محنة القريبين من منظومة العمال الكوردستاني..

عمر كوجري
محنة القريبين من منظومة العمال الكوردستاني سواء الصريحين منهم أو المضمرين أو السائرين على هدي اللون الرمادي.. وهم كلهم جنود هذه المنظومة.
محنة هؤلاء أنهم لم يقروا بالأخطاء التي ترتكبها هذه المنظومة، والأخطاء والعثرات وحتى الفشل الذريع متوقع في حياة أي حزب سياسي.. أو أي حزب يتنبى العسكرة والتجييش والتحشيد الشعبي..
محنة هؤلاء أنهم يعدّون أي تقرّب من تخوم الانتقاد أو طلب الصفح من دماء الشهداء خيانة ما بعدها خيانة .. بل خدمة للاعداء .. والعمل في دوائر الحرب الخاصة والاستخبارات الدولية!! 
ليس أسهل على هؤلاء من نعتك بأقذع السباب والشتائم طالما أنت لا تسير في “ركابهم” !!
هذه حال الحزب الذي لا يأتيه الخطأ أو التراجع بحسب زعمه..
هذه حال الأحزاب الشمولية .. التي لم ولن تعرف طعم الهزيمة .. وتظل تخدع حالها وحال الشعب بأنها في طريق النصر بكل لحظة ..!!

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

صلاح بدر الدين تدعو الكاتبة سميرة المسالمة، في مقالها “مواطنون في دولة سورية… لا مكوّنات ولا أقليات” (“العربي الجديد”، 22/12/2025)، إلى “مجتمع من المواطنين… يتحرّرون من الإرث الثقيل الذي خلفه النظام الأسدي باستعادة دورهم ذواتاً فاعلةً، وبناء الثقة المتبادلة فيما بينهم، من خلال تعريف أنفسهم شعباً واحداً لا مكوّناتٍ ولا أقلياتٍ متفرّقة، وتعزيز هُويَّتهم مواطنين لا رعايا”. وتضيف: “فالجماعات الإثنية،…

صلاح عمر في لحظة يفترض أن تكون مكرّسة لرأب الصدع الوطني، وإعادة بناء ما دمرته سنوات الحرب والاستبداد، يطلّ خطاب الكراهية من جديد، أكثر حدّة ووقاحة، موجّهًا هذه المرّة ضد الكورد في سوريا، كأن التاريخ لم يعلّم أصحابه شيئًا، وكأن البلاد لم تدفع بعدُ ما يكفي من الدم والخراب. هذا الخطاب ليس عابرًا، ولا مجرد انفعالات على منصات التواصل أو…

د. محمود عباس ما نشرته واشنطن بوست البارحة، 23/12/2025م، تحت عنوان (كيف تسعى الأنشطة الإسرائيلية السرّية في سوريا إلى عرقلة حكومتها الجديدة) لم يكن كشفًا صحفيًا، بل إعادة تدويرٍ لتهمةٍ قديمة تُستحضر كلما اقتربت لحظة تسوية كبرى على حساب الشعوب. التهمة الجاهزة، الكورد والدروز أدوات إسرائيل. والحقيقة الأوضح، لا وجود لعلاقة سرّية ولا مشروع تحالف خفي، بل هناك تهمة سياسية…

بنكين محمد في النزاعات المعقّدة، لا تقلّ خطورة الرواية عن الرصاصة، ولا يكون التلاعب بالصور والكلمات أقل فتكًا من القصف. ما شهدناه خلال الأيام الأخيرة في التغطيات الصادرة عن بعض القنوات العربية الكبرى، وعلى رأسها #العربية و#الحدث و#الجزيرة، لا يمكن توصيفه بوصفه “اختلافًا في الزوايا”، بل انحرافًا سياسيًا وإعلاميًا عن معايير المهنية الدولية. لقد جرى تسويق رواية مضلِّلة تتهم الكرد…