياسي لهذه المنطقة لإملاء الفراغ الذي سيشكله هذا الإنسحاب ، وضرورة دخول بيشمركة روج لكردستان سوريا لحماية شعبنا بعد أن أثبتت هذه القوة جدارتها في مقاتلة تنظيم داعش الارهابي ، وأكد الإجتماع بأنه يتطلب من المجلس الوطني الكردي وبقية الاحزاب الكردية ضرورة استغلال هذه الفرصة قبل فوات الأوان وعدم السماح بفرض أجندات لا تخدم مصالح شعبنا ومستقبله ، خاصة بعد التطورات الاخيرة والتجاذبات الدولية والاقليمية وعملية خلط الاوراق واعادة ترتيبها ، وفي هذا السياق أبدى الرفاق ارتياحهم من الدعوة التي وجهها الرئيس مسعود البارزاني للمجلس الوطني الكردي بهدف تدارس هذه التطورات الأخيرة بعد القرار الأمريكي بالانسحاب والسيناريوهات المحتملة للمنطقة الكردية .ويتطلب من المجلس الوطني الكردي تكثيف جهوده الدبلوماسية مع الدول المؤثرة بالملف السوري لمنع تكرار تجربة عفرين المؤلمة وايجاد تفاهمات لانقاذ شعبنا وتجنب الدمار لمناطقنا
توقف المجتمعون على القرار الذي اتخذته الإدراة التابعة لحزب pyd بفتح مكاتب أحزاب المجلس الوطني ، وأبدوا امتعاضهم من ممانعة pyd بإعادة مكتب حزبنا الكائن في القامشلي بجانب الملعب البلدي والذي تم مصادرته والاستيلاء عليه من قبل ب ي د ، وعدم إلتزامهم حتى بالقرارات التي تصدر من ادارتهم ، وتمسكهم بخطابهم التخويني تجاه حزبنا ورموزه .
وتوقف المجتمعون على الاستدعاءات المتكررة للأسايش التابعة ل pyd لبعض قيادات حزبنا وكوادره في منطقة ديريك والرميلان بعد انعقاد مؤتمرنا الثامن ، في الوقت الذي ترتفع فيه كل الأصوات الوطنية منددة بهذه الأساليب وضرورة العمل على ترك هذه الممارسات الترهيبية والاقصائية التي اساءت لشعبنا وعدالة قضيته ، ولن تخدم وحدة الصف الكردي الذي يروج له حزب الاتحاد الديمقراطي .
وخلُص الإجتماع بأنه يتوجب على ب ي د التخلي عن عنجهيته في التعامل مع الشعب الكردي وقواه السياسية،
والاسراع بمراجعة شاملة لمجمل سياساته الاحادية والتي تدفع بمصير شعبنا نحو المجهول، وعليها خلق بيئة ملائمة تمهيدا” لبدء اجتماعات ثنائية مع المجلس الوطني الكردي و بقية الاحزاب الكردية ، وبرعاية اطراف مؤثرة وفاعلة كضامن للحوارات .
قامشلو 
اوائل كانو الثاني ٢٠١٩
اللجنة المركزية لحزب يكيتي الكردستاني-سوريا
أعلى النموذج

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي في السنوات الأخيرة، بات من الصعب تجاهل التحوّل المتسارع في نبرة الخطاب العام حول العالم . فالعنصرية والكراهية والتحريض عليهما لم تعودا مجرّد ظواهر هامشية تتسلل من أطراف المجتمع، بل بدأت تتحول، في أكثر الدول ديمقراطية ولم يعد ينحصر في دول الشرق الأوسط ( سوريا . لبنان – العراق – تركيا – ايران وو .. نموذجاً ) وحدها…

ياسر بادلي ليس اختيارُ الرئيس العراقيّ السابق، برهم صالح، مفوّضاً سامياً لشؤون اللاجئين حدثاً عابراً يمرّ على أطراف الأخبار؛ بل هو لحظةٌ ينهضُ فيها تاريخُ شعبٍ كامل ليشهد أن الأمم التي صُنعت من الألم تستطيع أن تكتب للإنسانيّة فصلاً جديداً من الرجاء. فالمسألة ليست منصباً جديداً فحسب… إنه اعترافٌ عالميّ بأنّ الكورد، الذين حملوا قروناً من الاضطهاد والتهجير، ما زالوا…

المحامي عبدالرحمن محمد   تتواصل فصول المسرحية التركية وسياساتها القذرة في الانكار والنفي للوجود التاريخي للشعب الكوردي على ارضه كوردستان، ومحاولاتها المستمرة لالغاء ومحو كلمتي كورد وكوردستان بوصفهما عنوانا للهوية القومية الكوردية والوطنية الكوردستانية من القاموس السياسي والحقوقي والجغرافي الدولي، سواء على جغرافيا كوردستان او على مستوى العالم. تارة يتم ذلك بحجة وذريعة الدين (الاسلام)، وتارة اخرى باسم الاندماج والاخوة،…

  إبراهيم اليوسف وصلتني صباح اليوم رسالة من شاعرة سورية قالت فيها إنها طالما رأتني وطنياً لكنها تجدني أخرج عن ذلك، أحياناً. رددت عليها: صديقتي، وما الذي بدر مني بما يجعلك ترين وطنيتي منقوصة؟ قالت: أنت من أوائل الناس الذين وقفوا ضد ظلم نظام البعث والأسد. قلت لها: ألا ترينني الآن أقف أيضاً ضد ظلم السلطة المفروضة- إقليمياً ودولياً لا…